• سورة تبدأ بنداء للمؤمنين وتنتهي بنداء المؤمنين كذلك؛ هي سورة: الممتحنة.
• سورة مكونة من ثلاث آيات فيها عشر واوات، هي سورة: العصر.
• سورة مكية من السور الطوال يدور محورها حول العقيدة وأصول الإيمان، تناولت السورة القضايا الكبرى الأساسية لأصول العقيدة وأركان الإيمان، وهذه القضايا؛ هي: قضية الألوهية، وقضية الوحي والرسالة، وقضية البعث والجزاء، وختمت السورة بالوصايا العشر التي نزلت في كل الكتب السماوية ودعا إليها جميع الأنبياء؛ هي:
• سورة الأنعام.
• سورة كل آية منها فيها اسمه تعالى؛ هي سورة: المجادلة.
• سورة تزيد على مائة آية ليس فيها ذكر جنة ولا نار؛ هي سورة: يوسف.
ثانيًا: آيات القرآن:
• عدد آيات القرآن في المصحف الذي بين أيدينا (المصحف الكوفي) نقرأ منه 6236 آية، أطولها آية الدَّين رقم (282) بسورة البقرة، وهي: مائة وثماني وعشرون كلمة، وخمسمائة وأربعون حرفًا.
• وأقصرها: آية ﴿ وَالضُّحَى ﴾ [الضحى: 1]، ﴿ وَالْفَجْرِ ﴾ [الفجر: 1]،كل كلمة خمسة أحرف تقديرًا ثم لفظًا ستة رسمًا[1]؛ ذكر هذا الإمام الزركشي، ولكن إذا نظرنا للسور التي تبدأ بالحروف المقطعة نرى أن أصغر آية هي: ﴿ حم ﴾ [غافر: 1] في سورها، فيكون ما ذكره الإمام الزركشي على سبيل عدم عد الحروف المقطعة آية عند مَن لم يعدها آية من علماء العدد، ويكون عند مَن يحسب الحروف المقطعة آية، وهم الكوفيون (يعني في المصحف الكوفي)؛ مثل رواية حفص- فهم يعدون الحروف المقطعة آيات ما عدا المبدوء بـ(بحرف واحد، أو طس، أو ما فيه را)، والله أعلم.
• آية في إحدى السور فيها ست عشرة ميمًا؛ هي: الآية (48) من سورة هود، وهي قوله تعالى: ﴿ قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [هود: 48].
• آية فيها ثلاث وثلاثون ميمًا؛ هي: الآية (282) من سورة البقرة؛ قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ﴾ [البقرة: 282].
• آية اشتملت على سبعة عشر موضعًا فيها اسم الله ظاهرًا في بعضها، ومستترًا في بعض؛ هي: آية الكرسي رقم (255) بسورة البقرة؛ قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255].
• آية أشارت إلى نعمة الإدراك والعلم، وتضمنت أدوات العلم الثلاث؛ هي الآية (78) من سورة النحل؛ قوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [النحل: 78].
• سبع آيات متواليات في آخر كل واحدة منهن اسمان من أسماء الله تعالى: بسورة الحج من الآية (59) إلى الآية (65).
ثالثًا: الكلمات:
أطول كلمة في القرآن لفظًا وكتابة بلا زيادة: ﴿ فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ ﴾ [الحجر: 22]؛ أحد عشر لفظًا، ثم: ﴿ اقْتَرَفْتُمُوهَا ﴾ [التوبة: 24]؛ عشرة، وكذا: ﴿ أَنُلْزِمُكُمُوهَا ﴾ [هود: 28]، ﴿ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ ﴾ [النساء: 75]، ثم ﴿ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ ﴾ [النور: 55]؛ تسعة لفظًا، وعشرة تقديرًا[2].
رابعًا: الحروف:
• (حاء بعد حاء):
ليس في القرآن الكريم حاء بعد حاء دون فاصل بينهما إلا في موضعين، هما: في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ﴾ [البقرة: 235]، وقوله تعالى: ﴿ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴾ [الكهف: 60].
• (غين بعد غين بلا حاجز):
ليس في القرآن غين بعد غين بدون فصل بينهما في آية واحدة إلا في موضع واحد بسورة آل عمران، وهو قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].
• ليس في كتاب الله تعالى كافان في كلمة واحدة لا حرف بينهما إلا في موضعين:
الأول: بسورة البقرة في الآية (200)، وهو قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ ﴾ [البقرة: 200].
• حرف (الشين) منون بالضم في موضع واحد فقط؛ وهو: ﴿ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴾ [النمل: 23].
خامسًا: القرآن كاملًا:
(عدد حروف القرآن وعدد كلماته):
• قال الإمام ابن مِهران المقرئ: بعث الحجَّاج بن يوسف إلى قراء البصرة، فجمعهم واختار منهم: الحسن البصري، وأبا العالية، ونصر بن عاصم، وعاصمًا الجحدري، ومالك بن دينار؛ وقال: عدُّوا حروف القرآن، فبقوا أربعة أشهر يعدون بالشعير، فأجمعوا على أن كلماته سبع وسبعون ألف كلمة، وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة[3].
وقد يتغير عدد الحروف عند قوم دون قوم؛ وذلك لأن منهم مَن يعد الحرف المشدد بحرفين، والآخر يعده حرفًا واحدًا، وكذا الكلمات قد تختلف في العدد حسب الرواية؛ مثال إثبات الألف في قراءة (مالك يوم الدين)، وحذفها في قراءة (ملك يوم الدين) مثلًا، وقِسْ على هذا، ولكنه في الغالب يكون الفارق ضئيلًا، والله أعلم.
• إشارة:
يرى بعض العلماء أنه لا فائدة من عد الحروف والكلمات؛ لأن كتاب الله محفوظ من التغيير والتبديل، وهذا العد للحركات والسكنات والحروف لن يزيد في ذلك شيئًا؛ وإنما يكون في كتاب يمكن فيه الزيادة والنقصان؛ وممن يرجح هذا الإمامُ السيوطي.
ومنهم من يرى عظيم فائدة لذلك، وهي حرص العلماء على معرفة حروف القرآن وحركاته وعددها، فلن يُفعل هذا مع كتاب آخر، ولم يَلْقَ كتابٌ مثل هذا الاهتمام، وكذا يعلم القارئ كم قرأ من الحروف؛ حتى يطلب الزيادة من الحسنات، فيكون دافعًا له.
ونحن نرى في كثير من كتب التفسير ما يتصدر بذكر عد حروف كل سورة من السور قبل ذكر عدد الآي.
• (أثلاث القرآن):
يعتبر ثلث القرآن الأول: من الفاتحة إلى الآية (99) من سورة التوبة.
يعتبر الثلث الثاني من رأس الآية (100) من سورة التوبة حتى الآية (100) من سورة الشعراء.
الثلث الثالث من رأس الآية (101) من سورة الشعراء إلى سورة الناس، وهي آخر القرآن.
• أرباع القرآن: أرباع القرآن إجمالًا حسب الحروف تنقسم إلى أربعة أرباع[4]:
الأول: يعد الربع الأول من القرآن من أول الفاتحة وحتى آخر سورة الأنعام.
الثاني: يعد الربع الثاني من القرآن من أول الأعراف وحتى ﴿ وَلْيَتَلَطَّفْ ﴾ [الكهف: 19].
الثالث: يعد الربع الثالث من القرآن من ﴿ وَلْيَتَلَطَّفْ ﴾ [الكهف: 19] وحتى آخر سورة الزمر.
الرابع: يعد الربع الرابع من القرآن من أول غافر وحتى آخر القرآن.
• (نصف القرآن بالحروف) ينتهي نصف القرآن عند حرف الفاء من كلمة ﴿ وَلْيَتَلَطَّفْ ﴾ [الكهف: 19]، وقيل نصفه عند: ﴿ مَعِيَ صَبْرًا ﴾ [الكهف: 67]، وقيل عين ﴿ تَسْتَطِيعَ ﴾ [الكهف: 67]، وقيل لام ﴿ وَلْيَتَلَطَّفْ ﴾ [الكهف: 19]، كله بسورة الكهف[5].
قال الإمام السيوطي: قال بعض القرَّاء: القرآن العظيم له أنصاف باعتبارات، فنصفه بالحروف "النون" من: ﴿ نُكْرًا ﴾ [الكهف: 74] في الكهف، "والكاف" من النصف الثاني.
ونصفه بالكلمات (الدال) من قوله: ﴿ وَالْجُلُودُ ﴾ [الحج: 20]، وقوله: ﴿ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ﴾ [الحج: 21] من النصف الثاني.
ونصفه بالآيات: ﴿ يَأْفِكُونَ ﴾ [الشعراء: 45]، وقوله: ﴿ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴾ [الشعراء: 46] من النصف الثاني.
ونصفه على عداد السور: آخر الحديد، والمجادلةُ من النصف الثاني.
وهو عشرة بالأحزاب، وقيل: إن النصف بالحروف (الكاف) من: ﴿ نُكْرًا ﴾ [الكهف: 74]، وقيل: (الفاء) من قوله: ﴿ وَلْيَتَلَطَّفْ ﴾ [الكهف: 19][6].
[1] البرهان؛ للزركشي، ط دار الحديث ص 178.
[2] البرهان؛ للزركشي.
[3] بتصريف من البرهان؛ للزركشي، ط دار الحديث، ص175.
[4] ذكر هذه المسألةَ الإمامُ السخاوي في "جمال القراء"، وبيَّن اختلاف العلماء حول عد هذه الحروف، والتفاوت بينهما قليل، وكذا ذكر الأثلاث، ولا خلاف فيها.