مواعظ وعبر من لوامع السير ومزدهر التراجم
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: فلا تزال لوامع السير، ومزدهر التراجم تفرض نفسها للتبع والتقييد، فطارت بِنَا سيرها، وهاجت بِنَا قصصها وحكمها، ولَم نستطع مغادرتها فكانت كما ترى، نسأل الله الانتفاع بها ، إنه جواد كريم، واسع المن والعطاء . • ابنُ عباس وذلُّ الطالب: قال رضي الله عنه في بيان تذلل الطالب العلمي وتواضعه وهضمه حق نفسه حرصا على الفائدة :( ذللتُ طالبا فعززتُ مطلوبا ). • ابن سيرين وانضباط الطريق : قال رحمه الله في علامة انضباط الطريق وصحة المسير :( لا تزال على الطريق، ما زلتَ تطلب الأثر ). • الفاروق وصِغَرُ الهمة : قال رضي الله محذرا من صغر الهمة وفتور العزيمة، والانهماك في توافه الأمور :( لا تَصغُرنّ همتُك، فإني لم أر أقعدَ بالرجل من سقوط همته ). حيث إذا سقطت الهمة سقط المرام والهدف، وساءت السلوكات والنتائج . • علي وعلاج الملل: قال رضي الله عنه في علاج ملل القلوب :( إِنَّ هذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الْأَبْدَانُ فَابْتَغُوا لَهَا طَرَائِفَ الْحِكْمَةِ ). • الشعبي وحقيقة الهوى : قال رحمه الله : ( إنما سُمي الهوى هوى، لأنه يهوي بأصحابه ). أي في مستنقع الغفلات، وبراثن الشهوات، فلا يرتقي ما دام متبعا هواه...! • عمر المختار وعزة المؤمن : قال رحمه الله وهو يقاتل المستعمر الإيطالي : ( كن عزيزاً وإياك أن تنحنى مهما كان الأمر ضرورياً، فربما لا تأتيك الفرصة كي ترفع رأسك مرةً أخرى ). • محمود شاكر واستحسان القبيح: قال رحمه الله :( إلفُ القبيح مَتلفةٌ للإحساس و العقل جميعًا ). • الصّديق ومنيةُ طول العمر: قال رضي الله تنه :( احرص على الموت ، توهب لك الحياة ). • ديدات وسر التخلف : قال رحمه الله: ( نحنُ لسنا متخلفين عن الغرب ، ولكنا متخلفون عن الإسلام، وما تخلفنا عن العالم إلا بعد تفريطنا في ديننا ). • الطنطاوى والقوة العجيبة : قال رحمه الله مبينا اعظم قوة لدى الناس لو تحققت :( إن في الوجود شيئاً أقوى من الحديد، وأمضى من السيف، وأحمَى من النار، وأنكى من القنبلة الذريَّة، هو الإيمان ). • هشام الدستوائي ومحاسبة النفس : قال رحمه الله متهمما بشأن النية وتصحيحها :( والله ما أستطيع أن أقول: إني ذهبت يومًا قط أطلب الحديث، أريد به وجه الله عز وجل ). • المسيري والمثقف الحقيقي : قال رحمه الله :( المثقف الذي لا يترجم فكره إلى فعل ، لا يستحق لقب المثقف ). • السميط والحرارة الدعوية: قال رحمه الله( أكثر ما يدفعني للبكاء، عندما أقابل بعض الذين دخلوا في الإسلام، و هم يبكون على آبائهم الذين ماتوا على غير الإسلام ، و يَصرخون فينا : أين كنتم يا مسلمون )؟. • ابن عطاء والبداية المحرقة: قال رحمه الله:( من لم تكن له بداية محرقة، لم تكن له نهاية مشرقة ). • الثوري وتطبيق السنة: قال رحمه الله :( ما بلغني عن رسول الله ﷺ حديث قطّ إلا عملتُ به ولو مرَّة ). • الفاروق وهم الإجابة : قال رضي الله عنه :( إني لا أحمل همّ الإجابة ولكن أحمل همّ الدعاء ، فإذا أُلهمت الدعاء فإن الإجابة معه ) . • ابن رجب وعلامات العلم النافع: قال رحمه الله :( من علامات أهل العلم النافع ، أنهم لا يرون لأنفسهم حالاً ولا مقاما ، ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح، ولا يتكبرون على أحد ) . • الجُنيد وبيان أهل الاقتداء : قال رحمه الله مبينا من هم أحق بالقدوة من غيرهم : ( علمُنا مضبوطٌ بالكتاب والسنة ، من لم يحفظ الكتاب ، ويكتب الحديث ، ولم يتفقّه ، لا يُقْتَدى به ). • ابن القيم والعلماء المُهملون : قال رحمه الله:( النّفوس مجبولةٌ على عدم الانتفاع بكلام من لا يعمل بعلمه ، ولا ينتفع به ). • أُبي وصفات المؤمن الأربع : قال رضي الله عنه :( المؤمن بين أربع : إن ابتُلي صبر ، وإن أُعطي شكر ، وإن قال صدق ، وإن حكم عدل ). • ابن سعدي وفضل التوحيد : قال رحمه الله :( من أعظم فضائل التوحيد، أنّه يُحرِّر العبد من رق المخلوقين ). • الأمين الشنقيطي وفضل المصلح على الصالح :( فالصالح لايُرفع به البلاء عن الناس ، وإنما يُرفع البلاء بالمصلح، الذي يأمر وينهى ). • ابن عثيمين وأنواع المراقبة: قال رحمه الله:( راقب الله في هذه المواضع الثلاثة : في فعلك ، وفي قولك ، وفي سريرتك ). • ابن القيم وزراعة المعاصي : قال رحمه الله في التخدير من التساهل في المعاصي :( المعاصي تزرع أمثالها، وتولّد بعضها بعضاً ، حتى يعِزَّ على العبد مفارقتُها والخروج منها ، كما قال بعض السلف : إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ). • ابن الجوزي والاتعاظ بالديار : قال رحمه الله:( أي موعظةٍ أبلغ من أن ترىٰ ديار الأقران، وأحوال الإخوان وقُبور المُحبيِّن، فتعلم أنّك بعد أيام مثلُهم، ثم لا يقع انتباهٌ حتى ينتبه الغير بك ؟! ). • ابن رجب وأداء حق الله: قال رحمه الله ( فمن قام بحقوق الله عليه ، فإنَّ الله يتكفَّل له بالقيام بجميع مصالحه ، في الدنيا والآخرة ، "أليس الله بكاف عبده" ). • الثوري ونصح الشباب الصغار : قال رحمه الله:( إِذَا رَأيْتَ الشَّابَّ يتَكلَّمُ عِندَ المَشَايخِ، وإنْ كَانَ قدْ بلَغَ فِي العِلْمِ مَبْلَغاً ، فَآيسْ مِن خَيْرِهِ، فإِنَّهُ قلِيلُ الحَياءِ ). • ابن عبد البر والعلم الخالص: قال رحمه الله:( ومن طلب العلم لله فالقليل يكفيه، ومن طلبه للناس فحوائج الناس كثيرة ). • ابن حجر الهيتمي وسوء الظن بالناس : قال رحمه الله مبينا سبب سوء الظن بالناس والامتلاء بذلك (وكل مَن رأيتَه سيِّء الظنِّ بالناس طالبًا لإظهار معايبهم، فاعلم أنَّ ذلك، لخبث باطنه وسوء طويته ). • الخليل والفحص العقلي للتلاميذ : قال رحمه الله :( لا يعرفُ الرجلُ خطأ معلمه ، حتى يجالسَ غيرَه ). وهده نصيحة غالية دافعة للتعصب والتعلق لا سيما في بدايات الطلب...! • ابن مسعود وكيفية قراءة القرآن : قال رضي الله عنه:( قِفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همُّ أحدكم آخرَ السورة ). • الحسن البصري والموعظة الحقة: قال رحمه الله ناصحا الوعاظ والدعاة والقدوات: ( عِظِ الناسَ بفعلك ، ولا تَعِظهم بقولك ). • أحمد والحاجة إلى العلم: قال رحمه الله :( الناس محتاجون إلى العلم، أكثرُ من حاجتهم إلى الطعام والشراب ، لأن الطعام والشراب يُحتاج إليه فى اليوم مرةً أو مرتين، والعلم يُحتاج إليه بعدد الأنفاس ). • مالك والإنصاف العزيز : قال رحمه الله :( ليس في الإنسان شئٌ أقلَّ من الإنصاف ) . • ابن القيم وخطر العافية على المنعمين : قال رحمه الله:( مَن تربى في العافية ؛ لا يعلم ما يقاسيه المبتلى، ولا يعرف مقدار النعمة ). ومثلها تورث الانغلاق على النعمة، ونسيان الآخرين وتجاهل إخوة الدين . • أبو عبيد والإنجازات العلمية : قال رحمه الله :( كنتُ في تصنيف هذا الكتاب [غريب الحديث] أربعين سنة، وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرِّجال فأضعها في موضعها من هذا الكتاب، فأبيت سهراً فرحاً مني بتلك الفائدة ) . والحرص على أفواه الرجال وحسن التقييد، والفرح بنعمة الله تعالى . • مالك وطرائق الفتوحات : قال رحمه الله ناصحاً لمن يشكو الاستغلاق العلمي ونحوه كالضيقة والمتاعب :( لا يصلحُ الرجلُ حتى يتركَ ما لا يعنيه ويشتغل بما يعنيه، فإذا كان كذلك، يوشـكُ أن يفتـحَ ﷲُ قلبَه ) . • إياس وفجيعة الأخلاق : قال رحمه الله : ( امتحنتُ خصالَ الرجال فوجدت أشرفَها صِدق اللسان ومن عُدِمَ فضيلة الصدق، فقد فُجِعَ بأكرم أخلاقه ) . • أيوب وفضل الإخوان : قال رحمه الله :( إِنِّي لأَلْقَى الأَخَ مِنْ إِخْوَانِي، فَأَكُونَ عَاقِلا أَيَّامًا ) . وفيه دليل على فضل الإخوة والتصادق، وهم أعوان في العلم والدعوة وصنع الخيرات، ولكنهم إخوان جد وبذل وعمل، وليس إخوان زور وكسل وضياع، والله المستعان . • المعلّمي وفن نصرة الحق: قال رحمه الله في كيفية نصرة الحق وأنه بدليل حق، وبرهان صدق، وليس بالهوى أو الصراخ والعصبية :( ومهما بلَغ حبُّنا للحَقِّ ، فلا نَنصُرهُ إلّا بِالحَـقِّ! ) . نفعنا الله بعباراتهم، وبلغنا فضلهم وإخلاصهم ، إنه جواد كريم..... والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ..! د.حمزة بن فايع الفتحي |
الساعة الآن 03:01 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام