هو أبو حمزة، أنس بن مالك بن النضر الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه.
ولد بالمدينة، وأسلم صغيرًا، وكناه الرسول صلى الله عليه وسلم بأبي حمزة.
خدم رسول صلى الله عليه وسلم في بيته، وهو ابن (10) سنين، لمدة (10) سنين، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له، وأدخله الجنة»؛ فعاش طويلاً، ورزق من البنين والحفدة الكثير، وروى كثيرًا من الأحاديث، وهو من المكثرين من رواية الحديث الشريف، إذ أنه يحل في المرتبة الثالثة في رواية الحديث عن المعصوم صلى الله عليه وسلم بعد أبو هريرة، وعبدالله بن عمر رضي الله عنهما؛ إذ يبلغ عدد أحاديثه (2286) حديثًا.
وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم سكن البصرة، وناله من أذى الحجاج ما ناله.
اختلف في سنة وفاته، فقيل توفي سنة (90هـ)، وقيل (92هـ)، وقيل (93).
وهو آخر من توفي بالبصرة من الصحابة، وكان موته بقصره، ودفن بالبصرة.