تخيل لو كلمك' ملك' من ملوك الدنيا..!
شعورك..زهوك..نفسيتك...سموك..مقامك..!
فكيف وملك الملوك يخاطبك 'أيها المؤمن.. بمئات السور وآلاف الآيات..
تحمل نداء لطيفا جميلا ' ياأيها الذين آمنوا..' 'ياعبادي..'
اللهَ..اللهَ.. على العظمة والجلال والاصطفاء!
فاللهم أذقني وإياكم التلذذ بخطابك.
إذا أقبل عليك أحد فأقبل عليه بقلبك!
وإذا أدبر عنك فتعامل معه بعقلك !
فالمقبل يحتاح عاطفتك، والمدبر يحتاج حكمتك.
لب حاجة الجسد، وفي شبابنا تغلب حاجة القلب، وفي كهولتنا تغلب حاجة العقل، وفي الشيخوخة
تستوي السفينة على ماحمل فيها من غذاء' الجسد والقلب والعقل'
فمن طاب غذاؤه أبحر بسلام ووصل ساحل السعادة، ومن فسد غذاؤه غرق في لجج الشقاء وأعماقه!
قربُ بعض الناس يمنحك الأمل، وبعضهم يمنحك الألم، الفرق بينهما:
أن المتفائل متجدد الروح، والمتألم دائم التذكار بالجروح!
والمتفائل يستغرق في اللحظة الراهنة والمتشائم يعيش في الماضي.
والمتفائل يتوقع الأجمل، والبئيس يتوقع الأسوأ.
الإنسانُ في ساعة المرض وقرب الموت:
تصغُر الدنيا بعينه، وتكبُر الآخرةُ بقلبه؛ ويستعيد شريط ذكراه فيتمنى لحظات من الطاعة،
فلا تحقرن' في صحتك وحياتك' أيَّ معروف ولو ركعة وتر، أوصدقة ريال، أوتسبيحات معدودة!
اخي الموظف العزيز
احذر أن تكون وظيفتك التي ائتمنك عليها ولاة الأمر وفقهم الله سببا لثرائك؛ فحلاوتها مؤقتة، وتنقلب حسرة في الآخرة بسبب الغلول أو الرشوة فضلا عن خيانة الأمانة العظيمة!
وهنيئا لمن سخر وقته ووظيفته لمساعدة المراجعين بأسرع وقت، فيفوز بحلال راتبه، وأداء أمانته ورضا ربه.
لن تحس بوالديك حتى ترزق بأولاد!
ولن تحس بعافيتك حتى تمرض!
ولن تحس بشبابك حتى تشيخ!
ولن تحس بنعمة الفراغ حتى تكثرأعمالك!
ولن تحس بإخوانك وأخواتك وأحبابك حتى يرحلوا!
ولن تحس بأي نعمة حتى تفقدها!
فتأمل كل'صباحاومساء'نعم ماحولك ،واغتنمها فإنها قد ترحل،وإذ رحلت لاتعود!
بعض الناس يدخل الجنة بإبعاد غصن شوك وبعضهم يدخل النار بحبس هرة فلايطعمها.
'المشاعر والاهتمام تحدد الأماكن في الآخرة'
قاعدة!
إذا حضر أحبابك فليكن مقعدهم( القلب) وإذا حضر أعداؤك فليكن مقعدهم(العقل)
فالحبيب يحتاج مشاعرك وقربك وفضلك والعدو يحتاج ذكاءك وحكمك وعدلك
ولئن تزيد في المشاعر خير من أن تخطيء في الحكم والعدل،
فابذل من حبك، ولا تفرط في عقلك.
لاتكن ممن يخبر الناس بالأخبار السيئة والسلوكيات الخاطئة؛فكثرة نقله يمرض نفسك،ويفسد قلب صاحبك وأحبابك،إلا ما لابد منه وللحاجة القائمة، والمصلحة الراجحة بحكمة وعقل! وتأمل حديث(لا يُبَلِّغُنِي أحدٌ من أصحابي عن أحدٍ شيئًا، فإنِّي أحبُّ أن أخرج إليكم وأنا سَلِيم الصَّدر)
سبعة أمور ستندم عليها إذا كبُرت:
سوء العمل هجر القرآن سوءالتغذية قلة النوم ضعف برك لوالديك قلة جلوسك مع أسرتك كثرة الغضب والقطيعة
ماذا يغني مالٌ أو جاهٌ أو مركزٌ، وقلبُك يتقطع ندما، فاستبقْ ندم الكبار .. مادمتَ قادرا ..!
......................
تأملتُها كثيرا..!
' في خضم الحياة ومكابدتها أمر الله أن نستعين بالصبر والصلاة؛
فالصبر مخزون مواجهة العقبات، والصلاة مخزون سمو الروح !
فمع كل ألم أو عقبة أو انطلاق تمثّل:
' يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين'
في علاقتك مع الناس توقع وقوع الخطأ فذلك يفيدك أمرين:
عدم انصدامك منهم لتوقعك عدم خطئهم. وتسهيل مسامحتهم لتعيش بواقعية معهم. وكذلك هم معك.
أكثر مع والديك من ثلاث:
إدخال السرور عليهما بقضاء مايحبان قبل طلبه والبسمة الدائمة في وجهيهما مع حسن الكلام وأن لايفقدان جسمك (يوميا )وأنت قريب، أو صوتك وأنت بعيد،
ولاتطل عليهما الغياب إذا سافرت فقلبهما معك مسافر!
لاتتعب نفسك بالبحث عن شيئين:
رضا الناس تماما وخلو الدنيا من المشقة اعط قدر استطاعتك، واستمتع بما بين يديك وحسّن علاقتك مع الله .. فهو سبحانه عوض عن الناس والحياة.
رحلة عمر قضاها يوسف عليها السلام وعدة ابتلاءات مرت به..
لكنه كان يرى فيها لطف الله' إن ربي لطيف لما يشاء' لأنه ينظر بعيني التقوى والصبر؛
فتلكما العينين تبصران المرء حقيقة التقوى ومآل الصبر فهو العز
' إنه من يتق ويصبر فإن الله لايضيع أجر المحسنين' ثم أعزه الله سبحانه.
لاتندمْ على فعلِ معروفٍ إطلاقا حتى لو كان معْ من لايستحقه؛ فعملُك نشرٌ للخير، وتعبيرٌ عن شخصيتك ، ويؤثر فيه ولو بعد حين،إضافة إلى أنك مأجور عليه ' فأنت الرابح ' !
إذا التفت العامل بعمله لغير الله ذابت حسناته، وإذا اشتغل لسانه بأعراض الخلق أهدى لهم حسناته، والموفق من أخلص لله في أعماله، وحفظ لسانه من أعراض الخلق في أقواله، وما أشدهما!
وإنهما ليسيران على من يسرهما الله له.
زيارة مريض الجسد فيه أجر عظيم لتخفيف مالديه، وزيارة مريض النفس أراها مثله بل أعظم؛
فمعظم مرضى النفس يشكون من الوحدة أو الوهن أو الهم والقلق والاكتئاب؛ وعلاجه الأنجع المساندة والدعم والتنفيس، فتفقدوهم!
ينقطع ذكر المرء كلما أراد الدنيا، ومن أراد وجه الله والدار الآخرة فسعيهم مشكور واسمهم مذكور وفعلهم مأجور؛وتأمل في قصص الذين يدعى لهم أو عليهم، فاللهم يارب اجعل لنا لسان صدق في الآخرين، وأعنا على قصد وجهك واليقين بأجرك.
ما أتاني مهموم أو قلق أو مكتئب خلال السنين الماضية فأوصيته مع بذل الأسباب المادية والنفسية ' بالقرآن الكريم'وقراءته يوميا لو صفحات معدودة؛إلا ورجع إلي شاكرا لاستفادته بزوال مرضه أو تخفيفه'والله يقول قبل ذلك' وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين'
فاللهم اجعلنا وإياكم من أهله.
أجمل لحظات العمر بين يدي الوالدين. وألذها في سجدات الصلاة. وأطيبها في يوم مليء بالعافية والأمن. وأسعدها مع أولادك وإخوانك وهم طيبون. وأحلاها في تحقيق هدف نبيل لك. وأصدقها في تفريج كربة قريب أو صديق. وأهنؤها مع زوجتك بدون تكلف أو انشغال. وأرقاها بسمو خلقك حينما تسوء الأخلاق.
خلاصة حياة رؤساء ووجهاء وعظماء وعلماء؛ أتريد متعة الحياة وطيبها وسعادتها؟
1،.إيمان بالله يتجدد يوميا.
2.قناعة بما في اليد بعد بذل السبب فإنه غنى.
3.عمل دؤوب وإشغال للنفس عن وساوسها.
4.بذل وعطاء بما تستطيع ولاتتكلف فوق ذلك.
5.قراءة وتفكر وسياحة بالأرض.
6.جلستك مع والديك وأولادك.
لاتذكر عند والديك ثلاثة أمور:
أنك تركت عملك لأجلهم، أو لديك مواعيد تخرجك من جلستهم ، أو تذكر عطاءك لهم؛
فأما الأولى فهم أجل عمل بعد حق الله،
وأما الثانية فموعدهم اجعله مفتوحا حتى يشبعوا منك،
وأما الأخيرة كيف تمن بعطائك؟ وهما سبب وجودك!
أقوى مصدر للسعادة ' القرآن ' وأوضح طريق إليها' الاستقامة'
وأعظم مثبت لها ' الإيمان' وأيسر طريق للوصول إليها' الصلاة'
وأوسع نهر يصب فيها ' العلم '
فاللهم ارزقنا السعادة في الدنيا والآخرة ويسر لنا أسبابها.
............................
تأملتُ سرَّ سعادة من أعرفهم جيدا : فإذا هم يجمعون خمس خصال: ١. إيمان عميق بالله وتلمس مراضيه وطاعته. ٢. يحرصون على العلم المؤثر في القلب والسلوك. ٣. نظموا وقتهم بين عمل وعبادة وأسرة وراحة. ٤.إحسانهم متواصل ممزوج بحسن خلق، حتى مع من أساءوا، ٥.لا يكرهون
لينطلق المرء بالحياة يحتاج: لعلم يفتح آفاق عقله وينير قلبه وعمل يزكي نفسه وينشر خيره ولكي يبقى ذكره بعد مماته يحتاج: لكتابة العلم ونشره وتربية الأولاد والناس عليه واحتساب وقته وبذله في ذلك ووقف أي عين وتنمية خيرها وأعظم ما يذهب بركة العمر والحياة: الغفلة والكسل وكثرة الكلام
صديقٌ بالشدّة عن ١٠٠٠ صديق في الرخاء فتفقدوا شدائد أصدقائكم!
باختصار! إذا أردت صحة النفس فعليك بثلاثة أمور: ذكر الله، وحسن الظن، وسلامة الصدر، وإذا أردت صحة البدن: فصحح غذاءك، ونظمه، وقلله، وعليك بالمشي. وإذا أردت صحة العقل: فاقرأ، وافتح عقلك ، وتفكر في النفس والكون. وإذا أردت صحة العلاقة: فاعف، وابتسم وأحسن.
تدور بك الدنيا، وتلهث خلف الأمنيات، وتبحث عن المستقبل، وربما يشغلك ذلك عن والديك أو أولادك أو إخوانك أو أخواتك، حتى إذا مرّ الزمن وضعف الجسد، وأعوزتك الحاجة لن يُِحِس بك غير أولئك أو صديق حميم؛ فتدارك ذلك في نشاطك، ولاتُرخص أسرتك أبدا أصولا أو فروعا.
في منعطفات الحياة احذر شخصين وصفتين: الشخص السلبي، والشخص المتشائم وتباعد عن اليأس، وسوء الظن. فإن رزقك الله جلساء إيجابيين متفائلين وتمثّلت الفأل وعدم الملل، وحسن الظن فقد ملأت قلبك وحياتك مخزونا عظيما للسير بنجاح وسعادة في الحياة. لاتكن ( جدارا) أمام كل نجاح ولا( ظلاما) أمام كل نور ولا( مؤيسا) أمام كل أمل ولا( مانعا) أمام كل عطاء كُنْ سلما للنجاح، وضياء في الظلام، وبشرا في الضيق، ومؤثرا في الحاجة! هؤلاء هم( المباركون) فاللهم ياحي وياقيوم اجعلني وإياكم منهم.
تباعدوا عن كثرة ( المعاتبات ) فإنها تكسر بين البيوت ( العتبات ) !
( إنا رادُّوه إليك ) ( فرددناه إلى أمه كي تقرّ عينها ولاتحزن) بقدر يقينك ستقر عينك ويسعد قلبك !
مع كل إنسان حولك دع للتواصل طريقا، ولاتصرم حبالك؛ فلايوجد أحدٌ كامل، فأنت يعتريك النقص، وقد تحتاج ذلك لاحقا، وكذلك تحرم نفسك أجر الحلم والبذل، وتأمل سلوك النبي صلى الله عليه وسلم دائم الصلة والإحسان حتى لو أساءوا فضلا عمن قصّر! بهذا تجني الحسنات وتؤثر في الشخصيات
هُنا الحياة! في حالة الهدوء أحسن بكلامك ( وقولوا للناس حسنا) وفي حالة الغضب أحسن في رد فعلك ( ادفع بالتي هي أحسن السيئة) وفي حال الابتلاء انتبه للنعم المتوفرة (وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن) وفي الحياة كلها تنفّس الإحسان ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)
النفسياتُ والأخلاقُ تعدي وتؤثر كما الأجواء والألوان والمياه والغذاء؛ فتخيروا جلساءكم كما تتخيروا طعامكم وشرابكم! فالطبع سراق، والعدوى مؤثرة!
أبشروا يا أهل الحاجات! قصة قرآنية ووعد نبوي! عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:"دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)لم يدع بها مسلم ربه في شيءقط الا استجاب له" رواه الإمام أحمد والحاكم وصححه الألباني
ليس بالضرورة أن نتفق على كل شيء؛ فالاختلاف في فكرة أو طبع أو سلوك لبنةٌ للتكامل الإيجابي! تأمل في اختلاف مواهب الناس ومهنهم ومناشطهم ليخدم بعضهم بعضا، وتأمل في أجزاء الكون ماء وهواء وأرض وجبال وسماء لتعمر الحياة
...............................................
الإنسانُ في ساعة المرض وقرب الموت: تصغُر الدنيا بعينه، وتكبُر الآخرةُ بقلبه؛ويستعيد شريط ذكراه فيتمنى لحظات من الطاعة، فلا تحقرن' في صحتك وحياتك' أيَّ معروف ولو ركعة وتر، أوصدقة ريال، أوتسبيحات معدودة!
-لاحظتُ أن أكثر ما يحزننا( الماضي) مع أنه انتهى. ويقلقنا ( المستقبل) مع أنه لم يأت فنحكم. ويوترنا ( الحاضر) مع أنه مقدر! فدرب نفسك على: مامضى فاتَ والمؤملُ غيب ولك الساعةُ التي أنت فيها كلما استغرقت في حاضرك ابحرت فيسعادتك!
إخوانك وأخواتك جذور شجرتك، ووالداك ماؤك وهواؤك، وأولادك ثمارك، وزوجك شمسك؛ فالشجرة تموت بلا جذورها وغذائها، وتمرض بدون شمسها، وتذبل بدون ثمارها وأغصانها!
نرى في حياتنا ( من نتفاجأ ) بانعزالهم عن الناس واللقاءات بل والولائم للأقارب والأصدقاء؛وغالبا هؤلاء يتصفون : بالمثالية في التعامل والحساسية المرهفة في الشعور والحرارة المتقدة في الطبع
والوسوسة فيما قاله أو قيل عنه
فيحتاج هو للواقعية،ومن حوله الرفق معه.
والتوازن بين الخلطة والعزلة
مارأيتُ في حياتي كبيرا في السن حافظا للقرآن كثير الشكوى أو اللوم أو الاكتئاب!
فإن أردت سعة البال في كبرك ورضا قلبك وغنى نفسك وابتسامة روحك واجتماع شملك وبركة وقتك، وطيب حياتك، وكثرة حسناتك،
فعليك بحفظ القرآن أو بعضه، أو جزء عم وتبارك، وكُنْ من أهله قريبا.
#حقيقه
( الأسرة سكنٌ )
قواعده الزوجة( الأم )
وسقفه الزوج( الأب)
وجدرانه(المودة والرحمة)
وتحفه وشجره وكماله(الأولاد)
فبيتٌ بلا قواعد يسقط،وبلا سقف مخيف وغير آمن،
وبلا جدران عار،وبلا كمال وجمال موحش!
قال الله(ومن آيته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)
ليست مشكلة العلاقات الاجتماعية في ضعف التعبير عن مشاعر المحبة( مع أهميتها)
ولكن المشكلة بكفية ضبط جماح النفس وفلتات اللسان حين الكره أو الغضب!
ولذا وصى النبي صلى الله عليه وسلم من طلب وصيته ورددها ثلاثا:
( لاتغضب) ( وأمسك عليك لسانك)
............................
من بالغ في علاقاته بالتدقيق جلس بلا رفيق
لاتحرج بطلب ولا تجرح بعتب ولا تتكلم بغضب ...!
فأجمل النفوس ذو اللطف والسماحة والحلم
من علامات النضج العقلي:
تقبل الآراء ، ومناقشة الأفكار، وعدم الاستعجال بإصدار الأحكام، التوازن في الشخصية ' عاطفيا وعلاقانيا' ، عدم الانفعال السريع، 'فإن كانت لديك فاحمد الله عليها، وإن لم تكن فتدرب عليها، وغالبا تتوفر كلما تقدمت في العمر!
إخوتي وأخواتي ..أبنائي وبناتي..!
ليتحسس كل واحد منا من حوله وخاصة ثلاثة أصناف:.كبار السن. المرضى. المهموم والمحتاج فهؤلاء يشكون الضعف وحاجتهم الماسة للدعم النفسي، وقد أوصى الإسلام بدعمهم،ودل الواقع والأبحاث على أثر المساندة لهم إيجابيا وصحيا ونفسيا.( تخيّل نفسك مكانهم)
وصية مجرب وأوصيتُ بها الكثير: إذاحزنت أو قلقت أو تضايقت وتزايد الأمر لديك؛ فمباشرة ( توضأ وأسبغ الوضوء ثلاثا وصل ركعتين بقلب خاشع مقبل، وأكثر من دعاء الله واللجأ إليه وخاصة في السجود) ستنزاح الهموم وتذوب الأحزان، كأنه غيث غسل أرض تعبك!
ثِقْ ثقة تامة أنك لن تجد أحدا يوافقك بكل شيء، ويرضى منك كل شيء، ويرضيك بكل شيءحتى أقرب الناس إليك!فما العمل؟أن تؤمن بالتوافق معهم، ولن تصل للتماثل،وتتصف بالمرونة، فالقاسي ينكسر ، وتدرب على سعة البال والفكر، وانظر بكلا العينين للأبيض والأسود، واستحضر اختلاف الشخصيات، والظروف.
من ربط سعادته بالماديات' ضيّقها' ومن ربطها بالمعنويات ' وسّعها' ذلكم يفسر أنك ترى غنيا أو وجيها مبتئسا، بينما تجد مستور الحال سعيدا، فلذا اجعل الاسباب المادية وسيلة عبور، والمعنوية أعماق جذور
أقصرطريق للقلب ' البسمة 'وأجمل لحظة ' لحظة السجود 'وأصفى عطاء ' بدون مقابل'وأرقى خلق 'الإحسان رغم الإساءة'وأبهى حلة ' العلم 'وأعظم قوة ' الإيمان'وأعذب ساعة' ملاطفة الوالدين'وأمتع وقت 'قراءة بدون شواغل'وأوضح وفاء 'مكافأة من أعطاك بلا منّ
كُنْ بخيلا بأربع ساعات لا تفرط بها:
ساعة عبادة ربك وساعة جلسة والديك وساعة قرب زوجك وأولادك وساعة خلوتك بنفسك قدمها على كل ساعات الحياة؛ فمعظم دموع الكبار ذرفت على فواتها!
وجدتُ معظم المتبرمين من حياتهم منشغلين' بما كان' وما ' سيكون' فسرق بهجة ما يكون الآن !
مع أن الماضي لايعود، والقادم غيب!
والعاقل يستثمر لحظته الحاضرة بما ينفعه دنيا وأخرى،والنتائج بيدالله، والله لايكتب لعبده المؤمن إلا الخيرفلا تظلم نفسك بسرقة بهجتها الحاضرة