وَزَيَّنَ لَهُمَ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38)
كانوا مستبصرين: قد عرفوا الحق من الباطل بظهور البراهين. يقال: فلان مستبصر إذا عرف الشيء على الحقيقة. قال الفراء: كانوا عقلاء ذوي بصائر فلم تنفعهم بصائرهم.فهل ترى الحق حقا ثم لا تتبعه؟
استعد لرمضان
احفظ لسانك
قال أبو عبد الله لأبي مسعود :
ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا ؟
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
” بئس مطية الرجل زعموا ” السلسلة الصحيحة 866 .
قال العظيم آبادي : ” ( بِئس مطِية الرجُل ) : المطِية بِمَعْنَى المركوب (زَعَمُوا) : الزعم قريب مِنْ الظن اي أسوأ عادة للرجل أَنْ يتخذ لَفظ زعموا مرحبا إلى مَقَاصِده فيُخبر عَنْ أَمر تقليدا منْ غير تَثَبُّت فَيُخْطِئ وَيُجَرب عليه الكذب.
لنبدأ في الاستعدادات النهائية لرمضان هذا العام
(1) فتذكر قوله تعالى : ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه)فقد ذكر العنق ليبين أن الذي يقودك إنما هو (عملك) كما يقاد من ربط بعنق حبل ، فطيرك هو (عملك) ومن الطيور ما يسكن (القمم) ومنها ما يأكل (الرمم) .
(2) فاختر لنفسك ، واشحذ عزمك ، وارفع شعار ( ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون ) فلا تنشغل بما حولك ، فالبداية دائما من نفسك ، فاستعن على ذلك بعبادة ( التبتل ) التي هي الانقطاع لطاعة الله تعالى
(3) ركز في وردك القرآني ، وصيام النافلة ، وكثرة الاستغفار ، وتجديد النوايا ، ولا تنشغل بمتابعة الأخبار ، وارفع على قلبك يافطة ( مغلق للتحسينات )
التربية بالقدوة ...
استعن بالله وربي نفسك، يتربى أبناؤك.
المرأة التي قالت "آلله أمرك بهذا؟ اذهب فلن يضيّعنا الله " هي من أنجبت الولد الذي قال {ياأبتِ افعل ما تُؤمر} هذا هو توريث اليقين بالله!
•هماز مشاء بنميم (القلم : 11)
•وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) المؤمنون
الهمزة: العيب على الناس بالغيب
واللمزة: العيب على الناس بالمواجهة
•{وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 58]
•{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ} [التوبة: 79]
•{وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} [الحجرات: 11]
فما نتيجة الهمز واللمز؟
التفريق بين الناس وتحطيم الأفئدة هو ما ينتج عن الهمز واللمز.
ولذلك كان الجزاء من جنس العمل؛ نبذ في الحطمة
•كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) الهمزة
الآن حاسب نفسك. ماذا تجمع وماذا تفرق؟
الأصل أن تجمع بين الناس وتفرق المال. بهذا تنال دار الخلد في الجنة.
•فلا تكن كـــ: الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) الهمزة
•فهذا لن يخلد في الدنيا، ولن يخلد في الجنة. هذا ستغلق عليه الحطمة ليذوق من جنس ما فعل:
إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9) الهمزة
•ويل له: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الهمزة
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)
(فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)
-كما روى الطّبريّ في (تفسيره)-: في كلِّهنّ، ثمّ اختصَّ من ذلك أربعةَ أشهرٍ فجعلهنَّ حراماً، وعَظّم حُرُماتِهنَّ، وجعل الذنبَ فيهنَّ أعظمَ، والعملَ الصالحَ والأجرَ أعظمَ».
وعن قتادة رحمه الله قال: « إنّ الظلمَ في الشهرِ الحرامِ أعظمُ خطيئةً ووزراً من الظلمِ فيما سواهُ، وإنْ كان الظلمُ على كلِّ حالٍ عظيماً، ولكنَّ اللهَ يُعظِّمُ من أمرِه ما شاء.
وإنّ من أظهرِ الدلائلِ على تعظيمِ هذا الشّهرِ الحرامِ:
هو الابتعادُ عن ظلمِ الإنسانِ نفسَه؛ باجتِراحِ الذنوبِ والسيّئاتِ، ومقارَفَةِ الآثامِ والخطيئاتِ؛ ذلك لأنّ الذنبَ في كلِّ زمانٍ شرٌّ وشؤمٌ على صاحبِه؛لأنّه اجتراءٌ على اللهِ جلَّ جلالُه وعظُم سلطانُه،لكنّه في الشهرِ الحرامِ أشدُّ سوءاً وأعظمُ شؤمًا؛لأنّه يجمعُ بين الاجتراءِ على الله تعالى، والاستخفافِ بما عظّمه اللهُ جلّ وعلا.
شعارنا اليوم: نق قلبك
قال تعالى : { وَالَّذِينَ جَاؤوا مِن بَعدِهِم يَقولونَ رَبَّنَا اغفِر لَنَا وَلِإِخوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجعَل فِي قلوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤوفٌ رَّحِيمٌ }
روى ابن ماجه وصححه الألباني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قيل يا رسول الله أي الناس أفضل قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان .
..قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال : هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد ...
وفي سير أعلام النبلاء :دخل على أبي دجانة الأنصاري رضي الله عنه وهو مريض ، وكان وجهه يتهلل ، فقيل له : ما لوجهك يتهلل ؟؟
فقال : ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنتين كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني ، والأخرى : كان قلبي للمسلمين سليمًا ..
واجبنا_العملي
طهر قلبك من أي ضغينة لأي مسلم من المسلمين، إذا كان بينك وبين أحد خصومة فاتق الله وكن أنت الأفضل
قال صل الله عليه وسلم (وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ))
صل_رحمك المقطوعة..قال صل الله عليه وسلم : " أفضل الصدقة : الصدقة على ذي الرحم الكاشح "
ادع لأخيك بظهر الغيب ،
وتذكر صفة أهل الإيمان الذين يحبهم الرحمن " فَسَوفَ يَأتِي اللّه بِقَومٍ يحِبّهم وَيحِبّونَه أَذِلَّةٍ عَلَى المؤمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ"
اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ، واغفر لنا ربنا ، وأصلح فساد قلوبنا ، واجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين ...
أقبل زمان رفع الأعمال ( شعبان السقي )
فأول ما ينبغي ان نسعى له أن نطهر قلوبنا فإذا سمعت قول الله تعالى {أُولَظ°ئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ} ثم قوله بعدها في وصفهم {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ } فاعلم:
(أ) أن للقلب غذاء من الصدق والحق أو الكذب والباطل، كما أن للبدن غذاء من حلال هنيء أو حرام وبيء.
(ب) وأن من كان غذاء قلبه سماع الكذب، وغذاء بدنه السحت من الحرام، من الرشوة والربا وغيره، فاعلم أن هذه القلوب قريبة من الفتنة.
(ج) واعلم أن الأذن قمع للقلوب فهي تجمع الكلام وتصبه في القلب.
(د) فإن أصغى القلب للباطل نُسب اليه السمع إذ لا يرفض الباطل مهما عُرض
عليه، ولا يرفض الكذب والبهتان، ولا يرفض الدعوة الى رد دين الله واتهام
شرعه وسب رسوله، وإلصاق التهم بالشرفاء وتلميع الداعرين والفجرة وï»؟الفساق،
والكذب على تاريخ المسلمين وأبطالهم
عندئذ يُلصق الإصغاء الى القلوب ذاتها كما قال تعالى {وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ}، ولم يقل ولتصغى اليه (آذان).
(أ) فاحفظ قلبك فلا يكون فيه إلا الصدق وإرادة الحق ومحبته
(ب) ولا يكون لبدنك غذاء إلا الحلال
(ج) ارفض الكذب لو سمعته ورد الباطل مهما تزخرف، وابق على الطريق، وتحر الحلال من وجهه واتق الحرام ولو دقت حرمته
أفضل ما يحيي القلوب ذكرى الدار
أن تتذكر الآخرة فهي علاج الغفلة
قال تعالى ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ) فذكر نفسك بسكرات الموت ، واعلم أنّ ذلك منَّا قريب ، فلا تستبعده وأنت ترى كل يوم ( موت الفجأة ) و ( فجأة النقم )
قال يحيى بن معاذ : الْمَغْبُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ فِيهِ ثَلَاثَةُ خِصَالٍ:
1- مِنْ قَرَضَ أَيَّامَهُ بِالْبِطَالَاتِ ( يعني عاش في اللهو واللعب والعبث والهموم الدنيوية
2- وَبَسَطَ جَوَارِحَهُ عَلَى الْحَسَرَاتِ ( وشغل نفسه بحطام الدنيا الفاني )
3- وَمَاتَ قَبْلَ إِفَاقَتِهِ مِنَ السَّكَرَاتِ ( فنسأل الله العافية )
استمع لهذا المقطع من باب : اليقظة ( أن تقوموا لله ) ....
كان السلف يُسمون شعبان بـ شهر القراء
فإن عبادة الوقت فيه هي :
(( الصيام وكثره قراءة القرآن ))
ياترى وصلنا لحد فين ف خاتمتنا ؟؟!
وياترى كم آية وصلت قلوبنا فأصابت وأصلحت؟!