عليك أن تقف مع هذه الخصال التي سأذكرها لك وتتعرف على أصل المشكلة عندك
_ خلف العهد
قال تعالى { وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّوْا وَّهُم مُّعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ } ( التوبة / 75-78 ) و يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان "أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب علامة المنافق،
_ التكاسل عن أداء الصلاة وحضورها في جماعة . قال جل وعلا :"وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُون " [التوبة : 54]
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا ، والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بالصلاة فينادى لها، ثم آمر برجل يصلي بالناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم ) فلو لم يكن للنفاق إلا هذا الأثر السيء لكفى ، فإياك والكسل .
عليك بالاهتمام الخاص بصلاة العشاء وصلاة الفجر ، في جماعة وفي الصف الأول .
-الاعتماد على سعة رحمة الله بدون عمل .
قال الله تعالى : { يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ } ( الحديد / 13-14 )
الإعراض عن الاستغفار والتوبة .
قال الله تعالى :{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ } ( الحديد / 5 )
-الحرص على الدنيا والزهد في كسب الآخرة
{ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } ( التوبة / 42 )
عليك بالزهد في الدنيا ، فلا تطلب مفقودا ولا ترد موجودا . وتحرص على كسب الآخرة بتعظيم أمر الله فتسارع لتنفيذ قوله صلى الله عليه وسلم " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " فتعظم شأن ركعتا الفجر ، وعليك بقيام الليل ، وتذكر الموت .
-الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف
{ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}(التوبة / 67 )
عليك بالدعوة إلى الله بالمعروف بقولك وفعلك .
-عدم الإيمان بقضاء الله وقدره ، وسقوطهم عند المحن
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ } ( الحج / 11 )
عليك الإكثار من الدعاء التالي " رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا " وكررها بتأن وتذوقها
8-{ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا} ( النساء / 142 )
قله الذكر:فعليك بشدة المحافظة على أذكار الصباح والمساء ، وعلى كثرة الذكر و والعبرة بتأثير هذا الذكر على القلب وليس بترداد الكلام فقط
الرياء:عليك بعبادة السر ( صدقة السر / ركعتين حيث لا يراك الناس / دمعتان في الخفاء )
{ لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ } ( التوبة / 47 )
أن تسعي ما استطعت في إصلاح ذات البين بين المتخاصمين لتكون بمنأى عن هذه الصفة
_التخذيل والتثبيط
{ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا }
دع عنك الاعتذارات ، عندما تحرم قل : هذا بذنبي وسأتوب منه وسأجاهد لأصل .
_الاستخفاء من الناس