لا تفهم من اسم (الرحيم)أن لك في المعصية فسحة،فكلما عصيت قلت: رحمة الله، ورحمة الله.أسماء الله لا تجرئ المؤمن على معصية ربّه.
تأمّل لمن تكون رحمة الله: (وَرَحمَتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ فَسَأَكتُبُها لِلَّذينَ يَتَّقونَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَالَّذينَ هُم بِآياتِنا يُؤمِنونَ)
إنْ ابتُليت بمعصية وعزمت على تركها فافعل، وتوكل على الله. واحرص على ألّا تعود. ولا تحلف؛ فإن أكثر من يحلف على ترك السيئات يعودون، فيحنثون، والله يقول (واحفظوا أيمانَكم) ولا يغلبنك الشيطان فيوقعك في اليأس، بل كلما أذنبت استغفر، ولا تملّ فإن الله لا يملّ من كثرة توبة عبده، بل يفرح
حبة الخردل لا تكاد تُذكر وهي في يدك. وأنت لست بشيء يُذكر وأنت تمشي على سطح الأرض. والأرض لا تكاد تُذكر وهي تسبح في الفضاء.والفضاء بما فيه كحبة خردل في يد الله.ومع هذا فلو كان عملك-حسنة كان أو سيئة-قدر حبة خردل في جوف صخرة صماء-لا منفذ فيها- فإن الله سيأتي به وسيحاسبك عليه. (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ غڑ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)
يظن بعضهم أنّ يُسر الدين أن تتكلم عن الحلال لا عن الحرام!
وما علم أن المحرمات مما يسّر الله الاستغناء عنها بالحلال. ويظن أن من الرحمة أن تذكر نصوص الترغيب لا الترهيب!
وما علم أن من رحِم غيره رغّبه وحذّره (ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد)
قال الحسن:مِن رأفته بهم حذرهم نفسه
تصدّق على المسكين ولكن لا تصوّره فتؤذيه، ولا تصوّر نفسك فتقع في الرياء، فتبطل صدقتك
(قَولٌ مَعروفٌ وَمَغفِرَةٌ خَيرٌ مِن صَدَقَةٍ يَتبَعُها أَذًى وَاللهُ غنِيٌّ حَليمٌغيا أَيُّهَا الّذينَ آمَنوا لا تُبطِلوا صَدَقاتِكُم بِالمَنِّ وَالأَذى كَالَّذي يُنفِقُ مالَهُ رِئَاءَ النّاسِ)
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنّ في الجنّةِ لَشَجرةً يَسير الراكِبُ في ظِلِّها مائةَ عامٍ لا يَقْطَعُها»وفي رواية: «يسير الراكبُ الجوادَ المُضمَّر َالسريعَ مائةَ عامٍ ما يَقْطَعُها»
قال أبو هريرة: واقرءوا إن شئتم: (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ)رواهما البخاري.
ليس في الجنة شمس.لكن الذي خلق الشمس وجعل لها ظلًّا قادرٌ على أن يخلق ظلًّا بلا شمس، وشمسًا بلا ظلّ.ولما نزل قول الله: (ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم) قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يارسول الله، كيف يُحشر الناس على وجوههم؟ قال: "الذي أمشاهم على أرجلهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم".
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا)
المخرج=قد يأتيك في صورة صبر يتسع له الصدر، ثم يكون عليه الأجر.
قد يكون في مواساة تأتيك من موفق، فتنسى معها ما حلّ بك من ضيق. قد يكون في شُغل يُبعدك عن التفكير بتلك المصيبة، ويقرّبك من الله.
المخرج ليس الذي تراه، بل فيما يُقدّره الله.
أيُّ نعيم إذا طال مكثُ صاحبه فيه=فإنّه يُمَلُّ، ولذلك يطلب صاحبه التحوّل عنه إلى نعيم آخر! إلا نعيم الجنة، لا ينقطع، ولا يُمَلّ.
(إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ كانَت لَهُم جَنّاتُ الفِردَوسِ نُزُلًا غ خالِدينَ فيها لا يَبغونَ عَنها حِوَلًا)
(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ)
تأمل التعبير بالمضارع في قوله: يتلون)بخلاف ما بعده؛ لأن التلاوة ليست القراءة فحسب، بل تشمل القراءة والاتّباع، فهم في كل أوقاتهم يمتثلون أوامر الكتاب ويجتنبون نواهيه، ويحلّون حلاله ويحرّمون حرامه. أنت الآن عندما يمرّ بك مقطع محرّم فتغض بصرك أو تصرف عنه سمعك فأنت تتلو كتاب الله
(وَمِن آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنزَلنا عَلَيهَا الماءَ اهتَزّت وَرَبَت )
(خاشِعَةً) : غبراء لا نبات فيها.
(اهتَزّت) أي:اهتزت بالنبات.
(وَرَبَت) أي: انتفخت.
صورة واضحة لهذا المعنى العظيم.
احذر يا حافظ القرآن أنْ يُختَم على قلبك، قال قتادة: (أَم يَقولونَ افتَرى عَلَى اللهِ كَذِبًا فَإِن يَشَأ اللهُ يَختِم عَلى قَلبِكَ) فيُنسيك القرآن." قد يُنسيك حروفه، وذلك شديد. وقد يُنسيك حدوده وهذا-والله- أشدّ.
تيقّن أن حياة الصالحين خيرٌ من حياة المسيئين. لا تظن أن ذلك بالمال والجاه والسعة! فتلك نظرة من لا يؤمن بالآخرة. الصالح مطمئنّ القلب، قنوع، إن ابتلي صبر، وإن أُنعم عليه شكر. إذا لحقه همّ تذكر زوال الدنيا فخفّ همُّه. وإن وجد وحشة من الناس تفكّر في خلق الله، واستأنس بتسبيحه وحمده.
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ غڑ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )
(ليبلوكم أَيُّكُم أَحْسَنُ عَمَلًا)(لنبلوهم أَيُّهُم أَحْسَنُ عَمَلًا)(إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَن أَحْسَنَ عَمَلًا)وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يُتقنه" مِن هنا يتربّى المؤمن على الاهتمام بالمحتوى والكيف، لا بالكَم والكثرة.
قد يَعِدُ الأبُ أبناءه بشيء، كهدية للنجاح ونحوها ثم يحاول التخلّص من ذلك وهو يستطيع الوفاء. قال ابن مسعود: إنّ الكذب لا يَصلح في جِدٍّ ولا هزل، ولا يَعِدْ أحدكم صبيَّه شيئًا ثم لا ينجز له.اقرؤوا إن شئتم: (يا أيُّهَا الّذينَ آمَنُوا اتّقُوا اللهَ وكونوا مَعَ الصّادِقين)
(واجْعَل لي لسانَ صِدقٍ في الآخرين) انظروا إلى من كان في منصب، أو وظيفة، أو أي عمل، إذا ترك المنصب أو تقاعد عن العمل=هل يبقى له أثر في القلوب أعظم من حسن الخلق ونفع الناس؟ دعوة (الله يذكره بالخير) لا ينالها كل أحد، وإنما ثمنها حسن الخلق، ولين الجانب، وإسداء المعروف، وبذل الجاه.
"لسان المزمار"وظيفته منع دخول الطعام للقصبة الهوائية." سبحان (الَّذي أَحسَنَ كُلَّ شَيءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلقَ الإِنسانِ مِن طينٍ)(صُنعَ اللهِ الَّذي أَتقَنَ كُلَّ شَيءٍ)ومن أذكار الفراغ من الأكل أن تقول:"الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوّة"
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
تفقّد الفقراء الذين (يَحسَبُهُمُ الجاهِلُ أَغنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعرِفُهُم بِسيماهُم لا يَسأَلونَ النّاسَ إِلحافًا) لا تنتظرهم إلى أن يمدوا أيديهم، بل سارع لمدّ يدك إليهم؛ فإن يدَ المعطي هي العليا. وأبشر بالغنى، والستر، والبركة في المال والأولاد.
(وإنْ يستغيثوا يُغاثوا بماءٍ كالمُهْلِ يَشوي الوُجُوه) ذكر الله أنّ هذا الماء يشوي وجوههم قبل أن يمسّها، فكيف إذا شربوه ودخل أجوافهم.سئل ابن مسعود عن المهل في قول الله (كالمُهل يَشوِي الوجوه) فدعا بفضة فأذابها فجَعلتْ تَميّع وتَلوّن، فقال: هذا مِن أشبه ما أنتم راءون بالمهل.
التبرّؤ الخفي: إخوة يوسف=لما أرادوا أن يكون أخوهم معهم قالوا لأبيهم (فأرسل معنا أخانا) فلما اتُّهِم بالسرقة قالوا (يا أبانا إن ابنك سرق) الأبوان=عندما يخطئ الابن يقول أحدهما للآخر: ولدك فعل كذا، ولا يقول: ولدي ! الطالب=إذا نجح قال: نجحتُ. وإذا رسب قال: الأستاذ رسّبني
"أقرّ الله عينك"=أي: أعطاك الله ما يكون سببًا لقرار عينك بحيث لا تطمح عند هذا العطاء إلى شيء آخر؛ لأنها استقرّت وسكنت ورضيت. وتأمل ورودها في القرآن: (فلا تعلم نفس ما أُخفي لهم من قرة أعين)(وقالت امرأت فرعون قرة عين لي ولك )(ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين)
إن الشيطان لا يرضى من العاصي بركوب المعصية فقط، بل يسعى إلى جعله يسخر ممن يجتنبها ويلتزم طاعة الله، حتى إذا كان يوم القيامة ندم وتحسّر على المعصية وعلى السخرية معًا.
(أَن تَقولَ نَفسٌ يا حَسرَتا عَلى ما فَرَّطتُ في جَنبِ اللهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السّاخِرينَ)
(واذكُر عِبادنا إبراهيمَ وإسحاق ويعقوب أُولي الأَيدي والأبصارغإنّا أخلصناهم بخالِصةٍ ذِكرى الدّارِ)
كل من تذكر الدار الآخرة، وكانت منه على بال فيما يأتي ويذَر=فهو ممن اصطفاهم الله بتلك المنزلة. قال مالك بن دينار: نزعنا من قلوبهم حبّ الدنيا وذِكرها، وأخلصناهم بحبّ الآخرة وذكرها.
كل من تتعامل معهم إذا أخطأت فعفوا عنك قالوا: تعال لنفتح صفحة جديدة إلا الله، فليس هناك صفحة جديدة! بل أُجور جديدة وحياة سعيدة (إلّا مَن تابَ وآمَنَ وعَمِلَ عَمَلًا صالِحًا فأُولئكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِم حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفورًا رَحيمًا) تعال إلى الله، وأبشر بالخير
تلك المعصية التي اقترفتها في خلوة، اعلم أن الله يدعوك لتتوب منها، والشيطان يدعوك لتُصرّ عليها وترتكب ما هو أعظم منها، فيقول لك: لست أهلًا للصلاح! أنت منافق تظهر خلاف ما تُسرّ، فيظل يوسوس لك حتى تكره نفسك وتقنط من رحمة ربك وتتمادى في ذنبك! يا أخي، تُب كلما أذنبت، ولو عدت ألف مرة
إذا علم الله حُسن نيّتك. وصِدق سريرتك. وصلاح مقصدك. فأبشر بالخير
(فَعَلِمَ ما في قُلوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكينَةَ عَلَيهِم وَأَثابَهُم فَتحًا قَريبًا)
خروج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة للعمرة في السنة السادسة أحد دلائل نبوته. بينه وبين كفار مكة حروب عظام(بدر-أحد-الخندق) ثم يخرج مطمئنًا في 1400رجل، لا يخاف حربًا، كل ذلك تصديقًا لقول الله تعالى (لَتَدخُلُنَّ المَسجِدَ الحرامَ إن شاءَ الله آمِنينَ مُحَلِّقينَ رُءوسَكُم ومُقَصِّرينَ لا تَخافونَ)
هناك عباد موفّقون يضربون في كل خيرٍ بسهم (الصّابِرينَ والصّادِقينَ والقانِتينَ والمُنفِقينَ والمُستَغفِرينَ بِالأَسحار) وهناك شقيّ له من كل شرّ نصيب (هَمّازٍ مَشّاءٍ بِنَميمٍ مَنّاعٍ لِلخَيرِ مُعتَدٍ أَثيمٍ عُتُلٍّ بَعدَ ذلكَ زَنيم)
استكثروا من خصال الخير تُنسبوا إليها.
((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
جاهد نفسك لتكن أول خطوة أن تعي ولو سطرًا من قراءتك، وتخشع ولو ركعة في صلاتك،واستمر على ذلك وأبشر بالخير في قابل أيامك فإنك محسن
وقد قال تعالى في ختام الآية (وإن الله لمع المحسنين)
بعض الناس لا يريد أن تبيّن خطأً جاء في ثنايا صواب، لأنه يرى أن الصواب يشفع للسكوت عن الخطأ. إن بيان الخطأ لا يعني ردّ الصواب، بل هو تقوية للصواب.
والسكوت عن الخطأ إقرارٌ له وجعلُه في منزلة الصواب.
(وَلا تَلبِسُوا الحَقَّ بِالباطِلِ وَتَكتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُم تَعلَمونَ)
(وهُم يَحسَبونَ أنّهُم يُحسِنونَ صُنعًا)
قد تقول: ما دام أنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا فهذا عذر لهم!
لا يا أخي، بل حسبانهم هذا عقوبة خفيّة أقضت مضاجع العلماء، فإنّ من عرف الحق واستكبر عنه وردّه، أو لم يعمل به وسخر من أهله، عوقب بانتكاس قلبه، حتى يرى القبيح حسنًا، والحسن قبيحًا.
اجعل في سحورك تمرات:
عن أبي هريرة-رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نِعْمَ سَحُورُ المُؤمِنِ التَّمْرُ" رواه أبو داود بإسناد صحيح. التمر ثَمَرةٌ مباركة، من شجرة مباركة، وفي السحور بركة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً" متفق عليه.
قال خالد بن معدان: " ما مِن آدميّ إلا وله أربع أعين: عينان في رأسه لدنياه وما يصلحه من معيشته، وعينان في قلبه لدينه وما وعد الله من الغيب، فإذا أراد الله بعبد خيرًا أبصرت عيناه اللتان في قلبه، وإذا أراد الله به غير ذلك طمس عليهما، فذلك قوله: (أمْ عَلى قُلُوبٍ أقفالُها)
من رأى أموره مشتتة وحياته مبعثرة فليعلم أنه أُتي من قبل هواه! .
(وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً )
(وَإِذا قُرِئَ القُرآنُ فَاستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ)
إذا كان هذا للمستمع، فكيف بالقارئ!
كيف تشعر بنعمة ما حولك وما عندك، من صحة، وهواء، وطعام، ومال؟
من أين تأتيك القناعة؟
وكيف ترضى بما قسم الله لك؟
وأنت تتصفّح يوميات أولئك المشاهير فتتمنى هواءهم وتشتهي طعامهم وتغبطهم لمالهم، ثم تعود لأهلك ساخطًا.
(ولا تَمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم زهرة الحياة الدنيا)
(ربَّنا وَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رحمةً وعِلمًا)
وسِعتْ رحمتُه كل مخلوق، وأحاط علمه بكل شيء مما كان ومما سيكون.
وتأمّل، فإن أكثر اسمين لله ذُكِرا في القرآن بعد اسم الله=اسم العليم والرحيم.
فنسأل الله بواسع علمه كما شملتنا رحمته في الدنيا أن يشملنا بواسع رحمته في الآخرة، إنه واسع عليم.
(أَزِفَت الآزِفَةُ)
أزِفت: أي قَرُبت.
الآزفة: الساعة، سُمّيت آزفة؛ لأنها قريبة.
والمعنى: قرُبت القريبة.
هي قريبة، ومع هذا فقد قرُبت.
وهي كل يوم أقرب من الذي قبله.
وتأمّل، فهذه الآية في أواخر سورة النجم، وبعدها مباشرة سورة القمر، وقد افتُتِحت بقوله تعالى (اقتَرَبَتِ السّاعَةُ)
إذا علم الله
حُسن نيّتك،
وصِدق سريرتك،
وصلاح مقصدك؛
فأبشر بالخير ..
(فَعَلِمَ ما في قُلوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكينَةَ عَلَيهِم وَأَثابَهُم فَتحًا قَريبًا )
وهو الخوف من انقطاع النعيم عنك بالحرمان، أو انقطاعك عنه بالموت.
تأمّل (وجوهٌ يومئذٍ مُسفرةضاحكةٌ مُستبشِرة)
مسفرة لما هي فيه من النعيم.
وضاحكة لما هي فيه من السرور.
ومستبشرة بنِعَمٍ أبدية وحياة سرمدية.
(إِنَّ هذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ)
أقوم، ماذا؟
أقوم الطرق لمرضاة الله.
وأقوم السبل لحياة مطمئنّة.
وأقوم وسائل الثبات.
وأقوم ميزان للعدل والاعتدال.
وأقوم الأدلة للاحتجاج.
(وَكُلّهُم آتيهِ يَومَ القِيامَةِ فَردًا)
تأتي وحدك.
ذاك الشخص الذي تسعى لإرضائه بأي شيء لن يأتي معك.
وتلك المناصب التي خسرت من أجلها الناس لن تأتي معك.
لن يأتي معك حتى أمّك وأبوك وصاحبتك وبنوك.
لن يأتي معك إلا أعمالك، فإما أن تقودك إلى جنة المأوى، وإما أن تسوقك إلى نارٍ تلظّى.
الام_في_ثلاث_كلمات: ( يَا ابْنَ أُمَّ )
قالها هارون لموسى عليهما السلام وهو أخوه لأبيه وأمه.
لم يقل:
يا ابن أبِي،
ولا يا أخي،
ولا يا شقيقي.
قال: (يَا ابْنَ أُمَّ)
الأمّ مصدر رحمة وشفقة،
حتى في ذِكْرِ اسمها.
لا تلتفت لحاسديك.
ولا تشتغل بمن يؤذيك.
ولا تقابلهم إلا بالإعراض.
والعاقل المؤمن يشتغل بما ينفعه ويُقدّمه، لا بما يضرّه ويؤخّره.
إذا كنت تسير للأمام فإنك إذا التفت لحسد الحاسد وأذية المؤذي=توقّفت أو تأخرت.
قال الله لرسوله صلى الله عليه وسلم( ودَعْ أذاهُم وتوكّل على الله)
لا تلتفت، وتوكل على الله
الرفيق الصالح، إنْ أخطأتَ=نصحك.
وإنْ وقعت في عيب=سترك.
وإنْ غبت عنه=دعا لك.
وإنْ متّ=ذكر محاسنك.
والرفيق السيئ، إن أخطأت=صدّ عنك.
وإن وقعت في عيب=فضحك.
وإن غبت عنه=نَسيَك.
وإن متّ=نشر سيئاتك.
وأمّا في الآخرة (الأخِلّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ إِلَّا المُتّقين)
(وإِذ يَمْكُرُ بِكَ الذينَ كفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أو يَقتُلُوك أو يُخْرِجُوك ويَمكُرون وَيَمْكرُ اللهُ واللهُ خيرُ المَاكِرين)
يُثبتوك: أي، يُوثِقُوك.
وقد مَكرَ اللهُ بهم=فأخرجهم من مكة، وقُتل منهم العشرات، وأُوثِقَ منهم من أُوثِق.
قال الله: "من عادى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرب"
عندما تطرقك مصيبة، أو حيرة في أمرٍ فتحتاج إلى مخرج أو رأي=فلا تُقدّم شيئًا على ركعتين تركعهما ثم اتصل بمن شئت واستشر من أردت. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمر فزع إلى الصلاة. ولما بلغ ابنَ عباس وفاةُ أخيه نزل من راحلته فصلى ركعتين. وقد قال الله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة)
الحياة مع الناس تحتاج إلى شيء من التغاضي، وبعض التغابي، وتجرُّعِ بعض المواقف المرّة، فلا تُكثر من الخصام، ولا تُجرّئ عليك اللئام. قال الأحنف بن قيس في قول الله: (فأسرّها يوسف في نفسِه ولم يُبْدِها لَهم ) مَن لم يصبر على كلمة سمع كلمات، ورُبّ غيظٍ قد تجرّعته مخافة ما هو أشدّ منه"
(وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض ) لم يخبرها بجميع ما حصل منها، تكرُّمًا منه أن يستقصيَ في العتاب، وحُسن عِشرة؛ فإنّ من عادة الفضلاء التغافل عن الزلات.. ليس الغبيُّ بسيِّدٍ في قومِهِ ...لكنَّ سيِّدَ قومِه المُتغَابِي
غَمْسَةٌ في الجنة تُنسيك كل همّ مرّ بك، وكل كَرْبٍ حلّ بك. فكيف بخلود أبدي، وبنعيم سرمدي. (في سِدرٍ مَخضودٍ وَطَلحٍ مَنضودٍ وَظِلٍّ مَمدودٍ وَماءٍ مَسكوبٍ وَفاكِهَةٍ كَثيرَةٍ لا مَقطوعَةٍ وَلا مَمنوعَةٍ وَفُرُشٍ مَرفوعَةٍ)
هذه الاكتشافات والاختراعات التي أبهرت العالم، وألْحدَ بسببها بعضهم=كانت سببًا في زيادة الإيمان ورسوخ اليقين عند العقلاء من المؤمنين. كما كان الناس مع القرآن (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا)
طُبع الإنسان على اتّخاذ قدوة له في أول حياته، بل الناس يرون ضرورة وجود من يسيرون خلفه كما قال الله (ولكل قومٍ هاد) فيهديهم إما إلى الخير وإما إلى الشر. هذا الأمر نجده-جليًّا-عند أبنائنا. ولذلك فاختر لأبنائك القدوة الحسنة التي تعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم، وكن لهم أحسن قدوة.
قال تعالى( واتقوا يومًا تُرجعون فيه إِلى الله ثم تُوفى كلّ نفسٍ ماكسبت وهم ولا يُظلمون ) هذه الآية من أواخر ما نزل من القرآن الكريم تُذكّر الناس بلقاء الله فتبقى التقوى مقياسُ العمل ومَحكّه وقبوله فهنيئًا لمن أحسن العمل .. واستعدّ للقاء ربه ، وهنيئًا لمن أعد لذلك اليوم عدته
(وسيَعلم الذين ظلموا أيّ مُنقلبٍ يَنقلبون) هل تدري فيمن نزلت هذه الآية؟ نزلت في الشعراء الذين هجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته بما ليس فيهم. وهذا الظلم عام، وأوّل من يدخل فيه=كل من تعرّض لمسلم بالطعن في دينه أو أمانته أو عرضه، وهو بريء عند الله من ذلك. فإياك وظلم الناس بلسانك وسوء ظنك.
مهما عظُم ذنبك وازداد بُعدك عن ربك، فلا تظن أنه لا مكان لك بالقرب منه، فقد يقرّبك بعد توبتك كأنك لم تذنب قط. تأمل كيف اجتبى الله أنبياءه بعد توبتهم فهذا آدم (ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى) ويونس (فاجتباه ربه فجعله من الصالحين) وداود (فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لَزلفى وحسن مآب)
(سَيَجعَلُ اللهُ بَعدَ عُسرٍ يُسرًا) سيجعل الله بعد الكرب فَرَجًا وسيجعل بعد الهمّ مُتنفّسًا. وسيجعل بعد الفُرقة اجتماعًا. وسيجعل بعد الضيق مخرجًا. وسيجعل بعد الظلم اقتصاصًا. وسيجعل بعد البلاء عافية. هذا وعدُ الله، فإذا قال: سأجعل، فسيجعل، فكُن على يقينٍ مِن ذلك، ولا تستعجل.
(وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ) قال عطاء: هو أن تقول لأخيك: يا كلب، يا حمار، يا خنزير. قال النووي في كتاب الأذكار: "ومِن الألفاظ المذمومة المستعملة في العادة قوله لمن يخاصمه: يا حمار، يا تيس، يا كلب، ونحو ذلك، فهذا قبيح لوجهين. أحدهما: أنه كذب، والآخر: أنه إيذاء"
كم مِن أمرٍ سعيتَ له وسألتَ الله إيّاه، فصرفه عنك، وأنت تظنّ الخير فيه، ولم تعلم أن في طيّاته من الشرّ ما لو حصل لك لسألت الله أن يصرفه عنك أكثر من مسألتك عندما سألته أن يعطيك إيّاه. (وَاللَّهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لا تَعلَمونَ)
الموفّق ليس الذي لم يعصِ قطّ ؛ فليس هناك معصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الموفّق من تاب من معصيته قبل أن تأتيه منيّته. (وَلَيسَتِ التَّوبَةُ لِلَّذينَ يَعمَلونَ السَّيِّئَاتِ حَتّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوتُ قالَ إِنّي تُبتُ الآنَ)
جسر جهنم يسلكه المسلمون فيتفاوتون في السير والنجاة والسقوط بقدر أعمالهم. لكن الذين سيسقطون لماذا يمشون عليه؟ لأن هناك أملًا في النجاة. ولذلك فالكفار لا يمشون عليه لأنه لا أمل في نجاتهم ولذلك يُسحبون مباشرة إلى جهنم ويُقذفون فيها. (يوم يُسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مسّ سقر)
في قصة إبراهيم عندما أُلقي في النار قال الله في الصافات (فأرادوا به كيدًا فجعلناهم الأسفلين)وفي الأنبياء (وأرادوا به كيدًا فجعلناهم الأخسرين) قيل:قال (الأسفلين)لأنه ذُكر البناء الذي بنوه ليلقوه منه، فناسب ذِكر السُّفل. وقال (الأخسرين)لأنه ذُكر طلب انتصارهم فناسب ذِكر الخسران
كتابتك أو تغريدتك ستجدها يوم القيامة مكتوبة في صحيفة أعمالك، لكن ليس وحدها، بل معها نيّتُك فيها، وأثرها بعد نشرها، وماذا أردتَ بها، إنْ خيرًا فخير، وإنْ شرًّا فشرّ. (ونُخرِجُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ كِتابًا يَلقاهُ مَنشورًا اقرَأ كِتابَكَ كَفى بِنَفسِكَ اليَومَ عَلَيكَ حَسيبًا)
(سنابل)و (سُنبلات) كلتاهما جمع سُنْبُلة، فما الفرق بينهما؟ (سنابل) جمع كَثرة (سنبلات) جمع قِلّة فـ(سنابل) أكثر من (سُنبلات) ولذلك لما جاء تضعيف الأجور في سورة البقرة قال الله تعالى (كمثل حبة أنبتت سبع سنابل) وفي يوسف لما كان العدد قليلًا قال تعالى (وسبع سُنبلات)
سيعلم أهل البلاء=إذا وضعوا أرجلهم على أول عتبة في الجنة أنه ما فاتهم شيء من الدنيا، وأن ذلك البلاء إنما كان منحة يأتيهم في صورة محنة (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) وما تناله بالصبر ساعة خير لك من الدنيا وما فيها عند قيام الساعة. فاصبر فإن الفرج قريب.
أيّها المؤمن المُنَعّم، أكْثِرْ من شكر الله على نِعَمه؛ فإن الله كما اختبرك بالنّعم فسيختبرك بالبلاء (ونبلوكم بالشر والخير فتنة) ومن اشتغل بالشكر عند النّعمة=يسّر الله له الصبر عند البلاء، وتأمل (إن في ذلك لآيات لكل صبّار شكور) وقال صلى الله عليه وسلم : "تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة"
(فلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلى طَعَامِهِ)
انظر إلى طعامك، واعلم أنّ هناك من يحمل همّ بلعه لمشكلة في المريء، وهناك من يحمل همّ هضمه لمرض في المعدة أو الأمعاء، وهناك من يحمل همّ إخراجه.
وأكثرنا لا يحمّل إلا همّ السؤال عن الألذّ والأطيب، فالحمد لله الذي أطعمنا وعافانا وآوانا.
كلُّ أنثى تُوْلَد على الحياء والعِفّة، فتبقى كذلك حتى تموت، إلّا أنْ تَجتالَها شياطينُ الجاهليّةِ الأولى.
(وَلَا تَبَرّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيّةِ الْأُولَى)
ما مِن أبٍ إلّا ويهتمّ لمصير أولاده من بعده، ويخشى على مستقبلهم.
وكلنا ذاك الأب.
أيّها الأب، أصلح نفسك ولن يضيعهم الله.
قال الله تعالى: (وَكَانَ أَبُوهُما صَالِحًا)
قال ابن عباس: حُفِظا بصلاح أبيهما، ولم يُذْكَر لهما صلاح.
رويج النكت التي تسخر من أبناء مجتمعك، سواء في رجل أو امرأة، وخاصة في ميثاق الزوجية=يسبب فَقْدَ الثقة على المدى البعيد بين أبناء المجتمع الواحد
قال الله: (ولا تلمزوا أنفسكم)
ومن أقبح أنواع السخرية واللمز=سخريةُ أبناء المجتمع من نفسه.
وأسهل مجتمعٍ يمكن اختراقه=مجتمع لا يثق بنفسه.
لا يشغلنّك همّ المستقبل، والخوف من مصائب الدنيا؛ فإن الله تكفّل لعبده قدر حاجته من الرزق والصبر.
قال صلى الله عليه وسلم :"إنّ المعونة تأتي مِن الله للعبد على قَدْرِ المؤونة، وإِنّ الصبر يأتي من الله للعبد على قَدْر البلاء"
وشاهده: (وإِنْ مِن شيء إِلَّا عندنا خزائنُه وما ننزّله إلا بِقَدَرٍ معلوم)
كان بعض السلف يجتهد بعد الأربعين أكثر من ذي قبل.
قال الله تعالى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عليّ...)
والأعمار بيد الله ولكن من بلغ الأربعين فليعلم أنه بدأ لديه العدّ التنازلي
في الآخرة ميزانٌ يُعيد كلّ إنسانٍ إلى منزلته اللائقة به.
قال الله تعالى: (إِذا وَقَعَتِ الواقِعَةُ لَيسَ لِوَقعَتِها كاذِبَةٌ خافِضَةٌ رافِعَةٌ)
قال ابن عباس: "تَخفض أُناسًا وتَرفع آخرين."
فإذا استحضر المؤمن هذا المعنى=لم يُبالِ بمنصبٍ نالَه، ولا بذُلٍّ طالَه.
(ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا)
المخرج قد يأتيك في صورة صبر
يتسع له الصدر، ثم يكون عليه الأجر
قد يكون في مواساة تأتيك من موفق
فتنسى معها ما حلّ بك من ضيق
قد يكون في شُغل يُبعدك عن التفكير
بتلك المصيبة، ويقرّبك من الله
المخرج ليس الذي تراه
بل فيما يُقدّره الله
إن الله لم يحثّنا على أنْ نَهتَمّ بأين نموت، ولا متى نموت، ولا كيف نموت، وإنما حثّنا على أيّ شيء نموت (وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ)
(وَشارِكهُم فِي الأَموالِ)
كل مالٍ دفعته في حرام فقد شاركك فيه الشيطان.
وكذلك عندما تدّخر المال للسياحة وتعتذر عن الحج الواجب لعدم المال.
وعندما تدفع مالًا لحفل قبيلتك ولا تدفعه للفقير من القبيلة.
وعندما تدفعه للقاتلِ المعتدي حميّةً، ولا تدفعه للمريض البريء احتسابًا.
قال الله عن المؤمنين (بعضهم أولياء بعض)
وقال عن الكفار(بعضهم أولياء بعض)
وقال عن أهل الكتاب (بعضهم أولياء بعض)
ولكن قال عن المنافقين (بعضهم مِن بعض)لأنه ليس بينهم ولاية لبعض ولا ينوون نُصرَة بعض، فهم لم يلجأوا للنفاق إلا للؤمهم وانعدام مروءتهم، فما أسرع ما بتبرّأون من بعض.
(سَلامٌ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ)
الجنة ثَمَنُها الصبر.
صبرٌ على الطاعة
وصبرٌ عن المعصية.
وصبرٌ على أقدار الله المؤلمة.
فإذا دخلت الجنة فلا طاعة تؤمر بها، ولا معصية تُنهى عنها، ولا أقدار مؤلمة تُقاسيها.
(وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)
للناس كلّهم، وليس للأعلى فقط.
الأب لأولاده
المعلّم لطلّابه.
الرئيس لمرؤوسه
الرجل لخادمه.
الغني للفقير.
الوزير للخفير.
الكبير للصغير.
من يقول الحُسْن لكل أحد ممتثلًا أمر الله فهو عبدٌ لله
ومن لا يقوله إلا لمن يرجو نفعه ويخاف ضرّه=فهو عبدٌ لمصلحته.