منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   الشريعة و الحياة (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=99)
-   -   قطوف وثمرات من حياة نبينا صلى الله عليه وسلم (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=121894)

المراقب العام 17-02-2020 06:53 AM

قطوف وثمرات من حياة نبينا صلى الله عليه وسلم
 
http://i39.servimg.com/u/f39/14/26/64/84/untitl10.gif



ثمرات من حياة نبينا صلى الله عليه وسلم

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، وجعل أمتنا خير أمة، وبعث فينا رسولًا منا يتلو علينا آياته، ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي أرسله ربه شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا؛ أما بعد:

فهذه بعض الثمرات المباركة من حياة نبينا صلى الله عليه وسلم:
1- طهارة قلب نبينا صلى الله عليه وسلم:

روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصَرَعه - ألقاه على الأرض - فشقَّ عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طَستٍ من ذهب بماء زمزم، ثم لأَمَهُ، ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعَون إلى أمه؛ يعني: ظِئره - وهي المرضعة - فقالوا: إن محمدًا قد قُتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون - متغير اللون من الفزع - قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المِخْيَطِ في صدره))؛ رواه مسلم، حديث (162).

2- ألم يجدك يتيمًا فآوى؟
قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ [الضحى: 1 - 11].

3- رسول من أنفسكم:
قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128]؛ قال الحسين بن الفضل رحمه الله: "لم يجمع الله لأحد من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا للنبي محمد؛ فإنه قال: ﴿ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128]، وقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحج: 65]"؛ (تفسير القرطبي، ج: 8، ص: 302).

4- صفة خطبة نبينا صلى الله عليه وسلم:
روى مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب، احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذرُ جيشٍ يقول: صبَّحكم ومسَّاكم، ويقول: بُعثتُ أنا والساعة كهاتين، ويقرن بين إصبعيه: السبابة والوسطى، ويقول: أما بعد؛ فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، ثم يقول: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالًا فلأهله، ومن ترك دَينًا أو ضَياعًا، فإليَّ وعليَّ))؛ مسلم، حديث (867).

5- زهد النبي صلى الله عليه وسلم:
روى الشيخان عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لعروة: ((ابن أختي، كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أُوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، فقلت: يا خالة، ما كان يُعِيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار، كانت لهم منائح، وكانوا يمنحون رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانهم، فيسقينا))؛ البخاري، حديث (2567)، مسلم، حديث (2972).

6- وفاء نبينا صلى الله عليه وسلم:
روى مسلم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: ((ما منعني أن أشهد بدرًا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل، فأخذنا كفار قريش، قالوا: إنكم تريدون محمدًا، فقلنا: ما نريده، ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة، ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرناه الخبر، فقال: انصرفا، نَفِي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم))؛ مسلم، حديث (1787).

روى أبو داود عن أبي رافع رضي الله عنه قال: ((بعثتني قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أُلقي في قلبي الإسلام، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني والله لا أرجع إليهم أبدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لا أخيس - أنقض - بالعهد ولا أحبس البُرُدَ - حامل الرسالة - ولكن ارجع، فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن، فارجع، قال: فذهبت، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت))؛ حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني، حديث (2396).

7- صفة نوم واستيقاظ نبينا صلى الله عليه وسلم:
روى مسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال: ((اللهم باسمك أحيا، وباسمك أموت، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور))؛ مسلم، حديث (2711).

روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾، ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات))؛ البخاري، حديث (5017).

8- نبينا صلى الله عليه وسلم يقضي حوائج الناس:
روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: ((أن امرأةً كان في عقلها شيء - من الجنون - فقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لي إليك حاجةً، فقال: يا أم فلان، انظري أي السكك شئت، حتى أقضي لك حاجتك، فخلا - مضى - معها في بعض الطرق، حتى فرغت من حاجتها))؛ مسلم، حديث (2326).

9- نبينا صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الاهتمام بالغرس:
روى أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن قامت على أحدكم القيامة، وفي يده فسيلة فليغرسها))؛ حديث صحيح، مسند أحمد، ج: 20، ص: 251، حديث (12902).

10- إيثار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
روى البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ((جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببردة، فقال سهل للقوم: أتدرون ما البردة؟ فقال القوم: هي الشملة، فقال سهل: هي شملة منسوجة فيها حاشيتها - فقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أكسوك هذه، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها فلبسها، فرآها عليه رجل من الصحابة، فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أحسن هذه؛ فاكسنيها، فقال: نعم، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم، لامه أصحابه، قالوا: ما أحسنت حين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذها محتاجًا إليها ثم سألته إياها، وقد عرفت أنه لا يُسأل شيئًا فيمنعه، فقال: رجوت بركتها حين لبسها النبي صلى الله عليه وسلم؛ لعلي أكفن فيها))؛ البخاري، حديث (6036).

11- نبينا صلى الله عليه وسلم يصلح بين المتخاصمين:
روى الشيخان عن كعب رضي الله عنه: ((أنه تقاضى ابن أبي حدرد دَينًا كان له عليه في المسجد، فارتفعت أصواتهما، حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته، فخرج إليهما حتى كشف سجف - سترتها - حجرته، فنادى: يا كعب، قال: لبيك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ضع من دينك هذا؟ فأومأ إليه؛ أي: الشطر - النصف - قال: لقد فعلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قم فاقضِه))؛ البخاري، حديث (2710)، مسلم، حديث (1558).

♦ قوله: "دينًا كان له عليه"؛ أي: طلب كعب قضاء الدين الذي كان له على ابن أبي حدرد.

روى البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه: ((أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، فأُخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: اذهبوا بنا نصلح بينهم))؛ البخاري، حديث (2693).

12- نبينا صلى الله عليه وسلم يحثنا على طلب العلم:
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومَن بطَّأ به عمله، لم يُسرع به نسبه))؛ مسلم، حديث (2699).

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا مات الإنسان، انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له))؛ مسلم، حديث (1631).

13- نبينا صلى الله عليه وسلم والحفاظ على المرأة:
روى مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إيَّاكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفرأيت الحمو؟ - أقارب الزوج - قال: الحمو الموت))؛ مسلم، حديث (2172).

روى مسلم عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يخلونَّ رجل بامرأة إلا ومعها ذو مَحْرَمٍ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي مَحرم، فقام رجل فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن امرأتي خرجت حاجَّةً، وإني اكتُتبتُ في غزوة كذا وكذا، قال: انطلق فحُجَّ مع امرأتك))؛ مسلم، حديث (1341).

روى الترمذي عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان))؛ حديث صحيح، صحيح الترمذي للألباني، حديث (1758).

14- أجرنا مَن أجرتِ:
روى الشيخان عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت: ((ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره، فسلمتُ عليه، فقال: من هذه؟ فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب، فقال: مرحبًا بأم هانئ، فلما فرغ من غسله، قام فصلى ثماني ركعات ملتحِفًا في ثوب واحد، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، زعم ابنُ أمي عليُّ بن أبي طالب أنه قاتلٌ رجلًا قد أجرتُه، فلان بن هُبيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أجرنا مَن أجرتِ يا أم هانئ، قالت أم هانئ: وذلك ضحًى))؛ البخاري، حديث (3171)، مسلم، حديث (336).

15- اهتمام نبينا صلى الله عليه وسلم بتعليم المرأة:
روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ((قالت النساء للنبي: غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يومًا من نفسك، فوعدهن يومًا لقيهن فيه، فوعظهن وأمرهن، فكان فيما قال لهن: ما منكن امرأة تقدِّم ثلاثةً من ولدها، إلا كان لها حجابًا من النار، فقالت امرأة: واثنتين؟ فقال: واثنتين))؛ البخاري، حديث (101).

16- نبينا صلى الله عليه وسلم يحثنا على العمل:
روى البخاري عن الزبير بن العوام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لأن يأخذ أحدكم حبلَه، فيأتي بحُزمة الحطب على ظهره، فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس؛ أعطوه أو منعوه))؛ البخاري، حديث (1471).

17- حرص نبينا صلى الله عليه وسلم على وحدة الأمة:
روى الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من رأى من أميره شيئًا يكرهه، فليصبر عليه؛ فإنه من فارق الجماعة شبرًا فمات، إلا مات ميتةً جاهليةً))؛ البخاري، حديث (7054)، مسلم، حديث (1849).

18- بداية نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم:
روى البخاري عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: ((أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فَلَقِ الصبح، ثم حُبِّب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - اللياليَ ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه المَلَكُ فقال: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني - ضمني إليه - حتى بلغ مني الجَهْدَ، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني، فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ [العلق: 1 - 3]))؛ البخاري، حديث (3).

19- صفة نزول الوحي على نبينا صلى الله عليه وسلم:
روى البخاري عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحيانًا يأتيني مثل صَلْصَلَةِ الجرس - صوت الحديد - وهو أشده عليَّ، فيُفصم - ينقطع - عني وقد وعيتُ عنه ما قال، وأحيانًا يتمثل لي المَلَكُ رجلًا فيكلمني، فأعي ما يقول، قالت عائشة رضي الله عنها: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد، فيُفصم عنه وإن جبينه ليتفصَّد عرقًا))؛ البخاري، حديث (2).

20- إلا موضع لبنة:
روى مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَثَلي ومَثَلُ الأنبياء، كمثل رجل بنى دارًا فأتمها وأكملها إلا موضع لَبِنَةٍ، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون منها، ويقولون: لولا موضع اللبنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنا موضع اللبنة، جئتُ فختمتُ الأنبياء))؛ مسلم، حديث (2287).

21- نبينا صلى الله عليه وسلم يوصينا بالصبر:
روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يستعفف يُعِفُّه الله، ومن يستغنِ يُغنِه الله، ومن يصبر يصبِّره الله، وما أُعطي أحد من عطاء خيرٌ وأوسعُ من الصبر))؛ البخاري، حديث (1469)، مسلم، حديث (1053).

22- نبينا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من الغش:
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ على صُبْرَةِ - كومة - طعام، فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللًا، فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال: أصابته السماء - المطر - يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أفلا جعلته فوق الطعام؛ كي يراه الناس، من غش فليس مني))؛ مسلم، حديث (102).

23- نبينا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من الرشوة:
روى أبو داود عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي))؛ حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني، حديث (3055).

24- الرؤيا الحسنة من الله:
روى البخاري عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الرؤيا الحسنة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب، فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره، فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان، وليتفُل ثلاثًا، ولا يُحدِّث بها أحدًا، فإنها لن تضره))؛ البخاري، حديث (7044).

25- نبينا صلى الله عليه وسلم يوصينا بالعمال:
روى ابن ماجه عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعطوا الأجير أجره قبل أن يجفَّ عرقه))؛ حديث صحيح؛ صحيح ابن ماجه للألباني، حديث (1980).

26- نبينا صلى الله عليه وسلم القدوة في العدل:
روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن قريشًا أهمهم شأنُ المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: ومن يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد، حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلمه أسامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتشفع في حد من حدود الله، ثم قام فاختطب، ثم قال: إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها))؛ البخاري، حديث (3475)، مسلم، حديث (1688).

27- نبينا صلى الله عليه وسلم يوصينا بالمواساة والتكافل:
روى مسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))؛ مسلم، حديث (2586).

روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبَّك بين أصابعه))؛ البخاري، حديث (2446)، مسلم، حديث (2585).

28- نبينا صلى الله عليه وسلم يوصينا بالصديق الصالح:
روى الترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه))؛ حديث صحيح، صحيح الترمذي للألباني، حديث (1586).

روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي))؛ حديث حسن، صحيح أبي داود للألباني، حديث (4045).

روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الرجل على دين خليله؛ فلينظر أحدكم من يخالل))؛ حديث حسن، صحيح أبي داود للألباني، حديث (4046).

29- نبينا صلى الله عليه وسلم يوصينا بالوصية الشرعية:
روى الشيخان عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما حق امرئ مسلم، له شيء يُوصِي فيه، يبيت ليلتين، إلا ووصيته مكتوبة عنده))؛ البخاري، حديث (2738)، مسلم، حديث (1627).

30- نبينا صلى الله عليه وسلم يوصينا بالاستخارة:
روى البخاري عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا همَّ أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني، قال: ويسمي حاجته))؛ البخاري، حديث (6382).

31- يتوضأ بالمُدِّ:
روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمُدِّ، ويغتسل بالصَّاع، إلى خمسة أمداد))؛ البخاري، حديث (201)، مسلم، حديث (325).
المُدُّ: هو ملء كفي الإنسان المتوسط، الصاع: أربع حَفناتٍ بكفي الإنسان المتوسط.

32- دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم في صلاة الجنازة:
روى مسلم عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وصلى على جنازة يقول: ((اللهم اغفر له وارحمه، واعفُ عنه وعافه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبَرَدٍ، ونقِّه من الخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدَّنَسِ، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وقِهِ فتنة القبر وعذاب النار))؛ مسلم، حديث (963).

33- صلاة نبينا صلى الله عليه وسلم إمامًا بالأنبياء في المسجد الأقصى:
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يتحدث عن رحلة الإسراء والمعراج: ((قد رأيتُني في جماعة من الأنبياء، فإذا موسى قائم يصلي، فإذا رجل ضَرْبٌ جَعْدٌ كأنه من رجال شنوءة، وإذا عيسى ابن مريم عليه السلام قائم يصلي، أقرب الناس به شَبَهًا عروة بن مسعود الثقفي، وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي، أشبه الناس به صاحبكم - يعني: نفسه - فحانت الصلاة، فأممتُهم))؛ مسلم، حديث (172).

34- نصرة الله لنبينا صلى الله عليه وسلم:
قال الله تعالى: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40].

روى البخاري عن أنس بن مالك قال حدثني أبو بكر رضي الله عنه قال: ((كنتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرأيت آثار المشركين، قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا، قال: ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما؟))؛ البخاري، حديث (4663).

35- إنكم ستفتحون مصر:
روى مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها، فأحسنوا إلى أهلها؛ فإن لهم ذمةً ورَحِمًا))؛ مسلم، حديث (2543).

روى الطبراني عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى عند وفاته فقال: ((اللهَ اللهَ في قبط مصر؛ فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عُدَّةً وأعوانًا في سبيل الله))؛ حديث صحيح، السلسلة الصحيحة للألباني، حديث (3113).

36- نبينا صلى الله عليه وسلم يحثنا على التفاؤل:
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم))؛ مسلم، حديث (2223).

37- نبينا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من الطِّيَرَة:
روى أبو داود عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، ثلاثًا))؛ حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني، حديث (3309).

قال الإمام ابن الأثير رحمه الله: "جعل النبي صلى الله عليه وسلم الطيرة من الشرك؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن التطير يجلب لهم نفعًا، أو يدفع عنهم ضرًّا إذا عملوا بموجبه، فكأنهم أشركوه مع الله في ذلك"؛ (النهاية في غريب الحديث، لابن الأثير، ج: 3، ص: 152).

38- نبينا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من الربا:
روى مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، ومؤكِلَه، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء))؛ مسلم، حديث (1598).

روى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا ظهر الزنا والربا في قرية، فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله))؛ حديث صحيح، صحيح الجامع للألباني، حديث (679).

روى ابن ماجه عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أحد أَكَثَرَ من الربا، إلا كان عاقبة أمره إلى قلة))؛ حديث صحيح، صحيح ابن ماجه للألباني، حديث (1848).

39- نبينا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من الغِيبة:
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما الغِيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكْرُك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه))؛ مسلم، حديث (5289).

روى أبو داود عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما عُرج بي، مررت بقوم لهم أظفار من نُحاسٍ، يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم))؛ حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني، حديث (4778).

40- نبينا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من النميمة:
النميمة هي: نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على وجه الإفساد بينهم؛ (الكبائر للذهبي، ص: 179).

روى الشيخان عن ابن عباس قال: ((مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما، فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر، فكان يمشي بالنميمة، ثم أخذ جريدة رطبة، فشقها نصفين، فغرز في كل قبر واحدة، قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لمَ فعلت هذا؟ قال: لعله يخفف عنهما ما لم يَيْبَسا))؛ البخاري، حديث (218)، مسلم، حديث (292).

روى الشيخان عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يدخل الجنة نمَّام))؛ البخاري، حديث (6056)، مسلم، حديث (105).

روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تجد من شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه))؛ البخاري، حديث (6058)، مسلم، حديث (2526).

41- ألف حسنة كل يوم:
روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: ((كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة، فيُكتب له ألف حسنة، أو يُحط عنه ألف خطيئة))؛ مسلم حديث (2698).

42- الحذر من الذين ينكرون السنة:
روى ابن ماجه عن المقدام بن معدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يوشك الرجل متكئًا على أريكته، يُحدَّث بحديث من حديثي، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل، ما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه؛ ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله))؛ حديث صحيح، صحيح ابن ماجه للألباني، حديث (12).

43- نبينا صلى الله عليه وسلم يُبين أركان الإيمان:
روى مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((أن جبريل قال للنبي: أخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر؛ خيره وشره))؛ مسلم، حديث (1).

44- نبينا صلى الله عليه وسلم يبين أركان الإسلام:
روى الشيخان عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: ((بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان))؛ البخاري، حديث (8)، مسلم، حديث (16).

45- نبينا صلى الله عليه وسلم يبين أهمية الصلاة:
روى مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))؛ مسلم، حديث (82).

روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله: صلاتُه، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء، قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك))؛ حديث صحيح، صحيح الترمذي للألباني، حديث (337).

روى أبو داود عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع))؛ حديث حسن صحيح، صحيح أبي داود للألباني، حديث (466).

46- نبينا صلى الله عليه وسلم يحثنا على حفظ اللسان:
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت))؛ البخاري، حديث (6018)، مسلم، حديث (47).

روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ((قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده))؛ البخاري، حديث (11)، مسلم، حديث (66).

روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالًا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالًا، يهوي بها في جهنم))؛ البخاري، حديث (6478).

روى الترمذي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ((قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما النجاة؟ قال: أمسك عليك لسانك، ولْيَسَعْكَ بيتك، وابكِ على خطيئتك))؛ حديث صحيح، صحيح الترمذي للألباني، حديث (1961).

روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن "لو" تفتح عمل الشيطان))؛ مسلم، حديث (2664).

47- نبينا صلى الله عليه وسلم يبين حقيقة الإيمان بالقدر:
معنى الإيمان بالقدر:
الإيمان بالقدر: هو التصديق الجازم بأن الله سبحانه قد علم مقادير الأشياء قبل حدوثها، فكتب ذلك عنده في اللوح المحفوظ، فكل ما يحدث في الكون من خير أو شر، إنما هو بتقديره سبحانه فهو الفعال لما يريد، ولا يخرج شيء عن مشيئته.

روى الترمذي عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: ((يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تُجاهك، إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف))؛ حديث صحيح، صحيح الترمذي للألباني، حديث (2043).

روى أبو داود عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: ربِّ، وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة، يا بني، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يقول: من مات على غير هذا فليس مني))؛ حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني، حديث (3933).

48- نبينا صلى الله عليه وسلم يوصينا بترك الكلام فيما لا يعنينا:
روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حُسنِ إسلام المرء تركه ما لا يعنيه))؛ حديث صحيح، صحيح الترمذي للألباني، حديث (1886).

49- نبينا يحذرنا من المنِّ بالعطاء:
روى مسلم عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة: المنَّان الذي لا يعطي شيئًا إلا مَنَّه، والمنفق سلعته بالحَلِفِ الفاجر، والمسبل إزاره))؛ مسلم، حديث (106).

50- نبينا صلى الله عليه وسلم يبين لنا آداب الاستئذان:
روى أبو داود عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم، لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم))؛ حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني، حديث (4318).

51- نبينا صلى الله عليه وسلم هو القدوة في الشورى:
روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال: فتكلم أبو بكر، فأعرض عنه، ثم تكلم عمر، فأعرض عنه، فقام سعد بن عبادة، فقال: إيانا تريد يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نُخيضَها - يعني: الخيل - البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى بَرْك الغِماد - مكان باليمن - لفعلنا، قال: فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فانطلقوا حتى نزلوا بدرًا))؛ مسلم، حديث (1779).

روى البخاري عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال: ((خرج النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه، فلما أتى ذا الحليفة، قلَّد الهَدْيَ، وأشعره، وأحرم منها بعمرة، وبعث عينًا - جاسوسًا - له من خزاعة، وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان بغدير الأشطاط - مكان قريب من الحديبية - أتاه عينه، قال: إن قريشًا جمعوا لك جموعًا، وقد جمعوا لك الأحابيش - الجماعة من الناس ليسوا من قبيلة واحدة - وهم مقاتلوك، وصادُّوك عن البيت، ومانعوك، فقال: أشيروا أيها الناس عليَّ، أترون أن أميل إلى عيالهم - أهجم عليهم - وذراري - نسلهم - هؤلاء الذين يريدون أن يصدونا عن البيت، فإن يأتونا، كان الله عز وجل قد قطع عينًا من المشركين - أهلك جماعة من الكفار - وإلا تركناهم محروبين - مسلوبين منهوبين - قال أبو بكر: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرجت عامدًا لهذا البيت، لا تريد قتل أحد، ولا حرب أحد، فتوجه له، فمن صدنا عنه قاتلناه، قال: امضوا على اسم الله))؛ البخاري، حديث (4178).

52- نبينا صلى الله عليه وسلم يبين لنا علامات الساعة الكبرى:
روى مسلم عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: ((اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة، قال: إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم))؛ مسلم، حديث (2901).

53- نبينا صلى الله عليه وسلم يبين لنا صفة نزول عيسى:
روى مسلم عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم، وهو يتحدث عن فتنة المسيح الدجال ونزول عيسى: ((ثم يدعو - أي: المسيح الدجال - رجلًا ممتلئًا شبابًا، فيضربه بالسيف فيقطعه جَزْلَتَيْنِ رميةَ الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مَهْرُودَتَيْنِ، واضعًا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جُمانٌ كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نَفَسه إلا مات، ونَفَسُه ينتهي حيث ينتهي طَرْفه، فيطلبه - أي: يطلب المسيح الدجال - حتى يدركه بباب لُدٍّ، فيقتله))؛ مسلم، حديث (2137).

أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به طلاب العلم الكرام.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

الشيخ صلاح نجيب الدق



الساعة الآن 01:53 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام