لا نعلم بعد رحمة الله ما الذي سيدخلنا الجنة؟
أهي ركعة، أو صدقة، أو سُقيا ماء، أو حاجة لمؤمن قضيناها، أو دعوة، أو ذِكر ؟!
فاعمل صالحاً ولا تستصغر عملك
قليل من الماء يُنقذك
وكثير من الماء قد يُغرقك
فتعلم أن تكتفي بما رزقك
من حكمته أنه قد يؤخر مرادك سنةً
لئلا تتوقف الخيرات بعدها عنك دهراً
ما كان مقدراً لك سيأتيك ولو كان بين جبلين
وما لم يكن لك لن تناله ولو كان بين شفتيك
كما تركض إلى هاتفك عندما يرن
جرِّب تركض إلى صلاتك عندما يؤذن
قد يتركك الله للأيام تأكل جدران قلبك يأساً دون إجابة، لأنه يعلم مدى حلاوة الجبر بعد اليأس من النصر
فيكتب لك أجر الصبر ، ثم يُذيقك حلاوة الجبر
أمطِر علينا بريح يوسف يا الله ..
فجميعنا في كربِ يعقوب.
حادث سيارة، بيقولوا :عين
خلاف بين زوجين، بيقولوا : عين
يمرض ولد، بيقولوا : عين
خسارة في تجارة، بيقولوا : عين
خلاف بين شريكين، بيقولوا : عين
رسوب في المدرسة، بيقولوا : عين
خسارة وظيفة، بيقولوا : عين
ولد عاق، بيقولوا : عين
يتأخر الزواج، بيقولوا : عين
يتأخر الإنجاب، بيقولوا : عين
طلاق، بيقولوا : عين
حروب، بيقولوا : عين
وأكثر الناس يتخبطون في المعاصي والآثام ليلاً نهاراً ، ولا خطر ببال أحدهم لحظة ، أن سبب معظم هذه المصائب هي : ( الذنــوب )
من علامات قيام الساعة:
أن يُنزع الحياء من وجوه النساء
وأن تذهب النخوة من رؤوس الرجال
مرة سألت شخصاً، قلت له : كيف حالك ؟
قال لي : والله مستورة
( يعني دخلي يغطي نفقاتي، لكن زيادة لا يوجد )
فقلت له : معنى ذلك أنه أصابتك دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأصابه قلق، قال لي : بماذا دعا ؟ ما فعلت شيئاً !
قلت له : النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( اللهم من أحبني فاجعل رزقه كفافاً ))
كفافاً : لا تعني أنه فقير، و لا تعني أنه غني
تعني دخله يغطي نفقاته
تخاف على أبناءك من المستقبل ؟
تخشى على أبناءك من بعدك ؟
تريد أن يحفظ الله أبناءك ؟
قال الله تعالى : { وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا }
اذا أردت أن تحفظ أبناءك ، فبيدك أنت ، بصلاحك أنت .
يعني إتقِ الله ، سيُحفظ أبناءك
قال تعالى : {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا }
بعث الله عزَّ وجل بنبيين الخضر وموسى ، من أجل غلامين يتيمين ، لماذا ؟
بسبب صلاح أبوهما
فإذا كنت تخشى على أبناءك وترى أن أبناءك هم ، إتقِ الله ، سيتكفل بهم الله .
سيدنا عمر بن عبد العزيز حينما حضرته الوفاة سأله رجل : ماذا تركت لأبناءك ؟
قال عمر : إنهم فقراء .
ثم تلا قول الله تعالى : { إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ }
عمر بن العزيز ترك إحدى عشر إبناً ، وترك من خلفه سبعة عشر ديناراً فقط ، وكان أمير وخليفة المسلمين ، كُفِّن بخمسة دنانير ، واشترى قبر بدينارين ، وبقي عشرة دنانير فقط .
يقول الراوي : فأصاب كل واحد من أولاده تسعة عشر درهماً ( ليس ديناراً بل درهم ، الدينار قيمته أعلى من الدرهم )
ثم قال الراوي : والله ، لقد رأينا أبناء عمر بن عبد العزيز ينفقون من مالهم ثمانين فرساً في سبيل الله ، من شدة الغنى الذي وصلوا له .
العبرة :
سيدنا عمر بن عبد العزيز حفِظ الله ، فحفِظ الله له ذريته .
فإذا كنت تخشى من المستقبل فاحفظ هذا الكلمات من النبي عليه الصلاة والسلام :
" إحفظ الله يحفظك "
فإذا أنت حفظت الله عزَّ وجل ، يحفظك الله في حياتك وفي يومك وفي مستقبلك وفي أولادك من بعدك .
{ كل يومٍ هو في شأن }
إن كان شأنك مع الله الطاعة ، فشأن الله معك الإكرام ..
وإن كان شأنك مع الله المعصية ، فشأن الله معك التأديب .
تشكو همك للناس سنوات، ولا يتغير شيء..
ثم تشكو همك لله قليلاً، فيتغير كل شيء!
لا شيئ يستحق أن تتألم لأجله سوى ذنوبك .
إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها..
وإن لذَّة المعاصي تذهب ويبقى عقابها.
التوكل الحقيقي: أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء، ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء.
{ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
من أجمل ما قيل عن القلب السليم :
هو القلب الذي لا يشتهي شهوةً لا ترضي الله ، ولا يصدِّق خبراً يتناقض مع وحي الله ، ولا يحكم بغير شرع الله ، ولا يعبد إلا الله .
كل يوم نقول عشرات المرات : الله أكبــر .. ما معنى الله أكبــر ؟
يعني لو قلت كل يوم ألف مرة الله أكبـر .. ثم آثرت مخلوقاً وأرضيته وعصيت خالقك من أجله ، فما قلتها ولا مرة ولو رددتها بلسانك ألف مرة .
هل تعلم ما هو اليقين وحسن الظن بالله ؟
هو أن تدعو الله وكل الأسباب حولك توحي لك باستحالة تحقيقه !
ولكن بقلبك إيمان وثقة تامة بأن الله سيستجيب لك حتماً ، ولو بعد حين .
لو أنك تستغفر أكثر مما تشتكي ..
لوجدت راحتك وسعادتك قبل أن تشتكي.
{قُلْ إِنَّ الموتَ الذي تفرُّون منه فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ}
السؤال : هل أنت مستعد؟
في ميزان الإسلام: ما يعيب المرأة يعيب الرجل
في ميزان الجهل: الرجل لا يعيبه شيء !
إذا كان الله معك، سخَّرَ عدُّوك لخدمتك ..
وإذا كان الله عليك، قد يتطاول عليك إبنك.
إياك ، ثم إياك ، ثم إياك ، أن تقول كما يقول الجهلاء :
قال تعالى : { وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ }وقال تعالى : { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗوَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ }إن لم يكن همك الأول، وشغلك الشاغل، وقضيتك الكُبرى مع أهلك وأبنائك وزوجتك
بعد الإيمان بالله هي : ( الصلاة ) .. فأحسن الله عزائك في دنياك وآخرتك .
يعني : أدِّ الصلاة ، وأوصي أهل بيتك وأمُرهم بالصلاة ، والله يتكفل بك ، وبحياتك ، ورزقك ، وأسرتك
إعتاد الناس على النِعم حتى إذا سُئلوا عن حالهم
قالوا: ( لا جديد )
قولوا : الحمد لله
بِشارتان من النبي
إن أكثرت من الصلاة والسلام عليه قال : تُكفى همَك، ويُغفر ذنبك
هنيئاً لمن حافظ على صلاة الفجرلم توقظه مدرسة ولا جامعة ولا عمل إنما حب ملك الملوك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً "[ رواه البخاري ومسلم ]
إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكّر قدرة الله عليك
نقطة دم كرأس الدبوس إذا تجمدت في أحد شرايين الدماغ فمعنى ذلك شلل، أو جنون، أو فقد ذاكرة أوفقد بصر، أو سمع، نقطة دم، بالنخامية وهي غدة وزنها نصف غرام بالضبط، هذه الغدة مسيطرة على جميع الغدد في الإنسان سماها العلماء ملكة الغدد
هناك من يقف ساعتين على جهاز المشي ليخفف من شحومه
ولا يقف بين يدي الله دقائق كي يخفف من ذنوبه
قال تعالى : { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}
هل تعلم بأن الدعاء يصارع الأقدار ؟
وأن هناك دعاءً من قوته وكثرة إلحاح صاحبه وتوسله لله ، يغلبُ أقداراً قد تنزَّلت وشارفت على الوقوع .وأن هناك من يتقنون الدعاء بكثرة ، حتى تتنادى لدموعهم ملائكة السماء .
ثق بأن الدعاء يعيد ترتيب المشهد حولك ويحوله إلى جمالٍ بقدرة الله.
لا تقل أنا وحدي، ليس لي أحد أنت معك من ليس له كُفواً أحد إطمئن ..
إن لك رباً يدبِّر أمرك، بأفضل مما تدبِّره أنت لنفسك
تتلاشى الأكتاف من حولك تدريجياً كُلما زادت حاجتك للإستناد على إحداها
حينها يريد الله أن يذكِّرك بأنه وحده الذي لن يخذلك متى ما احتجته
هل شكرت ربك على ماعندك من نِعم، قبل أن تطلب منه المزيد ؟
سدِّد فواتير النِعم أولاً
ماذا أعددت لأول ليلة تبيتها في قبرك؟
أماعلمت أنها ليلة شديدة، بكى منها العلماء، وشكا منها الحكماء، وشمرَّ لها الصالحون الأتقياء ؟
الحرام يبقى حراماً حتى لو كان الجميع يفعله
لا تتنازل عن مبادئك ودعك منهم فسوف تحاسب وحدك
لو اغتبت كل يوم( شخصين فقط ) وعِشت ستين سنة مثلاً
فهذا يعني : أنك من يوم سن البلوغ إلى يوم وفاتك ، ستخاصم ( 32400 ) خصماً يوم القيامة .هل أنت مستعد لذلك ؟
-إذا لبست ساعة بـ 30 دولار أو بـ 3000 دولار ، فستعطيك نفس التوقيت
-وإذا إمتلكت حقيبة بـ 30 دولار أو بـ 3000 دولار ، فلن يختلف ما في داخلها
-وإذا عشت في مسكن بمساحة 30 متر أو 3000 متر، فإن مستوى الشعور بالوحدة واحد
-وإذا ركبت بالمقعد الأمامي أو المقعد الخلفي فإنك ستصل إلى وجهتك في الوقت المحدد.
لا تعلِّموا أولادكم أن يكونوا أغنياء ، بل علموهم كيف يكونوا سعداء ، وعندما يكبرون سينظرون إلى قيمة الأشياء لا إلى ثمنها.
لا تعلّق قلبك بالدنيا فهي فانية ، بل تعلّق بالآخرة فالجنة باقية.
عود نفسك هذا الدعاء كلما أقدمت على عمل
قل: اللهم إني تبرأتُ من حولي وقوتي وإلتجأت إلى حولك وقوتك ياذا القوةالمتين
عندما تُغلق على نفسك الباب وأنت تعصي الله فتذكر :
( هذا الإله العظيم الذي تعصيه الآن، هو الذي أمر الهواء أن يدخل من تحت عقب نفس هذا الباب ، لتتنفس وأنت على هذا الحال )ألا تستحي من الله؟
قد تؤلمك الدنيا ويتجاهلك العالم كله
ويساندك قول الله تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }
من يظن أنه يسلم من كلام الناس فهو مجنون
الله عزَّ وجل خالق هذا الكون قالوا عنه : له صاحبة، قالوا : له ولد، قالوا : إن الله فقير ونحن أغنياء، قالوا : الملائكة بنات الله ! سبحانه وتعالى عما يصفون سيد الخلق وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم، من صادق أمين إلى ساحرٍ مجنون، قالوا عنه : كذاب، قالوا عنه : كاهن ! حاشاه صلى الله عليه وسلم .فما ظنك بمن هو دونهما ؟ من أنت حتى لا يتكلم الناس عنك ؟!
( من عرف نفسه، ما ضرَّه مقالة الناس فيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلّى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنَّكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يُدركه، ثم يكبُّه في نار جهنم ) [ صحيح مسلم ]معنى من صلّى الصبح فهو في ذمة الله : أي صاحبها في ذمة الله، وفي أمان الله، وعهد الله، فلا يجوز لأحد أن يتعدى عليه، ومن تعدى عليه فالله جلَّ وعلا سوف يطلبه بهذه الذمة التي خانها، ومن طلبه الله، أدركه وأكبّه في النار. والسبب : أن من حافظ على صلاة الفجر، فهو دليل على قوة إيمانه، وعلى محافظته على بقية الصلوات فلا يجوز التعدي عليه
إذا أحبَّك الله ألقى محبتك في قلوب الخلق
إذا أحبَّك الله خدمك عدوّك من دون أن يشعر
وإذا لم يحبُّك الله تطاول عليك أقرب الناس إليك
إن كنت ممن لا يصلي الفجر في وقته،
قف وراجع حياتك وحساباتك، وأصلح حالك فوراً .فالله عزَّ وجل لا يوفق لصلاة الفجر إلا أهله وخاصته، لثقلها على المنافقين
ما معنى جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تَعَوَّذُوا بالله من جَهْدِ البلاء ، وَدَرَكِ الشقاء ، وَسُوءِ القضاء ، وشماتة الأعداء " [ رواه البخاري ومسلم ]
- ( جهد البلاء ) : وهو كل ما أصاب المرءَ من شدة ومشقة ، وما لا طاقةَ له به . - ويدخل في ذلك : المصائب والفتن التي تجعل الإنسان يتمنى الموت بسببها. - ويدخل في ذلك : الأمراض التي لا يقدر على تحملها أو علاجها. - ويدخل في ذلك : الديون التي لا يستطيع العبد وفائها . - ويدخل في ذلك : الأخبار المُنغِّصة التي تملأ قلبه بالهموم والأحزان والنكد ، وتشغل قلبه بما لا يصبر عليه. - ويدخل في ذلك : ما ذكره بعض السلف من : قِلَّةُ المالِ مع كثرة العيال.
- ( درك الشقاء ) : أي : أعوذ بك أن يدركني الشقاء ويلحقني. - والشقاء ضد السعادة ، وهو دنيوي وأخروي !
- الدُنيوي : هو انشغال القلب والبدن بالمعاصي ، واللهث وراء الدنيا والملهيات ، وعدم التوفيق.
- وأما الأُخروي : فهو أن يكون المرء من أهل النار والعياذ بالله. فإذا استعذت بالله من درك الشقاء ، فأنت بهذه الإستعاذة تطلب من الله ضده ، ألا وهو السعادة في الدنيا والآخرة.
- ( سوء القضاء ) : وهو أن تستعيذ بالله من القضاء الذي يسوؤك ويحزنك .. ولكن إن أصابك شيء مما يسوء ويحزن ، فالواجب هو الصبر مع الإيمان بالقدر خيره وشره ، وحلوه ومره.
- ويدخل في الإستعاذة من سوء القضاء : أن يحميك الله من إتخاذ القرارت الخاطئة التي تضرك في أمر دينك ودنياك. فإن من الناس من لا يوفق في اتخاذ القرار المناسب ، وقد يجور في الحكم ، أو الوصية ، أو في العدل بين أولاده.
- ( شماتة الأعداء ) : الإنسان في الغالب ، لا يسلم ممن يعاديه.. وعدوك يفرح إذا حصل لك ما يسوؤك ، ويَغْتَمُّ إذا حصل لك ما يُفرِحُك ، أو رأى نعمةً متجددة لك.
- فأنت بهذه الاستعاذة ، تسأل الله أن لا يفرح أعداءَك وحُسَّادَك بك ، وأن لا يجعلك مَحَلَّ شماتةٍ وسُخريهٍ لهم ، سواء كانت عداوتهم لك دينية ، أو دنيوية. - واحرص أيها المسلم أن لا تكون من الشامتين ، فإن ذلك من سوء الأخلاق ، ولأن الإنسان قد يشمت بأخيه ، فلا يلبث أن يُبتَلى بمثل ما ابتلي به غيره !
- فقد تشمت بمريض فتُبتلى بالمرض ، وقد تشمت بفقير فتُبتلى بالفقر ، بل قد تشمت بمن ابْتُلي بمعصية فتُبتلى والعياذ بالله في دينك .
والمشروع أن تسأل الله عز وجل العفو والعافية في الدنيا والآخرة •
أعظم أسباب راحة البال وطمأنينة القلب وسكينة النفس :
قال الله تعالى: { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}
لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة .
عن حذيفة رضي الله عنه قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلَّى " [ سنن أبي داود ]
شاب زلّت قدمه فوقع في المعصية، فتذكر قول شيخه شيخه له : يا بني، إن لكل سيئةٍ عقاباً !
فبعد أن زلّت قدمه بدأ ينتظر العقاب ..
مضى أسبوع، ثم أسبوع آخر، ثم أسبوع ثالث، لا شيء !!
صحته جيدة، بيته، مركبته، زوجته، أولاده .
ففي أثناء مناجاته ليلاً مع ربّه قال : يا رب، لقد عصيتك فلم تعاقبني؟
قال : فوقع في قلبي أن يا عبدي، قد عاقبتك و لم تدْرِ !
ألم أحرمك لذة مناجاتي؟ ألا تكفيك هذه العقوبة؟
( أكبر عقوبة لك أن تكون محجوباً عن الله )
لذلك قال تعالى: كَلَّا إِنَّهُمْ عنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ
إذا رُزقت كثرة الإستغفار، وطول السجود، والإلحاح في الدعاء ..
فتأكد أنك على موعد مع تفريج همِّك، واستجابة دعائك قريباً.
لا تجلس بالقرب من أسباب المعصية
ثم تشتكي وقوعك فيها !
غير مكانك تسلَم
{ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ }
نصلّي ونأكل أموال بعضنا بعضاً...نصلي ونغتاب بعضنا بعضاً....نصلّي ونتعامل بالربا ...نصلّي وتخرج بناتنا وزوجاتنا بلا حجاب
والله .. لو أنك تصلي مئة ركعة في اليوم، ولو أنك صُمت الدهر كله، ولو أنك اعتمرت ألف عُمرة بحياتك، ولو أنك حججت كل سنة حجة .. مالم تستقم على أمر الله، لن تنفعك كل هذه العبادات ....الغيبة والنميمة وقذف الأعراض وإيذاء المسلمين كلها مُحبطة للأعمال مهما بلغت أجورها من صلاة وصيام وحج وعمرة وصدقات وغيره
الدين هو : الإستقامة ( أن يجدك حيث أمرك، وأن يفتقدك حيث نهاك)
لا يُزاحم الإخلاص اليوم شيء مثل ( التصوير )
الإنسان اليوم يتكلّف إظهار عمله للعالم كله، وقد كان الواحد من السلف الصالح يتكلّف إخفاء عمله حتى عن أهل بيته .
القرآن أولاً، ثم الهاتف ومواقع التواصل
رسائل الله تُفتح أولاً، ثم رسائل البشر
لكل شيء آوان ..
فمن تعجّل الشيء قبل آوانــه
عُوقــب بحرمانـــه
إذا دعوت الله وتأخرت الإجابة فلا تيأس ولا تقنط من روح الله .. هناك خطة إلهية تقتضي التأخير !!
أنت كإنسان تحت العناية المشددة، في عمل جراحي صعب جداً، والطبيب ماهر ومتفوق جداً، والعملية ناجحة، ولكن لابد من أن تأخذ وقتها .. فتفائل
الفرق بيننا وبين السلف الصالح :
أنهم كانوا يبكون مع التقوى
ونحن نضحك مع الذنوب !
لا تترك قراءة القرآن الكريم بحجة أنه ليس لديك وقت!
ما زاحم القرآن شيئاً إلا باركه
{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْض}
فاترك الأمر لصاحب الأمر
{ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ }
هل شكرت ربك على ماعندك من نِعم، قبل أن تطلب منه المزيد ؟
سدِّد فواتير النِعم أولاً !
إن كنت ممن لا يصلي الفجر في وقته، قف وراجع حياتك وأصلحها بسرعة !
فالله عزّ وجل لا يوقظ للفجر إلا أهله وخاصته، لثقلها على المنافقين .
قد يكون رزقك المتأخر
أفضل من أرزقاهم المتقدمة !
سلّم أمرك للحكيم واطمئن
إذا أذّن الفجر فأنت بين أمرين:
إما أن تنام وتكمل أحلامك
أو تقوم وتصلي لتحقق أحلامك
أكثر جملة مؤثرة قيلت عن فقدان الأم :
( إنتقلت رحمة الله إلى رحمة الله )
وقف الحسن البصري عند قبر بعد دفن صاحبه ثم التفت على رجل كان بجانبه فقال :
أتراه لو رجع للدنيا ماذا تراه يفعل ؟
فقال الرجل : يتصدق، ويسـتغفر، ويصلي، ويتزود من الخير ..
فقال الحسن البصري : هو فاتته، فلا تفوتك أنت .
إذا استعجلت في صلاتك فتذكّر :
أن كل ما تريد لحاقه، وجميع ما تخشى فواته، بيد من تقف أمامه
تسأل الله الإستقامة ومازلت تعصيه، وهو يسترك بلُطفه الخفي ؟
لا تغتّر بحلم الله عليك
أفضل أنواع الريجيم هو :
(التوقف عن أكل لحوم الناس وأعراضهم)
إنسان يطوف حول الكعبة يدعو ويقول : يا رب، هل أنت راض عني؟
فكان وراءه الإمام الشافعي قال له : يا هذا، هل أنت راضٍ عن الله حتى يرضى عنك؟
قال له : يا سبحان الله، كيف أرضى عنه وأنا أتمنى رضاه؟
قال له : إذا كان سرورك بالنقمة كسرورك بالنعمة، فقد رضيت عن الله .
عيش حياتك في ما يرضي الله ولا تكترث لما يقوله الناس عنك
فسهام الناس ستأتيك ستأتيك ولو جلست في بيت أمك وأبيك.
ما حصده جسدك في رمضان من الطاعات
قد يحرقه لسانك من الزلّات
إحذر !!
الأغاني فيها وصف لمشاكلك
أما القرآن فيه حلول لمشاكلك
اللهمّ اجعل القرآن ربيع قلوبنا
إذا كان الوضوء سبباً لتساقط الذنوب
والمشي إلى الصلاة يمحو الخطايا
وانتظارك للصلاة بعد الصلاة يرفع الدرجات
والدعاء بين الأذان والإقامة لايُرد
وجلوسك بعد الصلاة تستغفر الملائكة لك ..
فمـا ظنُّـك بالصـــلاة نفســـها ؟!
حُســن الخاتمـة ليس صدفـــة
بل هي ملخصٌ دقيق لحياتــك الســابقـة .
كم من الهموم انفرجت بسبب ركعة
وكم من الأمراض شُفيت بسبب دعوة
وكم من الأمور تيسّرت بسبب دمعة
بُثّـوا شكواكم لخالقكم، فإنه يجيب دعوة المضطرين .
أعلى مرتبة ينالها الإنسان في الكون أن يرضى الله عنه .
المال يزول، والمراتب تزول، والوجاهات تزول، والمناصب تزول، والبيوت الفاخرة تزول، والمركبات الأنيقة تزول .. كله يزول .
أما إذا كان الله راضياً عنك هذا لا يزول، بل تسعد به إلى الأبد .
يتركك تناديه طويلاً ولا يستجيب، حبّاً بك
لتُطيل النداء، فيزداد الدعاء، فيكثُر العطاء
أحياناً تمرُّ عليك ظروف من شدّتها وقسوتها ، تشعر أنها لن تنتهي !
ومع مرور الأيام تتلاشى بلطف الله وتدبيره هو، لا بتدبيرك أنت .
فسلِّم أمرك لربِّك واطمئن
لـك آبـاء ثلاثـة :
أبٌ أنجبـك ، وأبٌ زوجَّـك ، وأبٌ دلَّـك على الله
-الأب الذي أنجبك ينتهي فضله عند الموت
-والأب الذي زوجَّك ينتهي فضله بفراق الزوجة
-أما الأب الذي دلَّك على الله ففضله يستمر إلى أبد الآبدين.
العدل حسن لكن في الأمراء أحسن
والحياء حسن لكن في النساء أحسن
والسخاء حسن لكن في الأغنياء أحسن
والصبر حسن لكن في الفقراء أحسن
والتوبة حسن لكن في الشباب أحسن
همُّــك حين تسـتودعه ربُّــك
يفـرُّ من ضعـف حيلتـك، إلى أمـن رعايتـه.
سلّم أمرك لله
أتـرون حـالنا مـع الهواتـف اليوم ؟
هكذا كان حال الصحابة مع القرآن سابقاً !
قال تعالى : { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا }
فالخَلوة : إقتراب من الزنا
صحبة الأراذل : إقتراب من الزنا
إطلاق البصر : إقتراب من الزنا
أن تستمع إلى مغامرة غير أخلاقية من شاب : إقتراب من الزنا
أن تتابع بعض المواقع التي لا ترضي الله : إقتراب من الزنا
أن تقرأ قصة ماجنة : إقتراب من الزنا
لا تخــف مـن الفقـــر
ولكـن خــف مـن الذنـــوب التي تجلـب لك الفقــر .
المؤمن الصادق لا تغريه سبائك الذهب اللامعة، ولا تُرهبـه سياط الجلّادين اللاذعة.
لأن تسقط من السماء إلى الأرض فتتحطم أضلاعك، أهون من أن تسقط من عين الله
قد لا تفهم الحكمة مما يجري في حياتك من أحداث لا تعجبك ..
لكن مع مرور الأيام ستعلم أن اختيار الله لك ، وتدبيره لأمورك ، كان أفضل ماحدث لك في حياتك .
إذا كانت لك حاجة وليس لك قدرة
فإن ربّك له قدرة وليس له حاجة.
قل : يا رب
من علامات قيام الساعة :
أن تُنزع الرحمة من قلوب الأمراء، وأن يذهب الحياء من وجوه النساء، وأن تُنزع النخوة من رؤوس الرجال
قال تعالى عن سيدنا نوح :
{ وَحَمَلْنَاهُ عَلَىظ° ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا }
ألواحٍ ودُسر ؟!
ماذا عساها تفعل في أمواجٍ كالجبال لولا أن الحامل هو الله ؟!
إعرف لمن تلجأ ، وبمن تُعلِّق قلبك ، ينجيك بأقل الأسباب.
إن كنت تستعجل الفرج
أو كنت تستعجل النصر
أو كنت تستعجل آيات الله
أو كنت تستعجل رؤية مصير الطغاة
فهذا كله طبيعي ، لأننا خُلقنا من عجل
هذا هو الطبع
قال تعالى : ( خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ }
ولكن لا تنسى متابعة الآية من أجل أن تقرأ التكليف
{ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُون }
إن شِئت في الدارين أن تســعد ..
فأكثر الصلاة والسلام على سيدنا محمّــد
كثرة الصلاة على النبي تفتـح المُغلقات، وتخفّف المُتعِبات
صلوا عليه وسلموا تسليماً
ستدرك قريباً كنت قلقاً أكثر مما ينبغي
وأن الله دبر لك أمرك بأحسن مما كنت تريد وتشتهي
مسجد يتسع لألف شخص
لا يوجد فيه إلا عشر أشخاص في صلاة الفجر
وننتظر من الله أن ينصرنا؟
أربعة إحفظها جيداً :
إن كنت في الصلاة، فاحفظ قلبك
وإن كنت في مجالس الناس، فاحفظ لسانك
وإن كنت في بيوت الناس، فاحفظ بصرك
وإن كنت على طعامٍ، فاحفظ معدتك
الســـرُّ الوحيد الذي لا يعلمه أحد غيرك ..
هو : ســــرُّ علاقتــك بربّــك
فلا يغـرُّك المادحــون، و لا يضـرُّك القادحــون
إذا كنت تبحث عن النور في زمن الظلمة
فعليك بقراءة سورة الكهف يوم الجمعة
كلّما خفت من أحدٍ فررت منه ..
إلا الله .. كلّما زاد خوفك منه زاد فرارك إليه، وتشبُّثك به عزَّ وجل
أكبر قرارٍ حكيم تتخذه في تربية أولادك، يبدأ قبل ولادة أطفالك
هو : ( حُسن إختيار أمهم )
إياك ثم إياك ثم إياك
أن تكون خصماً لشخص ليس له إلا الله
ستر ما عاينت، أفضل من إشاعة ما ظننت
كلّما تراها ضاقت، فاعلم أنها هانت!
لأن الله يُرسل الفرج في أشد اللحظات يأساً
المتواكل : هو الذي يتغنى بأن الصبر مفتاح الفرج، و لا يكلف نفسه عناء البحث عن الباب الذي سيستخدم فيه هذا المفتاح لفتحه .
أما المتوكل الحقيقي : هو الذي يأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء، ثم يتوكل على الله وكأنها ليست بشيء .
المفهوم الحقيقي للوطن:
هو المكان الذي يضمن لك حياتك، وعبادتك، وكرامتك، وحريتك، ورزقك
شكا رجل إلى أحد الصالحين كثرة عياله
فقال له : يا أخي، أنظر كل من في منزلك ليس رزقه على الله، فحوِّله إلى منزلي
أوصى أحد الصالحين إبنه عند وفاته فقال :
يا بنيّ إن أردت المهابة فلا تكذب، فإن الكاذب لا يُهاب ولو حفّ به مائة ألف سيف .
من باب الإنصاف :
إذا قارنت ضعفك بالأقوياء، وفقرك بالأغنياء، فقارن إيمانك بالأتقياء
لاتحزن إذا أعسرت يوماً فقد أيسرت وقتاً طويل
ولا تظن بربك سوءاً فإن الله أولى بالجميل
أقصر خطبة قال فيها أحد الصالحين:
(لا خير في صلاتكم ونساءكم عرايا)
ثم قال: أقم الصلاة
نشرك لهمومك على صفحتك يُحزن الصديق ولا يزيل الضيق.
جرّب الشكوى إلى ربك بدلاً من صاحبك
ï
إنما ابتـلاك لتقتــرب لا لتكتئــب
ما بعـد الفـرج إلا الفـرج ..
مـع الله لا يوجـد ضيـق
ليس الخوف أن يموت الإبن العاق قبل والديه، ففي الأعمِّ الأغلب أنهما يعفوان عنه ويسامحانه .
إنما الخوف الحقيقي لهذا العاق هو أن يموت أحد والديه قبله، فكيف سيطلب العفو منه بعد وفاته ؟!
لماذا يحدث ذلك لي ؟
الجواب : {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
الذي يسمع دبيب النملة السمراء
على الصخرة الصمَّاء
في الليلة الظلماء
أتظنه ينساك؟
لمن يستعجل في صلاته :
ما الحاجة التي ستفوتك وأنت بين يدي قاضي الحاجات ؟!
أين وصل خيط مصحفك بعد رمضان ؟
أتراه يتنقل ، أم أصابه الهجران ؟
إذا أخذ الله منك ما لم تتوقع ضياعـه
فسوف يعطيك ما لم تتخيـل أن تملكـه
ما كان مقدراً لك سيأتيك ولو كان بين جبلين
وما لم يكن لك لن تناله ولو كان بين شفتيك
يا من اعتدى، ثم أقترف، ثم انتهى، ثم استحى، ثم اعترف
أبشر بقول الله : {إِن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف}
سجدة واحدة تشكو فيها همومك لربِّ العباد..
خيرٌ من سنوات تشكو فيها همومك للعباد.
( تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا)
مـن كـان الله همَّـــه، كفـاه الله ما أهمَّـــه
صلاة الفجر ..
ليست مجرد فريضة، بل هي براءةٌ من النفاق .
قال النبي ï·؛: أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا[1] متفق على صحته.
{يُدبّر الْأَمْرَ مِنَ السماءِ إلى الْأَرْض}
خليها على الله، واترك الأمر لصاحب الأمر