بعض الأهواء لو أطلق لها العنان لأفسدت حتى السماء !! (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) يالخسارتهم... : لو شرع الله للعباد مايوافق أهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن ، لكنه سبحانه آتاهم بما فيه عزهم وشرفهم والخير لهم في الدنيا والآخرة .. وهو القرآن ..فهم عنه معرضون !.. سبحان الله فعلا قضية عجيبة ! كيف يعرض الانسان عن شرفه وسبب رفعته !! يقال اتبع الحق لتعرف أهل الحق ، وكل فساد هو بسبب مخالفة الحق او بسبب سوء تطبيقه ليوافق الهوى ..
ضلال الانسان على وجهين : عبادة غير الله أو اتباع الهوى .. يقول الله تعالى(كلما جاءهم رسول بما لاتهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون) ذلك لسقوطهم في طريق الهوى والهلاك وابتعادهم عن نور الهدى والصلاح .. كن مع الحق حتى لو كنت وحدك ..تسلم في الدنيا والآخرة ..
(وَلَوْ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ )[المؤمنون : 71] 1- يعرف الرجال بالحق،ولا يعرف الحق بالرجال؛لأن الرجل قد يتبع هوى،وأما الحق فمتبوع لا تابع(ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات واﻷرض ومن فيهن). /سعود الشريم 2- أرأيتم كيف سيكون الأمر لو اتبعنا أهواء دعاة التغريب وتحرير المرأة.. بل جاءهم بالحق { ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن }/ محمد الربيعة 3- كل فساد في الدول والمجتمعات فهو بسبب مخالفة الحق أو بسبب سوء تطبيقه ليوافق الهوى (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض)/عبد العزيز الطريفي 4- (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض) (والذي أراه)(ومما لاشك فيه)(وحسب دراساتنا)لا تجدي هذه لإصلاح البشرية،/ وليد العاصمي 5- (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض!) مخالفة النص، هو هوىً لاعقل! يجب أن نقتنع بذلك،/ وليد العاصمي 6- ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن .. " كن مع الحق ...... ولو كنت وحدك ! يقال : اتبع الحق لتعرف أهل الحق ... ولا تتبع أهل الحق لتعرف الحق ! / نايف الفيصل 7- كل فساد في الدول والمجتمعات فهو بسبب مخالفة الحق أو بسبب سوء تطبيقه ليوافق الهوى (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض) / عبد العزيز الطريفي 8- ﴿ ولو اتّبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن﴾؛ ضلال الإنسان على وجهين : عبادة غير الله أو اتّباع الهوى وما عدا ذلك تبعٌ للهوى. / فرائد قرآنية 9- ﴿بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون﴾ سبحان الله؛ فعلا قضية عجيبة! كيف يعرض الإنسان عن شرفه وسبب رفعته. . / عبد المحسن المطيري
{إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ} [العلق : 8]
لم نخلق لنبقى على الأرض ، كلنا راحلون مع أعمالنا .. عائدون بها إلى الله لامحالة ،
وهذه هي الحقيقة ..
تبدأ الحياة بظلمة البطن وبياض المهد ، وتنتهي بظلمة القبر وبياض الكفن ...
نحن في الدنيا سائرون ومع كل ثانية نقترب من الموت والعودة للوقوف بين يدي الله سبحانه ، ومن استحضر الآية الكريمة عمل لهذه الساعة .. كل يوم نقرأ نعوة وفاة ونقول (اللهم اغفر وارحم) ثم ننسى الموضوع وكأنه لايعنينا أبدا !!..
اهرب يحيث شئت (إن إلى ربك الرجعى) واعمل ماشئت فهناك كتاب (لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها)
هل تخيل كل منا محتوى كتابه ؟!
وهل ياترى جاهزون للحساب ؟!
عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَحْضِرَ عِنْدَ جَمِيعِ أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنَوَايَانَا قَوْلَهُ تعالى:
﴿إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى﴾.
حَقيقَةٌ لَا مَجَالَ لِإِنْكَارِهَا، في كُلِّ يَوْمٍ نُوَدِّعُ مِنْ أُصُولِنَا وَفُرُوعِنَا وَأَحْبَابِنَا وَأَزْوَاجِنَا إلى دَارٍ لَا عَوْدَةَ مِنْهَا إلى هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَدَّعْنَا الكَثِيرَ إلى عَالَمِ البَرْزَخِ، وَسَوْفَ نُوَدَّعُ في لَحْظَةٍ مِنَ اللَّحَظَاتِ إلى ذَلِكَ العَالَمِ، مَهْمَا طَالَ العُمُرُ فَلَا بُدَّ مِنَ الرَّجْعَةِ إلى اللهِ تعالى.
لنجتهد في ترتيب أوراقنا ومراجعتها وتدقيقها
وتصحيح الأخطاء فيها قبل قرع الجرس معلنا انتهاء الوقت وسحبها من بين أيدينا ...
ولنهتم في زادنا الاساسي وهو ( الصلاة) نقيمها بما يرضي الله .. لكي تجد أثر صلاتك استشعر {إن إلى ربك الرجعى} انت عائد إليه { ألم يعلم بأن الله يرى} الله مطلع عليك.
ولنتذكر الآية الكريمة ( فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون)
ما أروع البشارة عندما تأتيك من الله جل جلاله .. وما اروع البشارة بالانثى !
ولكن العجب كل العجب أن نقابل بشارة الله بعدم الرضى !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاءته ابنته فاطمة ( ريحانه أضمها وعلى الله رزقها ) وكان يقف عندما تدخل عليه حباً لها ...
ابنتك ياعزيزي هديتك الثمينة من الله ... زهرة بيتك وبسمته ، هي نبع من الحنان لوالديها واخوتها .. لن ترى مثيلا للهفتها وشوقها لك ورغبتها في خدمتك ورعايتك وكما قال رسولنا الكريم ( انهن المؤنسات الغاليات)
أتحزن يوم قدومها ؟؟!!!
سترى انها كلما كبرت كلما احتاج لها بيتك ..ولن ترتاح وهي بعيدة عنك ....
الحذر الحذر أن يَظلم أحدنا ابنته فيفضل عليها الولد ، أو تُظلم في حقها من الميراث ..
ولنتذكر قوله تعالى( وقفوهم انهم مسؤولون) إن أحسنت تربيتها أدخلتك الجنة ..
هنيئا لمن له ابنة ... وهنيئا لمن له أخت ... اللهم لك الحمد على ما أعطيت
عن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( مَن عال ابنتينِ أو ثلاثًا، أو أختينِ أو ثلاثًا، حتَّى يَبِنَّ (ينفصلن عنه بتزويج أو موت)، أو يموتَ عنهنَّ كُنْتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتينِ - وأشار بأُصبُعِه الوسطى والَّتي تليها ) رواه ابن ماجه وصححه الألباني . وعن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( مَنْ كان له ثلاث بنات فصبَرَ علَيْهِنَّ، وأطعَمَهُنَّ وسقاهُنّ، وكساهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ (سعته وطاقته)، كُنَّ لَهُ حجاباً مِن النارِ يومَ القيامة )، وفي رواية الترمذي عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ لم يحدد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عددا من البنات، فقال: ( مَن ابتُلي بِشَيءٍ من البناتِ فصبرَ عليهِنَّ كُنَّ له حجاباً من النَّار ) .
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله ـ صلى الله علي وسلم ـ: ( ليسَ أَحَدٌ من أمتي يعولُ ثلاثَ بنات، أو ثلاثَ أخوات، فيُحْسِنَ إليهنَّ إلا كُنَّ لهُ سِترًا من النارِ ) رواه الطبراني وصححه الألباني .
قال المباركفوري: " واختُلِفَ في المراد بالإحسان هل يقتصر به على قدر الواجب، أو بما زاد عليه؟، والظاهر الثاني، وشرط الإحسان أن يوافق الشرع لا ما خالفه، والظاهر أن الثواب المذكور إنما يحصل لفاعله إذا استمر إلى أن يحصل استغناؤهن بزوج أو غيره " .
يعلم الله محتوى القلوب فمن وجد في قلبه خيرا يسمعه مواعظ القرآن وعبره ويفهمه آياته وحججه فيصلح حاله ..
ولكن ماذا لو لم يجد في قلبه خيرا ؟!!
إنه يحجبه ....
اللهم سلم
كلما رأى الإنسان نفسه معرضا عن تدبر القرآن أو معرضا عن بعض معاني القرآن ثم تذكر(لو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم) يجف ريقه من الهلع لامحالة ..فقد قال له الله أن لاخير فيك ...
أعظم عقوبة ألا تنتفع بموعظة من الله فتعرض عنها ..فيحجبك عن الهداية ..
كلما زاد الخير فينا زاد توفيقنا للعمل الصالح ، فلنستحضر النية الصالحة التي تقودنا إلى الحق ..لنثبتها في قلوبنا ونسقيها من اليقين لتمتلىء قلوبنا خيرا يجده الله فيفتح لنا أبواب طاعته ويوفقنا لعبادته على النحو الذي يرضيه عنا ..
التوفيق للعبادة وحبها يا أعزاء من فضل الله وحده ولا يوفق لها إلا من علم الله فيه خيرا ...
.....................
تفسير الشعراوي للآية 23 من سورة الأنفال
{وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ(23)}
فهو سبحانه وتعالى قد علم أنه ليس فيهم خير، فلم يسمعهم سماع الاستجابة.
والمولى سبحانه وتعالى منزه من أن يبتدئهم بعدم إسماعهم؛ لأنهم لم يوجد فيهم خير، والخير هنا مقصود به الإيمان الأول بالرسول، وهم لم يؤمنوا. فلم يستمعوا لنداء الهداية منه صلى الله عليه وسلم كمبلغ عن الله تعالىK إذن فعدم وجود الخير بدأ من ناحيتهم، وسبحانه وتعالى القائل: {والله لاَ يَهْدِي القوم الكافرين} [البقرة: 264].
وهم- إذن- سبقوا بالكفر فلم يهدهم الله. {والله لاَ يَهْدِي القوم الظالمين} [البقرة: 258].
وهم سبقوا بالظلم فلم يهدهم الله.
وسبحانه وتعالى القائل: {والله لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين} [المائدة: 108].
وهم سبقوا بالفسق فلم يهدهم الله.
والله منزه عن الافتئات على بعض عباده، فلم يسمعهم سماع الاستجابة لنداء رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَلَوْ عَلِمَ الله فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ}.
وعلم الله تعالى أزلي، لكنه لا يحاكم عباده بما علم عنهم أزلاً. بل ينزل لهم حق الاختيار في التجربة الحياتية العملية. وأضرب هذا المثل- ولله المثل الأعلى- تجد أباً يعاني من مأساة فشل ابنه في الدراسة أو في الاعتماد على نفسه في الحياة، ويحيا الولد لاهياً غير مقدر لتبعات الحياة، فيقول أصدقاء الوالد له: لماذا لا تقيم لابنك مشروعاً يشغله بدلاً من اللهو، فيرد الأب: إنني أعرف هذا الولد، سيأخذ المشروع ليبيعه ويصرف ثمنه على اللهو. والأب يقول ذلك بتجربته مع الابن. لكنْ ألا يُحتمل أن يكون هذا الابن قد ملَّ الانحراف واللهو وأراد أن يتوب، أو على الأقل ليثبت للناس أن رأى والده فيه غير صحيح؟ لذلك نجد الأب يفتح لابنه مشروعاً، لكن الولد يغلبه طبعه السيىء فيبيع المشروع ليصرف نقوده في الفساد.
هل حدث ذلك من نقص في تجربة الوالد؟ لا، بل عرف الأب عدم الجد عن ابنه، وسهولة انقياده لهواه. فما بالنا بالحق الأعلى العليم أزلاً بكل ما خفي وما ظهر من عباده؟.
ولكنّه سبحانه وتعالى شاء ألا يحاسب عباده بما علمه أزلاً، بل يحاسبهم سبحانه وتعالى بما يحدث منهم واقعاً، فهو القائل: {وَلَيَعْلَمَنَّ الله الذين آمَنُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ المنافقين} [العنكبوت: 11].
فسبحانه وتعالى العالم أزلاً، لكنه شاء أن يعلم أيضاً علم الإقرار من العبد نفسه؛ لأن الله لو حكم على العباد بما علم أزلاً، لقال العبد: كنت سأفعل ما يطلبه المنهج يا رب. لذلك يترك الحق الاختيار للبشر ليعلموا على ضوء اختياراتهم ويكون العمل إقراراً بما حدث منهم.
وحتى لو أسمعهم الله عز وجل لتولوا هم عن السماع وأعرضوا عنه؛ لأنه سبحانه وتعالى يعلم أنهم اختاروا أن يكونوا شرّاً من الدواب عنده، وهو الصم الذين لا يسمعون دعوة هداية، وبُكْم لا ينطقون كلمة توحيد، ولا يعقلون فائدة المنهج الذي وضعه الله تعالى لصلاح دنياهم وأخراهم.
ويقول الحق تبارك وتعالى بعد ذلك: {ياأيها الذين آمَنُواْ استجيبوا للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ...}.
......................
وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) 1- ( ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ) نيتك الصالحة تقودك إلى الحق أكثر من عملك أوجد نية الخير في قلبك ، يوجد الله لك الخير في عملك !! / عايض المطيري 2- "ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم" كل طاعة تعملها دليل على وجود الخير فيك / عبد الله بلقاسم 3- ﴿ ولَو عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ .. ﴾نصيبنا من الوحي يعظم بقدر الخير الذي فينا ./ أفياء الوحي 4- ﴿ولَو عَلِمَ اللَّهُ فِيهِم خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُم﴾ التوفيق للعبادة وحبها من فضل الله وحده وﻻيوفق لهاإﻻمن علم الله أن فيه خيرا/ روائع القرآن