طالما عزمت على ترك المعصيه وثبت على الطاعة فأنت في موكب الحفظ الإلهي وحراسة الملائكة .. أي شيء بعد هذا يدعوك للقلق ؟!
يرسل الله تعالى الملائكة للإنسان تصحبه وتقترب منه وتحفظه في حال كان مطيعا لأوامر الله .. وتراقبه إذا كان في معصية حتى يأتي القدر فتتخلى عنه ..
(إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
أتريد أن يغير الله حالك إلى الأفضل ؟
التغيير يبدأ منك أنت أولا.. إذا أردت تغيير مابك من كروب ، فغير ماأنت فيه من الذنوب ، فما نزل البلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة ...انفض عنك زلاتك ومعاصيك وأعلنها توبة صادقه خالصه لله ، ثم استغفر الله إنه كان غفارا ...
التغيير المنشود لحياتنا من الله متوقف علينا .. إن لم نغير مانحن فيه .. لن نتغير ... ومن يغير المعصية بالطاعة .. يغير الله عليه العقوبة بالعافية ، والضيق بالفرج ، والذل بالعز ..
1 -إذا أراد الله بأحدٍ عقوبةً وبلاءً، أعماه عن أسباب الوقاية منها (وإذا أراد الله بقومٍ سوءاً فلا مرد له وما لهم من دونه من والٍ)/عبدالعزيز الطريفي
2-﴿ إن الله لا يُغيّر ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم.... ﴾ قال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه: ما نزل بلاء إلا بذنب.. ولا رفع إلا بتوبة ! / نايف الفيصل
3- "إن اللَّهَ لا يغير مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفسهم" إذا أردت أن تغيّر ما بك من الكروب ، فغيّر ما أنت فيه من الذنوب.ابن الجوزي / نوال عيد
4- (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) قال ابن القيم: والعبد إن غيّر المعصية بالطاعة، غيّر الله عليه العقوبة بالعافية والذل بالعز./ فوائد القرآن
5-يحسن كثير من الناس الحديث عن التغيير في المجتمع، لكنهم لا يحسنون تغيير أنفسهم وهم جزء منه!!. (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) / سعود الشريم
6- القشة في البحر تحركها الأمواج .. أغصان الشجر تهزها الرياح .. أما الإنسان قد تدغدغه رياح الحياة وقد تهدهده أمواجها المتلاطمة .. ولكنه لايتحرك إلا إذا ثار من الداخل .. تُحركه نواياه .. همته .. طموحه .. إرادته.. عزيمته .. "إن الله لايُغيّر مابقوم حتى يُغيّروا ما بأنفسهم"/ أبرار بنت فهد القاسم
"رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين" من أعظم ما يدعى به لاستيهاب الذرية ممن هو على كل شيء قادر/ علي الفيفي
(رب لاتذرني فردا ..) من أعظم مايدعى به لاستيهاب الذرية ممن هو على كل شيء قدير .. نجاتك في مناجاتك ..
من كمال العبوديه لله ملازمة الدعاء وهي من صفات الرسل والأنبياء... ومن أسباب استجابة الدعاء المسارعه في أعمال الخير ، واستحضار عظمة الله والخوف منه ، والرجاء مع الخشوع .. وهنيئا لمن يعرف الله صوته بالدعاء ولا يفتر لسانه في الشدة والرخاء ...
(وأصلحنا له زوجه) ابتهل إلى الله بخشوع وقل (اللهم أصلح لي زوجي) فصلاح زوجك سعادة لك ، ولكن لابد من المشاركة في عمل خيري ..
(إنهم كانوا يسارعون في الخيرات) حين تتأزم حياتك الزوجية قد يكون البيت محتاجا لعمل صالح يستعيد به الصفاء... وما أسرع استجابة الله لدعائك عندما تلجأ إليه بالصالحات وتخضع له بخشوع ..
﴿ إنهم كانوا يسارعون (في) الخيرات ﴾ قال ﷻ : ( في ) ولم يقل ( إلى ) ؛ وذلك إشارة إلى أنهم مستقرين في الخيرات ، فهم من خير إلى خير
" .وكانوا لنا خاشعين" . صلح القلب فصلح العمل إذا استسلم القلب لله انهمرت الطاعات والخيرات .
من أسباب الفرج بعد الشدة : ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَات ﴾ فرصيدك في السرَّاء ؛ يسرك وقت الضرَّاء
"{أَتَصْبِرُونَ} أي: على الحق، وأصحاب البلايا يقولون: لِمَ لَمْ نعاف، والأعمى يقول لم لم أجعل كالبصير؟ وهكذا صاحب كل آفة، والرسول المخصوص بكرامة النبوة فتنة لأشراف الناس من الكفار في عصره وكذلك العلماء، وحكّام العدل ألا ترى إلى قولهم: {لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف:31]، فالفتنة أن يحسد المبتلى المعافى، ويحقر المعافى المبتلى، والصبر أن يحبس كلاهما نفسه هذا عن البطر، وذلك عن الضجر" (تفسير القرطبي: [13/18]). {أَتَصْبِرُونَ} فكل فتنة تحتاج إلى صبر، فهل تصبرون عليها؟ ولأهمية الصبر يقول تعالى في سورة العصر: {وَالْعَصْرِ . إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر:1-2] يعني: مُطلَق الإنسان في خُسْر لا ينجيه منه إلاّ أنْ يتصف بهذه الصفات: {إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات وَتَوَاصَوْاْ بالحق وَتَوَاصَوْاْ بالصبر} [العصر:3].
وتُختم الآية بقوله سبحانه: {وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً} ليُنبهنا الحق سبحانه أن كل حركة من حركاتكم في الفتنة مُبْصَرة لنا، وبصرنا للأعمال ليس لمجرد العلم، إنما لنُرتِّب على الأعمال جزاءً على وَفْقها" (خواطر الشعراوي: [1/6410]). نحن فتنة لبعضنا ، الغني فتنة للفقير ، والمعافى فتنة للمريض .. وهكذا سائر أصناف الخلق في هذه الدار ، دار الفتن والإبتلاء والاختبار . والهدف هل تصبر ؟؟ .. هنيئا لمن يفلح في اختباره .
توزيع القدرات بين البشر إنما هو لتحقيق التكامل البنائي ، وترسيخ لأصل البنيان المرصوص وإثبات للآية الكريمة (وجعلنا بعضكم لبعض سخريا) تختلف القدرات لكن الجميع بحاجة لجميع القدرات .. سبحان الله الذي سخر كل شيء لحاجات ومتطلبات العباد .. لكن هناك من ينظر إلى من هو أكثر منه نعما فيملأ قلبه الحزن واليأس والحسد والحقد .. والقصد من الفتنة هو الصبر ومن يصبر فله الثواب وإلا فسيحاسبه الله .
تلك هي الدنيا الفانية ، الفتن فيها كثيرة ولا وقاية منها إلا بالصبر والرضا ، وأشد الناس صبرا وحلما أزكاهم نتيجه وأرفعهم درجه عند الله ( أتصبرون ) نعم ياربنا نصبر لوجهك الكريم ، وكيف لانصبر وقد وعدت الصابرين بالبشرى .. ستفتن بمن حولك لكن احذر الفتن وكن في عداد الصابرين ...
{... وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} [الفرقان : 20] 1-توزيع القدرات بين البشر إنَّما هو لتحقيق التكامل البنائي، وترسيخ لأصل (البنيان المرصوص)، وإثباتٌ لـ " وجعلنا بعضكم لبعض سخريا / خباب مروان الحمد. 2- ﴿ وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا ﴾قد تُفتَن بمن حولك ؛ليرى الله صبرك !كن في عداد الصابرين فالله بصير بحالك . / عبدالله الفريح 3 - يبتلي الله الناس ببعضهم في الحياة، وأشدهم صبراً وحلماً على الناس أزكاهم نتيجة (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا) / عبد العزيز الطريفي