(من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس مني ولست منه)
العلمانيون يتركون الدين تنزيها للسياسة، والصوفية يتركون السياسة تنزيها للدين، وغلاة الطاعة يتركون السياسة تنزيها للحاكم وكلها مراتب للعلمنة
التحذير من الطلاق يفترض أن يكون بصورة متوازنة ولغة محسوبة،
فالمبالغة في التنفير يقود لتشويه صورةالمرأة المطلقة،
وخلق نظرة اجتماعية دونية تجاهها
لا تنظر لمن خرج قبلك من المسجد، ولمن خلفك بالصف، نظرة اغترار، فتحبط عملك، فلا تدري ما الذي أخرجه قبلك، ولا ما الذي أخّره بعدك
من أبواب الفقه التي أدهشني حث النصوص فيها(باب السواك) في الوضوءوالصلاةودخول المنزل الخ،حتى أن النبي نفسه قال (أكثرت عليكم في السواك)البخاري
“ساعة مكتوبة قريبة منّا سنغادر فيها هذه الحياة.. هذه الساعة التي تم تحديدها قبل أن تُخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، ثم كتبها الملائكة الكرام في التقدير العمري حين كان الإنسان جنينا عمره أربعة أشهر ..
نحن نسير إليها الآن بالعد التناقصي هذه الحقيقة الكبري كيف غفلت عنها طوال هذه السنوات ؟ وكيف يغفل كثير من الناس عنها ؟”
من ظن أن نصرة الإسلام تتحقق وهو ملتحف بالراحة، سالم من المنصات؛
إذا سعيت في حاجتك فأنت وكيل نفسك
وإذا سعيت في حاجةأخيك كان الله متكفلا بحاجتك
في البخاري (من كان في حاجةأخيه كان الله في حاجته)
فأيهما أعظم؟
من أعجب الفضائل "إطعام الطعام":
(وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ )
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا )
وفي الصحيحين
(أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام..)
فلا يفوتنك
أي حجة على "غربة الدين" أكثر من كون الكاتب المسلم اليوم يتلعثم قبل أن يقول:
إن موالاة الصهاينة ومظاهرتهم على أهل فلسطين من نواقض الإسلام!
إذا رأيت الانشقاق ففتش عن حظوظ النفس في الصحيحين (ثلاثة لا يكلمهم الله.. ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا، إن أعطاه رضي، وإن لم يعطه سخط)
من تحدث بطريقة ليوحي أنه قرأ ما لم يقرأ،أو حفظ ما لم يحفظ، فإنها تثمر نقيض قصده وفي مسلم(من ادعى دعوى كاذبة ليتكثر بها،لم يزده الله إلا قلة)
حرمة أموال الناس: في البخاري(كان على ثَقَل النبي رجل يقال له كركرة،فمات فقال النبي صلى الله عليه وسلم «هو في النار»، فوجدوا عباءة قد غلها)
ثقل:العيال والمتاع
الموت بالريح،يكون عذابا
(فأهلكوا بريح صرصر)
ويكون رفقا،
ففي مسلم(يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير،فلاتدع من في قلبه مثقال ذرةإيمان إلا قبضته)
الحديث دليل على لطف الله تعالى بأهل الإيمان وأن لطفه بمن في قلبه إيمان مستمر إلى آخر هذا الزمان، ومن ذلك بعثه جل في علاه ريحا رفيقة لينة لقبض أرواحهم.
وهذا إنما يكون في آخر الزمان بعد نزول عيسى عليه السلام وقتل الدجال
من ظن أن نصرة الإسلام تتحقق وهو ملتحف بالراحة، سالم من المنصات؛ فليعد تلاوة آيات الابتلاء في مطلع العنكبوت، والبقرة وآل عمران والتوبة.
تأمل قول الله في العنكبوت (أحسب الناس أن يتركوا..)
وفي التوبة (أم حسبتم أن تتركوا..)
وفي البقرة وآل عمران (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة..)
قال ابن تيمية في القواعد النورانية
(التناقض واقع من كل عالم غير النبيين)
قلت:ومما يدل عليه
( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا )
المسائل العسكرية ليست مفتوحة للنقاش العام، بل ترد للأكابر
( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ
وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ)
إلى إخواننا بالشام : الآلة الإعلامية للجهاد من أعظم مقامات الجهاد التي يكف الله بسببها العدو ( وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا).
حذرنا الله صراحة من انقسام الصف الإسلامي في التعامل مع المنافقين،
والمطلوب توحيد الموقف تجاههم، قال الله:
(فما لكم في المنافقين فئتين).
هل يستهدف الإسلام الهيمنة على العالم؟
قال الله في 3 مواضع،في التوبة والفتح والصف:
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ).
يقول الليبرالي: الدين قوي في ذاته ليس بحاجة أن نمنع الباطل حسنا..الله ليس بحاجة لنصرتنا ويقول الله (ياأيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله)
يقول الليبرالي: دع الحرية للحق والباطل يعملان سويا والله يقول:
(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)
نق نفسك قبل أن تنقى
(إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة فيتقاصون مظالم بينهم في الدنيا حتى إذا نقوا وهذبوا، أذن لهم بدخول الجنة) البخاري
جرت سنة الله أن من آثر رضى الخلق:أن يُسخِط عليه من آثر رضاه،ويخذله من جهته،ويجعل محنته على يديه، فلا مقصوده حصل،ولا ثواب ربه وصل) ابن القيم
يقدر الله البأساء لتتعلق القلوب به(فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا) ومن عجائب ذلة زماننا أن تتعلق القلوب بالعدو المحارب وينفح طرف الهدايا والصلات
الفارق بين الميليشيا الشيعية المتفننة بالتعذيب والقتل بالعراق،والشيعي الخليجي الذي يلقي المولوتوف على المنشآت؛ هو فارق القدرة، لا فارق القيم
إلى الأم التي فجعت ببعض ولدها في البخاري(أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد،كانوا لها حجابا من النار) فقالت امرأة: واثنان؟ فقال النبي(واثنان)
لم الانقسام تجاه المنافقين؟ ..
بسبب مبالغة البعض بكسبهم وهدايتهم
(فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ )
انتصارنا على العدو من الله
(وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ)
وتسلط العدو علينا من الله
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ)
فقلب المجاهد معلق بالله.
يتصور البعض أن (الدعوة للتبرعات) عمل ثانوي ومجاني،
وأن القيمة الحقيقية للمتبرع نفسه، وهذا غير دقيق
(لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ).
جهز نفسك لثقل رسالة القرآن
(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا )
وفي البخاري (ورأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديدالبرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا).
(ذلك وَمَنْ يُعَظَّمْ حُرُماتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ)
لايكفي ترك المعصية سلوكا،بل يجب تعظيم شأنها قلبيا
فإذا حصل وعصينا فلنحتفظ بتعظيم الحرمات قلبياعلى الأقل
لما ذكر الله شعائر المسجد الحرام ذكر المناسك بوصف واحد(الطواف)
وذكر الصلاة بأحوال ثلاثة تشريفا لها
(وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)
في أمور الدنيا الجديد أفضل،
لكن في أمور الدين فالقديم الذي كان عليه رسول الله هو الأشرف،
وقد شرف الله بيته بوصف القدم
(وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)
الشيطان،الكائن الخفي، يريد الحضور بكل أحوال الإنسان:
ولادة، طعام، نكاح الخ، فما الحل؟
(وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ)
بالله عليك ألا تمر سريعا بذاكرتك خطاياك، ومعاص استخفيت بها،
فيملؤك القلق وأنت تقرأ قول الله
(وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ)
إنه ينطق.. رباه عفوك
كلما رأيت هذا الشحن القبائلي عبر الإعلام النبطي فتذكر قول الله
(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ)
الداعية يستلهم الطريق من الله، ويستنزل النصر على هذا الطريق من الله
(وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)
فمنهجه من الله وبالله
من أدلة مشروعية التدرج في الدعوة والإصلاح
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ)
فانظر تأثير التدرج الزمني
من يتوهم إمكانية خطاب دعوي (بلا أعداء) فهو حالم وواهم، قال الله
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا)
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ)
علاقة الأنبياء مع أممهم فتنة وابتلاء، قال الله عن هذه العلاقة
(وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ)
وفي صحيح مسلم (إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك)
مفهوم (المرور الكريم) مفهوم أخاذ،
أشعر أنه من أرقى اللحظات الأخلاقية للنفس البشرية
(وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)
المرور الكريم فيه ترفع وشهامة
الحكومات الظالمة لديها هوس باتهام المصلحين أن لديهم تنظيم سري،
وأن هناك من يتعاون معهم خفية
(إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ )
( وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) وفي البخاري(أمرنا النبي بسبع،وذكر منها:نصرالمظلوم) النصرة لفظ مطلق يشمل كل وسيلة:كلام وكتابة ومال ودعاء
المرض عظة الموت،
فالتعطل الجزئي لأعضاء الجسم تنبيه على قرب التعطل الكلي.
يقول ابن خلدون: (المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله لأن النفس تعتقد الكمال في من غلبها وانقادت إليه)1/283
استحضار النعم الدينية حال ذكر الله: (وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ) (فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم)
أكثرقول السلف(لاأدري)ليس جهلا محضا بالمسألة،إنما منشؤه: إحجام عن الجزم لقيام الاحتمال وعدم المرجح أو تورع عن الابتداء لعدم العلم بقائل تقدمه
إذا انتفعت بسمت العالم فلا تبالغ في الاقتراب، فربما وقعت عينك على مباسطاته الخاصة فيبرد وهج الاقتداء، احفظ مسافة الحشمة تبقى حرارة التلقي
صار معيارهم للجهاد المشروع: أن لا يسقط فيه ولا شهيد! والله يقول (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ )
لا تقتصر آلام النار على العذاب الجسدي، بل يزيد على ذلك الهموم والغموم النفسية (كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها)