6 بدع ومستحدثات في شهر رجب لا أصل لها.. احذر
بدع شهر رجب
البدع في شهر رجب وفي غيره يعد مخالفة لسنة النبي واحداث لما ليس له أصل في الدين
يرتبط شهر رجب عند بعض المسلمين بأعمال وعبادات لم يرد لها أصل ولم تثبت لا في القرآن الكريم ولا السنة النبوية الشريفة، وبالتالي فهي بدع وأمور مستحدثة، ووصل تمسك هؤلاء الذين يطبقونها ويدعون إليها إلى حد أنهم وضعوا أحاديث ونسبت كذبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذه أبرز البدع والمحدثات التي ارتبطت بشهر رجب:
1- بدعة ليلة الرغائب وصلاتها
تكون في أول ليلة جمعة من شهر رجب، وينسب إليها الصلاة المسماة بـ"صلاة الرغائب"، حيث يعظم البعض هذا اليوم، وهذه الليلة، يقول جلال الدين السيوطي في كتابه: (الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع)، متحدثا عن هذا قائلا: "إنما أحدث في الإسلام بعد المائة الرابعة، وروي في حديث موضوع باتفاق العلماء مضمونه: فضيلة صيام ذلك، وقيام تلك الليلة وسموها صلاة الرغائب".
مضيفا: "أنه ذهب المحققون من أهل العلم إلى النهي عن إفراد هذا اليوم بالصوم، وعن قيام هذه الليلة بهذه الصلاة المحدثة، وعن كل ما فيه تعظيم لهذا اليوم: من صنع الأطعمة، وإظهار الزينة، وغير ذلك، حتى يكون هذا اليوم بمنزلة غيره من الأيام".
وقال عنها النووي – رحمه الله – في كتابه (المجموع): "الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب، وهي اثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكرتان قبيحتان ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب، وإحياء علوم الدين، ولا بالحديث المذكور فيهما فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في ذلك، وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في إبطالهما فأحسن فيه وأجاد رحمه الله".
2- بدعة زيارة المقابر وطلعة رجب
يذهب البعض في يوم أول جمعة من شهر رجب إلى المقابر والإقامة يوما كاملاً فيما يسمى "طلعة رجب"، كما يقوم البعض بذبح النذور عند قبور أولياء الله الصالحين.
3- بدعة صلاة أم داود
وهي تكون في وسط شهر رجب تصلى فيه صلاة تسمى "صلاة أم داود"، يقول الإمام السيوطي رحمه الله أيضا في كتابه: "فإن ذلك أيضا لا أصل له".
4- بدعة تخصيص رجب بالصيام
حيث يقوم بعض المسلمين بتخصيص شهر رجب بالصيام، فصيام أيام من شهر رجب ليس له فضل زائد على بقية الشهور.
جاء في فتوى سابقة نشرت على موقع دار الإفتاء المصرية بخصوص حكم الصيام تطوعا في رجب وشعبان ودون غيرهما: "صيام التطوع أي السُّنَّة، وهو ما يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه، وقد رغب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صيام التطوع، والذي يشتمل على الآتي، منها: صوم الأشهر الحُرم وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب، وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم".
قال الحافظ ابن حجر رحمة الله: "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة"، وذكر في فضل رجب وصيامه نوعين من الأحاديث الضعاف ثم الموضوعات.
5- بدعة تخصيص رجب بالصدقة
تخصيص رجب بالصدقة لاعتقاد فضله، الصدقة مشروعة في كل وقت، واعتقاد فضيلتها في رجب بذاته اعتقاد خاطئ، وكذلك يقوم البعض بتخصيص شهر رجب للتصدق عن الأموات وهي بدعة مستحدثة أيضَا.
6- بدعة العمرة الرجبية
من المسلمين من يقوم بتخصيص رجب بعمرة يسمونها (العمرة الرجبية)، والعمرة مشروعة في أيام العام كلها، والممنوع تخصيص رجب بعمرة واعتقاد فضلها فيه على غيره، وليس تجنب العمرة على الإطلاق.
ولهذا فإن الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله قال: أما العمرة فلا بأس بها في رجب لما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب وكان السلف يعتمرون في رجب ، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه : ( اللطائف ) عن عمر وابنه وعائشة رضي الله عنهم ونقل عن ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلون ذلك