من ليس له مشروع في حياته سيعيش في هامش الحياة وفي مهبّ الريح،
لأنه ليس له قرار عزمٍ يطمئن به، ولا سقف أملٍ يستظل تحته.
مشروع أب مع أولاده مشروع أمّ في بيتها مشروع متعلم مع جاهل مشروع غني مع فقراء
مشروع ترك عادات سيئة أي مشروع خير، حتى مع الحيوان
قُم، لا تجلس.
نحن في زمن، أَصدقُ النّاس فيه المُنْصِف.
النفوس التي تُسْرِعُ في قبول الإشاعات، يصعب إقناعها بالحقائق،
لأن الحقّ أحيانًا ثقيلٌ ومرّ، والإشاعات من هوى النفس، والهوى حلو.
الصَّديق الذي أضرُّ عليك من العدو=من إذا أخطأت قعد يُعزّز لك خطأك، ويُطمئنك من نقد الناس بقوله (ما عليك مِنهم)،
فيُبعدك عن الاعتذار، ويُوقعك في الاستكبار.
هذا الصَّديق لا يريد لك الضَّرر، هو يُحبُّك، فأَحِبَّه،
ولكن ضَعْهُ في قائمة أصدقاء العاطفة، لا أصدقاء المشورة.
كسرُ العظم يجبره كلُّ أحد والخاطر لا يجبره إلا مَن كسره.
وجبرُ الخاطر صدقة.
الجاحد لا حيلة معه، يقول: ما رأيت منك خيرًا قط!
فإن قلت: ألم أصنع لك كذا، ألم ترَ مني كذا؟
قال: لا تُبطل صدقتك بالمنّ والأذى!
أهدافك وطموحاتك يحول دونها أمران:
إما عدم القدرة للوصول إليها، وهذا العجز. وإما التسويف والتثاقل مع وجود القدرة وهذا الكسل.
ومن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم : "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل" فأكْثِرْ من هذا الدعاء وسوف تُعان بإذن الله.
عدمُ إصابة الحقّ=خطأ،والمُكابرة فيه=خطيئة.
الأنفس السويّة تتقبّل من يُخطئ،ولا تتقبّل من يُكابر.
المخطئ يكتفي بالمعذرة،والمكابر ينتقل للثّرثرة.
إذا أخطأت فاعتذرت=ارتقيت،وإذا أخطأت فكابرت=هويت.
المُعتذر=رفيع،المكابر=وضيع.
لولا ضعفُ دين المكابر، ونقصُ عقله ما كابر.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إماطة الأذى عن الطريق صدقة"
هذا الطريق الحسّي.وهناك طريق معنوي، طريق الحياة، عندما يتأذّى إنسان من كلمة جارحة، أو أسلوب مؤذٍ، فتسعى لإزالة هذا الأذى من نفسه، أو تجبر خاطره،
ليسير في طريق الحياة لا أذى ولا كسر=فأنت متصدّقٌ مأجورٌ بإذن الله.
-استمرت معاناة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم في غزوة تبوك شهراً،
ومع هذا سماها الله ( ساعة العسرة )
تهويناً لأوقات الكروب؛ عند المؤمنين الصادقين فهي سرعان ماتنفرج وتزول.
من بلغ أعلى درجات الإيمان بالقضاء والقدر=
كانت مصائب الدنيا عليه كوخز الإبر،
يتألم قليلًا ويطمئن كثيرًا.
مرض قيس بن سعد بن عبادة، فأبطأ أصحابه عنه، فسأل عنهم، فقيل: إنهم يستحيون مما لك عليهم من الدَّين،
فقال: أخزى الله ما يمنع الإخوان من العيادة. ثم أمر مناديًا فنادى: ألا من كان لقيس عليه حقٌّ فهو منه في حِلٍّ وَسعَة،
فكثُر من عاده حتى كُسِرت دَرَجتُه. سامحهم وكسروا الدرج
رسالة للمتباهين بصورهم وحالاتهم:
قال ابن الجوزي: "ومن البلية أن يُبذّر المرء في النفقة، ويباهي بها ليُكْمِد الأعداء، كأنه يتعرّض بذلك-إنْ أكثرَ-لإصابته بالعين!
وينبغي التوسّط في الأحوال، وكتمان ما يصلح كتمانه."
صيد الخاطر
رزقك عند الله وأمرك من قبل ومن بعد لله وحياتك وموتك بيد الله وكل من في السماوات والأرض تحت عظمة الله
فكن عزيزًا بالله ولا تَذلّ لغير الله.
زلةٌ يَعقُبها استغفار=خيرٌ من طاعة خالطها استكبار.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كِبْر"
سلامٌ على من شغله عيبه عن عيوب الناس.
سلامٌ على من وقى الناسَ شرَّه، ولم يحرمهم خيره.
سلامٌ على من يلتمس الأعذار إذا طارت الظنون السيئة بالتُّهم الجائرة.
سلامٌ على من يعفو ويصفح قبل أن يرى أخاه في ذل الاعتذار.
سلامٌ إلى يوم الدّين على من مات، وقد تخلّق بتلك الصفات.
قد يكون عندك شيء، والناس في حاجته. بادر، وتقدّم، وارفض العجز والكسل.
ولا تثق بنفسك حدّ الغرور فلا تُقْبَل ولا تهضمها حدّ الظلم فلا تَعْمَل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنّ شرّ الناس ذو الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه"رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم "من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار" رواه أبو داود.
يدخل في هذا النّمام، والذي يتطلّب مصالح نفسه عند أقوام أو طوائف مختلفة فيعيب عند كلّ فئةٍ الأخرى.
المؤمن إذا رأى مبتلى استحضر نعمة الله عليه فشكره عليها، واستعملها بما يرضي الله،ودعا للمبتلى بالمعافاة.
وأما الشماتة فلن تجدها عند مؤمن، ولا عاقل، ولا كريم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا استيقظ أحدكم فليقل: الحمد لله الذي ردّ عليَّ رُوحي، وعافاني في جسدي، وأَذِنَ لي بذكره"
تأمّل: "وأَذِنَ لي بذكره": هذه أعظم النّعم الثلاث، فبها يُبارك في يومك، وسببٌ لطمأنينة قلبك ، وذخرٌ لك بعد موتك
لو قيل لك: إن هناك أرضًا خصبة، إنْ زرعتها وتعاهدت سقيها وحميتها يومًا واحدًا=فسوف تنتج لك من الثمار ما يكفيك بقية عمرك. فهل تستثقل عمل هذا اليوم؟
(الأرض)=الدنيا. و(اليوم)=مدة بقائك فيها. و(الثمار)=فنعيمٌ يخطر ببال، ونعيم لا يخطر ببال.
و(بقية عمرك)=فسكن في الجنة أبدي، ونعيم سرمدي.
لِباسان لا يُشتريان بمال، ولا يْقدّران بثمن=لباس التقوى، ولباس ستر الله.
الأول يدوم عليك إذا اتّقيت والثاني يُكشف عنك إذا تماديت
لو أن كل زوجين إذا تشاجرا تفرقا بطلاق=لَمَا وجدنا بيتًا فيه زوجان. ومن المعاشرة بالمعروف: أن يغض الزوج مرة والزوجة مرة.
وأن يتسابق كل منهما للاعتذار والقبول. وأن يحذرا من السباق في ميدان الشيطان، الذي خط نهايته الطلاق، والفائز عنده الشيطان ومهما عظمت الخصومة فتذكّرا
(والصلح خير)
هناك أناس يُشاركونك بمشاعر كبيرة، وإن كانت قضيتك صغيرة. الكرم-أحيانًا-يأتي بصورة مشاعر
أغلبنا يحنّ إلى الماضي، ويقول: الماضي جميل. والحقيقة، أن جمال الماضي=في الحنين إليه، ولذلك نرى كل شيء فيه جميلًا.
فإن قلت: وأين الجمال في الهموم والأحزان الماضية؟
فأقول: الجمال، في أنها ذهبت ونُسيت، وحلّ محلّها الفرج منها، والنسيان. واعلم أن هذا اليوم سيكون من الماضي وستحنّ إليه.
أتى عليًا رجلُ فقال: يا أمير المؤمنين إني عجزت عن مُكاتبتي فأعنّي، فقال علي رضي الله عنه: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه الله عنك؟
قلت: بلى، قال: قل " اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك" رواه أحمد والترمذي وحسّنه الألباني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك"اليوم نُكثر أنواع الطبخ، ونتعاهد جيراننا بالصور
أعيذك_بالله من عملٍ يُقرّبك من بعض الناس، ويباعدك من ربّ الناس. ومن كَسْبٍ حرام، يتنعّم به أهلك في الدنيا، وتُقذَف بسببه في نار تلظّى.
بعض الآباء لأنه كان يعيش في حرمان=لا يريد أن يعيش أبناؤه كذلك، فيحذف من قاموسه(لا)فيفتح لهم الباب على مصراعيه فيُعرّضهم لما هو أخطر من الحرمان الذي كان يعانيه. وكم حمتنا(لا)آبائنا.
واليوم نقولها لأولادنا ونحن نتألم، نعلم أنها تحزنهم، لكن نرجو أن تصلحهم.
فمنعُ الآباء المربّين=عطاء
قال ابن عباس-رضي الله عنه-: «ما يَمنعُ أحدَكم إذا رَجَعَ من سُوقه، أو مِن حاجته فاتّكأَ على فِراشِه أنْ يَقرَأ ثلاث آيات من القرآن»رواه الدارمي في سننه.المقصود-يا أُخيّ-، أنْ لا تبتعد عن القرآن، وستجد في هذه الآيات أجورًا كالجبال، وبركةً لا تُقدّر بمال، وطمأنينة لا تخطر ببال.
عندما تبحث عن عبارة في محرك البحث "قوقل" ثم تخطئ في الكتابة
تظهر لك عبارة: "هل تقصد كذا؟"
التقنية تلتمس لنا الأعذار. وبعض الناس يتصيّد عليك الأخطاء.
كثيرًا ما يردني هذا السؤال: ما الطريقة المناسبة للترقي في التفسير؟
ج/خذ هذه الطريقة المجربة:
-زبدة التفسير للأشقر(واضبط منه المفردات)
-المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير(واحفظ منه ما استطعت من الآثار)
-تفسير ابن كثير
-تفسير ابن جرير
-ما جُمع من تفسير ابن تيمية وابن القيم
قال رسول الله : "مِن حُسنِ إسلام المرء تركُه ما لا يعنيه"
س/ لماذا؟
ج/ حتى يتفرغ لِما يعنيه.
ما أضعف الإنسان!
الموت، أمرٌ يخصُّه ومع هذا لا يدري=متى يموت؟
وأين يموت؟ وكيف يموت؟
وعلى أيّ شيء يموت؟
"اللّهُمّ إِنّا نَسْأَلُكَ عِيشَةً هَنِيّةً وَمِيتَةً سَوِيّةً وَمَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍ وَلاَ فَاضِحٍ"
لا تكنْ مِمّن يُقلِّبُ أوراق الماضي لِيحرِقَ صفحات المستقبل.
المستقبل لوحة بيضاء فأبْدِعْ رسمَها بألوان التفاؤل.
وإن قلتَ: هناك نقاطٌ سوداء في الماضي، فكيف أصنع إذا تذكرتها؟
فأقول: اعصر هذه النقاط السوداء، واستخلص منها حكمة بيضاء.
قال الرسول:"مايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة" لا تظن أن البلاء في النفس محصور بمرض شديد! بل يعمّ حتى الهم الذي يلحقك، والخوف الذي يُفزعك،والموضوع الذي يقلقك، وأذية الحاسد التي تجرحك، والخبر الذي يحزنك. الله يكفر عنك فقل:الحمد لله
سرعة البديهة لا يمكن لأحد أن يتعلمها؛ فهي جبلّة لا اكتساب. والمجبول عليها إذا كان قارئًا مطّلعًا، ومخالطًا للناس ذا تجربة=كانت بديهته أسرع وأصوب وأمتع. وفقدُها ليس عيبًا ولا نقصًا في الشخص، العيب أن يستعجل المرء في الرد ليظهر للناس أنه سريع بديهة فيتخبّط، فيأتي بطامة يُعيّر بها!
هناك شخصٌ ينبغي أنْ تحرص على مُجانبته، وأنْ تَحذرَ مِن مُصاحبته=هو ذاك الذي إذا أحبَّ أحداً جعله مَلَكاً كريمًا، وإذا أبغض آخرَ جعله شيطاناً رجيماً.
عندما تتصفح الحالات في الواتساب فتجد غالبها لدفع الأحزان وطرد الهموم وعدم الاهتمام بهجر فلان وعلان تشعر بأن الهموم والقطيعة تسيطر على الناس.
لا تطردوا أحزانكم وهمومكم بحالات الواتساب ولا بمعرفاتكم في وسائل التواصل. اطردوها بهذا الدعاء العظيم كرروه حتى تذهب أحزانكم، وتتلاشى همومكم
لعلك رأيت من يتكبّر بماله أو يتكبر بمنصبه أو يتكبر بجاهه أو يتكبر بنَسبه كل هؤلاء بأعين العقلاء وقلوب الفضلاء في مراتب منحطّة.
وهناك من يتكبر بعلمه، مع أنه علم شرعي،
فهذا النوع من الكِبر وصاحبه=في الدرك الأسفل من الانحطاط.
وما رأيت تعاملًا حسنًا مع المتكبرين مثل عدم الاحتفاء بهم
خزائن الله لا تنفد فقط، بل لا تنقص ابدًا.
قال رسول الله : "إِنَّ يَمِينَ اللَّهِ مَلْأَى لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ" رواه البخاري.
إذا قيل لك: "أَبْشِر"، أو "أُبَشِّرُك" فبماذا ترد؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر-رضي الله عنه-: يا جابر، ألا أُبَشِّرُك؟
فقال جابر: بلى، بشّرك الله بالخير..." رواه البهيقى
التعديل الأخير تم بواسطة امانى يسرى محمد ; 24-03-2020 الساعة 07:14 PM
يقول: خرجت أنا وأهلي من "شقتنا الواسعة" إلى حيّ فيه فلل معروضة للبيع ندخلها واحدة تلوَ الأخرى، للفرجة لا للشراء ! ثم رجعنا إلى شقتنا فوجدناها ضيقة! وضاقت معها صدورنا. ثم تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"انظروا إلى من هو دونكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم"
رأيت رجالًا رُزِقوا محبّة الناس، والحزن على فقدهم، لم يكونوا من أكثر الناس عملًا وشهرة، فليسوا وجهاء لهم شفاعات مرضيّة، ولا طلبة علم لهم مناشط دعوية، ولا أغنياء لهم مشاريع خيرية. فتأمّلت سيرتهم فوجدتهم ممتثلين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت"
أفضليات: أفضلُ من النعمة=شُكرُها.
وأفضلُ من الموعظة=العمل بها.
وأفضل القائمين بالمعروف=من بدأه.
وأفضلُ مِن المنصب=التواضع فيه.
وأفضلُ مِمن يشاركك أفراحك=من شاركك أحزانك.
وأفضلُ السائلين عنك=أول من فقدك.
وأفضل أهل المعروف=من يذكر للناس معروفك عليه، ولا يذكر معروفه عليك.
أسوأ الأصحاب=من يُريك أنّه يعرف كلّ شيء، وخائفٌ عليك من كلّ شيء، وليس عنده استعداد أن يقدّم لك أيّ شيء.
يُحْسِن العتاب، ولا يُحْسِن اِلتِماس الأعذار.
إذا رأى منك خطأ سارع بالإنكار في صورة مناصحة، وإن رأى منك حسنةً مرَّ كأنّه لم يَرَها.
هو صاحبٌ بلا شك، لكنه في صورة عدوّ.
من حقّ صديقك إذا أخطأت=أن تعتذر له.
ومن حقّ الصداقة=أن يقبل العذر.
ومن حقّ بقائها=أن يُتناسى الخطأ.
بعض الأصدقاء=لا يريد أكثر من اعتذار يرد له الاعتبار، وهو يتولّى إصلاح ما كان لأحسن مما كان.
بعض الآباء يتعاهدون السؤال عن أبنائهم في الجامعة، بل ربما أتى بعضهم للجامعة لمقابلة الأساتذة، حتى اتصل بعضهم بأستاذ، فقال: أنا ولي أمر فلان!!
أخي، اترك ابنك يواجه مشاكله اليسيرة بنفسه،
دعه يحاول حلّها، فإن أمامه مستقبلًا مشاكله أكثر وأكبر.
لا تجعل ابنك ضعيفًا مهزوز الثقة.
السنوات الماضية كانوا يسألون عن حكم الفوانيس، والآن يسألون عن ألبسة خاصة برمضان ـ !
ما هذا التوسّع؟!
إن لم تكن بدعة فهي إضاعة للمال. تُجّار يبتكرون، ومشاهير يعلنون، ومتابعون يخسرون.
من كان عنده مزيد مال=فليبادر في هذا الشهر بالصدقة وأعمال البر.
وعليكم بنور القلب، ولباس التقوى.
أيّها المكروب، أنت بين صبرٍ يُكتب، وذنب يُكَفّر. واعلم أن الكرب لا يدوم، وأنه كلما اشتدّ كان الفرَج أقرب. قيل لعمر رضي الله عنه:"أَجْدَبت الأرض، وقنَط الناس، فقال: مُطِروا إذَن"
قد يُجدب مَن حولك مِن كل سبب، وتقنط أنت من كل أحد، إلا من الواحد الأحد، فإن كان ذلك فقد فُرّج عنك إذَن
وظيفة الأم، وظيفةٌ لا يمكن لأحد أن يقوم بها غيرها، لا الأخت، ولا المربيّة، ولا الخادمة.
وظيفة الأم وظيفةٌ عظيمة.
فلا تقولي: أنا عاطلة عن العمل!
أنتِ في أشرف عمل.
الشريعة جاءت بالعدل، لا المُساواة؛ فإن المساواة لا تصلح في كل حال، فقد تكون المساواة في بعض الأمور ظلمًا أو إسرافًا.والمُناداة بمساواة المرأة بالرجل-فى كل شيء-خطأٌ في الشرع والفطرة والطبع.الأنثى خُلِقت لتكون امرأة، لا لتكون رجلًا.
-هناك صاحب، إذا سمع عنك سوءًا تثبّت منك، فإن ثبت لديه نَصحك، وإنْ علم أنه افتُريَ عليك ثبّتك وشدّ على يدك. -وآخر، إذا سمع عنك سوءًا=بخل عليك بالمناصحة، وعاجل بالمفارقة، فإن تبيّن له كذبُ ما سمع، رجع واستأنف صُحبته. الأول: صديق صدوق فتمّسك به. والثاني: صاحب متربّص فلا تحفل بعودته.
حُبُّ اللهِ=الحبُّ الذي يُعطيك ولا يأخذ منك، ويغنيك عن كل حبٍّ، ويؤنسك من كل وحشة، ويجمع لك شتاتك، وتشعر معه في طمأنينة تسع الأرض ومن فيها. يُزَهّدك في الدنيا ولو كانت في يديك. هذا الحبّ هو سبب الشوق إلى لقاء الله الذي كان يسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم "أحبُّوا الله من كلِّ قلوبكم"
أقوى إنسان، وأعزّ إنسان، وأغنى إنسان=هو من حقّق التوحيد الخالص.
يأمر الله أن تكون دعوة الداعي= إلى الله وحده، وبالبصيرة، واللين، والحكمة، والموعظة الحسنة، وإن احتاج إلى الجدال فبالتي هي أحسن. ولهذا فمن كلّف نفسه بالدعوة وهو لا يُحسن ذلك أو بعضه=فسيأتي اليوم الذي يُسيء فيه للدعوة إلى الله.
القناعة=خُلقٌ مُهدّدٌ بالانقراض.
وللشيطان خطوات في إضلال ابن آدم وتضييع الأجور عليه إن لم يوقعه في الأوزار: فقد يوقع الغافل في المعصية. وقد يُشغل المطيع بالمباحات عن الطاعات. وقد يشغل المؤمن بالمفضول من الطاعات عن الفاضل منها. وهكذا، فهو إما يسعى لمضاعفة السيئات أو التقليل من الأجور والحسنات.
ليس هناك شهرٌ يُعلن له من المُلهيات والمشغلات مثل ما يُعلن لرمضان، حتى في العُطل والمناسبات! لا يُعلن لها عُشْر ما يُعلن لرمضان. مردة الشياطين تعلم أنها ستُصفّد في رمضان، فأرادت مضاعفة الجهد قبل التصفيد.
النصوص الشرعية=مواعظ وحِكم وأحكام، صالحة ومُصلحة لكل زمان ومكان.
فيا أيها المتذاكي: النصوص الشرعية ليست جهاز جوال، تطالب بتحديث فهمها كل فترة لتوافق كل جيل بحسب هواه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا أبا ذر، إذا طبخت مرقةً، فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك"
اليوم نُكثر أنواع الطبخ، ونتعاهد جيراننا بالصور.
لا تبخل على مهموم بكلمات تواسيه وتُسلّيه، حتى بالكلمات التي تعلم أن عنده مثلها أو أفضل منها. المهموم-أحيانًا-يحبُّ أن يسمع تلك الكلمات من غيره، يحبُّ أن يسمعها من الخارج لا من الداخل
إذا رأيت الرجل يتحرّى العدل في المقالات والأشخاص، ويتأنى في الرأي والأحكام=فاعرِف له قَدْرَه، وخُصّهُ من الصالحات بدعوة، وإن كان صاحبًا فلا تُفرّط في صحبته؛ فإنك لن تُعدَم الخير بمُرافقته في زمنٍ قلّ فيه الإنصاف.
ما أعظم أن توفّق لثلاث ساعات استجابة:
سفر ومطر وآخر ساعة من الجمعة،
من تعامل مع الواسع الحكيم بصدق فلن تضيق به الحياة.
النوم=نعمة في الدنيا. وعدمه=نعمة في الجنة،وعقوبة في النار.
نعمة في الدنيا لأنه راحة من التعب. وعدمه=نعمة في الجنة لأنه لا تعب فيها ولأنه يقطع المؤمن عن النعيم المتجدد فيها لحظة نومه،والنوم أخو الموت والجنة خلود فلا موت. وأما النار فعدمه فيها لأن أهلها لا يخفف عنهم العذاب ولو لحظة
بإذن الله سينعم الله علينا بنعمة عظيمة، وهي إدراك شهر رمضان سيد الشهور، تُرفع فيه الدرجات، وتُقال فيه العثرات، فوالله إن إدراكه لنعمةٌ خيرٌ مما طلعت عليه الشمس يُدركها كل ذي قلب حيّ، فاغتنم ساعاته، فلعلّك لا تدرك رمضان الذى يليه، بل قد لا تكمله مع من يكمله. صُم صيام مودّع وقُم قيام مودّع.