في الشتاء.. طال الليل كي تقوم. وقصر النهار كي تصوم. فما التأخر عن هذا العطاء إلا من الجفاء
لمحبة الله لك علامات!
من علامات محبة الله لعبده: توفيقه لثلاث:
1- ذكرٌ في غفلة
2- صبرٌ في شدة
3- شكرٌ على نعمة
أخي المبتلى:
إحساس الناس بهمومك يخفف من بلائك. أما لو لم يشعر بك أحد، فلن تخف أحزانك، لكن سيثقل ميزانك. فثوابك أعظم وعطاؤك أكبر.
أبشِر!
(لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ) [يوسف: 35]: تنبيه رباني لطيف إلى أن .. السجن لا يدوم. وقيد الأبرار سينكسر. ودوام الحال من المحال. والحبل إذا اشتد انقطع. والأمر صبر ساعة. والفرَج على بُعْد رمية حجر.
(الحمد لله رب العالمين):
ترددها كل يوم 17 مرة على الأقل.
رب يربي عباده بالمنع وبالعطاء والشدة والرخاء.
فكل ما ساقه إليك هو لصالحك دنيا وآخرة
(قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ)[يوسف: 10]: كلمة واحدة جعلها الله سبب إنقاذ يوسف من القتل، فلا تستهِن بأثر كلمة حق تنطق بها، لعلها تنقذ نفسا من النار كما انقذت نفسا من الهلاك.
كلما كُنتَ خلال يومك أكثر استقامة وأحرص على الطاعة،
كلما تيسّر أمرك وطاب يومك
(وألّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا).
ما أجمل الصوم ، والأجمل منه:
صوم جوارحك عما لا يحل لك.
وما أجمل القيام الليلة، والأجمل:
أن تخفيه (فلا تعلم نفس ما أُخفِي لهم من قرة أعين)
الجنة وطن. والدنيا سفر. ومهما طالت السّفْرة، فلا بد من رجعة.
"إِنّ إِلى رَبِّك الرُّجْعَى".
وموعد الرحيل غير معلوم ويأتي بغتة.
فكن مستعدا!
إذا استوحشت من الخلق، فاستأنس بالله!
ركعتان في جوف الليل تشفيان صدرك، وتكفيانك ما أهمّك.
واجعل من نيات حفاظك على أذكارك أن تحفظ عليك دينك ودنياك.
فالذكر في اللغة هو الحفظ، والله خيرٌ حافظا لمن ذكره
(فاذكروني أذكركم).
أبرز ما جاء في وصف الطائفة المنصورة:
(لا يضُرُّهم من خذلهم).
فثقتهم بالخالق أغنتهم عن التعلق بالخلق!
ويقينهم بالجزاء أذهب مرارة البلاء.
أخي المبتلى: والله!
لا يجمع الله عليك حزنين ولا بلاءين.
بلاء الدنيا يدفع عنك بلاء الآخرة.
ودموع الحزن هنا مكانها دموع الفرح على أبواب الجنة!
انتفاضتك من فراشك لتلحق بالعمل + تخلفك عن صلاة الفجر متذرِّعا بالبرد والكسل هو علامة إيثار الدنيا على الآخرة فضلا عن طول الأمل
كان يستغفر وهو بلا ذنوب، فكيف بِصاحب التقصير الممتلئ بالعيوب؟! عن أَبِي مُوسَى الأشعري قال: جاء رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس فقال: "ما أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ إِلا اسْتَغْفَرْتُ الله فيها مِائَةَ مَرَّة". السلسلة الصحيحة: 4ـ 130
الملك.. الزمر.. الإسراء.. السجدة.. المعوذتان.. سُوَر كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل ليلة..
ماذا ستقرأ منها الليلة؟!
لما قال يعقوب: (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ): حفِظ الله عليه ولديه، ورحمه بأن أعادهما إليه. سبحانه.. هو الذي قال: (أنا عند ظن عبدي بي).
اليقين أن تفرح بسلامة دينك، ولو خسرت كل دنياك
(والآخرة خيرٌ وأبقى).
يا كل مُبتلى: اذكر أصحاب الأمراض وطريحي الفراش وأهل الأوجاع المحرومين من لحظة نوم. ومن ابتُلِي في دينه فخسر آخرته، ثم احمد الله الذي عافاك!
من شروط كشف الكرب أن توقن أن لا يكشف الكرب إلا الله!
في الحديث:
"كان يرقي يقول: امسح البأس، رب الناس، بيدك الشفاء لا يكشف الكرب إلا أنت"
"ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا".
لو انكشف ثواب الفجر والعشاء لسارعوا إليهما، ولو كانوا في مرض شديد يتعذر مع المشي، فيحبون حبو الطفل!
ما سُمِّي القلب إلا من تقلبه!
فكيف إذا قابل القلب المتقلِّب تقلُّب أحوال أهل هذا الزمان!
لذا كان أهم أدعيتك على الإطلاق: دعاؤك بالثبات
استوقفتني آية في سورة البقرة (وأن تعفو أقرب للتقوى)
بمقدار عفوك عن من يسيء إليك يكون مقدار تقواك ..
فزن نفسك اليوم قبل أن توضع على الميزان غدا؟!
تعبك أكبر= عطاء أوسع..
إذا قمت من لذيذ نومك وشدة تعبك إلى قيام ليلك ..
أفاض الله عليك من أسرار كتابه وعظيم خطابه،
وهذا هو مراد قوله: (إن ناشئة الليل هي أشد وطئا):
أي أكثر تعبا ومشقة، لذا كانت عاقبة التعب ومكافأته: (وأقوم قيلا):
أي أقرب إلى فهم كلام الله والتلذذ به وانشراح الصدر وشفاؤه من أمراضه وأسقامه.
حين تسمع حديث:
"ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها".
ألا يدفعك هذا إلى إعادة ترتيب أولوياتك، وتوجيه دفّة حياتك بما يضمن فوزك بعد مماتك؟!
هل اسمك في هذا التقرير المشرِّف اليوم؟!
في الحديث:
"يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم:
كيف تركتم عبادي؟
فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون".
للمشهورين!
احذر أن تكون حالك: ثناء منشورا وعيبا مستورا..
وليشغلك دائما: نظر الله إليك.
كثرة الشكوى تضاعِف تأثير البلوى.
جميلٌ أن تلقى تغريدات الأدعية أكبر عدد من الإعجابات.
لكن الأجمل:
أن تنفرد بها بين يدي مولاك في السجدات والخلوات.
وأن تنقلها إلى الواقع العملي عبادة بعد وجودها حروفا في الصفحات.
ليكن فرحك بما صلح من دينك غامرا لحزنك على ما نقص من دنياك.
الأهم فالمهم..
الآيات ثم مواقع التواصل والصفحات.
رسائل الله تُفتَح أولا ثم رسائل البشر.
افتح مصحفك
من فكّ عُقَد الشيطان الثلاثة، وقام إلى صلاة الفجر؟
معركتنا معه تتجدد كل صباح.
فمرحبا بصباح الإيمان وقهر الشيطان.
سُنّة منسية!
في الحديث:
" إذا أويت إلى فراشك فقل:
أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه وعقابه، ومن شر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون ".
السلسلة الصحيحة رقم: 264
في الصحيح: (إنَّ من إجلال الله تعالى: إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المسقط تقديرك وإجلالك يا حامل القرآن من إجلال الله تعالى .. ألست حامل كلامه .. ألست الناطق به بين الناس؟! أ
لزم الله الخلق كلهم بإجلالك وتقديرك، وأمرهم باحترامك وتوقيرك، فكل من لم يعظِّمك فهو لا يعظِّم ربَّه ولا يقدره قدره؟! فأي كرم وأي شرف نلته وأدركته؟!
وأوسع الأرزاق: رزق الدين. وأعظم العافية: العافية في الدين. وأغلى النعم: نعمة الثبات على الدين. من لم يفهم هذا اضطرب إيمانه في زمن الغُربة.
لا تجمع على نفسك غدا ظُلْمتين! ظلمة القبر وظلمة السيئات. بل بدِّد ظلام القبر بركعات في جوف الليل. غدا تضيء هذه الركعات قبرَك، وتُريك في الجنة قصرك!
مؤشِّرات إيمانية قيل للحسن: لم لا نقوم من الليل؟! قال: قيّدتكم ذنوبكم.
يا أصحاب القصور الشامخة والممتلكات الفارهة: هناك الأغنى منكم رغم أنه لا يملك إلا قوت يومه! هو من صلى الفجر حين نِمْتُم. وتعرّض لثواب الله وأعرضتم. ويحكم! أما سمعتم: (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها).
عز أمتنا بالإسلام، وكلما ابتعدنا عن تعاليمه شبرًا اقتربنا من أرض الذل ذراعا. هي وصية الفاروق التي تفرق بين الذل الذي نحياه والعز الذي نتمناه.
نم الليلة على أصدق توبة،
فلعلك لا تصحو من نومتك إلا على يوم القيامة!!
احفظوا هذا الدعاء!!
11 جائزة في حديث واحد!!
أغلى من الذهب والفضة!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يا شداد بن أوس!! إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما، ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم .. إنك أنت علام الغيوب». السلسلة الصحيحة رقم: 3228
يا صاحب النفوس الثلاثة ..
ما نوع نفسك الآن؟!
أخبر الله تعالى عن ثلاثة انواع من النفوس :
النفس الامارة , والنفس المطمئنة , والنفس اللوامة ,
وليس المراد ان لكل انسان ثلاثة نفوس , وانما المراد ان هذه الصفات واحوال لذات واحدة. قال شارح الطحاوية بعد ذكر انواع النفوس التحقيق : انها نفس واحدة , لها صفات , فهي امارة بالسوء , فاذا عارضها الايمان صارت لوامة , تفعل الذنب ثم تلوب صاحبها , وتلوم بين الفعل والترك , فاذا قوى الايمان صارت مطمئنة ) . شرح الطحاوية ( ص : 445 ) .
تشعر أنه ينقصك شيء؟! تعاني من ضيق لا تعلم سببه؟! تحِس بِوَحشة بين أهلك وأصحابك؟! الحل: افتح مصحفك
كيف يكسل عن الصلاة على النبي رجل سمع ثواب:
(أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة)
الإجابة المتأخرة!!
قال يحيى بن معاذ: «يا ابن آدم .. دعاك ربك إلى دار السلام، فانظر من أين تجيبه، إن أجبته من دنياك دخلتَها، وإن أجبته من قبرك منعتَها». هل تتأخر إجابتك فتخسر خسارة الأبد؟! أم تنتشل نفسك من غفلتها وتثب وثبة الأسد؟ الدقيقة الواحدة قد تكون فارقة بين الجنة والنار .. بين الربح والخسارة .. بين الهناء والشقاء .. فاجعل شغلك سائر يومك في إجابة داعي الجنة ولا تكونن من المعرضين.