أحس بتغير المدير نحوه
فأصابه القلق والاضطراب خوفا من عاقبة ذلك.
فما زال يسترضيه بالأقوال والأفعال حتى رضي عنه.
ليته فعلها مع ربه (فالله أحق أن تخشوه إن كُنتُم مؤمنين).
من علامات الخطر الإيماني، وقسوة القلب وتحكم الهوى:
1- النفور من الناصح.
2- واتخاذ وضع الدفاع عند النصيحة وكأنه تهمة.
وما كانت عظمة الفاروق إلا لأنه كان عكس ذلك.
فكافأ كل من نصحه بأن دعا له:
"رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي".
(وإِنا على أن نُرِيك ما نعِدُهم لَقادِرُون)
نؤخِّرُ عذابهم لحِكَم منها:
-لعل بعضهم أو بعض ذريتهم يؤمن
-لاختبار يقين المؤمنين
-واستدراجا للمجرمين
جاء رجل إلى أحد الصالحين قائلاً: إني أكره الموت.
فقال له الرجل الصالح: ألك مال؟.
قال: نعم. قال: فقَدِّمْه، فإن الرجل إذا قدَّم ماله في سبيل الله أحب أن يلحق به.
وهذا كلام حق وصدق؛ لأن من ينفق ماله في سبيل الله إنما يشتري به رقعة من الجنة، وكلما زاد إنفاقه هنا زادت أملاكه هناك، فأحب أن يعاين ما اشترى ويشاهد ويرى.. ولا سبيل إلى ذلك إلا بأن يموت، لذا أحب أن يموت.
من نيات العمل بالموعظة التي تقرؤها أو تسمعها أن يثبِّتك الله على طريق الاستقامة: (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا).
ادفع ضريبة ما تقرأ من عظات عن طريق بذل الطاعات.
قال ابن حزم:
لا تنصَحْ على شرط القبول.
ولا تشفَعْ على شرط الإجابة،
لكن على استعمال الفضل،
وتأدية ما عليك من النصيحة، والشفاعة، وبذل المعروف.
رسالة إلى عشاق الجنة مِنْ أول من يفتح أبواب الجنة!!
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"وصلّوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ".
الأرق الذي أقلق منامك هو من رحمة الله، فلعلك تأوي إلى محرابك لتصلي ركعتين، هما خير لك من الدنيا وما فيها.
وما شقاء لحظة بجوار نعيم الأبد؟! وما نعيم لحظة بجوار شقاء الأبد؟! ألا إن الدنيا لحظة، والآخرة أبد!
(بِيَدِكَ الْخَيْرُ): بدأ الله بكلمة (بيدك) لينفي كل وهم أن أي خير بيد أحد غير الله، وذلك حتى لا تتعلق القلوب إلا بربها، ولا تذل لأحد من الخلق.
انتشار موت الفجأة حولك هو رسول من الله إليك أن استعد!
أخي المكروب.. المحزون.. المستوحش.. الملول.. الخائف: هل قرأت اليوم شيئا من كتاب الله؟!
سين: السلام عليكم يا شيخ انا لا اصلي السنن عظني موعظة تجعلني أحافظ عليها . بالله عليك جيم: قال يونس بن عبيد: من استخفَّ بالنوافل استخفَّ بالفرائض. النوافل صمام أمان وحصن منيع ضد الشيطان.
من كان كفة الدنيا عندة راجحة بقوة حتى غلبت كفة الآخرة، فلا مِن الدنيا شبع، ولا الآخرة حصَّل.
مقياس المنع والعطاء المادي لم يكن يوما معبِّرا عن كراهية الله وحبه لعبده، قارون غرق وكنوزه ينوء بحمل مفاتيح خزائنها الرجال!
قال تعالى: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ) قال الإمام القرطبي: «اعلم -وفقك الله تعالى- أن التوبيخ في الآية بسبب ترك فعل البر، لا بسبب الأمر بالبر». كلٌّ من الأمر بالمعروف وفعل المعروف واجب، والنهي عن المنكر واجتناب المنكر واجب، ولا يسقط أحد الواجبين بترك الآخر، فيجب على مرتكب الذنب أن ينهى الناس عنه، كما يجب على المقصِّر في الطاعة أن يأمر الناس بها، وإلا جمع بين الإثمين: إثم ارتكاب الذنب مع إثم ترك النهي عن الذنب، وإثم التقصير في الطاعة مع إثم تعطيل الأمر بالطاعة. ولقد قال الله تعالى في ذم بني إسرائيل: (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ) {المائدة:79} فذمَّهم الله تعالى؛ لأنهم لم ينهوا غيرهم عما وقعوا فيه من منكرات، فأسقطوا بذلك فريضة (النهي عن المنكر).
تسلية الصابرين .. قال مصطفى صادق الرافعي: "وكذلك يحمل المؤمن مثل الجبال من البلاء على أعضائه لا ينكسر لها ولا يتهدم ؛ إذ كانت قوة روحه قوةً في كل موضع ، فالبلاءُ محمول على همِةِ الروح لا على الجسم ، وهذا معنى الخبر : (إن المؤمن بكلِ خير على كل حال، إن رُوحه لُتنزع من بين جنبيه وهو يَحمد الله عز وجل ).
(أليس الله بِكافٍ عبده). ليس الشك في كفاية الله لعبده. إنما في تحقيق العبد لعبودية ربه.
النصح إما أمر بمعروف أو نهي عن منكر..
الدعوة اليوم واجبة على كل مسلم لأن الفساد عظيم، لكنها ليست كلاما فحسب، بل قد تكون برسالة على الإيميل .. نشر فيديو من اليوتيوب.. بوست على الفيس.. بما يعالج بصورة جيدة ما يعجز عنه الشخص لقلة علمه..
وكما قيل: إذا لم تكن سباحا فكن صيّاحا..
أي إن لم تستطع أن تنقذ من يغرق فعليك بالصياح على من ينقذه.
ركعتان في جوف الليل:
يتمناهما كل ميت في قبره، وهيهات هيهات:
(وحيل بينهم وبين ما يشتهون).
هنيئا لك هذه الفرصة!
استغفار البعض قد يدفع العذاب عن الكل!
قال تعالى:
(وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
والمراد استغفار من بقي من المؤمنين المستضعفين ممن لم يستطيع مغادرة مكة بعد هجرة النبي والمؤمنين.
لا يثبِّت الفؤاد مثل القرآن..
ومن لم يمس مصحفه منذ رمضان
، فكيف يطمع في حفظ الإيمان وسط أحابيل الشيطان..
وقد خاطب الله نبيه:
(كذلك لنثبِّت به فؤادك)
فمن لم يأوي إلى حصن القرآن تزلزل في الشدائد..
ولم يثبت على الحق عند المحن.
فلولا القرآن لاندكَّت القلوب تحت مطارق الشدائد والمحن..
(لقد خلقنا الإنسان فى كبد) وكلٌّ منا له فى الدنيا مصاب ومن رام الصفو فى دار كدر فما عاشها وما عرفها أما أنت أيها المؤمن: رصيد إيمانك وقاك وسابق فضلك أنجاك لذا تكسرت عواصف الأحزان والآلام على صخرة إحسانك فغيرك يبكى وأنت تضحك وقلبك متميز راض وسط اعتراض ساكن عند اضطراب من كتاب "جنتان"
لو أجاب الله كل دعواتنا بتحقيق مرادنا، لما كانت الدنيا دنيا، بل تحولت إلى جنة. الدنيا دار اختبار يا سادة. ومادة الاختبار منع وعطاء. ونتيجة الاختبار وجزاؤه غدا.
لماذا الشدائد؟! إذا أراد الله أن يعطي عبدا شيئا منحه الاضطرار إليه فيه، فيطلب باضطرار، فيُعطَى، ومن حرمه الاضطرار منعه (أمَّن يجيبُ المضطرَّ إذا دعاه)
من الأفضل: الغني الشاكر أم الفقير الصابر؟! قال ابن تيمية: ولا يقع التفاضل بالغنى والفقر بل بالتقوى، فإن استويا في التقوى استويا في الدرجة. وقال يحيى بن معاذ: لا يوزن غدا الفقر ولا الغنى، وإنما يوزن الصبر والشكر.
لماذا لم أعُد أتأثر بالمواعظ؟! قال يحيى بن معاذ: سَقَم الجسد بالأوجاع، وسقَم القلوب بالذُّنوب، فكما لا يجد الجسد لذَّة الطعام عند مرضه، فكذلك القلب لا يجد حلاوة العبادة مع الذنوب.
هذا أدناهم، فكيف بأعلاهم؟! في صحيح مسلم: "إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له: تمَنَّ فيتمنى ويتمنى، فيقول له: فإن لك ما تمنيت ومثله معه". وفي رواية:"ويُذكِّره الله: سل من كذا وكذا حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله: هو لك وعشرة أمثاله".
تسلية الصابرين اليوم!! ارفع الصخرة التي سدّت اليوم كهف أمتك! كل مقصِّر اليوم مسؤول عن تأخير رفع البلاء وخروجنا من كهف العناء. تزداد صخرة المحنة بذنبه إحكاما، وتكثر الصخرات بحسب عدد الغدرات! توسل إلى الله بعمل صالح أخلصت فيه، كما فعل أصحاب الغار فأزاح الله عنهم الغُمّة. فكيف بمن جعل مكان الحسنات تتابع السيئات، كم يجني على أمته؟! لم تندفع الصخرة إلا بعمل ثلاثة، فلم يكفِ عمل واحد أو اثنين. بل لابد أن يتحمل الكل مسؤولية دفع صخرة المِحنة وإلا هلكنا! انزاحت الصخرة الضخمة عن الثلاثة في الغار بتوسلهم لله بعمل صالح جمع شرطين: 1-المشقة: عمل شاق وغير اعتيادي على النفوس، وفيه مجاهدة عظيمة للنفس والشيطان. 2-الإخلاص: أنهم عملوا ما عملوه ابتغاء وجه الله، فلم يفاخروا بعملهم أحدا أو يكشفوه سرهم لبشر، وإنما أخفوه، ثم توسلوا لله به عند الأزمة. أخي .. أختي: ماذا لو كنت أنت الرابع؛ بأي عمل كنت ستتوسل؟!
من أسرار الفتور! قال ابن الجوزي: "ما رأيتُ أكثر أذى للمؤمن من مخالطة من لا يصلح، فإنَّ الطبع يسرق؛ فإن لم يتشبه بهم ولم يسرق منهم، فَتَرَ عن عمله".
(ولينصرن الله من ينصره).. تقرير رباني لسبب تأخر النصر، كي يراجع كل منا نفسه قبل أن يتهم غيره!
كل نعمة أنعم بها عليك .. أتراها شغلتك به أم شغلتك عنه؟