ادعوا لمن تحبون!! قال ابن تيمية: "دعاء الغائب للغائب أعظم إجابة من دعاء الحاضر؛ لأنه أكمل إخلاصا وأبْعد عن الشرك".
(وكان الإنسان عجولا): يستعجل الرزق.. يستعجل النصر.. يستعجل الإجابة.. لكن الله لا يعجل بعجلة أحدكم. وكل شيء عنده بمقدار.
عقل الإنسان المتعصب كحدقة العين، كلما ازداد تسليط الضوء عليه (كلما اوضحت له الأمور)، ازداد انغلاقا
عظيم الهمة لا يقنع بملء أوقاته بالطاعات
وإنما يفكر ألا تموت حسناته بموته.
الّذين يقاومون النار بالنار،
يحصلون عادة على الرّماد !
كُل البَشَر يَشعُـرون .. فتَعامل مع الناس كأنـَّما هُم زُجاج ” تَخشَى عليهم مِنَ الكَسر “ وَ تَعامَل مع نَفسَك .. كأنـَّك تَرىَ إنساناً جديداً في كُل يَوم
دربوا عيونكم وعقولكم على رؤية المشهد من كل الزوايا
وتأكدوا أن بعض القبح مرواغ تظنون انه جمال.. وبعض الجمال منزوٍ تظنون أنه قبح
قد لا يستطيع أعصـــآر أن يقتلع شجرة ثابته بجذورها , , وقد تستطيع حشرة صغيرة أن تُسقط أعظم شجرة بعد أن تأكل جذورها , , هكذا هيَ الثقة . . فكلما وثقت بالله فلا يستطيع الأخرون إقتلاعك وإسقاطك وكلما تزعزت ثقتك بالله . . كلما أستطاعت قشه في مهب الريح إسقاطك
اعف عن الناس يعفُ الله عنك: قال مجاهد: قال لي عمر بن عبد العزيز: ما يقول الناس فيَّ؟ قلت: يقولون مسحور. قال: ما أنا بمسحور وإني لأعلم الساعة التي سُقيت فيها السم، ثم دعا غلاماً له فقال له: ويحك ما حملك على أن تسقيني السم؟ قال: ألف دينار أعطيتُهَا، وعلى أن أعتق. قال: هاتها، قال: فجاء بها فألقاها في بيت المال، وقال: اذهب حيث لا يراك أحد.. اذهب فأنت حر لوجه الله!!
حين أرى التراشق على تويتر بين أبناء دولنا الإسلامية كلهم يتهم بلد الآخر بالتقصير،
الدعاء سلاحٌ بيد المؤمنين لا يراه أعداؤهم. لكن السلاح بِضارِبه! فكلما كان إيمانك أقوى؛ كان سلاحك أقوى .. والإجابة أرجى.
قال جعفر بن محمد: صلة الرحم تُهوِّن على المرء الحساب يوم القيامة، ثم تلا قوله تعالى: (والذين يصلونَ ما أمَرَ الله به أَن يُوصلَ ويَخْشوْن رَبهُمْ ويخافُون سُوءَ الحِساب). صِل رحمك اليوم ولو بمكالمة هاتفية أو دعوة بظهر الغيب
(وَقَد (أَحسَنَ بي) إِذ أَخرَجَني مِنَ السِّجنِ وَجاءَ بِكُم مِنَ البَدوِ)[يوسف] الإحسان (بالباء) يدل على شدة الملازمة والالتصاق، وهذا إقرار من يوسف بأن إحسان الله لم يفارقه لحظة واحدة، فصاحَبَه في حياته كلها منذ الرؤيا التي رآها، ثم إلقائه في البئر، وبيعه بثمن بخس، وخدمته في بيت العزيز، وصرفه عن فتنة امرأة العزيز، وحتى في دخوله السجن إلى أن صار عزيز مصر، وجمعه الله بأسرته. وقوله: (أحسَنَ بي) تدل على قرب المحسِن (الله) من المحسن إليه (يوسف) بعكس (أحسن إليك)، التي تُشعِر بتباعد ما بين ( المحسِن) و(المحسَن إليه) كما يقول الشيخ رشيد رضا. لذا استعملها مع قارون حين أنكر نعمة الله، فقال: (وَأَحسِن كَما أَحسَنَ اللَّهُ إِلَيك) [القصص] ليدل على بُعْدِ قارون عن الله، فكانت نِعَم الله عليه استدراجا له لا إكراما.
من خاف على نفسه الزلل، فليطلب الثبات من طريق القرآن قراءة وتدبرا، فهو خير عمل: (كذلك لنثبِّت به فؤادك). يثبِّت قلب رسول الله، وقلبك والله للثبات أحوج! افتح_مصحفك
توصيف الصراع الحالي: (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة) الهدف: الاختبار والإجابة على سؤال: (أتصبرون)
تسلية الصابرين: رؤية رب العالمين لكل ما يجري، فلا يخفى عليه شيء، وهذا والله خير معين: (وكان ربك بصيرا)
(فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا، واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا). انظر كيف أرشده ربه إلى جني ثمرة الصبر من بستانين:
الذكر وقيام الليل.
أكثر المنافقين لا يعلمون أنهم منافقون، ويزعمون أنهم مؤمنون. أما المؤمنون حقا، فهم يخافون أن يكونوا منافقين،
أو تتقلب قلوبهم وهم لا يشعرون.
قارن بين تبجح ابن سلول وأتباعه، وخوف عمر الفاروق وأصحابه.
لا صيام ولا قيام.. فكيف تصبر في الشدة.. وتصمد في مواجهة الأحزان؟!
روى البخاري عن أنس: كانت ناقة لرسول الله تُسَمَّى العضْباء، وكانت لا تُسْبَق، فجاء أعرابي على قَعود له فسبقها، فاشتد ذلك على المسلمين، وقالوا: سُبِقَت العضباء، فقال: "إن حقا على الله ألا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه". ليس بعد العلو الكبير لليهود إلا السقوط. فلا تيأسوا واعملوا.
خوف الاستبدال يدفع المؤمن دفعا لإصلاح الأقوال والأفعال والأحوال (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).
عاش المرجفون في عصر النبوة والوحي يتنزل، ورسول الله بين أظهر الصحابة، ومع هذا حذّر الله منهم، فكيف يجب أن يكون الحذر منهم اليوم؟!
يتعجب البعض من وجود المنافقين اليوم، وقد كانوا ثلث جيش لمسلمين في غزوة أحد في عصر النبوة!
تستر عورتك عن غيرك، تحرص ألا تنكشف. وتُبرِز ذنبك أمام ربك. والمغفرة: الستر، والاستغفار: طلب المغفرة، فاستغفارك إلحاح في طلب ستر الله لخطيئتك مثل حرصك على ستر عورتك. لكن: أيهما أهم؟ استغفروه.
الصلاة علي النبى تجديدٌ للعهد معه أن نسير على خطاه ونتبع هداه. ليس الحب كلاما، فإن حدث كان أوهاما!
قال تعالى: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).. وكأن صاحب الحظ العظيم هو صاحب الصبر، وبه يفوز بالجنة.
(أليس الله بِكافٍ عبده، ويخوِّفونك بالذين من دونه). ليس الخوف من الخلق -بعد هذه الآية- إلا من نقص العبودية للخالق.
ما أقصر بلاء المظلوم إلى ما ينتظره غدا من عطاء. وما أطول عذاب ظالمه.
(وكيف تصبر على ما لم تُحِطْ به خُبْرا): قيلت لنبي من أولي العزم من الرسل! والدرس هنا: ستظل بعض حكمة الله في الأحداث غائبة عنك مهما علا شأنك وقوي إيمانك.
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وهو ذاهب لتسلم مفاتيح بيت المقدس: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة من دونه أذلنا الله". طريق لا يبصره العميان، عميان القلوب، مع غياب الإيمان.
بم كانوا يفخرون؟! افتخرتْ قريش عند سلمان، فقال سلمان: لكني خُلِقتُ من نطفة قذرة، ثم أعود جيفةً مُنتنة، ثم يؤدَّى بي إلى الميزان، فإن ثقلت فأنا كريم، وإن خفَّت فأنا لئيم.
(واتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيك مِنْ كِتابِ رَبِّك) اقرأ كتاب ربك لتكون معانيه وحقائقه ملازمة لك، ومستقرة في قلبك. وإذا كان هذا أمر الله إلى المعصوم الذي لا سبيل إلى زيغ قلبه، فكيف بمن أحاطت به الشبهات وأسباب الزيغ من كل الجهات؟! كيف لا يفزع إلى تلاوة الآيات؟! افتح مصحفك
الذكر في اللغة هو الحفظ. وذكر الله: حفظ أوامره وعدم نسيانها. ويقابله ذكر الله لك أي رعايته وحفظه لك من الزلل. وكلما خاف العبد من الفتن، فليُقبِل على سبب الحفظ: الذكر. (فاذكروني أذكركم).
موقف المخلِص من المدح: 1- يخشى أن يكون استدراجا من الله. 2-يحذر أن يركن إليه بأن يضعف عمله، فيكون ذبحا. 3-يلتفت إلى ما ستر الله من سيئاته وهو أكثر مما ظهر من حسناته. 4-يحمد ربه أن أظهر الجميل وستر القبيح. 5-يفرح أن وضع الله حبه في قلوب الخلق فهي علامة رضا الرب.
(وربطنا على قلوبهم): أفرادٌ لا يتجاوزون العشرة وسط أمة كاملة كافرة. ومهدّدون إما الرجم أو العودة إلى الكفر. ومطاردون بلا مأوى. وخائفون بلا حُرّاس. لكن كل هذا لم يعد له أثر ؛ لأن الله ربط على القلوب فثبتت، فهانت الخطوب وسهُلت.
(فلينظر أيها أزكى طعاما): لم يقولوا: أشهى طعاما أو أرخص طعاما، لكن أكثره حلالا، لأن المؤمن يقوده إيمانه، لا ملذاته وشهواته. وهكذا يعلِّمنا فتية الكهف درس ترتيب الأولويات عند وجود الشبهات وهجوم الشهوات.
دعاء مشهور وليس صحيحا معنى ولا سندا ولا بمأثور عنه (إني لا أسألك رد القضاء؛ ولكني أسألك اللطف فيه). لأن الدعاء -إذا قوي- يغيِّر الأقدار!
احمل همّ الآخرة! بم دعا يوسف وهو على كرسي الملك وبيده خزائن الأرض ومقاليد الحكم؟ (أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين).
تستخرج الشدائد الدعوات من قلوب المضطرين، فكيف لو كانت في الأسحار؟!
قد تغيب حكمة الأحداث عن أعيننا ليمتحن الله قلوبنا في درس الإيمان واليقين، ولذا رُوِي عن علي: "الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين".
تزداد الوحشة والقلق ويقل الأنس مع إدمان مطالعة صفحات التواصل. ويزداد الأمن والسكينة والراحة بكثرة مطالعة صفحات المصحف. والعاقل من يختار!
المؤمن همُّه تكثير حسناته ورفع درجاته، ولا يبالي إن كان ذلك بصبر على شدة أو شكر على نعمة، لثقته برحمة الله وحكمته
(ربنا أفرِغ علينا صبرا): في وجه الشدائد لا يكفي قليل الصبر؛ إلا أن ينهمر وينصب كالمطر الغزير على القلب. لا يملك مفاتيح خزائن الصبر إلا الله!
"وكَيفَ تَصبِرُ عَلَى ما لم تُحِطْ بهِ خُبرًا": في سورة الكهف فكُّ معضلات وشفاء حيرة لكثير مما يجري حولنا. اقرأها بتدبر..
قدر سعادتك على قدر إسعادك لغيرك. وإعانة الله لك بحسب إعانتك لأخيك. عطاء ربك يزداد بعطائك. (والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه).
"وما كان عطاء ربك محظورا": هما عطاءان: عطاء الإيمان والطاعات وعطاء الأموال والممتلكات، والأهم والأبقى: الأول: (ولا تجعل الدنيا أكبر همنا).
كفارة الغيبة! قال مجاهد: كفارة أكلك لحم أخيك (الغيبة)؛ أن تُثنِي عليه، وتدعو له بخير.
البلاء إما: • عقوبة على إساءات. • أو كفارة سيئات. • أو رفع لدرجات. فالأول في حق المجرمين. والثاني للصالحين. والثالث للمتقين والمصلحين.
(فاصبر): أمر إلهي للنبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه. (إن وعد الله حق): ما يعين على الصبر. (ولا يستخفنّك الذين لا يوقنون): نهي عن صحبة كل من يُضعِف اليقين