طائفة لا يخلو منها زمان! في صحيح مسلم: "لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله. لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس". لها 4 سمات: 1- أنهم قلة "طائفة". 2- الثبات على الحق. 3- عدم تزلزلهم بالكثرة المعادية لهم أو المتخاذلة عن نصرتهم. 4- صبرهم حتى النصر.
سئل: ما سر صبرك؟! قال: وصف نفسه في كتابه بأنه (عليم حكيم) خمس عشرة مرة.. أفلا يغرس هذا التكرار في قلبي أن كل ما وقع لي بعلمه وإذنه، ولحكمة بالغة؟! اللهم ارزقنا الفهم عنك.
لا شيء يبقى على حاله. كل شيء في الدنيا مؤقَّت! فإن كُنتَ في نعمة فتمتع بها،لأنها لن تظل معك إلى الأبد. ولو كنتَ في شدة فلا تجزع لها؛ فعن قريب تزول عنك!
من استزاد من القرآن، زادت راحته واختفى قلقه. ومن أدمن صفحات التواصل، زاد قلقه واختفت راحته. وأنت بالخيار.
مثابرة! فاته الفجر فصام. ضاع منه القيام، فاعتكف في المسجد حتى طلعت الشمس. لم يقرأ جزءه من القرآن بالأمس، فقرأ اليوم جزءين. مثل هذا العبد، يخاف منه الشيطان!
كم دعاءٍ خفي من قلب شجي، لا يسمعه أهل الأرض، وتهتز له أرجاء السماء!
إذا اشتدت بك الكربات، وطالت أيام الشدائد العاصفات، فاذكر حديث الغمسة! "ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة، فيُغمس غمسة في الجنة، فيقال: هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟! فيقول: لا والله يا رب .. ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط".
"من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب" قومٌ لهم ثأرٌ مع الله، فكيف يفلتون؟!
المخلص لا يخطر الخلق بباله! قال أحمد بن أبي الحواري:قلتُ لأبي سليمان الداراني: صليتُ صلاة في خلوة، فوجدتُ لها لذَّة. قال: أي شيء لذَّك منها؟ قلت: حيث لم يرني أحد. فقال: إنك لضعيف؛ حيث خطَر بقلبك ذكر الخلق.
(وَقَالَ يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا) [يوسف: 100]: يرى الصالحون كثيرا من الرؤى المبشِّرة بتفريج الكرب ونزول النصر، فإذا تأخر الأمر دبَّ اليأس إلى القلوب، وتسلل الشك في موعود الله، وننسى أن رؤيا يوسف تحققت بعد عشرات السنين.
اذكروه عند غفلة الناس، يذكركم حين يغفل عنكم الناس. اذكروه والناس نيام، يرفع ذكركم بين الأنام. اذكروه وإن كُنتُم أصحاب أوزار، يذكركم بين الملائكة الأطهار من الآثام والأوزار
تناول هاتفه المحمول أول ما استيقظ، ليقرأ وِرْده من القرآن من تطبيق لختم القرآن، بدلا مما اعتاده من تصفح صفحته والرد على رسائله. الأهم فالمهم!
لا راحة في هذه الدنيا.
ولو حصل فراحةٌ مؤقتة، وترقّب زوالها:
(وعند صفو الليالي يحدث الكدر).
فاعمل لدارٍ لا تعب فيها ولا نصب، وإلا رجعت بتعب الدارين!
(عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا)[يوسف: 83]:
وصدق القائل:
اشْتَدِّي أزْمَةَ تَنْفَرِجي ... قَدْ آذَنَ ليلُكِ بِالبَلَجِ
وفيه تنبيه على ألا بقاء لمحنة، كما ألا دوام لنعمة.
الاستقامة في زمن الغربة بطولة،
فكيف بالدعوة إليها؟!
فطوبى للغرباء..
الخوف أمان!
من خاف الله في الدنيا أَمِن يوم القيامة.
ومن خاف النفاق أَمِن النفاق.
ومن خاف عدم الثبات على الحق، تعلق قلبه بربه كي يثبِّته،
فأمِن التعثر وتقلب القلوب.
(فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده).
أمر!
هكذا بالتنكير.
أيْ أيُّ أمر، ولو احتقره الناس واستهانوا به، فيجعل الله فيه البركة والفتح
(إِنِّي أنا أخوك فلا تَبْتَئِسْ بما كانوا يعملون)[يوسف: 69]:
اخلع ثوب البؤس، وارم به وراء ظهرك.
فأنا أخوك الذي رموه في البئر ليقتلوه، ومع هذا قد رأيت ما أوصلني الله إليه من العز والسلطان.
ومن رأى آثار رحمة ربه على غيره، طمع في رحمة الله أن تناله، فلم يبتئس.
قال القشيري:
"ليس كل أحد أهلا للبلاء؛ لأن البلاء من صفة أرباب الولاء.
فأما غيرهم فيخلي سبيلهم- لا لكرامة محلّهم- ولكن لحقارة قدرهم.
فهذا يوسف كان بريء الساحة، وظهرت للكل سلامة جانبه، وابتلي بالسجن.
وامرأة العزيز فى سوء فعلها حيث قال: (واستغفري لذنبك) ثم لم تنزل بها شظية بلاء".
(إن الله يُمسِك السماوات والأرض أن تزولا)..
والقادر على إمساك السماوات والأرض..
ألا يقدر على أن يُمسِك قلبك من أن يزيغ عن الحق؟
ألا يقدر على أن يُمسِك عقلك أن يضل مع الأفكار الزائغة؟
ألا يقدر على أن يُمسِك عليك عافيتك في دينك ودنياك؟
بلى والله!
وهو على كل شيء قدير.
“لما صبر الورد على الألم ، و تحمل مجاورة الشوك و وخز الإبر اسنحق أن يتصدر مجالس الأمراء ، و يصبح رمز الحسن و البهاء ، و لا تكاد تجد هدية أرق من الورد.
و لما آثر الحشيش السلامة ، صار مرتع الحمير و علف البهائم ، و رخص و داسته الأقدام ، حتى غدا رمز المهانة.”
خالد أبو شادي, صفقات رابحة
القلب بيت , و العين بابه
و لا يدخل لص البيت إلا و الباب مفتوح
فإذا دخل سرق حلية الإيمان و جوهر التقوى
وترك القلب خرابا في خراب
فاحذر هذا اللص الذي تكفيه لحظة واحدة ليتسلل _لحظة واحدة فقط_ لذلك:
لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة قال:
( اصرف بصرك )”
خالد أبو شادي, صفقات رابح
كلمة تشجيعٍ من مدير كبير لها مفعول السِّحْر: تدفع لتحمل كل صعب شديد..
وتعين على بذل المزيد،
فكيف إذا كانت هذه الكلمة من الله رب العالمين!
(إِنَّا وجدناه صابرا نِعْمَ العبد)
( قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم (جاهلون) )[يوسف: 89]:
الكريم لا يُكثر عتاب من يحب، بل يعذره،
وانظر كيف نسب يوسف محاولة قتلهم له إلى الجهل!
”عليكم بما خف حمله وغلا ثمنه ،
صلاة الفجر”
“من لم يعتبر بغيره اعتبر به غيره”
“خذ الكتاب بقوة:
ليس المطلوب أن تقرأ الكتاب بسرعة ودفعة واحدة،
بل المقصود أن تقرأ القليل وتتشرّب معاني هذا القليل،
ثم تعمل بهذا القليل فإنه يوصلك إلى الكثير بإذن الله ~”
“سر الصلاة وروحها و لُبُّها هو إقبالك على الله بكل ذرة من كيانك ، وكما أنه لا يجوز لك أن تصرف وجهك عن القبلة إلى غيرها ، فكذلك لا ينبغي لك أن تصرف قلبك عن ربَّك إلى غيره في الصلاة.”
و الإصرار على الذنب من أخطر مفاتيح الطبع على القلب، لذا قال صلى الله عليه و سلم: (من ترك الجمعة ثلاث مرات متواليات من غير ضرورة طبع الله على قلبه.) - حديث صحيح”
من عرف قدر الجزاء صبر على طول العناء
و لا عبر أحد الى مقر الراحه الا على جسر التعب
فمصالح الدنيا و الاخرة منوطه بالتعب تكون الراحة , و من طلب الراحة بالراحة حرم الراحة , فيا طول راحة المتعبين”
ليس الاعتبار فى سباقنا بكم أعمال البر فحسب ، وإنما الاعتبار بلين القلوب وتقواها وتطهيرها من الآثام، سير الدنيا يقطع بسيرالأبدان، وسير الآخرة يقطع بسير القلوب.”
”لا يكفي التألم والحماس؛ بل لابد من الانتقال من دائرة الصلاح إلى دائرة الإصلاح، ومن قاعدة التأثر إلى منصة التأثير(بتصرف)”
التعديل الأخير تم بواسطة امانى يسرى محمد ; 09-04-2020 الساعة 05:32 PM
(لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)[الأنفال: 37]:
غرض الشدائد التنقية، كالحديد يوضع في النار لتستخرج منه الخبث،
فيخرج نقيا صافيا.
وإن الأحداث العادية لا تكشف معادن النفوس، فإذا نزلت الشدة أزالت القشرة الخارجية، فظهرت كل نفس على حقيقتها.
قال معلى بن الفضل :
"كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان
ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم".
اللهم بلِّغنا رمضان
من أبرز ما جاء في وصف الطائفة المنصورة:
"لا يضُرُّهم من خذلهم".
فثقتهم بالخالق أغنتهم عن التعلق بالخلق!
ويقينهم بالجزاء أذهب عنهم مرارة البلاء
أزمتنا أزمة يقين!
يقينٌ بأربعة:
1- بثواب الصابرين.
2- وأجر القابضين على الجمر في زمن غربة الدين.
3- وحكمة الله في الأحداث الجارية، وحُسْن تدبيره لعباده المؤمنين.
4- ووعد الله الجازم بأن العاقبة للمتقين.
ثلاثة عيوب لأي سعادة تطلبها من خارج نفسك:
- القلق والاضطراب أثناء السعي لتحصيلها
- الملل منها بعد تحصيلها
- الشعور بالتهديد والخوف من فقدها بعد تحصيلها.
السعادة الحقيقية تنبع من قلبك.
قال ابن تيمية:
"أنا جنتي وبستاني في صدري".
يغارون من ترقية زميلٍ في درجة وظيفية أكثر من غيرتهم ممن سبقهم في طاعة أو درجة إيمانية (بل تؤثِرون الحياة الدنيا).
اليقين أن تفرح بسلامة دينك، مهما خسرتَ من دنياك
(والآخرة خيرٌ وأبقى).
تضييع صلاة الفجر..أزمة يقين!
قال تعالى:
"ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا".
أي زحفا!
فلو كنت موقنا بالأجر ما منعك عنها عذر!
بشارة نبوية:
«النصر مع الصبر.
والفرج مع الكرب.
وإن مع العسر يسرا».
صحيح الجامع رقم: 6806
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)[يوسف: 111]:
قال القشيري:
«عِبْرة منها للملوك فى بسط العدل كما بسط يوسف عليه السلام، وتأمينهم أحوال الرعية كما فعل يوسف حين أحسن إليهم.
وعِبْرة فى قصصهم لأرباب التقوى، فإن يوسف لمّا ترك هواه رقّاه الله إلى ما رقّاه.
وعِبْرة لأهل الهوى فيما فى اتباع الهوى من شدة البلاء، كامرأة العزيز لما اتبعت هواها لقيت الضر والفقر.
وعِبْرة للمماليك فى حضرة السادة، كيوسف لما حفظ حرمة زليخا مُلِّك مُلْكَ العزيز، وصارت زليخا امرأته حلالا.
وعِبْرة فى العفو عند المقدرة، كيوسف عليه السلام حين تجاوز عن إخوته.
وعِبْرة فى ثمرة الصبر، فيعقوب لما صبر على مقاساة حزنه ظفر يوما بلقاء يوسف عليه السلام».