إذا كُنتَ تطرب لسماع صوت المادحين،
وتتخذ دائما وضع الدفاع مع الناصحين،
فمتى تُفلِح؟!
"رحم الله رجلا أهدى إليّ عيوبي".
متى كانت آخر مرة تلقيتَ فيها هدية من هذا النوع؟
وما كان شعورك؟
وهل عملتَ بها؟
أسرِع قبل تراكم العيوب..
إن لم تكن ليلتك خيرا من ليلة الأمس،
فليكن نهارك اليوم أفضل من نهارك بالأمس.
نافِس نفسك لتُرضي ربّك.
ما أشد مصابه:
سُرِق منه راتب الشهر، فكيف يعيش اليوم؟
الأشدُّ منه بلاء:
من سرق الشيطان وقته، فأضاع عليه الأجر، فكيف يعيش غدا؟!
إن لم نُصِب غدا جنة، فأمر أشد علينا من الموت.
هجروا (كل) ما (لا يُستغنى) عنه: الوطن والدار والأهل والمال ابتغاء مرضاة الله، فكيف لا نهجر (بعض) ما (يُستغنى) عنه ابتغاء مرضاته؟!
الهجرة رسالة!
أن دينك أغلى ما لديك، فإن لم تستطع أن تحافظ عليه في أحب البلاد إليك،
فهاجر منها، وحافظ عليه!
حل أي عُقدَة:
(إنه من يتَّقِ ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين).
دائما كان الصالحون قلة..
لكن المصلحين أقل.
الصالحون قِطَعٌ من الذهب.
لكن المصلحين أحجارٌ من الماس.
والماس أشد صلابة وأقوى تحملا.
وكذلك المصلحون..
أعظم صبرا.
وأكثر أجرا.
وأخلد ذكرا.
إعادة تعريف النعمة!
قال الإمام القشيري:
"النعمة ما أشهدك المُنعِم،
أو ما ذكَّرك بالمُنعِم،
أو ما أوصلك إلى المُنعِم،
أو ما لم يحجبك عن المُنعِم".
لا يجمع الله على عبده بلاءين:
بلاء المحنة وبلاء النار!
والدليل في حديثين عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
1-"إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم". صحيح الجامع
2- "والله .. لا يُلقي الله حبيبه في النار". صحيح الجامع
التقوى منك وإليك!
تتقي ما يكره الله، فيقيك ما تكره.
حتى وإن نزل بك ما تكره، جعل في باطنه ما تحب،
فالظاهر مضرّة والباطن مسرة.
طريق الجنة!
قال ابن القيم:
أين أنت؟
والطريق تعب فيه آدم،وناح لأجله نوح،
ورمي في النار الخليل،وأُضجع للذبح إسماعيل،
وبيع يوسف بثمن بخس،ونشر بالمنشار زكريا،
وذبح السيد الحصور يحيى،وقاسى الضر أيوب،
وزاد على المقدار بكاء داود،وسار مع الوحش عيسى،
وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم
«المرء على دين خليله، فلينظر أحكم من يخالِل»:
أي لا تخالل إلا من رضيت دينه، فإنك يقودك إلى طريقه، فلا تقامر بدينك، وتخالل من ليس مرضيا في دينه.
قال سفيان بن عيينة:
"انظروا إلى فرعون معه هامان.
والحجاج معه يزيد بن أبي مسلم.
وسليمان بن عبد الملك صحبه رجاء بن حيوة فقوَّمه وسدّده".
جديد يحمل جديدا:
هذا عام جديد فاجعله يحمل بين طياته عملا جديدا، سائل نفسك:
*ما العبادة التي سأواظب عليها هذا العام ولم أواظب عليها من قبل؟
*ما الخُلق الذي سأتحلى به وقد صعب عليَّ في الماضي؟
*أي خلق سيء يسيء إليَّ وسأمحوه من معاملاتي؟
*ما المهارة التي سأصقلها لأخدم بها أمتي؟
-صحائف لا تُطوى
اسطر هذا العام أعمالا تجعل صحيفتك لا تطوى بعد موتك،
واقرأ هذا الحديث يُملي عليك أفضل ما يزيِّن الصحائف:
«سبع يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علّم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورّث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته»
امح ماضيك المؤلم.
استبعد ذكريات فشلك.
ابدأ وكأنك وُلِدت اليوم.
ارفع شعار:
ما فات مات.
والأهم ما هو آت.
(لا ظُلْمَ اليوم):
إشارة إلى طبيعة الدنيا أنها دار مظالِم،
والآخرة دار قصاص للمظلوم من الظالم.
ولأن التقوى تقيك من كل ما يؤذيك، كانوا عند الكروب والحروب أشد حذرا من الذنوب مِن حذرهم مِنْ عدوهم اللدود
تغيب حكمة الأحداث عن أعيننا ليمتحن الله قلوبنا في اليقين!
ولذا قيل: "الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين".
فأيقن أن في كل شدة حكمة خافية
قالها نبي وسليل بيت النبوة يوسف عليه السلام:
(توفني مسلما وألحقني بالصالحين)..
فكيف لا يخاف سلب الإيمان وخاتمة السوء من هو دونه في المقام؟!
قيد الذنب أشد وأخطر من قيد السجن
لأن فيه ضرر دينك،
وقيد السجن يضر دنياك.
قال ابن تيمية:
"والمحبوس من حُبِس عن ربه، والمأسور من أسره هواه".
التعديل الأخير تم بواسطة امانى يسرى محمد ; 25-07-2020 الساعة 06:56 AM
في 5دقائق تقرأ سورة وَقَتْ صاحبها عذاب القبر: إنها سورة الملك..
ما أيسر الثمن وأعظم الغنيمة!
روى أبو داود (1400) والترمذي (2891) وحسنه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي . قال المناوي رحمه الله :
" كان قد لازم على قراءتها ، فما زالت تسأل الله فيه حتى غفر له ، وهذا حث لكل أحد على مواظبة قراءتها لينال شفاعتها " انتهى مختصرا من "فيض القدير" (2 /574) .
لا يعرف قيمة الأسحار مثل ميت في قبره!
انقشع ظلام قبره من وقت موته إلى يوم حشره..
ببركة صلاته في جوف الليل وذكره!
يموت الظالم والمظلوم،
لتبدأ حياتهما الحقيقية ورحلتهما الأبدية..
ويلقى كل واحد ما قدّمت يداه،
فحفرة جحيم أو روضة نعيم،
بينما باقي الخلق في شغل عنهم وملهاة.
(فاصبر إن وعد الله حق * ولا يستخفنك الذين لا يوقنون):
سين 1:
لماذا الصبر؟
جيم 1:
لأن الله لا يُخلِف وعده.
سين 2:
ما الآفة التي تستهدف صبرك؟
جيم 2:
ضعف اليقين وشبهات غير الموقنين.
لا واعظ يعظك.
ولا صاحب ينصحك.
لكنّ معك الواعظ الصامت:
الموت.
اذكر خلال بضعة أعوام كم اختطف من أحبابك؟
وكم غيٌب من أقربائك؟
ولا تدري متى يأتيك الدور؟
#كن_مستعدا
بعد فترة من نزول الشِّدة بك.
أو بعد أيام من موتك.
سينساك أحب الأحبة، وينشغل عنك أقرب الناس إليك، وينصرف كلٌّ منهم إلى حاله.
ولا يحوطك ويحرسك في شدَّتك أو في قبرك مثل عملك الصالح.
كم كُتِب لك من صلاتك؟!
نصفها؟ ربعها؟ عُشرها؟
لا يُكتب للمرء من صلاته إلا ما عقل منها.
(وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد فوقاه الله سيئات ما مكروا).
التوكل الصادق على الله وتفويض الأمر إليه سبب الحفظ والوقاية من كل سوء.
للتقوى دائرتان: واجبة ومستحبة.
فالواجبة:أداء الفرائض واجتناب النواهي.
والمستحبة:فعل المستحب وترك المكروه.
وكلما كنت أتقى كان الفرج إليك أقرب.
من كسل عن طاعته فليكثر من قول: (لا حول ولا قوة إلا بالله).
قال لي: للصبر حدود! قلتُ: وقد يكون بغير حدود!
ففي الحديث: "ومن يتصبّر يُصبِّره الله".
وما عند الله من زاد لا ينفد مهما جاد منه على العباد!
اذكر الموت تهُنْ عليك كل مصيبة!!
كتب مبارك إلى أخيه سفيان يشكو إليه ذهاب بصره، فكتب إليه:
يا أخي .. قد فهمتُ كتابك وما فيه من شكايتك ربَّك!!
اذكر الموت يهُن عليك ذهاب بصرك.. والسلام
(فإن مع العسر يسرا.. إن مع العسر يسرا):
هذا ليس بتكرار.. إنما تأكيدٌ رباني.. ووعد إلهي..
يغمرنا بالسكينة واليقين والاستبشار..
قال ابن تيمية:
"الفرج يأتي عند انقطاع الرجاء من الخلق".
اللهم اقطع رجاءنا من الخلق، واجعل رجاءنا فيك
نائمٌ نادم خيرٌ من قائمٍ مُعجب..
الأفضل منهما:
قائمٌ نادم!
لا يمنعك اقتراف الذنب من سؤال الله مزيد العطاء،
فانقباضك بسبب الذنب يبسطه رجاؤك في كرم الرب،
وهي دعوة سليمان:
(ربِّ اغفر لي وهب لي ملكا).
الله يواسي عباده!
(ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين* إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وتلك الأيام نداوِلها بين الناس)
إذا دعوت: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني؛ فاقصد بسؤال العفو:
-محو ما سلف من الذنوب.
-ومحو ما استتر من العيوب.
-ومحو حب السيئات من القلوب.
صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنهُ قال: «ألظُّوا بيا ذا الجلالِ والإكرامِ». أي الزموها، وأكثرُوا منها، وداوموا عليها، ومثلُها وأعظمْ: «يا حيُّ يا قيومْ». وقيل: إنه الاسمُ الأعظمُ لربِّ العالمين الذين إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى. فما للعبدِ إلا أنْ يهتف بها وينادي ويستغيث ويدمن عليها، ليرى الفرَجَ والظفرَ والفلاحَ:
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ}.
الإناء الفارغ فقط يُمكن ملؤه، وأما الممتلئ فلا.
هكذا يستهدف الشيطان قلبك بحب الحرام والميل إلى الهوى إن وجده فارغا.
والعلاج سهل وفي يدك!
(كذلك لنثبِّت به فؤادك):
فمن لم يحتم بحصن القرآن تزلزل في الشدائد،
ولم يثبت على الحق عند المحن، وأنت على الخيار!
هاجر القرآن يضطرب عند الشدائد،
وهل الدنيا غير شدائد يعتريها بعض أوقات رخاء؟
لا تهجر القرآن بعد رمضان!
عن بكر بن عبد الله المزني يقول:
لقيت أخًا لي من إخواني الضعفاء فقلت: يا أخي أوصني.
فقال: ما أدري ما أقول؛ غير أنه ينبغي لهذا العبد أن لا يفتر عن الحمد والاستغفار.
وابن آدم بين نعمة وذنب. ولا تصلح النعمة إلا بالحمد والشكر.
ولا الذنب إلا بالتوبة والاستغفار.
صراطان!
من ثبت على الصراط المستقيم هنا فلم ينحن لباطل خوفا أو يمِل عن الحق طمعا. ثبت على الصراط المنصوب على جهنم، وعبوره نحو الجنة!
موت أصحابك وجنائز أحبابك ..
رسائل صريحة لا تقبل التأويل أن الدورالقادم عليك!