قبل نومها، لا تقصوا عليها "سندريلا" و "الأميره الحسناء"
لا تزرعوا فيها مُنذ صغرها فكرة الفارس الأمير، الذي سيأتي يوماً على جوادهُ لينقذها و يُخلصها من عذابها و يحقق أحلامها !
علموها قبل زواجها أن تحقق أحلامها بنفسها ...علموها أن تبني هي شخصيتها
فالرجل ليس مصباح علاء الدين
قولوا لها إنها إنسانه كاملة العقل مُتكاملة الفكر و يجب أن تعتمد فقط و كُلياً على عقلها و فكرها
عودوها أن تثق بنفسها و بكيانها المُستقل
عودها أن تتعايش مع واقعها بكل أفراحهُ و أحزانهُ بلا مساعدة رجل
قولوا لها إنها نصف المُجتمع، بل هي حجر أساس المُجتمع و بعملها و علمها و ثقافتها و تحررها سينهض هذا المُجتمع و سيُحاط بـ "خرسانات مُسلحه" من الصعب بل أقرب للمستحيل تدميره
لمن تأخر نصيبها في الزواج
الأصل في تأخر نصيب الفتاة في الزواج وعدم توفيقها أنه أمر مكتوب عليها من باب الأقدار المؤلمة التي يقدرها الله على العبد لحكمة يعلمها تخفى على الانسان.
قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ).
فهو من البلاء الذي يقدر على المؤمن كما ينقص منه في الرزق والولد والأمن وغير ذلك من أمور الدنيا.
فإن لم يحصل لها الزواج أو تأخر فلتعلم أن الله حبسه عنها لحكمة بالغة فلتقنع بما قسم الله لها ولترضى بذلك ولتعلم أن عزوبتها قد تكون خير لها في دينها وأخراها ولتسل نفسها بالأمور النافعة وتشتغل بما ينفعها ولتقطع التفكير في هذا الأمر
المجتمع يغرس في اي بنت بمجرد مولدها قيما معينة مفادها انها يجب ان تنهي تعليمها ثم تتزوج لتقوم بدور الزوجة والان هناك ضغوط اجتماعية على الشابات لكي يتزوجن قبل بلوغ سن معينة فالنظرة العامة الى المراة هي ان دورها الاول ان تكون زوجة وام ,اي اسرة تكره بقاء احدى بناتها بدون زواج فكلمة عانس كلمة سلبية في المجتمع اليوم
في اي بيت اذا كانت هناك فتاة لم تتزوج هناك سؤال يتداول لماذا لم تتزوج لقد تعدت سن الزواج هل هذا مايهم المجتمع فقط.
نحن نريد ان يزيد وعي المجتمع شيئا فشيئا ونامل في ان يغير المجتمع هذه النظرة القاسيه والسلبيه للمرأة غير المتزوجة , لانه يجب على الفتاة ان تتانى في اختيار شريك حياتها لكي تتجنب الكثير من مشاكل الحياة الزوجية فيما بعد لذلك يجب على المجتمع ان يكف من نظرته القاسية للمرأة والبعد عن الاسئله الجارحة التى تؤثر فى اى فتاة مثل (هنفرح بيكى امتى )
فالزواج قدر وتقدمه وتأخره وتيسره وتعسره كل ذلك بقدر الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وعرشه على الماء)) رواه مسلم•
في صحيح مسلم ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال
((كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وعرشه على الماء)) رواه مسلم•
..................
أجرت إحدى الباحثات دراسة عن موضوع تأخر زواج الفتيات، ذكرت فيها نماذج من أولئك الفتيات اللاتي تجاوزن شعور القلق والحزن من تاخر زواجهن ، وتغلبن على هذا الخوف، وذلك بانغماسهن في الأعمال المفيدة، والأنشطة الخيرية، وشغل أوقاتهن بحفظ القرآن وغيره من الطاعات، ومنهن من شغلت نفسها برعاية والديها، وقد نبغ بعضن، وصرن من الداعيات إلى الله، نتيجة لاستغلال الوقت، لا سيما مع فراغهن من مشاغل الزوج والأولاد، ثم تذكر الباحثة دواء قرآنياً لهذه المشكلة، وهو قوله تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ {النور:33}، ويتمثل العلاج في النقاط التالية:
- سؤال الله من فضله مع الإلحاح في الدعاء.- الاستعفاف وموجباته من صيام أو اجتهاد في الطاعة أو متابعة مجالس علم أو حفظ القرآن.- أثبتت الآية أن الزواج رزق من الله عز وجل ويجب الاطمئنان إلى أن الرزق يسعى وراء صاحبه ولن تموت نفس إلا بعد استحقاقه، ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.
كما أن على الفتاة التي فاتها الزواج أن تجد لنفسها السلوى عن ابتلائها لمن هو دونها، وأشد مصيبة منها، وما أكثر أهل المصائب والابتلاءات، نسأل الله السلامة، وفي الحديث كما في السنن والمسند: انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم.
وتضيف: على الفتاة التي تأخر سن زواجها أن تعلم أنها فتاة طبيعية ويجب أن تحيا حياة طبيعية حتى وإن فاتها قطار الزواج، فعليها أن تستثمر وقتها وتحاول أن تخرج نفسها من إطار العزلة والاكتئاب، وذلك بأن تشترك في النوادي الاجتماعية والجمعيات الخدمية والأهلية التي تحتاج لجهود الشباب كمراكز رعاية المعاقين أو ملاجئ الأيتام... فينبغي أن تنضم لمثل هذه الأنشطة لتخرج طاقتها ولا تترك نفسها لفكرة العنوسة التي ترتبط بالانعزال والاكتئاب، ويجب ألا تيأس الفتاة فالزواج قد يأتي في أي عمر والحياة لا تنتهي بالزواج، لأن الزواج ليس نهاية المطاف، وفي الحديث: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
فالحديث الشريف وجه الشاب أو الشابة هنا إلى أن يحصنا أنفسهما ويعصما أنفسهما إن لم يتيسر لهما الزواج وليس أبلغ من العصمة والإعفاف من شغل الفراغ فيما ينفع ويفيد، لأن الأبحاث والدراسات أكدت أن وقت الفراغ من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالاكتئاب، نسأل الله تعالى أن يعافي الأخت من الاكتئاب، وأن ييسر لها زوجاً صالحاً تقر به عينها.