حروب الرسول انسانية بامتياز
الرجوع إلى الحق فضيلة
كونوا ربانيين
أسباب قلة البركة
حلاوة الإيمان
أضغط هنا
lh rg ,]g lk ;jhf " hg.i] gHpl] fk pkfg glpl] çgSiï pkfg ,dg
قال الزبير بن العوام: مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ تَكُونَ، لَهُ خَبِيئَةٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ. ص119 قال أبو ذر: يَكْفِي مِنَ الدُّعَاءِ مَعَ الْبِرِّ مَا يَكْفِي الطَّعَامَ مِنَ الْمِلْحِ. ص120 قَالَ أَبُو ذَرٍّ: هَلْ تَرَى النَّاسَ؟ مَا أَكْثَرُهُمْ مَا فِيهِمْ خَيْرٌ إِلَّا تَقِيٌّ أَوْ تَائِبٌ. ص121 قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ رضي الله عنه: وَدِدْتُ أَنِّي رَمَادٌ تَذْرُونِي الرِّيَاحُ. ص123 قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: أَكْثَرُ النَّاسِ ذُنُوبًا أَكْثَرُهُمْ كَلَامًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. ص124 قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: لَا رَاحَةَ لِلْمُؤْمِنِ دُونَ لِقَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. ص128 قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: لَيْتَنِي إِذَا مِتُّ لَمْ أُبْعَثْ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ تَخَشُّعًا رَفَعَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ تَطَاوَلَ تَعَظُّمًا وَضَعَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: إِنِّي لَأَحْسَبُ الرَّجُلَ يَنْسَى الْعِلْمَ كَانَ يَعْلَمُهُ بِالْخَطِيئَةِ يَعْمَلُهَا. قَالَ عُبَدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّ فِيهِ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ. ص129 قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: وَدَدْتُ أَنَّ اللَّهَ، غَفَرَ لِيَ ذَنْبًا مِنْ ذُنُوبِي أَوْ خَطِيئَةً مِنْ خَطَايَايَ، وَإِنِّي لَا أَعْرِفُ لِيَ نَسَبًا. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: ذَهَبَ صَفْوُ الدُّنْيَا، وَبَقِيَ كَدَرُهَا، فَالْمَوْتُ الْيَوْمَ جُنَّةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّهِ عِلْمًا وَكَفَى بِالِاغْتِرَارِ جَهْلًا. كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ كَأَنَّهُ ثَوْبٌ مُلْقًى. ص130 قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: لَيْسَ الْعِلْمُ بِكَثْرَةِ الرِّوَايَةِ وَلَكِنَّ الْعِلْمَ الْخَشْيَةُ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: الِاقْتِصَادُ فِي السُّنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الِاجْتِهَادِ فِي الْبِدْعَةِ. قال الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ: إِنِّي لَأَبْغَضُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ فَارِغًا لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا وَلَا عَمَلِ الْآخِرَةِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا يَضُرُّ عَبْدًا يُصْبِحُ عَلَى الْإِسْلَامِ وَيُمْسِي عَلَيْهِ مَا أَصَابَهُ مِنَ الدُّنْيَا. ص131 قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: أكثر الناس خَطَايَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ خَوْضًا فِي الْبَاطِلِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لَا دَارَ لَهُ، وَمَالُ مَنْ لَا مَالَ لَهُ، وَلَهَا يَجْمَعُ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ. ص132 أَبْصَرَ عَبْدَ اللَّهِ بن مسعود رَجُلًا يَضْحَكُ فِي جِنَازَةٍ، فَقَالَ: تَضْحَكُ فِي جِنَازَةٍ لَا أُكَلِّمُكَ أَبَدًا. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَاشْغِلُوهَا بِالْقُرْآنِ وَلَا تُشْغِلُوهَا بِغَيْرِهِ. ص133 قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَاعَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ شَيْءٌ أَحَقُّ لِطُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: إِنَّ أَحَدًا لَا يُوَلَدُ عَالِمًا، وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: مَعَ كُلِّ فَرْحَةٍ تَرْحَةٌ، وَمَا مُلِئَ بَيْتٌ حَبْرَةً إِلَّا مُلِئَ عِبْرَةً. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: إِنَّ كُلَّ مُؤَدِّبٍ يُحِبُّ أَنْ يُوتَى أَدَبُهُ، وَإِنَّ أَدَبَ اللَّهِ الْقُرْآنُ. ص134 قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: مَا أَحَدٌ أَصْبَحَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا وَهُوَ ضَيْفٌ، وَمَا لَهُ عَارِيَةٌ، وَالضَّيْفُ مُرْتَحِلٌ، وَالْعَارِيَةُ مَرْدُودَةٌ. ص135 قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: وَدَدْتُ أَنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا. قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: إِنَّكُمْ تَفْعَلُونَ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ التَّوَاضُعَ. قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: أَقِلُّوا الذُّنُوبَ؛ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَلْقَوُا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ قِلَّةِ الذُّنُوبَ. كَتَبَتْ عَائِشَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَمِلَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ عَادَ حَامِدُهُ مِنَ النَّاسِ ذَامًّا. عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا مَرَّتْ بِشَجَرَةٍ، فَقَالَتْ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ وَرَقَةً مِنْ وَرَقِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ. قَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: الدُّنْيَا أَسْحَرُ لِقَلْبِ الْعَبْدِ مِنْ هَارُوتَ وَمَارُوتَ، وَمَا آثَرَهَا عَبْدٌ قَطُّ إِلَّا أَصْرَعَتْ خَدَّهُ. قالت أم الدرداء:طَلَبْتُ الْعِبَادَةَ بكُلِّ شَيْءٍ فَمَا وَجَدْتُ شَيْئًا أَشْفَى لِصَدْرِي وَلَا أَحْرَى أَنْ أُصِيبَ بِهِ الدِّينَ مِنْ مَجَالِسِ الذِّكْرِ. ص136 كان عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ إِذَا نَاوَلَ السَّائِلَ الصَّدَقَةَ قَبَّلَهُ، ثُمَّ نَاوَلَهُ. كان عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، يَحْمِلُ الْجِرَابَ فِيهِ الْخُبْزُ، وَيَقُولُ: إِنَّ صَدَقَةَ اللَّيْلِ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ. قال عَبْدُ الْأَعْلَى التَّيْمِيُّ: إِنَّ مَنْ أُوتِيَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَا يُبْكِيهِ لَخَلِيقٌ أَنْ لَا يَكُونَ أُوتِيَ مِنْهُ عِلْمًا يَنْفَعُهُ. ص137 قال سفيان بن عيينة: لَيْسَ الْعَالِمُ الَّذِي يَعْرِفُ الْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ، إِنَّمَا الْعَالِمُ الَّذِي يَعْرِفُ الْخَيْرَ، فَيَتَّبِعُهُ وَيَعْرِفُ الشَّرَّ فَيَجْتَنِبُهُ. ص138 قال عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ: إِنَّكُمُ الْيَوْمَ فِي زَمَانٍ مَعْرُوفُهُ مُنْكَرٌ، زَمَانٌ قَدْ مَضَى، وَمُنْكَرُهُ مَعْرُوفٌ زَمَانٌ يَأْتِي. قال ابْنُ أَبِي زَكَرِيَّا: عَالَجْتُ لِسَانِي عِشْرِينَ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِيمَ لِي. ص139 قال أبو وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ: تَابَعْنَا الْأَعْمَالَ، فَلَمْ نَجِدْ عَمَلًا أَبْلَغَ فِي طَلَبِ الْآخِرَةِ مِنَ الزَّهَادَةِ فِي الدُّنْيَا. ص141 كَانَ يُقَالُ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ أَقَلُّ شَيْءٍ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَخٌ مُؤْنِسٌ، أَوْ دِرْهَمٌ مِنْ حَلَالٍ، أَوْ عَمَلٌ فِي سُنَّةٍ. ص142 قال صَالِحِ بْنِ خَالِدٍ: لِمَاذَا يَلْقَى الرَّجُلُ أَخَاهُ بِالِانْقِبَاضِ، أَلْقِ أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، فَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ خَيْرٌ فَأَنْحِلْ بِهِ. قَالَ طَلْقٌ: إِنِّي لَأَشْتَهِي أَنْ أَقُومَ حَتَّى يَشْتَكِيَ صُلْبِي، وَكَانَ طَلْقٌ يَفْتَحُ الْبَقَرَةَ فَلَا يَرْكَعُ حَتَّى يَبْلُغَ الْعَنْكَبُوتَ. ص143 سُئِلَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ هَلْ كَانَ أَحَدٌ مِنَ السَّلَفِ يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْخَوْفِ؟ قَالَتْ: لَا لَكِنْ كَانُوا يَبْكُونَ. مَرَّ أَبُو أُمَامَةَ بِرَجُلٍ سَاجِدٍ قَدْ أَطَالَ السُّجُودَ وَهُوَ يَبْكِي، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: يَا لَهَا سَجْدَةً لَوْ كَانَتْ فِي بَيْتِكَ. ص144 قَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: أَتَعَمْلُ بِكُلِّ مَا تَسْأَلُ عَنْهُ؟ قَالَ: فَقَالَ: لَا، قَالَ: فَقَالَتْ: فَمَا ازْدِيَادُكَ مِنْ حُجَّةِ اللَّهِ عَلَيْكَ. قال عَمَّار بْنُ يَاسِرٍ: كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظًا، وَكَفَى بِالْيَقِينِ غِنًى، وَكَفَى بِالْعِبَادَةِ شُغُلًا. قال أبو هُرَيْرَةَ: أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى غَنِيمَةٍ بَارِدَةٍ؟ قَالُوا: مَاذَا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَا صَدَّقَتْكُمْ أَنْفُسُكُمْ تَأْمَلُونَ مَا لَا تَبْلُغُونَ، وَتَجْمَعُونَ مَا لَا تَأْكُلُونَ وَتَبْنُونَ مَا لَا تَسْكُنُونَ. ص145 عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ أَنِّ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَأَصْحَابُهُ كَانُوا إِذَا صَامُوا قَعَدُوا فِي السَّحَرِ؛ قَالُوا نُطَهِّرُ سَيِّآتِنَا. كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهُوَ يَقُولُ: وَيْلٌ لِي مِنْ بَطْنِي، إِنْ أَشْبَعْتُهُ كَضَّنِي وَإِنْ أَجَعْتُهُ أَنْصَبَنِي. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يُبْصِرُ أحَدُكُمُ الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَنْسَى الْجَذْعَ أَوِ الْجِذْلَ فِي عَيْنِهِ. قَالَ أبو هريرة: لَنْ يَلِجَ النَّارَ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ. ص146 قال حُذَيْفَةُ: أَوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الْخُشُوعُ، وَآخِرُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الصَّلَاةُ. قَالَ حُذَيْفَةُ: مِنْ أَحَبِّ حَالٍ يَحْمِدُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَبْدَ عَلَيْهَا أَنْ يَجِدَهُ عَافِرًا وَجْهَهُ. ص147 قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَقٌّ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. ص148 قال أبو مسعود الأنصاري: إِيَّاكُمْ وَالتَّلَوُّنَ فِي الدِّينِ مَا عَرَفْتُمُ الْيَوْمَ فَلَا تُنْكِرُوهُ غَدًا، وَمَا أَنْكَرْتُمُوهُ الْيَوْمَ فَلَا تَعْرِفُوهُ غَدًا. ص149 قال جُنْدُبٌ الْبَجَلِيُّ: مَثَلُ الَّذِي يَعِظُ النَّاسَ وَيَنْسَى نَفْسَهُ مَثَلُ الْمِصْبَاحِ يُضِيءُ لِغَيْرِهِ وَيَحْرِقُ نَفْسَهُ. قال معاذ: ثَلَاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْمَقْتِ: الضَّحِكُ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ، وَالنَّوْمُ مِنْ غَيْرِ سَهَرٍ، وَالْأَكْلُ مِنْ غَيْرِ جُوعٍ. ص150 قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَدِدْتُ أَنِّي كَبْشٌ، فَذَبَحَنِي أَهْلِي، فَأَكَلُوا لَحْمِي، وَحَسَوْا مَرَقِي. ص151 قَالَ أَبُو بُرْدَةَ الْأَسْلَمِيُّ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا فِي حِجْرِهِ دَنَانِيرُ يُعْطِيهَا، وَآخَرَ ذَاكِرًا لِلَّهِ لَكَانَ الذَّاكِرُ أَفْضَلَ. ص153 عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ آخِذًا بِلِسَانِهِ وَهُوَ يَقُولُ: بِاللِّسَانِ: قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ أَوِ اصْمُتْ تَسْلَمْ قَبْلَ أَنْ تَنَدَّمَ. قال ابن عباس: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ وَوَاحِدٌ يَقُولُ: اللَّهُ اللَّهُ. قال ابن عباس: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْكُرَ عُيُوبَ صَاحِبِكَ فَاذْكُرْ عُيُوبَ نَفْسِكَ. قَالَ ابن عباس: بَلَغَنِي أَنَّ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ هُوَ عَلَى شَيْءٍ أَحْنَقَ مِنْهُ عَلَى لِسَانِهِ. ص154 كان عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَا يَأْكُلُ طَعَامًا إِلَّا عَلَى خُوَانِهِ يَتِيمٌ. ص155 عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: دَخَلْتُ مَنْزِلَ ابْنِ عُمَرَ فَمَا كَانَ فِيهِ مَا يُسَاوِي طَيْلَسَانِي هَذَا. كَانَ ابنُ عمر إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَصَدَّقَ قَالَ: ادْخُلُوا عَلَى السُّودَانِ فَإِنَّهُمْ ضُعَفَاءُ النَّاسِ. كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا رَآهُ إِنْسَانٌ ظَنَّ أَنَّ بِهِ شَيْئًا مِنَ اتِّبَاعِهِ آثَارَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ص156 قَالَ ابْنُ عُمَرَ: يَا غُلَامُ، أَنْضِجِ الْعَصِيدَةَ تَذْهَبْ حَرَارَةُ الزَّيْتِ، فَإِنَّ أَقْوَامًا تَعَجَّلُوا طَيِّبَاتِهِمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا. قال ميمون بن مهران: أَتَتِ ابْنَ عُمَرَ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ أَلْفَ دِينَارٍ فِي مَجْلِسٍ فَلَمْ يَقُمْ حَتَّى فَرَّقَهَا. قال ابنُ عمر: إِذَا طَابَ الْمَكْسَبُ زَكَتِ النَّفَقَةُ. قال ابن عمر: وَإِنْفَاقُهُ خَيْرٌ مِنْ إِمْسَاكِهِ. ص157 قال مجاهدٌ: صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَأَنَا أُرِيدُ، أَنْ أَخْدُمَهُ، فَكَانَ يَخْدُمُنِي أَكْثَرَ. ص158 قال ابن عمر: مَا أُبَالِي لَوْ أَنَّ لِي مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا أَعْرِفُ عَدَدَهُ وَأُؤَدِّي زَكَاتَهُ. ص159 قال أبو موسى: إِنَّ هَذَا الدِّرْهَمَ وَالدِّينَارَ أَهْلَكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَإِنِّي مَا أَرَاهُمَا إِلَّا مُهْلِكَيْكُمْ. ص162 قال تميم الداري: اشْتَرَى تَمِيمٌ الدَّارِيُّ حُلَّةً بِأَلْفٍ كَانَ يُصَلِّي فِيهَا. ص163 ايمن الشعبان طريق الاسلام
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا تَجِدُ الْمُؤْمِنَ كَذَّابًا. ص253. قال يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: كُلُّ خَلَّةٍ يُرْجَى تَرْكُهَا يَوْمًا مَا، إِلَّا صَاحِبَ الْكَذِبِ. ص254 . قَالَتْ أُمُّ سَهْلِ بْنِ عَلِيٍّ لمحمد بن مزاحم: يَا بُنَيِّ، رُدَّ نِصْفَ هَذَا الْبَابِ، فَجَاءَ بِخَيْطٍ فَجَعَلَ يُقَدِّرُ. قَالَ لُقْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِابْنِهِ: إِيَّاكَ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّهُ شَهِيُّ كَلَحْمِ الْعُصْفُورِ، عَمَّا قَلِيلٍ يَقْلَاهُ صَاحِبُهُ. قال الشَّعْبِيُّ: مَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أَبْعَدُ غَوْرًا فِي النَّارِ الْكَذِبُ أَوِ الْبُخْلُ؟ قال الشَّعْبِيُّ: مَنْ كَذَبَ فَهُوَ مُنَافِقٌ. ص257. قَالَ الْأَعْمَشُ: لَقَدْ أَدْرَكْتُ قَوْمًا لَوْ لَمْ يَتْرُكُوا الْكَذِبَ إِلَّا حَيَاءً لَتَرَكُوهُ. ص258. قال ابْنُ السَّمَّاكِ: مَا أُرَانِي أُوجَرُ عَلَى تَرْكِي الْكَذِبَ، لِأَنِّي إِنَّمَا أَدَعُهُ أَنَفَةً. قال ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَوَّلُ عُقُوبَةِ الْكَاذِبِ مِنْ كَذِبِهِ أَنْ يُرَدَّ عَلَيْهِ صِدْقُهُ. قال أبو بكر بنُ عياش: إِذَا كَذَبَنِي الرَّجُلُ كَذْبَةً لَمْ أَقْبَلْ مِنْهُ بَعْدَهَا. قال ابنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كُلُّ الْخِلَالِ يُطْوَى عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ إِلَّا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ. ص259. قال مسروق: لَيْسَ شَيْءٌ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْكَذِبِ. قَالَ لُقْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، مَنْ سَاءَ خُلُقُهُ عَذَّبَ نَفْسَهُ، وَمَنْ كَذَبَ ذَهَبَ جَمَالُهُ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الدِّمَشْقِيُّ: عَالَجْتُ الصَّمْتَ عَمَّا لَا يَعْنِينِي عِشْرِينَ سَنَةً قَلَّ أَنْ أَقْدِرَ مِنْهُ عَلَى مَا أُرِيدُ. وكان عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الدِّمَشْقِيُّ لَا يَدَعُ يَغْتَابُ فِي مَجْلِسِهِ أَحَدٌ ويقول: إِنْ ذَكَرْتُمُ اللَّهَ أَعَنَّاكُمْ، وَإِنْ ذَكَرْتُمُ النَّاسَ تَرَكْنَاكُمْ. ص260. قال أبو هريرة رضي الله عنه: مَنْ لَمْ يَرَ أَنَّ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ، وَأَنَّ خُلُقَهُ مِنْ دِينِهِ هَلَكَ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ. قال وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَنْ عَدَّ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلَامُهُ. قال الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا عَقَلَ دِينَهُ مَنْ لَمْ يَحْفَظْ لِسَانَهُ. ص262. قال عِيَاضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفِهْرِيُّ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَطْغَى فِي كَلَامِهِ كَمَا يَطْغَى فِي مَالِهِ. قَالَ رَبِيطُ بَنِي إِسْرَائِيلَ: زَيْنُ الْمَرْأَةِ الْحَيَاءُ، وَزَيْنُ الْحَكِيمِ الصَّمْتُ. ص263. قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا ق: عَالَجْتُ السُّكُوتَ عِشْرِينَ سَنَةً، فَمَا بَلَغْتُ مِنْهُ مَا أَرَدْتُ. قال إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: إِذَا تَكَلَّمَ الْحَدَثُ عِنْدَنَا فِي الْحَلْقَةِ أَيِسْنَا مِنْ خَيْرِهِ. ص264. قال مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ: مَنْ صَفَا عَمَلُهُ صَفَا لِسَانُهُ، وَمَنْ خُلِطَ خُلِطَ لَهُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ فِي الطَّوَافِ: يَا لِسَانُ قُلْ فَاغْنَمْ، أَوِ اسْكُتْ وَاسْلَمْ، قَبْلَ أَنْ تَنْدَمَ. قال إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَا عَرَضْتُ قُولِي عَلَى عَمَلِي إِلَّا خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مُكَذَّبًا. ص266. قَالَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ابْنَ آدَمَ وُكِّلَ بِكَ مَلَكَانِ كَرِيمَانِ، رِيقُكَ مِدَادُهُمَا، وَلِسَانُكَ قَلَمُهُمَا. ص267. مَرَّ رجلٌ بِمَجْلِسٍ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهِ خَيْرًا، فَلَمَّا جَاوَزَهُمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَعْرِفُونِي وَأَنْتَ تَعْرِفُنِي. ص272. قال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْمَدْحُ ذَبْحٌ. ص273. قال سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ: لَيْسَ يَضُرُّ الْمَدْحُ مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ. قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِذَا مَدَحَكَ الرَّجُلُ بِمَا لَيْسَ فِيكَ، فَلَا تَأْمَنْهُ أَنْ يَذُمَّكَ بِمَا لَيْسَ فِيكَ. ص274. عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ رَجُلًا أَثْنَى عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: تُهْلِكُنِي وَتُهْلِكُ نَفْسَكَ. ص275. مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ: مَنْ يَصْحَبْ صَاحِبَ السُّوءِ لَا يَسْلَمْ، وَمَنْ يَدْخُلْ فِي مَدَاخِلَ السُّوءِ يُتَّهَمْ، وَمَنْ لَا يَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ. عَنْ مُحَارِبٍ قَالَ: صَحِبْنَا الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَغَلَبَنَا بِثَلَاثٍ: بِطُولِ الصَّمْتِ، وَسَخَاءِ النَّفْسِ، وَكَثْرَةِ الصَّلَاةِ. قال وهب بن منبه: أَجْمَعَتِ الْأَطِبَّاءُ أَنَّ رَأْسَ الطِّبِّ الْحَمْيَةُ، وَأَجْمَعَتِ الْحُكَمَاءُ أَنَّ رَأْسَ الْحِكْمَةِ الصَّمْتُ. قال إِبْرَاهِيمُ النخعي رَحِمَهُ اللَّهُ: كَانُوا يَجْلِسُونَ فَأَطْوَلُهُمْ سُكُوتًا أَفْضَلُهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ. ص278. قال قَتَادَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَشْبَعُ مِنَ الْكَلَامِ كَمَا يَشْبَعُ مِنَ الطَّعَامِ. ص279. قال أحد الحكماء: إِذَا كَانَ الْمَرْءُ يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسٍ فَأَعْجَبَهُ الْحَدِيثُ فَلْيَسْكُتْ، فَإِنْ كَانَ سَاكِتًا فَأَعْجَبَهُ السُّكُوتُ فَلْيُحَدِّثْ. ص281. قَالَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَمَا يَعْجَبُونَ لِلْقَوْلِ. ص282. قال مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: لَوْ كُلِّفَ النَّاسُ الصُّحُفَ لَأَقَلُّوا مِنَ الْمَنْطِقِ. قال الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ: إِنِّي لَأَعْرِفُ رَجُلًا يُعَدُّ كَلَامُهُ. وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ هُوَ. ص284. قِيلَ لِابْنِ عَوْنٍ: أَلَا تَتَكَلَّمُ فَتُؤْجَرْ؟ قَالَ: أَمَا يَرْضَى الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَفَافِ. ص285. قال مجاهد: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُسْكِتُ صَبِيَّتَهُ فَيَقُولُ: اسْكُتِي حَتَّى أَشْتَرِيَ لَكِ كَذَا أَوْ كَذَا فَيُكْتَبُ كُذَيْبَةً. ص287. قال فُضَيْلٌ بْنُ عِيَاضٍ: مَا حَجٌّ وَلَا رِبَاطٌ وَلَا جِهَادٌ أَشَدَّ مِنْ حَبْسِ اللِّسَانِ، وَلَوْ أَصْبَحْتَ يُهِمُّكَ لِسَانُكَ أَصْبَحْتَ فِي غَمٍّ شَدِيدٍ. قَالَ فُضَيْلٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سِجْنُ اللِّسَانِ سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَشَدَّ غَمًّا مِمَّنْ سَجَنَ لِسَانَهُ. قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يُطِيلُ الصَّمْتَ، وَيَهْرَبُ مِنَ النَّاسِ فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ يُلْقِي الْحِكْمَةَ. قال يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا لِسَانُهُ مِنْهُ عَلَى بَالٍ إِلَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ صَلَاحًا فِي سَائِرِ عَمَلِهِ. ص288. قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يَتَوَضَّأُ أَحَدُكُمْ مِنَ الطَّعَامِ الطَّيِّبِ، وَلَا يَتَوَضَّأُ مِنَ الْكَلِمَةِ الْخَبِيثَةِ يَقُولُهَا. ص289. عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: مَا سَمِعْتُ أَبِيَ لَعَنَ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا مَرَّةً. ص290. عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ مِثْلُ أَنْ يَقْتُلَهُ. قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ. عَنْ إِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا فِي الْقُرْآنِ. عَنْ إِبْرَاهِيمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ التَّلَوُّنَ فِي الدِّينِ. ص293. قال أبو الْجَوْزَاءِ: مَا لَعَنْتُ شَيْئًا قَطُّ، وَلَا أَكَلْتُ مَلْعُونًا قَطُّ. عَنْ إِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: هَلَكَ النَّاسُ فِي خَلَّتَيْنِ: فُضُولُ الْمَالِ، وَفُضُولُ الْكَلَامِ. عَنْ أَبِي خَلْدَةَ قَالَ: أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَهُمْ يَعْمَلُونَ وَلَا يَقُولُونَ، وَهُمُ الْيَوْمَ يَقُولُونَ وَلَا يَعْمَلُونَ. ص294. قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: الصَّمْتُ وِعَاءُ الْأَخْيَارِ. قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: الصَّمْتُ مَنَامُ الْعَقْلِ وَالْمَنْطِقُ يَقَظَتُهُ، وَلَا يَتِمُّ حَالٌ إِلَّا بِحَالٍ. قَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ: الصَّمْتُ حَتَّى يَحْتَاجَ إِلَى الْكَلَامِ رَأْسُ الْمُرُوَءَةِ. قال أبو عَاصِمٍ النَّبِيلَ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَا اغْتَبْتُ مُسْلِمًا مُنْذُ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْغِيبَةَ. قِيلَ لِبَعْضِ الْعُلَمَاءِ: إِنَّكَ تُطِيلُ الصَّمْتَ؟ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ لِسَانِيَ سَبْعًا عَقُورًا، أَخَافُ أَنْ أُخَلِّيَ عَنْهُ فَيَعْقِرُنِي. ص299. قال الْأَعْمَشُ: السُّكُوتُ جَوَّابٌ. قال مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ لِأَبِي أَيُّوبَ: أَوْصِنِي، قَالَ: أَقِلَّ مِنَ الْكَلَامِ. ص300. تَسَابَّ رَجُلَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: مَحْلَمِي عَنْكَ مَا أَعْرِفُ مِنْ نَفْسِي. ص302. كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا لَا يَكَادُ أَنْ يَتَكَلَّمَ حَتَّى يُسْأَلَ، وَكَانَ مِنْ أَبَشِّ النَّاسِ وَأَكْثَرِهِمْ تَبَسُّمًا. ص303. قَالَ الْمُهَلَّبُ لِبَنِيهِ: اتَّقُوا زَلَّةَ اللِّسَانِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ تَزِلُّ قَدَمُهُ فَيَنْتَعِشُ، وَيَزِلُّ لِسَانُهُ فَيَهْلِكُ. كَانَ رَجُلٌ يَجْلِسُ إِلَى الشَّعْبِيِّ فَيُطِيلُ السُّكُوتَ، فَقِيلَ لَهُ: مَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْكَلَامِ؟ فَقَالَ: أَسْكُتُ فَأَسْلَمُ، وَأَسْمَعُ فَأَعْلَمُ. ص304. من كَلَامِ الْحُكَمَاءِ: الصَّمْتُ عَلَى خَمْسٍ: عَلَى عِلْمٍ، وَحِلْمٍ، وَعِيٍّ، وَجَهْلٍ، وَعَظِيمَةٍ. ص305. كَانَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ إِذَا قَصَّ الْقَاصُّ لَمْ يَتَكَلَّمْ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: «إِجْلَالًا لِلَّهِ». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ مسعود: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تَأْكُلُ الْبَقَرُ بِأَلْسِنَتِهَا. ص307. قال عبدُ الله بنُ المبارك: لَوْ كَانَ الْكَلَامُ بِطَاعَةِ اللَّهِ مِنْ فِضَّةٍ، فَإِنَّ الصَّمْتَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ مِنْ ذَهَبٍ. ص308. قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتِ الْخِيَرَةُ فِي يَدَيْهِ، وَمَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلتُّهْمَةِ، فَلَا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ. ص311. ايمن الشعبان طريق الاسلام
جزاك الله خيرا