منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   المنتدى العام والهادف (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=104)
-   -   من كتاب نزهة الأخيار فى رياض الفوائد والأسرار (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=122527)

امانى يسرى محمد 03-04-2020 07:36 PM

من كتاب نزهة الأخيار فى رياض الفوائد والأسرار
 
_قال تعالى : "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا" [العنكبوت: 69] علَّق سُبحانه الهدَاية بالجِهاد: فأكمَل الناس هدَايةً أعظمهم جهَادا، وَأفرض الجهَاد جهَاد النفس وَجِهَاد الهَوى وجهَاد الشيطَان وجهَاد الدنيَا، فَمن جَاهَد هذِه الأربعَة في الله هدَاه الله سبل رضَاه الموصلَة إلى جنَّته، وَمن ترك الجهَاد فاته مِن الهدى بحسب ما عطَّل مِن الجهَاد. [ابن القيم رَحمه الله – الفوائد-] .

_قال تعالى : "فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" [السجدة:17] قال الحسن البصري: أخفَى قَوم عملهم فأخفَى الله لهُم ما لَم تَر عَين وَلم يخطر علَى قَلب بَشر.




_قال أبو بكـر الواسطي رحمه الله : التـأنّـي في كُل شيء حَسـن إلا فِي ثَـلاث خصَـال: عنـدَ وَقـت الصـلاة, وَعنـدَ دفـن الْمَيـت, وَالتوبَـة عنـَد الْمَعصيَـة .




_عَن بعـض الحكمـاء أنّـه قَـال : أصْـدق النّاس القَـائـم عَلى تَوبـتـه, وأكْـذب النّاس العَـائــد في ذنْبـه, وأجْـهَـل النّاس الفاخِـر بحَـسـناتِـه, وأعْـلَـم النّاس أخـوَفـهم لله.




_مَن استوَى عِنده حَامده وَذَامه فِي الحَق دلّ علَى سقُوط المخلُوقين مِن قَلبه, وَامتلائه مِن مَحَبة الحَق, وَمَا فِيه رضَا مَولاه,كمَا قَال ابن مسعُود:اليَقين أَن لا ترضِي النّاس بِسخط الله. (جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي) .




_تحكي كُتب العرب أن رَجلاً ذَهب إلَى عالِم مشهُـور من رِجال الفقه وَالأدب, وَقال له: (إن فُـلانـاً شَتـمــك) , فأجَـابـهُ العَالِم الكبير فَـوراً: أمَـا وجَــد الشيـطـان بـرِيــداً غَيــرك.



_فِي قَوله تعالَى: " أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى" [العلق: 11 -12 ] دَليل عَلى أن المُؤمن يَنبغي أن يرى فِي مَوضعين: إمّا مُنشغلا بإصْلاح نفسه, أَو مُصلحا لِغَيره.




_العُقلاء ثَلاثَة : مَن ترك الدنيا قبلَ أَن تتركه ..وَمن بنى قبره قَبل أَن يدخله .. وَمن أرْضَى خَالقه قبلَ أن يلقَاه ..




_احصِ نِعم الله عَليك, بدَلا مِن أن تحصي همُومك ومَتاعبـك, قَال تَعالى: " وَإِن تعدّوا نِعْمَة الله لا تُحْصُوهَا".




_قِـيـل: أن تَوبـة العـوَام مِن الذنُـوب, وَتَوبـة الخَــوَاص مِن الغَفــلة.




_إن صَـلاح أي مُسلم لَن يكتمل إذا كَان صلاحاً فردياً, مَا لم يتجَاوز ذَلك إلَى مَرتبة الإصْـلاح.




_قال أبُو العالية فِي قوله تعَالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ" [العنكبوت:45] إن الصّلاة فيهَا ثلاث خصال, فكُل صَلاة لا يكُون فيهَا شئ مِن هذهِ الخلال فليسَت بصلاة : الإخلاص، وَالخشية، وَذكر الله ، فالإخلاص يَأمره بالمعرُوف، وَالخشية تنهاه عَن المنكر، وَذكر القرآن يَأمره وَينهاه .




_البـَلاء يُقرب بينَك وَبين الله, وَيعلمك الدعَـاء, وَيـذهِب عنكَ الكبر وَالعــب وَالفـخـر.




_الاستقامَــة طريق أَولها الكرَامة, وَأوسطها السلامة, وَآخرهَا الجَنة.


_نـأنس بمَن يفارقـنَا أَو نفارقـه؛ أفـلا نَأنـس بمَن لا يفـارقـنَـا طـرفَـة عَيـن؟!




_قالَ رجُل لابن المبارك : أوصنِي .. فقال لَه : اترك فضُول النظَر تُوفق للخشُوع .. وَاترك فــضُـول الـكَـلام تُـوفّق للــحِــكـْمـَة .. وَاتـرك فــضــول الطــعَـام توفّق للــعِــبَادة .. وَاترك التجسس عَلى عُيوب الناس توفق للاطلاع علَى عيُوبك .. وَاترك الخَـوض في ذَات الله سُبحَــانه تــوقَ الشــك وَالـيقِـيـن


_إنـكَ تدعُو الله فيمَـا تُحب, فإذَا وقَع مَا تكـره فلا تخَـالف الله فيمَـا أحَــب.


_إذَا عَصـتك نفسك فيمَا تَـأمـرهَـا, فـَلا تطـعهَــا فيمَا تشتهِيه.


_قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : ما أنعَم الله علَى عَبد نعمَة فانتزعهَا منهُ فَعاضه مكانها الصبر إلا كَان مَا عوضه خَيرا ممّا انتزعه .


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : الدّهر يَومَان: يَوم لك, وَيوم عليك, فَإن كَان لَك فلا تبطر, وَإن كَان عَليك فَلا تضجر




_قال الحسن البصري رَحمه الله : إن العَبد لا يزَال بخير ما كَان له واعظ من نفسه، وَكانت المحَاسبَة همته، وَالمؤمن في الدنيا كالغرِيب؛ لا يجزع من ذلهَا، وَلا ينافس في عزها لهُ شأن وَللناس شأن ..




_قال ابن الجوزي رَحمه الله : إذَا وَقعت فِي محنَة يصعب الخَلاص منهَا, فليسَ لك إلا الدعَاء وَاللجأ إلَى الله بَعد أن تقدم التوبَة مِن الذنُوب , فإن الزلل يُوجب العقُوبة, فإذا زَال الزلل بالتوبَة مِن الذنُوب ارتفع السبب.

_قال محمد بن محمد المختار الشنقيطي حَفظه الله : مَنْ فَـرّغ قلْبـه لله كَفــاهُ الله كُـلّ شَـيْء, وَمَنْ فَـرّغ قلْبـه لله تَوَلّـى الله أَمْـره...




_مِن عَــلامــات قبُول الحَــسنة التوفيق لِعمَل الخير وإتباع الحسنَات بعدهَــا فَإن رأيت نفسك سريعا فِي الطّـاعــة، بَطيــئا فِي المعــصية، مُحــبا للخــير وَكَـارهـا للشر، وتَحـب الصـدق وتتجَــنب الكَذب فَهي عَـلامة قبُول إن شاء الله .. وإن رأيتَ نَفسك سرِيعا في المعـصية، بطيــئا في الطّـاعَـة، تتبع الشّــر وَتكثر مِن الكذب فهِي عَلامَة خُــذلان وَالعيَاذ بالله ..


_قال الفضيل بن عياض رَحمه الله : من المعرُوف أن تَرى المنة لأخِيك علَيك إذا أخَذ منكَ شَيئا؛ لأنه لولا أخذهُ منكَ مَا حصل لك الثّواب، وأيضا إنه خصك بالسّؤال، ورجَا فيكَ الخَير دُون غيرك ..


_قال الداراني رَحمه الله : إني لأخرُج من منزلي فمَا يقَع بصرِي علَى شيء إلا رَأيت لله علَي فيهِ نعمَة ولِي فيهِ عِبرَة.


_الطّمع جبلة فِي البشريّة, وَلكن المُؤمن التقي يَعرف بمَاذا يَطمع, تأمّل قوله تعَالى: "وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ" (الشعراء:82)


_قالَ السعدِي رَحمه الله فِي تَفسيره: العَبد يَنبغِي لَه أن لا يَتكل علَى نفْسِه طرْفة عَين، بلْ لا يَزال مُستعِينا بربّه، مُتوكلا عَليه، سَائلا له التوْفيق، وَإذا حَصل لَه شَيء مِنَ التّوفيق، فَلينْسبه لمُوليه وَمسديه، وَلا يعجب بِنفسه لِقوْله: "وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِالله عَليْهِ تَوكّلْتُ وَإليهِ أُنِيب" [هود:88]
_"فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" [يونس:85- 86 ] فِي تقديم التوَكل علَى الدعَاء تَنببه علَى أن الداعي يَنبغي لهُ أن يتَوكل أوّلا لتجَـاب دَعوته. [تفسير البيضاوي]




_"الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" [الفاتحة] قال القرطبي رحمه الله: وَصف سُبحانه وَتعالى نَفسهُ بَعد "رَبِّ الْعَالَمِينَ" بأنهُ "الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" ؛ لأنهُ لَما كانَ فِي اتصَافه بربّ العالمِين ترهِيب, قرنهُ بالرّحمن الرّحِيم لما تضمّن مِن الترغِيب؛ لِيجمع فِي صفَاته بينَ الرهبَة مِنه, وَالرغبَة إليْه , فيكُون أعوَن علَى طَاعته وأمنع, كَما قالَ تعالى: " نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ" [الحجر: 49- 50], وَقال: "غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ" [غافر: 3]. [حدائق الروح والريحان (1/ 60)]


_إذا رَزقك الله عِلماً نافعاً فَعليك بِالتطبيق, وَإلا سَتصبح كَالحِمار يَحمل أسفَارا. – أعزك الله- .


الكلم الطيب


الساعة الآن 11:43 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام