عادة (الملوك) إذا أذنوا (أكرموا) والله أجل وأعلى وأكرم
( مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) أي : تتنزل الملائكة بكل أمر قضاه الله من رزق وغيره
( ادخل أمنياتك معهم). . / عقيل الشمري
لا تبحثوا عن #ليلة_القدر بين أعمدة المساجد فحسب
بل ابحثوا عنها في رضا أب وأم وأخ وأخت في صلة رحم وإطعام مسكين وكسوة عارٍ وتأمين خائف ورفع مظلمة وكفالة يتيم ومساعدة مريض ابحثوا عنها في رضا الرب والإقلاع عن الذنب في ضمائركم قبل مساجدكم فصنائع المعروف تقي مصارع السوء
احمد المعصراوي
دعاء ليلة القدر المأثور، هو ما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: “قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي”.
كن يقـظاً إن دنى آخـر الشهر ،
ففي الثلث الأخير #ليلة_القدر ، بدعوة يتغير حالك بأمر المقتدر .
فإنَّ الإنسان ينشَط بالطَّاعات عند حضور الأكابر من العلماء والزهَّاد فما بالك بالملأ العلويِّ وعلى رأسهم أمينُ الوحي جبريل عليه السلام؟
ابحث عن #ليلة_القدر في سجدة خاشعة أو تلاوة متدبّرة أو صدقة مُتقبّلة أو برّ والدين أو عطف على مسكين أو جبر قلب كسير أو كفالة يتيم أو إدخال سرور على مكروب،
"الأبواب إلى رضوان الله كثيرة"
لماذا سميت #ليلة_القدر بهذا الاسم ؟
قيل: من القدر= التضييق
قال الخليل بن أحمد: (لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة) / نايف الفيصل
﴿ إنّا أنزلناه في ليلة القدر ﴾
شهر رمضان خيرته من الشهور وليلة القدر خيرته من الليالي ومكة خيرته من الأرض ومحمدﷺ خيرته من خلقه.
#ابن_القيم
من أفضل الأعمال في ليلة القدر قراءة القرآن،
ففيها أُنزل (إنا أنزلناه في ليلة القدر) (إنا أنزلناه في ليلة مباركة
/عبدالعزيز الطريفي
﴿ ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر ﴾
أي أن ثواب قيامها أفضل من ثواب العبادة لمدة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريبا !!
فضل الله ما أوسعه .
/ حاتم المالكي
اللهم في هذه الليل المباركة أدم لي أحبتي وأهلي وصحبتي واعتق رقابهم من النار وارفع عنهم شر البلاء وارزقهم من واسع فضلك يا كريم.
رد: رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)
الخوف من الرجوع إلى المعاصي والفتن بعد رمضان
(( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ))[النازعات:41] قال بعض الأئمة في تفسيرها: هو الرجل يهم بعمل المعصية، فيتذكر وقوفه بين يدي الله، فيكفُّ عنها.(( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ))[المؤمنون:57-61] فهم مشفقون على أنفسهم من خشية الله، وخوف عقابه، ومع كونهم يؤتون ما آتوا من الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وحج وصدقة... وغير ذلك، إلا أنهم خائفون أيضاً، وقلوبهم وجلة -أي خائفة– أن لا يتقبل منهم إذا رجعوا إليه، وقاموا بين يديه
وقد أخرج الإمام أحمد في المسند والترمذي في سننه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ))[المؤمنون:60] فقالت: يا رسول الله! أهو الرجل يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله عز وجل؟ قال: لا يا ابنة الصديق، ولكنه الذي يُصلي ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عز وجل) وفي رواية الترمذي: (ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون وهم يخافون ألا يتقبل منهم).فهذا هو الدواء إن شاء الله تعالى، وهذا هو الشفاء، دوام الخوف من الوقوع في غضب الله، ودوام التضرع إليه بالثبات، كما ثبت في الحديث الصحيح أنه كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)
وأيضاً فلابد من شد العزيمة، وعدم الاستسلام لنزعات الشيطان وهوى النفس،وملازمة الصحبة الصالحة التى تعين على الطاعاتللذين دخلوا رمضان بالمعاصي وخرجوا بالمعاصي إنهم لم يستفيدوا شيئاً، قال الله تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ} [المائدة:61] قال ابن كثير رحمه الله: هذه صفة المنافقين، وقد دخلوا، أي: عندك يا محمد! بالكفر، يعني: مستصحبين بالكفر في قلوبهم، ثم خرجوا من عندك والكفر كامنٌ فيها، لم ينتفعوا بما سمعوا، لم يفد فيهم العلم، لم تنجح فيهم المواعظ والزواجر.فالذين دخلوا رمضان ثم خرجوا مثلما كانوا قبل رمضان، أو أسوأ تنطبق عليهم هذه الآية، دخلوا بالمعاصي وخرجوا بالمعاصي، بعد رمضان رجعوا إلى ما كانوا فيه من المنكرات، لم يستفيدوا من رمضان، رمضان لم يورث توبةً عندهم، ولا استغفاراً ولا إقلاعاً عن المعاصي، ولا ندماً على ما فات، لقد كانت محطةً مؤقتة ثم رجعوا إلى ما كانوا فيها.
بعض الناس يتصور أن ما حصل في رمضان كافٍ للتكفير عن سيئات الإحدى عشر شهراً القادمة، ولذلك فهو يحمل على ما مضى، ويعول على ما مضى، وكأن هذا باعتباره ونظره ما حصل منه كافٍ، مستند يستند عليه، ومتكئ يتكئ عليه لمعصية الله تعالى وهو ما درى، ربما رد على أعقابه ولم يقبل منه عملٌ واحدٌ في رمضان.
رد: رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)
إن للإيمان من الثوابت ما لا يستغني عنها مؤمن من المؤمنين حتى يلقى بها رب العالمين. ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[الحجر :99] فلا منتهى للعبادة والتقرب إلى الله إلا بالموت
ثوابت إيمانية ينبغي المداومة عليها بعد رمضان
الحرص على قيام الليل
من الثوابت الإيمانية التي يزيد إيمانك بها في قلبك:قيام الليل، فيا من عودت نفسك على قيام الليل في رمضان في صلاة التراويحلا تتخل عن هذا الزاد ففي الحديث الذي رواه ابن خزيمة والحاكم بسند حسن من حديث أبي أمامة، أنه صلّ الله عليه وسلم قال:(عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة لكم إلى ربكم،ومكفر للسيئات، ومنهاة عن الإثم)
المحافظة على صلاة الجماعة
من أعظم هذه الثوابت:أن تحافظ على الصلاة في جماعة كما كنت حريصاً أيها الصائم في رمضان،قال ربنا جل جلاله: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238] ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات؟قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد،وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط!) .
المداومة على قراءة القرآن
وقراءة القرآن من الثوابت الإيمانية التي لا يستغني عنها مؤمن بعد رمضان{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان:30] ،والهجر للقرآن أنواع: - هجر التلاوة.- وهجر السماع.- وهجر التدبر.-وهجر العمل بأحكام القرآن.- وهجر التداوي بالقرآن.
تجديد التوبة والاستمرار عليها ومن الثوابت الإيمانية بعد رمضان:أن تكون دائم التوبة للرحيم الرحمن: من منا يستغني عن التوبة بعد رمضان؟!من منا يستغني عن الأوبة إلى الله مع كل نفس من أنفاس حياته؟قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ}
المداومة على الذكر
ومن الثوابت الإيمانية التي لا غنى للمسلم عنها بعد رمضان:أن يكون دائم الذكر للرحيم الرحمن، قال الله تبارك وتعالى:{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة:152] ، وقال المصطفى صل الله عليه وسلمكما في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري:(مثل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت) .
الإنفاق في سبيل الله ومن الثوابت الإيمانية بعد رمضان أيضاً:الإنفاق، فأنت ترى الناس تقبل على الإنفاق والجود والبر في رمضان بيسر وأريحية،فلا تتخل عن الإنفاق بعد رمضان ولو بالقليل،قال ربنا جل جلاله:{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:268] ، وقال تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران:92]
( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) أي: حتى يأتيك الموت,فلا منتهى للعبادة والتقرب إلى الله إلا بالموت . هكذا يجب أن يكون العبد مستمر على طاعة الله , ثابت على شرعه , مستقيم على دينه , لا يراوغ روغان الثعالب , يعبد الله في شهر دون شهر , أو في مكان دون آخر , لا وألف لا ..!! بل يعلم أن ربّ رمضان هو ربّ بقية الشهور والأيام ....قال تعالى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَك.. } هود 112 ,وقال : { ... فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ... } فصلت 6 .( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها )إن كنتم ممن أستفاد من رمضان ... وتحققت فيكم صفات المتقين ... !فصُمتم حقاً ... وقُمتم صدقاً ... واجتهدتُم في مجاهدة أنفسكم فيه ... !!فأحمدوا الله وأشكروه وأسألوه الثبات على ذلك حتى الممات .وإياكم ثم إياكم ... من نقض الغزل بعد غزله .إياكم والرجوع الى المعاصي والفسق والمجون , وترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد رمضان .. فبعد أن تنعموا بنعيم الطاعة ولذة المناجاة ...ترجعوا إلى جحيم المعاصي والفجر !! فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ..!! نحن لا نطلب أن نكون بعد رمضان كما كنا في رمضان فهذا شيء صعب فأيام رمضان لها ميزة خاصة وقدرة خاصة وطاقة خاصة ولكن نأخذ من هذه الطاقة والقدرة ما يعيننا على الثبات بعد رمضان فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وهنا تتضح الحكمة من حديث رسول الله صلّ الله عليه وسلم( من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر) والحكمة أن تثبت على الطاعة وتأكيد على الاستمرار في فعل الخيرات وبان رب رمضان هو رب كل الشهور
رد: رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)
عدم الاغترار بما حصل من طاعات فى رمضان
بعض الناس اجتهدوا فعلاً، صاموا وحفظوا جوارحهم، وختموا القرآن وبعضهم أكثر من مرة، وعملوا عمرة في رمضان، وصلوا قيام رمضان كله من أوله إلى آخره ربما الشيطان يوسوس ويقول: لقد فعلت أشياء كثيرة وطاعاتٍ عظيمة، خرجت من رمضان بحسنات أمثال الجبال، رصيدك في غاية الارتفاع، صحائف حسناتك مملوءة وكثيرة فلا عليك بعد ذلك ما عملت، ويصاب بالغرور وبالعجب، وتمتلئ نفسه تيهاً وفخراً، ولكن آية من كتاب الله تمحو ذلك كله، وتوقفه عند حده، وتبين له حقيقة الأمر وهي قول الله تعالى: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر:6] أتمن على الله؟
أتظن أنك عندما فعلت له هذه الأشياء تكون قد قدمت له أشياء عظيمة؟
تظنها كخدمة من خدمة البشر؟
{وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر:6]
فإن النبي صلّ الله عليه وسلم قال في الحديث الحسن:
(لو أن رجلاً يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرماً في مرضات الله تعالى لحقره يوم القيامة)لجاء يوم القيامة فرآه قليلاً ضعيفاً، لرأى عمله لا يساوي شيئاً،فإنه لو قارنه بنعمة واحدةٍ من النعم كنعمة البصر أو غيره، لصار هذا قليلاً لا يساوي شيئاً.
ولذلك فإن الناس لا يدخلون الجنة بأعمالهم، وإنما يدخلونها برحمة الله تعالى، ليست الأعمال ثمناً للجنة، لكنها سببٌ لدخول الجنة، لا ندخل الجنة إلا بالأعمال الصالحة، الذي لا يعمل صالحاً لا يدخل الجنة، فهي سبب لكنها ليست الثمن، فبدون رحمة الله الأعمال لا تؤهل لدخول الجنة، بل ولا تسديد حق نعمة واحدة من النعم.
(إنما يتقبل الله من المتقين)
لقد مضت الأعمال، والصيام، والقيام، والزكاة، والصدقة، وختم القرآن، والدعاء، والذكر، وتفطير الصائم، وأنواع البر التي حصلت، والعمرة التي قام بها الكثير، لكن هل تقبلت أم لا؟ هل قبل العمل أم لا؟يقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة:27] .
كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من رده، وهؤلاء الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة، يعطي ويخشى ألا يقبل منه، يتصدق ويخشى أن ترد عليه، يصوم ويقوم ويخشى ألا يكتب له الأجر.
قال بعض السلف: " كانوا لقبول العمل أشد منهم اهتماماً بالعمل ذاته، ألم تسمعوا قول الله عز وجل:{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة:27] " فغير المتقين ما هو حالهم؟
أيها المقبول!
هنيئاً لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك، فإذا فاته ما فاته من خير رمضان فأي شيء يدرك، ومن أدركه فيه الحرمان، فماذا يصيب؟ كم بين من كان حظه فيه القبول والغفران ومن كان حظه فيه الخيبة والخسران؟
أيها المسلمون: من علامات التقوى:
الامتناع عن الفسق بعد رمضان؛ إن الذي يخشى على عمله ولا يدري هل قبل منه أم لا؛ يجتهد في العبادة ويواصل في الطاعة بعد رمضان ، والذي يظن أنه قد عمل حسنات أمثال الجبال، فلا يهمه بعد ذلك ويقول:عندي رصيد وساعة لربك وساعة لقلبك.
عن ابن مسعود أنه قال:من هذا المقبول منا فنهنيه؟
ومن هذا المحروم منا فنعزيه؟
...................................
من الذي استفاد من رمضان؟
متى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير ويُغير من حياته من لم يفعل ذلك في رمضان ؟!إنه بحق مدرسة للتغيير .. نُغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا وأخلاقنا المخالفة لشرع الله جل وعلا { .. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ... } الرعد 11 .يقول النبي صلّ الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وقال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)(شرح صحيح مسلم للنووي (6/39))..فمغفرة الذنوب لهذه الأسباب الثلاثة، كل واحدٌ منها مكفرٌ لما سلف من الذنوب، وهي صيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر، فتحصل المغفرة والتكفير بقيام ليلة القدر ولمن وقعت له وأصابها، سواء شعر بها أم لم يشعر.
أما في صيام رمضان وقيامه فيتوقف التكفير بهما على تمام الشهر، فإذا تم الشهر فقد كمل للمؤمن صيام رمضان وقيامه، فيترتب على ذلك مغفرة ما تقدم من ذنبه، ومن نقص من العمل الذي عليه نُقص له من الأجر بحسب نقصه، فلا يلومن إلا نفسه.
لقد كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ,ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم ...نسأل الله أن نكون من هؤلاء الفائزين .
من علامات قبول العمل :
1) الحسنه بعد الحسنه فإتيان المسلمون بعد رمضان بالطاعات , والقُربات والمحافظة عليها دليل على رضى الله عن العبد , وإذا رضى الله عن العبد وفقه إلى عمل الطاعة وترك المعصية.
2) انشراح الصدر للعبادة والشعور بلذة الطاعة وحلاوة الإيمان , والفرح بتقديم الخير , حيث أن المؤمن هو الذي تسره حسنته وتسوءه سيئته .
3) التوبة من الذنوب الماضية من أعظم العلامات الدالة على رضى الله تعالى
.4 )الخوف من عدم قبول الأعمال في هذا الشهر الكريم !!
5) الغيرة للدين والغضب إذا أنتُهكت حُرمات الله والعمل للإسلام بحرارة , وبذل الجهد والمال في الدعوة إلى الله .