منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   لغتنا العربية (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=95)
-   -   تدبر الجزء الحادى عشر من القرآن الكريم (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=122867)

امانى يسرى محمد 03-05-2020 08:49 PM

تدبر الجزء الحادى عشر من القرآن الكريم
 
الجزء الحادي عشر

(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ)

جاءت بصيغة المضارع دلالة على تجدد التدبير واستمراره ؛فالله سبحانه لايهمل الخلق .

وتكررت في كتاب الله اربع مرات ؛ لينزع من قلبك توهم أن أمرك بيد أحد غيره





(لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ ..)

وسماها ساعة تهويناً لأوقات الكروب وتشجيعاً على مواقعة المكاره فإن أمدها يسير وأجرها عظيم





﴿وَظَنُّوٓا۟ أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيْهِ﴾

مَنْ علَّق قلبه بربه ؛ انكشف كربه.





{لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ}

في الدنيا :الثناءالحسن ومودة المؤمنين، والرؤيا الصالحة، والتيسير لأحسن الأعمال والأخلاق.

في الآخرة: بشارة عند قبض الروح، وفي القبر،ومايُبشر به من رضا الله والنعيم.المقيم





( ويأخذ الصدقات )وأنت تبذل صدقتك

لا تنظر بعينك للفقير الذي يمسكها ولكن انظر بقلبك إلى الله الذي يأخذها

﴿وَإِن يُرِدكَ بِخَيرٍ فلا رَادَّ لِفَضلِهِ﴾

عش مطمئنًا ، قرير العين.. فكلُّ القوى التي على وجه الأرض..

لن تستطيع أن تردَّ عنك خيرًا قدَّره الله لك.





﴿وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه﴾ [التوبة: ١١٨]

الظن هنا بمعنى اليقين، لمّا أيقنوا أن الفرج من الله؛ جاءهم مباشرة: ﴿ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم﴾ [التوبة: ١١٨]

بشر الموقنين بفرج قريب ..





(وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِين )

قد تبتلى بظالم فتعجز عن المخرج ولكن على انتظار

أن الله سيحكم ولو بعد حين





{ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم}

لا تبتعد عن الحق حتى لاتعاقب بعدم العودة





﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴾

كلّما تعلمت آيةً انظُر وقعها على قلبك

وهل أحيت فيه مواتًا؟





(وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنْ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ)

حين تنقطع بك السبل وتضيق بك الحياة وفقدت الأمل بمن حولك ولم يبقى في قلبك

الا الله..

حينها أبشر بقرب الفرج..





﴿فإن تولَّوا فقل حسبي الله﴾

لكل من تخلّى عنك، لكلّ من آذاك، لكل شيء وأي شيء حسبي الله يكفيني"

يارب أنت حسبنا





{ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ }

توسل إلى الله برحمته أن ينجيك مما تحذر.





(أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ ..) التوبة

كما أن التوبة تجب الذنوب والخطايا كذلك الصدقات

فالصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار كما قال ﷺ





﴿ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾

قلها لنفسك وللشيطان ، كلما دعوك إلى العصيانِ.





(الآن حصص الحق )

بأمر من القوي العزيز تنهار إمرأة العزيز

سيحصص الحق وتنكشف الحقيقة

كن على يقين.





{أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ }

من فوائد الفتن ؛توقظ الغافلين ،وتُذكر اللاهين ، وتميز المؤمن من المنافق والصادق من الكاذب





(وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحًاوآخر سيئًا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم)

مهما اذنبت اعترف بذنبك بينك وبين الله واستغفره واجعل بينك وبين الله عملا صالحاً خالصا لوجهه وأسأله التوبة وأكثر من الصدقات لأن(عسى)من الغفور الرحيم واجبة واقعة





{ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها}

الله لا يأمرك بترك الدنيا ولكن مراده منك ألا تركن إليها وتأنس بها فتنسى آخرتك فتهلك.





( لیس على ٱلضعفاء ولا على ٱلمرضىٰ ولا على ٱلذین لا یجدون ما ینفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله)

إذا لم تسعفك صحتك ومالك فالتسعفك نيتك الصادقة





‌ {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}

فلتفرح أيها المؤمن بأن جعلك الله مسلمًا مؤمنًا من أهله ..

خيرٌ لك من كل ماجمعه الكافر من أموال الدنيا وحطامهاوزخرفها وزهرتها الفانية ،





{وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ }

كسر القلب لله عند المصيبة نعمة يتذوقها اهل الإيمان





﴿خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها ...

صدقتك تزكية لنفسك،قبل أن تكون سدا لحاجة الفقير.

زك نفسك...~





﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا ﴾

في كلِّ أحوالك استشعر مراقبة الله .





(لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)

- وقال [ أي الإمام أحمد]: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ} وهي النظر إلى الله عز وجل





لا تغفل عن التسبيح..

فهو من أكثر الأذكار الواردة في القرآن والسنّة ، وهو دعاء المتقين في الجنّة..

﴿دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ﴾





(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)

لا تستهن بهذا الدعاء فإنه لا يقدر على هذا الاعتراف إلا قلب مخلص في توبته محاسب لنفسه معترف بتقصيره





( يهديهم ربهم بإيمانهم )

هدايتك على قدر إيمانك

اللهم نسألك إيمانا خالصا يقربنا إليك .





إن تكاسلت عن عمل صالح،أو لم تحسن فيهاأو ضعفت همتك،

تذكر: ﴿وَقُلِ اعمَلوا فَسَيَرَى (اللَّهُ )عَمَلَكُم وَ(رَسولُهُ) وَ(المُؤمِنونَ) ...





( وٱلذین ٱتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفریقا بین ٱلمؤمنین وإرصادا لمن حارب ٱلله ورسولهۥ من قبل ولیحلفن إن أردنا إلا ٱلحسنىٰ)

لفساد نيتهم فسد عملهم مع كونه في الظاهر عملا صالحا..





( ولا على ٱلذین إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم علیه تولوا وأعینهم تفیض من ٱلدمع حزنا ألا یجدوا ما ینفقون)

خلد الله ذكر دموعهم لانها دمعات غالية خرجت حزنا على فوات الطاعة





﴿ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾

مهما طالَ زمنُ البلاءِ فلا بدَّ من يومٍ يأذنُ اللهُ فيه بالنجاة

وتكونُ تلك النجاةُ يومَها عظيمةَ الوقع على النفوس والحياة.





هل ضاق صدرك من ذنوبك ...هل قنطك الشيطان من رحمة ربك

تدبر الآية(وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحًا وآخر سيئًا عسى الله أن يتوب عليهم)

فمن الذي ما أساء قط،إنما يأتي الخوف عندما ينهمك العبد في ذنوبه دون ندم على ما مضى منه ، فهذا على خطر عظيم ،فبشرى للنادمين





(بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم )

صحابه ومجاهدون ومعهم النبي صلى الله عليه وسلم كادت قلوبهم ان تزيغ ..

لا تثق بنفسك ولا بقدراتك ؛ الثبات من الله وحده ، اطلبه دومًا من الله .





{يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين}

ما اكثر مايحلف المنافق لأجل رضا المخلوق ؛تكررت في الايات بكثرة وذلك ديدنهم

ما اكثر معاذيرهم الكاذبة، وأيمانهم الفاجرة .





"... حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"

التزموا هذه الدعوة دائما ففيها من مفاتيح الفرج الكثير.





﴿لَقَد تابَ اللَّهُ عَلَى (النَّبِيِّ):

.أتظن نفسك مستغنيا عن التوبة؟!

مهما بلغ بك من عمل ...





من أسباب رفع البلاء .. التزام الدعاء

{ دعانا لجنبه أو قاعداً أو قائما ً فلما كشفنا عنه ضره ..}





حينما تجد الأبواب قد أُغلقت.. والهموم قد تتزاحم بداخلك ..

عندما تعجز عن تخطيط .. أعلنها موقن بها ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ ) وترقب حسن تدبيره ..





لا تشخصن خلافك مع أحد ..

وناقش الفكرة وتبرأ من الفكر ولا تخرج عن أدب الحوار ..

﴿ أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون﴾





(إليه مرجعكم جميعا)

(ثم إلينا مرجعكم)

(فإلينا مرجعهم)

(ثم إلينا مرجعهم)

الحياة قطار محطته النهائية عند الله عزوجل فهنيئا لمن ترجّل منه إلى الجنة!





(فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ}

تبرأ من كل عدوٍ لله ولرسولك ولدينك ..

فالولاء والبراء من أوثق عُرى الإيمان ..





(وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنْ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ)

حين تنقطع بك السبل وتضيق بك الحياة وفقدت الأمل بمن حولك ولم يبقى في قلبك

الا الله..

حينها أبشر بقرب الفرج..






الساعة الآن 01:51 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام