منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   لغتنا العربية (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=95)
-   -   تدبر الجزء الثانى عشر من القرآن الكريم (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=122889)

امانى يسرى محمد 05-05-2020 10:35 AM

تدبر الجزء الثانى عشر من القرآن الكريم
 


الجزء الثانى عشر


"وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ " هود
الإنسان -بطبعه جاهل ظالم بأن الله إذا أذاقه منه رحمة كالصحة والرزق، والأولاد، ثم نزعها منه، فإنه يستسلم لليأس، وينقاد للقنوط، فلا يرجو ثواب الله، أو خير من مصيبته




﴿ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين﴾ [هود:6]
• لا تخَف على نفسك من ذهابِ الرزق، فإن رزقَك قد ضُمِنَ لك، ولكن خَف عليها من انحرافك عن طريقِ النجاة، فإن النجاةَ لم تُضمَن لك.





(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)
قال الثوري عن بعض أصحابه أنه قال: ثلاث من الصبر: أن لا تحدث بوجعك، ولا بمصيبتك، ولا تزكي نفسك.





(على الله رزقها) أصل الكلام رزقها على الله، قدم الجار والمجرور ليعلم أن الرزق على الله وحده، وأن ذلك حقاً أحقه على نفسه، فأبعد من تعلق بأسباب ومظاهر ونسي مسببها! وضل طريق الرزق من تعلق بقتور ممسك باخل ظن أن مفاتيح الرزق عنده دون الجواد الكريم الباذل!





{ ولم يؤت سعة من المال }
{ لولا أنزل عليه كنز }
هؤلاء هم أهل الدنيا .. نظرتهم للمال أولا ويدورون حوله ويحكمون على الناس من خلاله .





(إِنْ أرِيد إِلَّا الإِصلاح ما استطعت وما توفيقي إِلَّا بِاللَّه عليه توكلت وإليه أنيب)
شعار المؤمن الثابت على الحق الذي فهم المهمة التي أوكلت إليه: الاستخلاف في الأرض
بذل الوسع في الإصلاح
التبرؤ من الحول والقوة
التوكل على الله
الإنابة إلى الله





﴿ من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون﴾ [هود:15]
• مَن قصُرَ نظرُه جعل همَّه الدنيا، والظفرَ بشهواتها، ومن بعُدَ نظرُه جعل غايتَه الآخرة، والفوزَ بخيراتها.
[هدايات القرآن الكريم:223]





(يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ، وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ)
الجزاء من جنس العمل، فكما يكون الطاغية متقدماً على قومه بالباطل في الدنيا؛ فهو سابق لهم في العذاب





{وَأَقِمِ الصلَاة طرَفَيِ النهَارِ وَزلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ}
تلك أرجى آية في كتاب الله .
لنعلم أن الصلاة في قمة الحسنات وأن جميع الحسنات ، تذهب السيئات .





الأحزان لاتبقى والهموم لاتدوم ومهما استوحشت روحك ذلك الظلام فحتمًا سيتبعه صبحٌ مشرق جميل؛ فأحسن الظن وتأمل قوله تعالى: ( أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)





{مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا}
تشعرك بالراحة والسكينة وتبدد كل مخاوفك





(إنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ)
ولما كان هذا فيه نوع تزكية للنفس، دفع هذا بقوله: (وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ) أي: وما يحصل لي من التوفيق لفعل الخير والانفكاك عن الشر إلا بالله تعالى، لا بحولي ولا بقوتي





(قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ )
كثير من الناس يحبونك صالحا ، و يحاربونك مصلحا !!





(وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا)
ففي هذا أن السلام قبل الكلام
تفسير السعدي




قال تعالى:"قالت يا ويلتى ءألِدُ وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب، قالوا أتعجبين من إمر الله"
هو الله لايعجزه شي يارب ارزقنا اليقين وحسن الظن بك





( اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ )
الخوض في النوايا والتقول عليها من الظلم والتعدي..
فإنما علمها من اختصاص الله سبحانه..





(الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ)
رسالة لكل مظلوم مهما غابت الحقيقة وأخفاها الخلق
فلابد من ظهورها ولو بعد حين!
فقط فوض أمرك لله..





(وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ ) ..هود
الاستغفار والتوبة مفتاح الأرزاق وبوابة النعم من نزول المطر وكثرة الذرية والخير





﴿يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ﴾
قال: مع الكافرين ، ولم يقل: مع الغارقين
لأن مصيبة (الدين) أعظم مصيبة.
«اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا»





{قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا}
من الحكمة ، عدم البوح بالأخبار
التي هي مظنة الغيرة أو الحسد .





(كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين)
بقدر ما تجاهد نفسك في الابتعاد عن مواطن الريب يكن خلاصك منها .





(ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقو ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون)
اخذ المال على الدعوة قد يقدح في مصداقية الداعية... ولذلك ترفع عنه الانبياء والصالحون





﴿ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا﴾.
﴿فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا﴾.
﴿ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا﴾.
الإيمان الصادق يحفظ صاحبه من الفتن، وينجيه في الأزمات والمهلكات بفضل الله ورحمته.





فوض أمره إلى الله ، فصار أقوى الخلق .....بتوكله على الله.
(فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُون)
(إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا)





{ أصلاتك تأمرك }
لقد رأوا صلاته وعلموا أنها أعظم ما تؤثر عليه .. فانظر في صلاتك وهل لها أثر كبير في حياتك .





سورة هود افتتحت (إلى الله مرجعكم) وختمت (وإليه يرجع الأمر كله)
وبينهما (وإليه ترجعون)
يا من أيقنت بأن المرجع إليه اعبده وتوكل عليه.





( فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل)
لا تتخلى عن الدعوة إلى الله مهما سمعت من الناس..





إذا أذن الله بشيء هيّأ أسبابه، فلما أذن الله بخروج يوسف قدّر أن يرى الملك رؤياه التي ما زادت يوسف إلا عزاً ورفعة إلى رفعته
(وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ ..)





﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ﴾
مَنْ يَشْكِي لله بَثَّهُ يَجِدْ أُنْسَـًا يُنْسِيه هَمُّه.





(مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ)
"الاجتهاد في نفى التهم، واجب وجوب اتقاء الوقوف في مواقفها"





﴿قالَ يا نوحُ إِنَّهُ لَيسَ مِن أَهلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيرُ صالِح﴾
الإيمان والعمل الصالح هو المعتبر به عند الله وليس النسب ..





﴿ وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمرِهِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾
أمر الله نافذ مهما كان في نظرگ مستحيل ...





آية أبكت جمعاً من السلف الصالح
(من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون - أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون )





( يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً ) ليس بالضرورة أن يكون المتاع الحسن بالمال وسعة العيش لكنه قد يمتع المرء بسعادة في قلبه وطمئنينة وقناعة ورضًا وإن ضُيق عليه في رزقه.!





(لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك إن الشيطان للإنسان عدو مبين)
(من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي)
الشيطان متربص فاحذر أن تفتح له نافذة الحسد فيدخل منها إلى قلبك فينزغ بينك وبين أحبابك!





{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ }
وهو برهان الإيمان الذي حصل في قلبه؛ فصرف الله به ما كان هم به، وكتب له حسنة كاملة





( إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ)
تعجبت وحُقّ لها أن تتعجب!
عقيم وعجوز وشيخ كبير..!!
لكنه ربّ المعجزات سبحانه..
سيجبر قلبك متى شاء وكيفما يشاء..
فقط كن على يقين..





( يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا ) اصدع بها لمن حولك..
خاطب بها من تحب.. اصحبهم معك في سفينة النجاة..
فالدعوة أحيانًا تحتاج بعض اللين مع من نحب.





(وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
طلب المغفرة ابتداء ... ثم أعقبها بطلب الرحمة؛
لأنّه إذا كان بمحل الرضى من الله؛ كان أهلاً للرحمة





{قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ}
قال القرطبي رحمه الله :
في هذه الآية تسلية للخلق في فساد أبنائهم وإن كانوا صالحين .





(الذين يبلغون رسالات الله)
رحم الله من أعان على نصرة الدين ولو بشطر كلمة..





(وَاسْتَبَقَا الْبَابَ)
ينبغي للعبد- إذا رأى محلاً فيه فتنة وأسباب معصية- أن يفر منه، ويهرب غاية ما يمكنه؛ ليتمكن من التخلص من المعصية؛ لأن يوسف- عليه السلام- لما راودته التي هو في بيتها؛ فر هارباً، يطلب الباب؛ ليتخلص من شرها





اضلال الآخرين سبب لمضاعفة العذاب
فإياك ان تدل غيرك على معصية
ۘ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ ۚ





(وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ ۖ ) هود
احذر أن تنظر إلى أحدهم فيقع في نفسك
أنك أفضل منه وتزدري شكله أو عمله فقد يكون خيرا منك وأعظم منزلة عند الله والله أعلم بما في أنفسكم




(فاصبر إن العاقبة للمتقين)

إن من سنة الله تعالى أن الأعمال العظيمةلاتتم إلا بالثبات والاستمرار .





{وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
الإهلاك بعلة الظلم ، والآخذ هو الله
فأخذه شديد على قدر قوته سبحانه .
فهو يأخذ أخذَ عزيزٍ مقتدر .





(إن أريد إلا الإصلاح مااستطعت)
ليس من شرط الإصلاح إدراك النجاح..!





{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}
المصلحون بوابة خير وأمان ، في كل مجال ، وعلى كل أرض .
فجاهد أيها المصلح لإصلاح محيطك ، ومن حولك ، لتأمن على نفسك ، من وعيد الله .





"... أو ءاوي إلى ركن شديد"
إذا لم تكن لديك القدرة لتغيير منكر ما،فابتعد كل البعد عن هؤلاء الجماعة التي تفعل المنكر.





﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾
كما أَمرَ ربُّك الرحمٰن،
لا كما تشتهي نفسُك والشيطان.





(ولايلتفت منكم أحد)
إشاره للمؤمن ألا يلتفت في عمله للوراء إلا على سبيل تقويم الأخطاء..
لأن كثرة الإلتفات تضيع الوقت وربما أورثت وهناً..




الساعة الآن 12:48 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام