الحب في بيوتنا.. هل هو ترف أو حلية يمكن الاستغناء عنها؟! هل هو رفاهية؟! أو هو أحد الكماليات؟!
أبدًا.. فالحب بين الزوجين قوة جبَّارة تيسِّر العسير، وتقرب المستحيل، وتجعل المرَّ عسلاً، والجبل الصلب سهلاً.
فلا تشك في ذلك أبدًا وأنت تسمع عن آيةٍ من آيات الله ومعجزة من معجزاته.. ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)﴾ (الروم).
فإن اشتدَّ الطلب، وعلت النداءات بعودة الحب إلى بيوتنا، فلا بد من صدق التوجه وعودة الحق.. والحق والصدق أن يزدوج النداء ليشمل كلا الطرفين- الزوج والزوجة- فإن كنا حقًّا نريد إصلاح بيوتنا لتعود طيور الحب والود والإخلاص تحلِّق فوق سمائها فلا بد أن نتوجه بالخطاب إلى الزوجين معًا.
وقديمًا قالوا: "القفة التي لها أذنان يحملها اثنان"، وانطلاقًا من هذا المبدأ المهم نبدأ حكاياتنا.. وبطلانا هما: "باسم" و"حنان".. زوجان وجناحان لأسرة تفتش عن السعادة، وتستميت دفاعًا عن الحبِّ والدفء والوفاء والإخلاص.
كم هو عمر زواجهما؟ عام؟؟ عامان؟؟ عشرة أعوام؟؟ أم عشرون؟؟ ربما ثلاثون... لا يهم.. المهم أنه ربما يكون هو: أنت.. وقد تكون هي: أنتِ.