أوَلا تكفي هذه الآية زاجرا لمن أدمن ذنوب الخلوات ..
﴿يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون﴾
٣ قواعد وضعها القرآن للفوز الحقيقي
وَمَنْ ١- يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ٣- وَيَخْشَ اللَّهَ ٤- وَيَتَّقْهِ
فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ..... وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}
لايتعرض لعفيفة ويرميها في عرضها إلا فاسق لاذمة له ولا عهد!
احذر أن تخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، أو تأتي ببدعة،وتظنها حسنة، فالعقوبة ليست هينة، ﴿...فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾
{وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم}
كم من كبيرة ظن صاحبها أنها هينة فكانت هلكته بها.
نعوذبالله من محقّرات الذنوب
( فاتخذتموهم سخريّاً حتى أنسوكم ذكري )
اطلقوا ألسنتهم على خلقه فمسكها عن ذكره !
ولايظلم ربك أحداً ..
يارب سلم سلم
{ قَالَ إن لبْثتُمْ إلا قَليلَا }
حياتك قليلة مهما طالت فتحمل في سبيل الله كل أذى ومشقة
إن الله تعالى قادر على منح اوليائه الدنيا كلها، ولكن هذا ليس معيارا لمحبته تعالى ورضاه عن عباده، فالدنيا يهبها من يحب ومن لا يحب ومن لا يحب ﴿تَبارَكَ الَّذي إِن شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيرًا مِن ذلِكَ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ وَيَجعَل لَكَ قُصورًا﴾
"فإذا استويت.....فقل الحمد لله..."
عوّد لسانك وقلبك على الإمتنان والحمد والشكر في أمورك الصغيرة والكبيرة فالله أهل للحمد والثناء.
فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)
كيف يفخر بنسبه ولونه من علم انّ الأنساب تتقطع يوم القيامة فلا يعول عليها ولا ينظر فيها
"وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ " المؤمن الحق هو من يترك اللغو "
وما أكثرَ اللَّغو في حديثِ الناس!
خُصُوصًا وقد سهَّلَت وسائلُ التواصُل والإعلام الحديثةُ الحديثَ بلا قيُود. فكثُرَ اللَّغو، وسهُلَ نشرُه واشتِهارُه، مما يجعلُ الآثامَ المحصُورة منشُورة"
( لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )
وكم من محنة أخرجت من طياتها منح وكم من أمور تظهر لنا أنها شرور ومصائب ولو كُشف لنا الحكمة منها لرأينا من ورائها الخير الكثير..
﴿وَأَنكِحُوا الأَيامى مِنكُم وَالصّالِحينَ مِن عِبادِكُم وَإِمائِكُم إِن يَكونوا فُقَراءَ يُغنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ﴾ من أسباب الرزق الزواج
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ}٤٣ النور
عند نزول المطر ادع الله تعالى فالدعاء مستجاب
{قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين}
سألهم عن مدة حياتهم في الدنيا فكانت الإجابة: يوم...!!
آلا ما أحقر الدنيا .
قال تعالى ﴿لَولا إِذ سَمِعتُموهُ ظَنَّ المُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بِأَنفُسِهِم خَيرًا وَقالوا هذا إِفكٌ مُبينٌ﴾ حسن الظن يجب على المسلم أن يتحلى به لأخيه المسلم.
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
فإن الجزاء من جنس العمل، فكما تغفر ذنب من أذنب إليك؛ يغفر الله لك، وكما تصفح يصفح عنك
من أدعية التحصين ضد الشياطين:
﴿رَّبِّ أعُوذُ بِكَ مِنْ همَزَاتِ الشَّيَاطِين*وأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُون﴾
(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة)
هذا عذاب من يحب فقط
فكيف بمن يعمل ويسعى ويشيع !!
( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم )
"سُئِل أحد السلف بم يستعان على غض البصر؟
قال بعلمك أن نظر الله إليك أسبق من نظرك إلى ما تنظر ."
( إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ...)
حينما عدد الشرع من يباح لهم النظر إلى زينة المرأة لايعني ذلك أن تتساهل المرأة وتتهاون في إبداء مايدعوا للإفتتان بها أمام محارمها فالحشمة واجبة ومحببة أمام الجميع..
(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ؟!
ما تشغل بيه وقتك فى يومك هو اجابتك العملية على هذا السؤال.. القرآن يعلمنا أن قيمة الحياة فى أهدافها
الإنسان بطبعه يحب السعة ويكره الضيق، فكيف إذا كان في مكان ضيق من جهنم - والعياذ بالله - ومقيدا مع ذلك بالسلاسل والأغلال!! ويطلب الهلاك للخلاص!
ولكن هيهات!!
﴿وَإِذا أُلقوا مِنها مَكانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنينَ دَعَوا هُنالِكَ ثُبورًا﴾
(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لاترجعون)
لم يخلقنا الله لنعيش كما تعيش البهائم نأكل ونشرب وننام ، بل خلقنا لنعد الزاد للآخرة
(ابن عثيمين، رحمه الله)
( فإذا نفخ فی ٱلصور فلا أنساب بینهم یومىٕذ ولا یتساءلون )
ما لا ينفع غدا لا تقدمه اليوم على شرع الله
﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾ [المؤمنون:3]
• إن لقلب المؤمن ما يَشغَله عن لغو القول، ولغو الفعل، ولغو الاهتمام والشعور، وذلك بذكره الله جلَّ وعلا، وتصور جلاله، وتدبر آياته في الأنفس والآفاق.
(قد أفلح المؤمنون)
الفلاح ليس هبة توهب للبشر إنما الفلاح نتيجة أعمال عظيمة وعبادات وصبر
والفلاح ممتد للآخرة (إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون)
(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا)؟!
فلنعمل قبل أن نندم
(حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون* لعلي أعمل صالحا فيما تركت)
قال تعالى ﴿وَآتوهُم مِن مالِ اللَّهِ الَّذي آتاكُم ﴾
اذا دعتك نفسك للبخل فتذكر أن المال مال الله وهو الذي وهبك اياه وأمرك بالانفاق والزكاة وهو الذي قادر على ان يسلبك اياه
اجعل أمانيك المستحيلة في قبرك .. واقعاً ممكناً اليوم .. واعمل ! .
{ لعلي أعمل صالحا ً فيما تركت }
( فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن)
"حفصة بنت سيرين تغطي وجهها وهي عجوز، فيقال لها:
قال الله في القواعد
(فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن)
فتقول: أتموا الآية
(وأن يستعففن خير لهن) .
{ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن}
صان الله المرأة المسلمة من أن تَفتن أو تُفتن فحاطها بسور من العفاف والطهر، فنهيت عن إظهار زينتها، حتى حركة أرجلها أُمرت أن تمشي برفقٍ لا يصدر منه صوتًا.
(لا تتبعوا خطوات الشيطان)
ليست خطوة بل خطوات يتبع بعضها بعضا فمن اقتحم أولها أخذته لثانيها وهكذا.
احذر من شهود ٍ .. كانوا معك اليوم .. وقد يكونون ضدك غدا .
﴿يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون﴾
(إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
يامن يشكون الحال والأحوال، ويصدون عن الزواج بحجة الفقر ، إن اجتمعتم على الأخلاق والقيَم ، فسيغنيكم الله من عطائه، وعطاؤه سبحانه، لا ينفذ .
كم من قولٍ نطقناه!
وكم من فعلٍ اقترفناه!
ظنناه هينًا وهو عند الله عظيم
﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾
{وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين}
لم يقل: ليشهد العذاب الفاسقون
لأن العاصي لا يستحي من أمثاله
بخلاف إذا حضر الصالحون
{إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا}
كيف القريب !!!
يا رب سلّم سلّم
{والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة...}
من أسباب النجاة والفلاح أن تفعل الطاعة وقلبك خائف ألا يكتبها الله لك حسنة.
ومن أساب الهلكة والخسارة أن تفعل المعصية وقلبك مطمئن أن الله لن يكتبها عليك سيئة.
(حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ ..)
قشعريرة تصيبك حينما تطوف بخاطرك تلك اللحظات الرهيبة يوم يتمثل لك عملك
هل ستقول (رَبِّ ارْجِعُونِ ) حسرة على التقصير
أم ستقول ربي "أقم الساعة" بعد أن رأيت عملك الصالح ومقعدك من الجنة ..فرحا بقدومك على ربك ..؟؟؟