على العبد أن يضع البذور الصالحة وسيُنضج الله له ما بذر. ومازرع أحد تفاحا فأخرج الله له بصلا!! مايجنى أحد إلا ماغرس."
ليست العودةُ للإسلام أن نكتبَ على رايتنا (اللهُ أكبر)؛ بل العودة إلى الإسلام أن نملأ قلوبنا بـ (الله أكبر) ونجعلها باعث أعمالنا وهدف حياتنا
إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى .. فاعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بمكان .. وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه .. وأنه .. يراك .. أما تسمع قوله تعالى .. (( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا
إننا نخاصم أسباب الأرض وبركات السماء في وقت واحد ،
فمن أين يجيء الإنقاذ؟.
“لو أنًّ أيدينا يمكنها أن تمتد إلي الماضي لتمسك حوادثه المدبرة، فتغيًّر منها ما تكره، وتحوًّرها علي ما تحب؛ لكانت العودة إلي الماضي واجبة، ولهرعنا جميعاً إليه، نمحو ما ندمنا علي فعله، ونضاعف ما قلًّت أنصبتنا منه. أما وذلك مستحيل فخيرٌ لنا أن نكرّس الجهود لما نستأنف من أيام وليالٍ، ففيها وحدها العوِضَ.”
قلت لرجل تعوّد شرب الخمر :
ألا تتوب إلى الله ؟ فنظر إلىّ بانكسار، ودمعت عيناه، وقال : ادع الله لي .. تأملت في حال الرجل، ورقَّ قلبي .. إن بكاءه شعور بمدى تفريطه في جنب الله .. وحزنه على مخالفته، ورغبته في الاصطلاح معه ، إنه مؤمن يقينا، ولكنه مبتلى! وهو ينشد العافية ويستعين بيَ على تقريبها .. قلت لنفسي : قد تكون حالي مثل حال هذا الرجل أو أسوأ صحيح أنني لم أذق الخمر قط، فإن البيئة التي عشت فيها لا تعرفها ، لكنّي ربما تعاطيت من خمر الغفلة ما جعلني أذهل عن ربي كثيراً وأنسى حقوقه ، إنه يبكي لتقصيره، وأنا وأمثالي لا نبكي على تقصيرنا، قد نكون بأنفسنا مخدوعين . وأقبلت على الرجل الذي يطلب مني الدعاء ليترك الخمر ، قلت له تعال ندع لأنفسنا معا : "ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"
إن الفيضان المدمر قد يبدأ ثقباً صغيراً في السدود الحاجزة ، والحريق المستعر قد تبدأ شرراً خفيفاً . كذلك تمرغ المرء في المعصية وتقلبه في حمأتها إنما ينشأ عن تهاون واستخفاف
ما أغلى الحرام وأكثر مغارمه, وما أرخص الحلال وأيسر تكاليفه ..
إن الغزو الثقافي أنكى من الغزو العسكري لأن الأول يمحق الشخصية، والآخر يهزم الأجسام.
استخدام المرء جاهه لنفع الناس ومنع أذاهم ينبغى أن يتم فى حدود الإخلاص والنزاهة. فإن فعل أحد ذلك لقاء هدية ينتظرها فقد أجره عند الله وتأكل بعمله السحت. - من كتاب خلق المسلم
إن للجاه زكاة تؤتى كما تؤتى زكاة المال فإذا رزقك الله سيادة فى الأرض أو تمكينا بين الناس فليس ذلك لتنتفخ بعد انكماش أو تزدهى بعد تواضع إنما يسر الله لك ذلك ليربط بعنقك حاجات لا تقضى إلا عن طريقك فإن أنت سهلتها قمت بالحق المفروض وأحرزت الثواب الموعود وإلا فقد جحدت النعمة وعرضتها للزوال. - من كتاب خلق المسلم
ليس أغدر من إنسان يسمع ويرى بقدرة الله، ويأكل ويشرب من خير الله، ومع ذلك يضن على ربه بساعات قلائل يذكره فيها.
أنا لا أخشى على الإنسان الذي يفكر وإن ضل، لأنه سيعود إلى الحق. ولكني أخشى على الإنسان الذي لا يفكر وإن اهتدى لأنه سيكون كالقشة في مهب الريح.
مهمة الدين إذا رأى عاثراً أن يعينه على النهوض ، لا أن يتقدم للإجهاز عليه
الصلاح هو تزكية النفس .. والإصلاح هو تزكية المجتمع
آفات الفراغ في أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل، وتختمر جراثيم التلاشي والفناء . إذا كان العمل رسالة الأحياء فإن العاطلين موتى.
كان المسلمون يقرأون القرآن فيرتفعون إلى مستواه، أما نحن فنشده إلى مستوانا !!
مازلت أؤكد أن العمل الصعب هو تغيير الشعوب, أما تغيير الحكومات فإنه يقع تلقائياً عندما تريد الشعوب ذلك
"ترى هل تعود المساجد يوماً مصانع للرجال كما كانت قديماً؟..".
- إن الله قد يقبل نصف الجهد في سبيله ولكنه لا يقبل نصف النية ، إما أن يخلص القلب له وإما أن يرفضه كله
القومية العربية لا تمكن أن تكون بديلاً للإسلام ، فالعرب بدون الإسلام صفر
إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره المتدينون؛ بَغّضوا الله إلى خلقه بسوء طبعهم وسوء كلامهم
إذا نصحت المسىء وأنت فرح لما فرط من إساءته وتربصت به العقاب وأنت شامت لما أصابه من جريرته.. فأنت امرؤ لا تقوم لله ولا تقيم حدوده.
وكلامك فى وعظه وإن كان حقا إلا أنه كجهاد المنافقين.
وطلبك للجزاء وإن كان عدلا إلا أنه إشبا ع للشهوة لا إقامة للدين!!..
إن النية الصالحة روح كل عمل وبها ترسو الموازين كالجبال أو تخف كالهباء وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول : ` إنما الأعمال بالنيات `
إن المؤمن لا يبهجه وقوع سيئة من أحد. ويوم يحس الرضا فى نفسه لجريمة تقع من إنسان عدو أو صديق فليثق بأن فى إيمانه علة خفية وليسع إلى الاستشفاء منها.
كذلك ليس من الإسلام أن تندفع فاضحا مشهرا بمن أخطأ.. مظهرا الشماتة به طالبا له النكال; وكأنما تدرك ثأرا فاتك ومكنتك الأيام منه .!!
أخشى على الدين من متحدث جاهل ،
أو منافق عليم اللسان ،
أو سياسي اتخذ إلهه هواه.
لا أعرف مظلوماً تواطأ الناس على هضمه وزهدوا في إنصافه كالحقيقة.
المهم أن أبذل وسعي،
فإن وصلت إلى هدفي أو مت دونه، لقيت الله ومعي عذري.
« و التحسر على الماضي الفاشل ، و البكاء المجهد على ما وقع فيه من آلام و هزائم هو في نظر الإسلام بعض مظاهر الكفر بالله و السّخط على قدره ».
إن قلبي يتفطر عندما أرى الدم الإسلامي أرخص دم على الأرض.
لقد استباحه المجوس واليهود والنصارى والملحدون، وحكام مسلمون!!
"نحن لا نلوم الأخرين على إنتهاز الفرص لخدمة ما يعتقدون ولكننا نلوم أنفسنا إذ تركنا فراغا امتد فيه غيرنا ، ومن ترك الباب مفتوحا .. لا يلوم اللصوص إذا سرقوا مدخراته"
لو أنًّ أيدينا يمكنها أن تمتد إلي الماضي لتمسك حوادثه المدبرة، فتغيًّر منها ما تكره، وتحوًّرها علي ما تحب؛ لكانت العودة إلي الماضي واجبة، ولهرعنا جميعاً إليه، نمحو ما ندمنا علي فعله، ونضاعف ما قلًّت أنصبتنا منه، أما وذلك مستحيل فخيرٌ لنا أن نكرّس الجهود لما نستأنف من أيام وليالٍ، ففيها وحدها العوِضَ.
الناس يطلقون العنان لأخيلتهم فى تلفيق الأضاحيك ، ولا يُحسون حرجا فى إدارة أحاديث مفتراة على ألسنة خصومهم أو أصدقائهم ليتندروا بها أو يسخروا منهم وقد حرَّم الدين هذا المسلك تحريما تاماً ، إذ الحق أن اللهو بالكذب ، كثيرا ما ينتهى إلى أحزان وعداوات ، وتمدُّ الناس مدرجة إلى كذب.
إذا أبرم المسلم عقدا فيجب أن يحترمه ، وإذا أعطى عهدا فيجب أن يلتزمه. ومن الإيمان أن يكون المرأ عند كلمته التى قالها ، ينتهى إليها كما ينتهى الماء عن شئطآنه ؛ فيعرف بين الناس بأن كلمته موثق غليظ ، لا خوف من نقضها ولا مطمع فى اصطيادها.
لما اتسع نطاق الضرر إثر كذبة يشيعها أفاك جرىء كان الوزر عند الله أعظم ، فالصحفى الذى ينشر على الألوف خبرا باطلا ، والسياسى الذى يعطى الناس صورا مقلوبة عن المسائل الكبرى ، وذو الغرض الذى يتعمد سوق التهم إلى الكبراء من الرجال والنساء ، أولئك يرتكبون جرائم أشق على أصحابها وأسوأ عاقبة.
إن بعض الناس يظن أنه بجهده فى هدم الآخرين يبنى نفسه، وهذا خطأ، فإن الضعيف لا يزول ضعفه بمحاولات فاشلة فى تجريح الأقوياء، ستبقى علته، وتلصق به معرته، وتذهب جهوده هباء.
الوسيلة الصحيحة لكسب أى سباق أن تقوى نفسك لا أن تعوق غيرك، فإن استكمال أسباب النجاح فى كيانك الخاص هو الدعامة الأولى والأخيرة للغلب الحقيقى.
“ما قيمة صلاة أو صيام لا يعلمان الإنسان نظافة الضمير والجوارح؟
عن ثوبان ـ خادم رسول الله ـ عن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "لأعلمن أقواما من أمتى يأتون يوم القيامة بأعمال ـ أمثال جبال تهامة ـ بيضاء، فيجعلها الله هباء منثورا!!
قال ثوبان يا رسول الله، صفهم لنا حلهم لنا لا نكون منهم ونحن لا نعلم.
قال: أما هم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها " .”
محمد الغزالي,
الجانب العاطفي من الإسلام
“إن لمعركة الخبز ضجيجاً يصم الأسماع , والشعوب العابدة لرغيفها سوف تموت دونه , وعلينا أن نوقظ الهمم إلى المعركة الأقسى , معركة الأرض والعرض , معركة الأرض والسماء , معركة الإسلام الذي يترنح من الضربات على كيانه الجلد !!!”
“ربما نام الناس على الحصير فانطبعت عيدانه في جلودهم؛ هل يمنحهم ذلك شبهاً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي رمق الدنيا بنظرة غائبة؛ لأن فؤاده حاضر مع ربه, يقظان في حضرته, مستغرق في شهوده؟ إن الرجل لا يكون قائداً لأنه عثر على بدلة قائد فلبسها.”
“المثير في القضية أن مصورا يرسم على الورق منظر الشروق و الغروب بمهارة تحاكي الأصل أو تومئ إليه يعد فنانا جديرا بالإشداة و التقدير ! أما صاحب الأصل نفسه ، أما فالق الإصباح و جاعل الليل سكنا و الشمس و القمر حسبانا ، فهو ينسى أو يجحد ،ولا توجه إليه عبارة ثناء !!”
“ان الغزو الثقافي نجح اتم نجاح في بلوغ غايته, و منذ قدر على اسقاط دولة الخلافة و اقامة سبعين دولة على انقاضها, أخذ يصرف الناس رويداً رويداً عن رباط العقيدة و ندائها, و يشغلهم داخل حدودهم الوطنية بازمات الرغيف أو برغبات الجنس و شهوات اخرى”
“إن الفجر سيطلع حتماً ولأن يطوينا الليل مكافحين أشرف من أن يطوينا راقدين .”
محمد الغزالي
قذائف الحق
التعديل الأخير تم بواسطة امانى يسرى محمد ; 27-05-2020 الساعة 07:59 PM
املك أكثر مما ملك قارون ، وسيطر على أوسع مما بلغ سليمان من سلطات ، واجعل ذلك في يدك لتدعم به الحق وتتركه لله في ساعة فداء ... أما أن تعيش صعلوكا حاسبا أن الصعلكة طريق الجنة فهذا جنون وفتون "
لا قيام لحكم طاغية إلا على الأذهان الممسوخة والأفكار الراكده البلهاء
والحجر على ذوي الرأي أن ينظروا للأمور إلا من الزاوية التي يراها لهم الطاغية
" القوانين الوضعية تشويه لوجه الأمة الإسلامية ، ومسخ لكيانها الروحي والعقلي والهدف الأخير الإتيان على الإسلام من القواعد "
" وعلى القانون الذي وضعه الاستعمار أن يصرف البصائر والأبصار عن شرع الله؛حتى يعمل الزمن على تمويت الإسلام كله "
إن تحريم الحلال كتحليل الحرام جريمة مُنكرة وحق الله على المسلم ألا يغلب الحرامُ صبره ولا الحلالُ شكره . أما حقه فى الحياة والاستمتاع بخيرها فلا ريب فيه : “لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” . -
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ” . وللبدن مطالب أجمع العقلاء على أن فى انتقاصها إضرارا به فكل زهد أو تصوف يغض منها فالإسلام بريء منه والحملات التى شنها الإسلام على المادية إنما تعنى بطنة المترفين وتشتم الممعودين الغارقين فى شهواتهم .
- من كتاب خلق المسلم
إنها لجريمة قتل عمد أن ننتسب إلى الإسلام ثم لا نحسن فهمه ولا عرضه ولا العمل به ولا الدفاع عنه " -
« و مما يضع حدّاً أقصى لكدر الإنسان : أن يقارن بين ما لديه من خير و ما يحسّه الألوف من حرمان ، و لن تعدم – إذا فتحت عينيك بدقة – من تمتاز عليهم في نفسهم و مالك ، و من يرزحون تحت ضوائق هي أثقل مما ابتليت به ».
"ما خانت حواء آدم ولا أغرته بالأكل من الشجرة .. هذا من أكاذيب التوراة، والقرآن صريح وحاكم أن آدم هو الذي عصى ربه"
« اجتهد ألاّ تسلك طريق ضلالة ، فإذا سلكته – تحت أي ضغط أو إغراء – فاجتهد ألا توغل فيه ، و عُد من حيث جئت في أقرب فرصة ، و في أسرع وقت ».
إن بعض الناس يظن أنه بجهده فى هدم الآخرين يبنى نفسه، وهذا خطأ، فإن الضعيف لا يزول ضعفه بمحاولات فاشلة فى تجريح الأقوياء، ستبقى علته، وتلصق به معرته، وتذهب جهوده هباء.
“ليست العلاقة بالله ساعة مناجاه في الصباح أو المساء ينطلق المرء بعدها في أرجاء الدنيا يفعل ما يريد. كلا هذا تدين مغشوش.
الدين الحق أن يراقب المرء ربه حيثما كان, و أن يقيد مسالكه بأوامره, و نواهيه, و أن يشعر بضعفه البشري, فيستعين بربه على كل ما يعتريه.”
إن زوال إسرائيل قد يسبقه زوال أنظمة عربية عاشت تضحك على شعوبها، ودمار مجتمعات عربية فرضت على نفسها الوهم والوهن، قبل أن يستذلها العم أو الخال، وقبل أن ينال من شرفها غريب
إنه لا شيء ينال من مناعة البلاد, وينتقص من قدرتها على المقاومة الرائعة, كفساد النفوس والأوضاع, وضياع مظاهر العدالة, واختلال موازين الاقتصاد, وانقسام الشعب إلى طوائف, أكثرها مُضيع منهوك, وأقلها يمرح في نعيم الملوك
“أصل كل معصية وغفلة وشهوة الرضا عن النفس، وأصل كل طاعة ويقظة وعفة عدم الرضا عنها، لأن تصحب جاهلا لا يرضى عن نفسه خير لك من أن تصحب عالما يرضى عن نفسه فأى علم لعالم يرضى عن نفسه؟
وأى جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه "؟”
“شتان بين شعورين: شعور الغيرة على حرمات الله والرغبة في حمايتها، وشعور البغضاء لعباد الله والرغبة في إذلالهم .”
“ولست ألوم أحدا استهان بنا أو ساء ظنه بديننا مادمنا المسئولين الأوائل عن هذا البلاء، ان القطيع السائب لابد أن تفترسه الذئاب”
“إن الناس يذلون أنفسهم، يقبلون الدنية في دينهم ودنياهم، لواحد من أمرين: إما أن يصابوا في أرزاقهم، أو في آجالهم. والغريب أن الله قطع سلطان البشر على الآجال والأرزاق جميعاً، فليس لأحد من سبيل.”
العرب بالطريقة التي يعيشون بها لا يستحقون نصراً, لكي يستحق العرب النصر يجب أن يسألوا أنفسهم.. أو لكي يدخلوا بيت المقدس مرة أخرى يجب أن يسألوا أنفسهم: هل سنكون بأخلاق الجبابرة الذين سكنوا بيت المقدس قديماً فبعث الله إليهم “يوشع بن نون” فدمّر عليهم, واستوقف الشمس فلم تغرب حتى ألحق بهم الهزيمة.
متى يدخل العرب فلسطين وبيت المقدس؟
يوم يرون رجلاً كصلاح الدين.. قالوا: جمع الغبار من معاركه وأوصى أن يكون وسادة له في قبره, حتى إذا حوسب قال للملائكة: هذا الغبار كان في سبيل الله!!
“الأعداء كثيرون، والعوائق صعبة، والكفاح طويل، وربما صاح المرء وهو يودع محنة ويستقبل أخرى: أما لهذا الليل من آخر ..؟!
إن الفجر سيطلع حتماً ولأن يطوينا الليل مكافحين أشرف من أن يطوينا راقدين ..!”
محمد الغزالي, قذائف الحق
“عندما يتكلم السياسى اليهودى رافعا بيمينه كتابه المقدس، فهل يسكته سياسى عربى، يستحى من كتابه، ولايذكره لا فى محراب ولا فى ميدان؟؟”
محمد الغزالي, هموم داعية
“الشخص التافه يفلسف الأوضاع حوله بما يشبع
كبره و يصدق وهمه فبدلا من أن يستيقظ
علي الحقائق اللاذعة ينظر إليها من جانب
.يرضيه و يطغيه”
محمد الغزالي, قذائف الحق
“وإذا كان سكوت العلماء عن فسق الحكام جريمة ,
فإن تمدح العلماء للحكام الفسقة كفران مبين”
محمد الغزالي, تأملات في الدين والحياة
“فالحاكم الفرد إذا اطمأن إلى أن أظافره لن تقلم مضى في بطشه لا يخشى أحداً ..
والمستبد غالباً من أجبن الناس , وما يغريه بالظلم إلا أمن العقاب .”
“أن القرآن في الدلالة على الله (كون) ناطق .. كما أن هذا الكون (قرآن) صامت .”
محمد الغزالي, نظرات في القرآن
“ادفن وجودك فى أرض الخمول فما نبت مما لم يدفن لا يتم نتاجه ".
هذه الكلمة أفضل توجيه لمن يريدون الظهور على عجل، ومن يتوهمون أن نصيبا قليلا من المعرفة والخبرة كاف فى الترشيح لقيادة الجماهير، والصدارة بين الناس، وهؤلاء فى الحياة لا حصر لهم
إن منصب الإمامة فى آفاق الدنيا أو فى آفاق الدين يتطلب صبر السنين، وتغضين الجبين.
فليصنع المرء نفسه أولا فى عزلة وفى صمت وفى تؤدة، كالشجرة التى يختفى أصلها فى ظلمة التراب أمدا تتكون فيه التكون الصحيح، ثم تبدأ تشق طريقها إلى الهواء والضوء.”
محمد الغزالي, الجانب العاطفي من الإسلام
“والمسلم الذى يحترم دينه وأمته لايرى الصواب حكرا عليه فيما يعتنق من وجهات النظر!
قد يرى الصمت وراء الامام عبادة
، ولكنه لايزدرى أو يخاصم من يرى القراءة عبادة!”
محمد الغزالي, ركائز الإيمان بين العقل والقلب
“مهما كرهت فرداً أو جماعة فلا يجوز إذا كنت تقياً أن استرسل مع هواي في سجن خصومي أو تعذيبهم أو تهديد حاضرهم ومستقبلهم ..”
محمد الغزالي, قذائف الحق
“إذا غلا شئ أرخصته بالترك
فيكون أرخص ما يكون إذا غلا”
محمد الغزالي, الحق المر
“ إن نبي الإسلام لم ينصب نفسه "بابا" يهب المغفرة للبشر ويمنح البركات، إنه لم يفعل ذلك يوماً ما، لأنه لم يشتغل بالدجل قط.!!
إنه يقول لك تعال معي؛ أو اذهب مع غيرك من الناس لنقف جميعاً في ساحة رب العالمين نناجيه "اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين".
فإذا رضي عنك هذا النبي -دعا الله لك.. وإذا رضيت أنت عنه ووقر في نفسك جلال عمله وكبير فضله فادع الله كذلك له! فإنك تشارك بذلك الملائكة الذين يعرفون قدره ويستزيدون أجره (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً).”
الحلم والصفح
تتفاوت درجات الناس فى الثبات أمام المثيرات فمنهم من تستخفه التوافه فيستحمق على عجل ومنهم من تستفزه الشدائد فيبقى على وقعها الأليم محتفظا برجاحة فكرة وسجاحة خلقه .
ومع أن للطبع الأصيلة فى النفس دخلا كبيرا فى أنصبة الناس من الحدة
والهدوء والعجلة والأناة والكدر والنقاء إلا أن هناك ارتباطا مؤكدا بين ثقة المرء بنفسه وبين أناته مع الآخرين وتجاوزه عن خطئهم
فالرجل العظيم حقا كلما حقق فى آفاق الكمال اتسع صدره وامتد حلمه وعذر الناس من أنفسهم والتمس المبررات لأغلاطهم ! فإذا عدا عليه غرٌّ يريد تجريحه نظر إليه من قمته كما نظر الفيلسوف إلى صبيان يعبثون فى الطريق وقد يرمونه بالأحجار .
وقد رأينا الغضب يشتط بأصحابه إلى حد الجنون عندما تقتحم عليهم نفوسهم ويرون أنهم حقروا تحقيرا لا يعالجه إلا سفك الدم . أفلو كان الشخص يعيش وراء أسوار عالية من فضائله يحس بوخزالألم على هذا النحو الشديد؟ كلا.
إن الإهانات تسقط على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها البعيد
وهذا المعنى يفسر لنا حلم هود وهو يستمع إلى إجابة قومه بعد ما دعاهم إلى توحيد الله .
قالوا(إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين)
إن شتائم هؤلاء الجهال لم يطش لها حلم هود لأن الشقة بعيدة بين رجل اصطفاه الله رسولا فهو فى الذؤابة من الخير والبر وبين قوم
سفهوا أنفسهم وتهاووا على عبادة الأحجار يحسبونها لغبائهم تضر وتنفع ! كيف يضيق المعلم الكبير بهرف هذه القطعان؟”
محمد الغزالي, خلق المسلم
التعديل الأخير تم بواسطة امانى يسرى محمد ; 07-06-2020 الساعة 04:39 PM