(وجُوه يومئذٍ مُسفرة)عليها ضياء الإيمان
(وجُوهٌ يومَئِذٍ نَّاضِرَة)عليها بهاء الرضوان
(وجُوهٌ يومئِذٍ نَّاعِمَة)متقلبة في أحضان الجنان
وستبقى هكذا للأبد
بلا كآبة ..ولا شقاء..ولا أحزان
إنها ثمار التمسُّك بشرع الله
فاصبر ..واستبشر
(إنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات)
كلمات تُشعرك بفسحة الأمل
تمد يد العون لك وتنتشلك من عثرة الزلل
تُشعرك بأنك على الجادة البيضاء لم تزل
فانفض التراب عنك وانهض على عجل
واترك بكل خطوة أثرا جميلا بحسن القول والعمل
(خُذْهَا بِقُوَّة)
(خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّة)
وصية ربانية تكررت في القرآن الكريم
لتبيّن..
شرْع الله لا يستهان به
لا تتساهل في فرض
لا تستهين بواجب
لا تعارض أحكامه بشبهة
لا تُضعفها بشهوة
لا تقدم عليها نفايات العقول
وغثاء أهل الضلال
واسأل الله صحة في الإيمان
وقوة في التسليم
(قوا أنفسكم وأهليكم نارا)
هذه مسئوليتك
فلا تُلقها على غيرك
واعلم أن من يربي أبناءك اليوم خلقٌ ((كثير))
فإن لم تطبعه أنت على ما تريد
طبعه أولئك على ما يريدون
وإن لم تقيهِ أنت النار
دفعهم أولئك إليها
فلا تتركه فريسة لهم
ولا تمل من رعاية غرسك
وكن نِعم القدوة
يوما ماسوف يُثمر
اجعل الصلاة همّك ..
(الذين هم على صلاتهم دائمون)
لا يتركونها ولا يفرطون في أدائها أبدا
(الذين هم في صلاتهم خاشعون)
حريصون على حضور القلب فيها دائما
(والذين هم على صلاتهم يحافظون)
يحافظون على أركانها وشروطها ومستحباتها
اللهم اجعلنا منهم
ولا تجعلنا من
(الذين هم عن صلاتهم ساهون)
(ثم يهيج فتراه مصفرّا ثم يجعله حطاما)
هكذا ربيع الشباب يهيج فيصفر بالكبَر
وربيع الشهرة والجاه يهيج فيصفر بالزوال
وربيع الصحةوالنشاط يهيج فيصفر بالمرض
ثم كله يحطمه الموت
إلا الإيمان وصالح العمل فإنه يزهو ويزداد اخضراره
فترتع في رياضه يوم القيامة
فلاتفرح إلابمالايهيج ويصفرّ ويتحطم
(وأَنَّ إِلىٰ رَبِّكَ المُنتَهَىٰ)
ردّدها حتى ترفع عنك حواجز الغفلة
واجعلها دائما أمامك
تذكرك بنهاية الطريق
كلنا سننتهي إليه
فلنجعل النهاية سعيدة
لننتهي إلى حلول رضوانه
لننتهي إلى جنانه
لننتهي إلى مُتعة النظر إلى وجهه
ولن يُنتهى إلى ذلك إلا بطاعته واتباع أمره
فاعمل لهذه النهاية
(كلّا إِنّ الإِنسان ليطغىٰ ,أن رَّآهُ استغنىٰ)
إذا اغتنى الإنسان وغفل عن ربه يطغى
يطغى في ماله فيبطر
يطغى في دينه فيفرّط
يطغى في أُمر ربه فيعصي
يطغى في شهواته فيسرف
يطغى بجاهه ومكانته فيظلم
إن لم يكن دائم الافتقار إلى الله
والشكر له ومشاهدا لنعمته عليه
فتذكّر(إن إلى ربك الرجعى)
(انظرونا نقتبس من نوركم)
الطموح والنجاح الحق أن تجعل همّك
أن تكون ممن تقسّم عليهم الأنوار لاممن حُرموا
أن تسعى ليسطع نورك يومئذ
وتحظى بأوسع قدر منه
أن يتمنى أولئك أن يفوزوا بقبس من نورك
وبقدر حسن العمل تتسع الأنوار
حتى يمشي المؤمن ونوره مثل الجبل
يضيئ له كل ظلمة..ويا لها من ظُلمة
(والله يدعو إِلى دار السلام)
اغرسها في ذاكرتك
مهّد بها طريق السلامة
ففي امتثال أوامره دعوة لك إلى دار السلام
وفي البعد عن نواهيه دعوة لك إلى دار السلام
وفي التسليم لأحكامه دعوة لك إلى دار السلام
وبقدر التمسك بذلك تجد السلامة حتى الوصول إليها
وبقدر التفريط تتعرض سلامة العبد للخطر
(فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِين)
أربح تجارة
أن يهديك الله إليه
فمن سلك الطريق إليه ربِح
ومن ابتعد عنه
وكَله إلى نفسه والشيطان
فالنفسُ تسوّل له, والشيطان يمدّها بالغيّ
فيضلّ من حيث يظن أنه على الجادَّة
ويخسر من حيث يظن أنه يربح
فالزم سؤاله الهداية تُفلح وتنجح
(ورحمتي وسعت كل شيء) (نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا مَنْ نَشاءُ) الكلّ تحت سحائب رحمته تمطر عليهم وبلا صيّبا البعض على أطرافها يصيبهم منها والبعض في مركزها تغمرهم كلما تقربت إلى الله بطاعته تزحزحتَ بمشيئته إلى المركز
(الذين يوفون بعهد اللَّه ولا ينقضون الميثاق) ثلاثة عهود كلها تصبّ في العهد مع الله: عهد مع ربك فلا تخنه بالتفريط في عبادته عهد مع عباده فلا تخنه بظلمهم والتعدي عليهم عهد مع نفسك فلا تخنه بظلم النفس بالمعاصي فأوفِ بها يوف الله لك ولاتجعل منافع قصيرة وشهوات حقيرة ثمنا زهيداً لعهده
(ربَّنا آتنا في الدُّنْيا حسنةً وفي الآخرة حسَنة) اسألها الله.. ولكن ابذل في تحصيلها السبب فالتوفيق للحسنة مقرون بالعمل والاجتهاد فحسنة الزوجة بحسن الاختيار وحسنة الولد بحسن التربية وحسنة المال بطلب الحلال وحسنة العلم بالنافع منه وحسنة العمل بالصالح المباح وحسنة الآخرة بالعمل لها
(ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) اكبح بها هذر لسانك راقب بها مخرجات شفتيك نقّ بها ثرثرة وسائل اتصالك هذّب بها هزلك ومزاحك كن رقيبا عتيدا قبل رقابة الرقباء (وإنَّ عليكُم لحَافظين كراماً كاتبين يعلمُون ما تفعَلون) فاحرص على كلمة الخير تُفلح
(وما أُبَرِّئُ نَفسي إن النَّفس لأمارة بالسوء) (وكذلك سوَّلت لي نفسي) كن صادقا مع نفسك اتهمها لتربيها اتهمها لترتقي بها لتصلح معايبها لصيانتها من الإصرار على الخطأ وحفظها من الغرور والكبر فإنك إلم تفعل تخدعك وتضللك حاسبها لتستسلم لقيادتك وإلا قادتك لأهوائها
(أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ۚ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ) وهكذا طول العهد يغرّ البعض فيصيبهم النسيان والغفلة والبُعد فاثبت ..واجعل طول العهد في صالحك فإن المؤمن كلما طال به العهد ازداد قربة وطاعة, وإيمانه بربه يشتد
(ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) رددها بيقين..وتوكّل ثم تقدم..لا تعجز ولا تكسل فباب الرزق لا يُقفل اجعلها تدفعك إلى معالي الأمور حدث نفسك أن الكفاح له ثمار وزهور تتفتح مع نسيم الصباح فتقطفها في سلة النجاح فبدّل أوراق خريفك الجافة بربيع جميل متألق توكل وانطلق
(ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات الْعُلىٰ) قل للاهثين على درجات الدنيا الدرجات العُلى منها ينالها المرء بِكم من الجاه والصيت والمال جمَع والدرجات العُلى من الآخرة بما معه من إيمان وصلاح وورَع فالأولى يفنى في تحصيلها ثم تفنى معه والثانية يرقى بتحصيلها ثم ترقى به
(إن الذين يخشونَ ربهم بالغيب لهم مغفرةٌ وأجرٌ كبير) هنيئاً لمن خشي ربه بالغيب فأعرض بوجهه عن رؤية الحرام خشي ربه بالغيب فلم يضع في جيبه فِلسا من حرام خشي ربه بالغيب فلم يسخفِ بالمعصية في جنح الظلام خشي ربه بالغيب.. فَرقّ قلبه وتيقّظ الضمير فيالَبُشراه بعظيم المغفرة والأجر الكبير
{إن الله بالغ أمره,قد جعل الله لكل شيء قدرا} قد جعل وقتا مقدرا لشفائك وقتا مقدرا لجبر كسرك ووقتا لقضاء دينك وقتا لحل مشكلتك وقتا لإجابةدعائك فلا تستعجل ولا تقنط وأحسن الظن واحذر موانع الإجابة واعلم أن الله بالغ أمره لا يمنعه مانع ولكن كل شيء عنده بقَدر ويدور بين حكمته وعدله وفضله
(ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها) أنت مجموعة منظومة من الوعود والعهود مع ربك مع نفسك مع غيرك فاحرص عليها بجد والتزام لاتجعلها مجرد هذر وكلام فالتراجع والتغافل والتساهل نقضٌ وفرط بعد التماسك والإبرام حافظ على غزلك بقوة وإحكام لايفككه ضعف,أو تفرطه شهوة,أو تنقضه فتنة أو ينكثه غدر إبليس
(ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل) كانوا يعيشون لحظتهم يامن قالوا: عش لحظتك وتمتع بها فأنت لاتملك إلا الآن وأقول:عش لحظتك ولتكن موصولةبمستقبلك فأنت لاتملك تغيير المستقبل إلا (الآن) فاجعلها لحظة طاعة فأمر الله يأتي بين لحظة وساعة وإذ بالمستقبل قد حان وأنك كنت في دنيا خداعة
ذمّ القرآن الكريم ثلاثة أنواع من المجادلة: -1- المجادلة بالباطل لدحض الحق: {وجادَلوا بالْباطل ليُدْحِضُوا به الْحَق} -2-المجادلة في الحق بعد ما تبين: {يجَادِلُونَك في الحَق بعْدَمَا تبَيَّن} -3- المجادلة بلا علم: { فلِمَ تحَاجُّونَ فيما ليْس لَكُمْ به علْم}
(أم للإنسان ما تمنّى فلله الآخرة والأولى) ماأكثرأمنياتك أيهاالإنسان وليس الأمر لك لتحقق ماتتمنى ولاتملك استجلابه بمايدعى قانون الجذب ولاأي وسيلةمهما تطورت فلله الأمر كله وبيده المنع والعطاء فتوجه إليه,هو أكرم الكرماء أطب مطعمك ومشربك وألح في الدعاء وأكثِر الاستغفار,ثم أحسن الرجاء
(ومن يعشُ عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين) كلما ابتعد المرء عن ربه رحّب به الشيطان صديقا وقرينا والجهل والغضب والهوى مفاتيح في سلسلته يستعملها للولوج إلى قلب قرينه لتخرج أقواله وأفعاله هوائية أو غضبية أوتافهة ولامسئولة فتكثر معاصيه فيصفق له , ويجمع له المصفقين من أقرانه
(ويَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَاب) اعرض نفسك عليها كلما ألهَتْك الدنيا بمغرياتها ولتكن سِمَتك التي تلازمك في ذهابك وإيابك فمن كانت هذه سمته سدد الله أقواله وأفعاله وأمِنه الناس وجعل الله في قلوبهم محبته واحترامه وإجلاله ووفقه الله في دنياه وأحسن مآله
احذروا عوامل التفرُّق والهدم: (وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِه) سبل خارجية تفرقكم عنه (أقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيه) ومسالك داخلية تفرق بينكم فلا تتفرقوا عنه .. ولا تتفرقوا فيه
﴿إِنَّ ٱلۡمُتَّقِینَ فِی جَنَّـٰتࣲ وَنَهَرࣲ* فِی مَقۡعَدِ صِدۡقٍ عِندَ مَلِیكࣲ مُّقۡتَدِرِۭ﴾ [القمر ٥٤-٥٥] المتقون.. كم تركوا من مقاعد فاخرة تعارضت مع الدين ومقاعد برَّاقة بمصباح علاء الدين لأنهم عرفوا أنهم في دنيا التراب والطين فتنازلوا عنها ..ثمنا لذلك المقعد النفيس
(إنّ الله لا يظلم مثقال ذرّة وإن تكُ حسنةً يضاعفها ويؤتِ من لدنه أجراً عظيما) قد توجد لك حسنة واحدة لا تذكرها رجّحت ميزانك ولو بمثقال ذرة يضاعفها إلى ماشاء سبحانه بحسب إخلاصك فيها وبحسب وقوعها من رضوانه وحال تلك الحسنةونفعها للغير فلا تسقل أي حسنة فلا أحد أشكر وأجزل ثوابا من الله
﴿بلۡ یُرِیدُ ٱلۡإِنسَـٰنُ لِیَفۡجُرَ أَمَامَه﴾ـ ما أجهل ابن آدم يرى أن (أمامه) أياماً يحسبها طويلة ويرى أمامه دنيا جميلة يحسبها تدوم ..فيمضى في فجوره منغمسا فيها بأحاسيسه وشعوره نسي أنه عنها راحل وإذْ به فجأة يواجه ما هو عنه غافل أفق بالله عليك وانظر بقلبك قبل عينيك
(وإِنّى لغَفَّارٌ لّمن تَابَ وآمَنَ وعَملَ صَالحاً ثم اهتدى) أربعة.. الزمها إن أردت الأمان ..يوم نشر الصحف ونَصْب الميزان -1- اعمر قلبك بالإيمان -2- واصدُق في التوبة من العصيان -3- واجعل العمل الصالح لك عنوان -4- واستقم على نهج الرحمن تجده الغفار لكل الذنوب وإن بلغت ذنوبك العنان
(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا) الروح روحان: روح عملية حركية يتحرك بها البدن وروح علمية تشغيلية للقلوب والعقول (القرآن وشرع الله الحكيم) فلا حياة ولا نعيم أبديّ إلا بهما معا
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) هذا لأعداء الأمة وأنت كفرد ماذا أعددت لأعدى أعدائك؟ ألاتذكر قسَمه؟ (فبعزتك لأغوينهم اجمعين) فماذا أعددت له من قوة؟ بالاستعاذةتستدفع وساوسه بالعلم الشرعي تعرف مكره وأساليبه بالأذكارتطرده وتدحره بالقرآن تهدم حصونه بالمحافظة على الأمر والنهي تيئسه منك
(ربَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا) كلنا يرجو القبول فلنحذر موانعه احذر أن تُحتجز طاعاتك عن الوصول أزل الحواجز والعوائق أمام طاعاتك لتصعد إلى السماء فمن العمل ما لا يتجاوز الرأس أزل الموانع.. الشرك,الربا,العقوق,قطيعة الرحم... وفقنا الله وإياكم للقبول ببذل أسبابه وأشراطه وموجباته
(هاؤم اقرءوا كتابيه) اجعله مشروعك واعمل عليه ليل نهار لترفعه بعد تخرجك من الدنيا بكل فرح وافتخار هاهو كتابي أقرؤه أمام الأنظار نقي ليس عليه من الشرك غبار ولامن الخيانة حجاب وستار ولامن درهم الربا سواد وعوار ولامن المعاصي رجز و أوزار فاعزم واعمل وتوكل والله معك فمن صدق الله صدَقه
(وعَنَتِ الوُجُوهُ للْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ منْ حَمَلَ ظُلْمًا) حينما تعنو الوجوه له وتجثو الأمم فزعا ذلك اليوم ستتمنى أن ليس في صحيفتك ذرة من ظلم ظلم في حق ربك بشرك وظلم نفسك بمعصية وظلم غيرك بغير حق فقد خاب من مدّ الله في عمره فلم يُعر هذا الأمر ((أهمية)) حتى يفوت
(ولأمنّينهم) ما أكثر ما أغراهم بالشهوات وبطول الأمل وزيف الأمنيات واستدرجهم إلى سُبل الشتات فصرفهم عن أسمى المطالب والغايات فلم يُبقوا للآخرة إلا الفتات فيامن منّ الله عليه بهذا الشهر شهر البركات دعهم وأقبِل.. يقبل الله عليك بفضله وكرمه قبل الفوات
(لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا) أقسم الرجيم ففوّت عليه الفرصة لاتكن في عداد ضحاياه إياك أن تجعل له نصيبا منك وإلا أخذ من وقتك فصرفه في اللعب واللهو ومن كلامك فصرفه إلى السخَف واللغو ومن عبادتك فضيعها في الغفلة والسهو ومن همتك فشتتها في الركض والعدو ومن قلبك فعلّقه بالأماني الكاذبة
(بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين) وكأنها تخاطبنا فكل بشريات ربنا حق (وبشر المؤمنين) (وبشر الصابرين) (وبشرالمخبتين) (وبشرالمحسنين) (لتبشر به المتقين) (وأنابوا إلى الله لهم البشرى) فكن منهم واستبشر فما يبشرك به والله حق فانتظار البشرى وحده يغير حياتك ويطبعها بطابع التفاؤل
(من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا) (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم...) (ومن الناس من يعبد الله على حرف) (ومن الناس من يشتري لهو الحديث...) (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) أي الناس أنت؟ أحسبك ممن يبذل نفسه ويبيع شهوته ابتغاء رضوان الله من كل أنواع الطاعات
(وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون) مهما تشعبت بك الدنيا لاتنجرف مع تلك الكثرة لاتغفل عن الاتعاظ والاعتبار لاتغفل عما خلقك له القهار لاتغفل عن يوم تشخص فيه الأبصار كن متيقظا فالغفلة أخطر الاخطار كن على وعي بأن الأيام تنقضي والأعمار وأنك مسئول عن كل صغيرةوكبيرة فلا مجال للأعذار
اللهم اجعلنا من (الذين أنعمت عليهم) (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فالمغضوب عليهم قصدهم فاسد والضالون عِلمهم فاسد فإن صحّ القصد والإرادة وصحّ العلم والعبادة فتلك نعمة الهداية فاحمد الله على أجلّ نعمة لأنها موصلة للنعيم الأبدي
(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) إذا سمعت عن مكرٍ يدبّر في الخفاء وأخافك الناس من تسلط الأعداء فكن على ثقة بخالق الأرض والسماء فما دمت متمسكا بالحنيفية السمحاء وكنت معه على العهد في الشدة والرخاء فاعتصم به وفوض الأمر إليه يدفع عنك كيدهم بما شاء وكيف شاء
(وابتغ فيما آتاكَ الله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدنيا) اجعل مبتغاك منصبّا على كسب الآخرة واربط كل أهدافك بها احذف من جدولك كل ما يتعارض معها واعلم أن مطلب السعادة الذي ينشده الجميع لن يتحقق إلا لمن ابتغى رضا الله وما عنده واعلم أن من جعل مبتغاه الآخرة آتته الدنيا وهي راغمة
(الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز) أربعة أسماء في آيةقصيرة تطمئن قلبك على الرزق الله:بجلاله وعظمته لطيف:يسوق لك الرزق بلطفه وحكمته قوي:لايعجزه إيصاله لك أينما كنت بقدرته وقوته عزيز:يعطي ويمنع من يشاءمن صنوف رزقه ونعمته فاسأل الله بها يامن ضاق رزقه بذلة واعتراف بمنته
(إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْه) كلما اشتد بك القلق كلما ثارت مخاوفك واضطرب فؤادك قل بيقين (إن الله معنا) فما دمت معه بطاعته فهو معك برعايته يبثّ في قلبك الطمأنينة ويمدك بعونه .. بعنايته .. وبالثبات والسكينة
(انظرونا نقتبس من نوركم) أهم مستقبل يمكن أن تعمل من أجله وأهم جملةينبغي أن تتحاشى ألاتنطبق عليك جملةلها صدى يدوي في قلب المؤمن رهبة تدفعه لتخيّل الموقف فمنهم من يكون نوره كالجبل ومنهم من يضيء ويطفئ على إبهام قدمه ومنهم من غار في الظلام إلى ما لايحمد فاشحن إيمانك بالطاعةوعظّم نورك
ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا) المآب مآبان ولابد: مآب إلى الله ورحمته مآب إلى عذابه ونقمته(وإن للطاغين لشر مآب) فيامن أيقنت باليوم الحق اتخذ إلى ربك المآب مآب إلى رحمته بعودةشافية فالذنوب في النفس كالجروح مآب إلى مغفرته بتوبةصادقة نصوح مآب لرضوانه بإصلاح القلب والروح
(وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُون) حينما تنطمس البصيرة لا يبصر صاحبها نور الحق لا يبصر آثار الأمور الغيبية لا يبصر مواعظ وآيات الله في الكون باختصار يصبح بصره كبصر الأنعام ترى شهواتها فتنكبّ عليها .. ولا تنظر إلا إليها فإن نظرت لشيء آخر فإنما ترى ما لا تفقه
(فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها) عد لما فُطرت عليه دع السبل التي شعّبتك والأهواءالتي قطعتك والشهوات التي أغرتك والثقافةالشائهةالتي هزمتك زعموا:دع نسختك القديمةوجددحياتك وأقول:دع الاستنساخ المشوه وأقنعةالتقليدالأعمى وتوقف عن طمس معالمك الأصيلة عد..فالعود أحمد
(فاصبر إنَّ وعد اللَّه حقٌّ واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشيِّ والإبكارِ) هذا ما عليّ وعليك التواصي به - الصبر على ما يجريه الله من الأحكام والأقدار - استشعار الذنب دائما ليحثك على الاستغفار - لزوم الذكر بالعشي والإبكار فكلما ازداد المستغفرون نزلت البركةوالرحمةعلى المجتمع بعامة
(وتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر) لا يكون بقاء وثبات المجتمع على الحق إلا بقبوله والتواصي به ولا يكون صبره أمام مشقة الثبات على الحق وصبره على مواجهة المتغيرات والفتن إلا بالتواصي به
{ليْسُوا سَواءً من أَهْل الكتابِ أُمَّةٌ قائمةٌ يتلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيلِ وهُمْ يسْجُدُون} يا أمة ميزها الله عن غيرها بهذه العبادة الجليلة فحافظوا عليها قال ﷺ (أما إنَّه ليس من أهلِ الأديانِ أحدٌ يذكُرُ اللهَ هذه السَّاعةِ غيرُكم) حسنه الألباني في الثمر المستطاب ص73
(وعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ) سارع موسى عليه السلام شوقاً إلى موعده مع ربه ليرضى فليعجّل المؤمن ولْيسارع إلى موعده مع ربه وليجعل ذلك أولى أولوياته موعده للصلاة وللتوبة مما اقترفت يداه ولْيُسارع في كل خير طلباً لرضاه
وقِيلَ للَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قالُوا خَيْرًا) كلما رأيت العجب ممن اعترض على شرع الله استشعر بأن ما أنزل ربك خير ونعمة عظيمة قلها بنفس واثقة وبشرعه راضية فقد جاء رسوله بالخير والهدى وأحكامه بالخير واليسر وقضاؤه بالخير والعدل لتجد الخير ويئول أمرك إلى الخير
(ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلىٰ ولكنكم فتنتم أنفسكم) لوم وندم ..حيث لاينفع الندم بعد جرأة وطول اغترار بإمهال الله فوضع النفس في مواقف تجرح إيمانها فتنة والمجاملات على حساب الدين نفاق وفتنة وتعريضها لمحرمات الشهوات فتنة والاغترار بأهل المعاصي فتنة فابتعد عن مواطن الفتن
(إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم) حسن اتباعك لشرعه هو في الحقيقةإحسان لنفسك واعتناء بمستقبلك فقد منحك هذا الدين خطةوهدف ورؤيةمستقبليةواضحةوأكيدة فأيقِظ همتك وثق بأنك ترتقي في معارج الإحسان وأنك في خطى حثيثةللوصول إلى ذروةالنجاح فكل ذرى النجاح تسقط بالموت أما تحقيق هدف الآخرةفنجاح لايسقط
(سيجعل الله بعد عسر يسرا) ثق بقوله (س يجعل) فجاعله هو (الله) جل جلاله وعش بهذه (السين) حاضرك و مستقبلك سيأتيك اليسر ويرفرف حول فؤادك فاجعل له منفذا افتح أبواب فألك وحسن ظنك لاستقباله دعه يدخل ليحطم أقفال اليأس ويتعقب كل عسر ليخلصك منه ردد بيقين(فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا)
(فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِه) (فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِه) (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِه) أهم ثلاثة تحتاجها النفس أكثر من حاجتها للطعام والشراب بصيرة تبصربها الطريق المستقيم هداية ترشدها لسلوكه عمل صالح يبلغها للوصول في عافية وسعادة
(الذين هم عن صلاتهم ساهون) كم نخسر بسبب الغفلة نظر إلى الساعةباهتمام وقال: يا الله..تأخرت حان وقت ذهاب ابني إلى المدرّس ونظر الآخر وقال:حان وقت الاجتماع لابد أن أحضر قبل الوقت وهاتفَ آخر صديقه: خمس دقائق وأكون عندك وقد حان وقت الصلاةمنذ فترة(وهو موعد مع الله)ولم يحرك أحدهم ساكنا
(يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ) كل شيء سيبرز ويظهر للعيان أنت وعملك فتب إليه الآن مما تستحي من إبرازه يمحوه من صحيفتك واجعل أعمالك الصالحة تبرز كضوء الشمس فتخبر عنك
(أيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ) وكيف حالك إذا أدركك؟ كن صاحب القلب الحيّ يدركه الموت على استعداد فصاحب القلب اللاهي يلفظ أنفاسه بلا عدة ولا عتاد
(وقولوا للناس حسنا) رب كلمة تسببت في انشراح الصدور وبنت بين الناس أواصر وجسور وساهمت في نشر الهداية والنور فتخيّر من القول أحسنه.. فإن له عظيم الأثر ورب كلمة.. أصلحت قلوب كثير من البشر
(عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم) انقشها على باب مكتبك فهذا نهج رسولنا ﷺ وقدوتنا فيا كل مسئول في أي دائرة ويا كل موظف في أي قطاع اجعل الحرص على مصالح إخوانك ورفع المشقة عنهم منهجك وتمثّل في موقعك أياً كان أنك رسول رسول الله
(وإذا ذُكّروا لا يذكرون) احذر فقْدان الذاكرة الذي لايُرفع عنه القلم: بقدر الإعراض والجهل والانغماس في الشهوات تكون الغفلة حتى تصل لنسيان ما أودع الله في الفطرة فمنهم من يعيش بين الناس فاقدا للذاكرة رغم ما يتمتع به من قوة الذاكرة الدنيوية كقول إليا أبو ماضي: جئت ولا أعلم من أين...
(قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) لماذا قصرت الحجاب وأظهرت البنطال يا ابنة الإسلام وربك أمر بالإدناء؟ في أي وظيفة كنت الرجل يدني ثوبة ولم يؤمر ويعمل في كل الوظائف لا يعوقه
(إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي) علمك خبرتك أفكارك مواهبك تجارتك إن لم يصحبها اعتراف ومنّة فإنما هي زيف افتخار ومحض اغترار ودرب انحدار فعلّقه بفضل الوهاب يعظم الخير وتمتد الآثار
(ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين) بقدر البعد عن الله تكون قوة القرين وغلبته وكما أن من أحبه الله كان سمعه وبصره ويده ورجله فإن من غلبه قرينه كان سمعه وبصره ويده ورجله فالزم ذكر الرحمن يحبك ويسددك
(إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات) أطلق للحسنات العنان وأعد بها تأهيل ذاتك قوّم بها أداءك ارقأ بها ما اهترأ من إيمانك وما تعثّر من مراحل حياتك وامح بها النقاط السوداء في تاريخك لتتأهل للصلاح وترتقي سلم الفلاح فالحسنة مفتاح النجاح
(وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ) القلوب توصف بالتقلب لأمرين: سرعة التقلب بين عشية وضحاها وشدة التقلب من الأعالي للأسافل قال ﷺ: (لَقلْبُ ابنِ آدمَ أشدُّ انْقلابًا من القِدْرِ إذا اسْتجْمعتْ غَلَيانًا) صحيح الجامع فاسألوا الله لكم ولأبنائكم الثبات
(إنه هو البر الرحيم) (إن الأبرار لفي نعيم) هو البَرفكونوا من الأبرار برٌ بوعده فبروا بعهده بر بوعيده فبروا باتباع أمره بر في تحقيق محابكم فبروا بتحقيق عبادته بر بكثرةالإحسان إليكم فبروابكثرةالطاعات بر بالعفو واللطف فبروا بالشكروالعرفان برٌ بكم وبِركم لأنفسكم فاغتنموا الخيرالمضاعف
طرقت قلبي قبل مسامعي (ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا) خَلقنا فنكون رُماما وخلق لنا ثم يجعله حطاما لكن ..هناك استبدال بما تقرّ به عينك لنفسك ومتاعك إن حرصت على ذلك ..وإلا ضاع إلى شر منه فكن فطنا.. واظفر بأفضل بديل فإن الناس فيه يتفاوتون وإياك أن يصرفك حب الحطام عنه
اذكروا الله ذكرا ( كثيراً) جاهدوا لتحققوا هذه ( الكثرة) ادعوا الله أن يعينكم على ذكره وشكره داوموا على أذكار الصباح والمساء وأدبار الصلوات وعند طلوع الشمس وعند غروبها وفي أحوالكم في اليوم والليلة حتى ينساب الذكر على ألسنتكم كل وقت من غير كلفة ..
(كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين) ما أشد فرحتنا ونحن نتتبع أسماء الفائزين في أي عمل دنيوي ونطير فرحا إن وجدنا أسماءنا معهم بعدالمشاركةولو في مسابقةتافهة فكيف بك إذا وجدت اسمك متوهج في لائحةعليين وأعمالك لها ديوان فاخرفي عليين ولشخصك مقعد متلألئ في عليين إنها بحق أسعد لحظة من جد وجد
(وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِين) الشهرة التي ينبغي السعي الحثيث للحصول عليها أن يوفقك الله لكل عمل صالح في العلانية والخفاء فيثني عليك في الملأ الأعلى بأجمل ثناء وتعرفك الملائكة في كل سماء ويبقى لك الذكر الحسن بين الناس له شعاع وضياء
(والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) رعاية العهد والأمانة لا يرقى إليها إلا من اصطفاه الله ونقاه من حظوظ النفس والهوى فرعى حق ربه ورعى حق غيره فكانت نفسه شريفة تترفّع عن كل ما ليس لها ووفية تؤدي ما هي مؤتمنة عليه اللهم اجعلنا منهم
(وكبره تكبيرا) إذا تواطأ القلب مع اللسان ومعرفةمعنى الله أكبر فإن لها أثراعظيما الله أكبر..فتزداد له خشيةوفي عبادتك خشوعا الله أكبر..تزداد تعظيما لأمره ونهيه ورهبا من معصيته الله أكبر..يزداد توقيرك لنبيه وتعظيمك شعائر ومعالم دينه فترفع كل ما له بربك صلةعاليا وتنظر له بعين الإجلال
(صراط الذين أنعمت عليهم) ليس كل صاحب نعمةمن هؤلاء فهؤلاء اختصهم الله بنعمةتطيش أمام قيمتها جميع النعم وإن لم يملكوا شيئا غيرها فهم أهل النعمةعلى الحقيقة فكل نعمةمقطوعة أما هؤلاء فقد أنعم الله عليهم بنعمةتقودهم للجنان وكل نعمةناقصةوهؤلاء أنعم الله عليهم بنعمةتامة تحل عليهم الرضوان
(فلا اقتحمَ العقبة) تجده بحماس يتحدث عن اجتياز العقبات ومواجهة التحديات وكسر الحواجز قف... هناك ((عقبة عظمى)) عقبة يوم القيامة أين أنت منها؟ ضعها في خطتك ركّز جيدا على علاقتك مع ربك فاقتحامها يكون بخالص الطاعات وإصلاح الذات والبعد عن السيئات
(كان ذلك في الكتاب مسطورا) (وكان أمرُ الله قدَرًا مقدورا) القدر نوعان: - قدر مسطور: وهو كل ما سطرته الأقلام منذ الأزل في اللوح المحفوظ فهو أمر الله وكلماته ومشيئته - قدر مقدور: وهو أثر القدر المسطور أي كل ما يتم تنفيذه منه على الواقع فهو كل مخلوق حسي ومعنوي إلى قيام الساعة
(والله يدعو إلى دار السلام) كل يوم أنت مدعو من قِبَله فابدأ يومك بنية تلبية الدعوة واتبع خطة الطريق إليها فما أشرف الداعي وأشرف ما يدعو إليه كن مسارعا فالناس في إجابته درجات وبحسب ذلك لهم مقاعد تقدم خطوة يرفعك دع ما يؤخرك وما يلهيك فالسعادةوالفلاح في اتباع دعوته والوصول إلى داره
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) مع الصادقين في المبدأوالخلق والدين دع الكاذبين والدجالين والمرائين والمتلونين دع المتخاذلين والمثبطين دع المدعين والمتعالمين دع أهل الضعف والهزل وكن مع الصادقين فالصادقون بينهم وبين الله ميثاق يشدونك معهم إلى الله في تنافس وسباق
(وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) كل يوم تطلق ساقيك هنا وهناك كيفما تحب لكن غدا.. هناك سائق يسوقك بغير إرادتك فاعلم أن انطلاقك اليوم في شتى مناحي الحياة هو ما سيحدد للسائق وجهتك غدا فأطلق ساقيك اليوم نحو مواطن الطاعات لتُساق غدا إلى حيث الكرامة والرفعة السعادة
التعديل الأخير تم بواسطة امانى يسرى محمد ; 18-09-2022 الساعة 05:39 AM