قضة فعلا تلفت الانتباه , الاكثرية ! الاغلبية ! ان تطعهم يضلوك عن سبيل الله ! قضية خطيرة جدا قضية خطيرة خاصةً حين ننظر في حياتنا الى طبيعة المعايير التي اصبحنا نتعامل فيها مع الاشياء
نحن في كثير من الاحيان سواء انتبهنا الى ذلك ام لم ننتبه نجري وراء الاغلبية نجري وراء راي الاكثرية من الناس الاكثرية من الاشخاص اوالغالبية من اصحاب المواقف المختلفة اصبحوا في حياتنا وفي واقعنا يوجدون شيئا من الشرعية للامر , فالناس باتت حين تنظر حتى على سبيل المثال حتى في الاشياء البسيطة احيانا في الاقبال على شراء منتج معين على سيل المثال تجد ان كثيرا من الناس يسارعون الى شراء ذلك المنتج نتيحة لكثرة اقبال الناس عليه ” الكثرة” ” الزيادة في العدد” اصبحت من المقاييس والمعايير التي تقاس بهاا صحة الاشياء من عدمها نفعها من ضرها
والقران في هذه الاية العظيمة يعدل لنا الموازين , القران العظيم يعطينا مقياس واضح لاجل ان تكون لدينا معايير واضحة معايير غير متقلبة لا تتقلب وفق امزجة الناس ولا اهوائهم , قد يسارع اكثر الناس الى شيء ويعتقدون انه نافع ولكنه ليس كذلك بهذا الشكل ولا بهذه الحدفية
المعيار لديك المعيار موجود في هذا المنهج العظيم المعيار موجود فيما يرضي الله عزوجل لان الذي خلق سبحانه وتعالى لا يحابي احدا من الناس , الناس قد يقعون في هذه الاشكاليات قد يحابون قد يتعرضون للظنون التوهمات الاوهام توهم اشياء غير صحيحة بعيدة عن الحقيقة بعيدة عن اليقين غير مطابقة للحقيقة ولا لواقع الامر وهو مهد لذلك سبحانه وتعالى في تلك الايات حين قال
هنالك اقوا ل مزخرفة ولك ان تتخيل الان في حياتنا قضية الراي العام اصبحت قضية مسيطرة على كثير من نواحي الحياة ومعروف تاثير الراي العام وحتى في جوانب الاعلام معروف ما مدى تأثير الراي العام على اتخاذ القرارات وتسيير الامور ولكن الراي العام ينبغي ان تكون له اسس ان تكون له معايير ان تكون هناك اشياء ثابتة يرجع اليها الناس اشياء لا تتقلب بتقلب الامزجة ولا بتغير الاشخاص ولا بتبدل المصالح
فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُم بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ(118)الانعام
اذا كنت مؤمناً بالايات وبالقران لابد ان يظهر اثر ذلك الايمان في سلوكك وفي حياتك, في طعامك وفي شرابك, في تذوقك للاشياء, في دخولك واستعمال لتلك الاشياء التي خلقها الله وسخرها الله لك
والانعام كما نعلم هي خلق من خلق الله التي سميت بها السورة , خلق من خلق الله عزوجل
هو الذي سخرها لنا , فلذلك الانسان عليه دائما وابدا حين ياتي الى هذه الاشياء في الكون ليستفيد منها و ينتفع ان يستحضر هذه الحقيقة , ان هذه الاشياء سخرت له لاجل ان يستعملها على الوجه الذي امر به الله سبحانه وتعالى الذي خلق
(وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ )
الحرام مفصل في كتابه , بعضا من الاشخاص يبحثون عن الرخص يبحثون عن الاشياء التي فيها خلاف في قضايا معينة
القران في هذا الاية العظيم بين لي قال
( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ)
المحرمات مفصلة في كتابه, الخطوط الحمراء التي لا ينبغي للمؤمن ان يقترب منها فلا ياكل مما لم يذكر اسم الله عليه , لماذا ؟ القضية ليست قضية قول او كلمة ,هي ليست مجرد كلمة او شعار , بسم الله الرحمن الرحيم و انتهينا ! لاء , القضية تتعلق بعمق الايمان الذي يحمله المؤمن في قلبه , انت تشهد وقلبك ينبض بالايمان به سبحانه ويقول : تقولها باللسان اشهد ان لا اله الا الله وانت ان لم تقل هذه الشهادة لا يمكن ان تدخل في هذا الدين , فكيف لا تذكر هذا الاسم على ما تاكل؟ كيف؟ لا يمكن
(وَإِنَّ كَثِيْرًا لَّيُضِلُّوْنَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ )
اذا شريعة الهوى.مقابل شريعة الله عزوجل هؤلاء الذين لا يحرمون الحرام ولا يقفون ولا يريدون ان تكون هناك خطوط حمراء في حياتهم , يريدون ان يسيروا في حياتهم كما تسير الانعام بل هم اضل في واقع الامر, الانعام لم تطلب منها الاشياء التي طلبت من بني البشر ولكن للبشر خطوط, خطوط حمراء هذه الخطوط هي الي تنظم حياته ومعيشته وهي كذلك التي تظهر انسانيته , الانسان ليس انساناَ في القران بناءا على تلك الكومة من اللحم والدم لاء , او الشكل , الانسان انسان بانسانيته وجزء من انسانيته لا يتجزا هو ما يعتقده وما يؤمن به حين لا تسيره الاهواء حين لا يصبح نهبا لاهواء و امزجة وشهوات تسيره وتتحكم فيه بل الذي يتحكم فيه ما يريده الله عزوجل منهجه وشرعته
ليبين لنا ان الحلال ليس فقط هو فالاشياء الظاهرة لاء, الاثم اثم جامع لكل ماحرمه الله عزوجل ظاهرا وباطنا, وذكرنا في امثلة سابقة حين تدبرنا في سورة النساء قلنا: بعض الاشخاص لا يمكن ان تحدثه ابدا لا يمكن ان تحدثه نفسه بان تمتد يده الى تناول لحم الخنزير مستحيل , او الميتة او ما شابه مستحيل , من المسلمين شيء عظيم جدا ولكنه لا يتورع في نفس الوقت عن ان تمتد يده الى اكل اموال الناس بالباطل , رشوة اختلاس ربى اكل اموال اليتامى و سيأتي الكلام في سورة الانعام عن اكل اموال اليتامى اكل حرام
فكما انك لا يتبغي ان تاكل مما لم يذكر اسم الله عليه لا ينبغي لك ان تاكل من كافة المحرمات المعنوية التي لم يظهر لك حساً او ظاهرا انها محرمة , بمعنى ليست من مالم يذكر اسم الله عليه , ليست منخنقة ليست لم تذبح على النصب , ليست لم لم لم , مافيها من هذه الاشيا ء ولكن فيها عطب من نوع اخر , ماهو نوع ذلك العطب ؟ العطب الباطني المعنوي , ربى اختلاس باطل اكل اموال الناس بالباطل غش تدليس , وهذه الايه دستور في حياة المؤمن لا ينبغي ان يتخلف عنها وتتدبروا في بقية الاية قال عزوجل
(وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ)
عجيب ! يكسبون الاثم ! سيجزون بما كانو بقترفون!
وللاسف للاسف الاثم ظاهره وباطنه, القران يتحدث عن الاثم وقال :
ذروا ظاهر الاثم وباطنه .
وللاسف في حياتنا اليوم نحن كمسلمين عشرات المظاهر التي ماعاد الناس يفرقون بها بين ظاهر الاثم وباطنه كمثال الغش , الغش بكل اشكاله وصوره , الغش ليس فقط في الاشياء البسيطة التي تعلمنا عليها ونحن في الصغر , الفاسد يأخذ ويترك على جنب وثم يوضع من فوقه شيء صالح في بضاعة او منتج او ماشابه الى اخره , تعدى هذا بكثير .
اليوم لدينا ظاهرة خطيرة كثرا من المؤوسسات االتعليمية من مدارس من معاهد من جامعات بمستويات مختلفة اظهرت الغش , الغش في الامتحانات الغش في البحوث الغش الدراسات الغش في المشاريع الغش في الرسائل الجامعية الغش في كثير من الاشياء, الانتحال الاكاديمي ان ينتحل الانسان افكارا و اشياء ليست له ولكن ينسب هذه الاشياء لنفسه لتظهر باسمه هذا غش هذا من باطن الاثم , والله سبحانه وتعالى نهى عن كل تلك الاشياء نهى عن كل اشكال التزوير والانتحال
المؤمن ليس بخداع ليس بغشاش ولا يدرك هؤلاء انه حين يتكسبون بتلك الوسائل من الغش او من تلك الوسائل الربحية القائمة على الغش والتزييف والتزوير انما هم في واقع الامر ياكلون اموالا حرام مشبوهة اقل ما يقال عنهم . فالانسان الذي يدخل على نفسه وعلى بيته وعلى اولاده واسرته اموال فيها شبهة و حرام هذا كيف له ان تستقيم الحياه معه علاقة اوادبا او تعلما او تشريعا كيف ؟ الحرام واحد لا يتجزء سواء كان مما لم يذكر اسم الله عليه او كان من اشياء اخر, ظاهر الاثم و باطنه ولذلك جاء القران في الاية التي تليها و قال
قضية خطيرة قضية تشكل هوية الايمان هوية الانسان المؤمن تميزه عن غيره تطرح قضية الرسالة الايمانية رسالة القران , انت اريد منك ان تقوم بعملية ايصال الرسالة الى امم الارض كيف ستقوم بارسال تلك الرسالة وانت تعيش حالة من التميع , لا هوية ! جوانب من تلك الهوية ان يكون الاكل الذي يدخل في جوفك حلال طيب ليس فيه اثم , فلا تاكل من ما لم يذكر اسم الله عليه
الجدال في هذه القضية ليس بغاية اظهار الحق من الباطل ,
ليس لاجل التوصل الى الحقيقة واظهارها , اذا هو باي سبب؟ هو لمجرد الجدال لمجرد احداث البلبله في الواقع وهذه نقطة مهمه ,
كثير من الاسئلة التي تتعلق بالحلال و بالحرام في الواقع اصبح الدافع من ورائها اثارت البلبلة والشكوك والتوهمات, فعلى الانسان ان يتقي الله عزوجل قبل ان يسال السؤال قبل ان يتلفظ بالسؤال عن الشيء عليه ان يتذكر و يستحضرتلك المواقف التي مر بها بنو اسرائيل, والقران حذر منها , كانوا يسالون عن الاشياء ولكن ليس من باب الطاعة والاستجابه وانما من باب المزيد من الاسئلة و الجدال ومحاولة التخلص من الخضوع للحكم الشريع وليس من باب التورع ولا الورع وهذه قضية خطيرة جدا , اسئلة كثيرة تطرح ليل نهار خاصة مع ذلك الانفجار المعرفي والمعلوماتي الذي يعيشه العالم وسائل التواصل الاجتماعي
فالناس تسال تسال تسال قبل ان تسال سل نفسك اولا قبل ان توجه السؤال لغيرك , اسال نفسك انا لماذا اسال؟ اريد ان اتعلم ؟ اريد ان اتقرب لله عزوجل ؟ام اريد ان اتخلص من شيء او من عبئ او من حكم او ماشابه؟ تجديد النية وتصحيح النية في هذه النقطة امر في اية الاهمية.وتدبروا معي في الاية العظيمة التي جاءت بعدها ولا ننسى تلك القاعدة العظيمة في التدبر الترابط بين االايات في ما بينها , الذي يكشف عن مقاصد الايات وماتريده الايات مني في حياتي ان اقوم به !
>>>>>>>>>>>>>
كن نوراً لغيرك
(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) كيف كيف يكون الانسان ميت ثم بعد ذلك يحيى كيف؟
الكفر والظلال والشرك موت , موت لمعاني الانسانية في الانسان لانه الانسان لا يحيى بتلك الانفاس لا يحيى بمجرد ان يكون حيا بمعنى ان تظهر عليه علامات الحياة البيولوجية او الفوسيولوجية ( تنفس , اكل , حركة) صحيح هذه علامات الحياة ولكن العلامات المتعلقة بالبدن , والانسان ما اصبح انسان ببدنه فقط ابدا , ما اصبح انسانا بهذه الخلقة من الطين, اذا بأي شيء ؟
(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ) الحياة هي في الايمان الحياة هي في ذلك المنهج , الحياة هي في اتباع هذا المنهج العظيم في كتاب الله عزوجل, واحيانا لو تدبرنا فعلا في كتاب الله عزوجل وكذلك في نفس الوقت وهو كما ذكرنا من اعظم قواعد التدبر ان تقرا القران وانت في ذات الوقت تقرا الواقع الذي تعيشه المجتمع من حولك بعين متفحصة عين تبحث عن العلاج لا تبحث فقط عن الداء عين لا تنظر فقط وتقع على المساوء والمعايب فقط لاجل ان تظهرها وتنتقدها فحسب لاء, وإنما تبحث عن النقد البناء بمعنى تقف على تلك العيوب والادواء لاجل ان تبحث لها عن العلاج وتقوم فعلا وتبدا الشروع في معالجتها هذا هو القران و رسالة القران .
القران يعلمنا التفكر يعلمنا ممارسة التدبر في حياتنا في مختلف الوقائع , ماذا لو انك انت كنت لا قدرالله وقع حادث طائرة او حادث سياره او اي شيء من الحوادث ؟ وانت كنت الشخص الذي قدر الله لك ان تنجو من ذلك الحادث ومن حولك اشخاص لا تدري ايهم فارق الحياة ايهم لم يفارق, ما هو دورك كانسان؟
انت الحي الوحيد الذي على الاقل تستطيع ان تقف وتقوم وتقدم المساعدة , الدور الانساني الذي يفرضه عليك ضميرك ان تمد يد العون لهؤلاء ان تساعد ان تنقذ , الايمان حياة الايمان نور وكل ما سوى ذلك وكل ما هو خارج تلك الدائرة موت وظلال , وانت الذي بيدك الان كانسان مؤمن هداك الله عزوجل بهذا القران العظيم لهذه المعاني العظيمة ,
دورك ان تحمل النور وتسير به في تلك الظلمات لتساعد الناس وتنير لهم الطريق كما انار الله لك طريقك , وان تحاول ان تصل في مرحلة لانقاذ هؤلاء من استطعت من مرحلة الهلاك لان الله سبحانه وتعالى كتب لك هذه الحياة بالايمان.
بما كانوا يحولون بين الناس وبين الحق , بين الناس وبين الوصول الى الخير والمعروف والنور , اؤلئك الذين يحولون بين الناس وبين وصول الحقائق اليهم .
وهنا نريد في الحقيقة ان نقف عند بعض الادوار التي اصبحت فعلا تشكل محاور عديدة في مجتمعاتنا تتحكم كثيرا في حياة الناس في واقع الناس للرأي العام دور الاعلام دور وسائل الاعلام , للاسف الشديد بعض هذه الوسائل اصبحت تحول بين الناس وبين وصول الحقائق اليهم , الحقائق التي اقصد بالمعنى العام بدون تحيز بمنتهى الموضوعية بمعنى مطابقة الامر للواقع حتى في نقل الخبر , عليك ان تنقل ذلك الخبر كما حدث في الواقع لا تنقل الراي, رايك شيء اخر عما حدث , الخبر هو هو كما هو وقع في الواقع وحدث ولكن الراي هو تعليق وتصور مبني على اشياء مختلفة , فللاسف البعض اصبح يخلط بين الراي و الحقيقة فيقدم رايه على انه هو الحقيقة والواقع ان الحقيقة هي ماحدث في واقع الامر و ليس هو ما راى الناس هذا شئ ء من المكر, بسيط قد ينظر الناس اليه بشيء بسيط ولكن ليس بهين ولا بسيط فلك ان تتخيل ما يحدث الان في عالمنا و في مجتمعاتنا , كلمة الحق كلمة الخير الكلمة التي فيها نفع للناس , اصبح البعض يحول بين تلك الكلمة وبين ان تصل الى الاخرين , لماذا؟ الاهواء تحكم الاهواء , هل هذا في صالح المجتمع ؟
نحن كمجتمعات كمؤسسات كافراد بحاجة الى اجراء عمليات مراجعة للنفس ,
لا لاجل اظهار العيوب والمساوئ , وانما لاجل المعالجة والتصحيح.
انت حين تشكو من شيء جسدي في جسدك تذهب الى الطبيب لماذا؟ لتظهر العيب؟ لتظهر المرض؟ لا , لتعالج فما بالك حين تصاب ارواحنا وانفسنا وتصاب انفسنا وتصاب اسرنا كذلك بمختلف الادواء والعلل والامراض لا نبادر لمعالجتها ونتصور ان التكتم على الموضوع سينهي القضية وسيأتي بالحل لا, وتأملوا معي في كل الايات التي جاءت بعد ذلك وهي تقدم لنا المنهج , تقدم لنا ثمرات تطبيق المنهج في حياتك , المنهج بكل جزئياته وتفصيله قال
وتدبروا معي في تلك الكلمات المفردات , المفردات القرانية التي في حقيقة الامر هي تولد مفاهيم هداية انشراح للصدر
(يَشْرَحْ صَدْرَهُ)
نصا عبارة ,نحن نفتقد لانشراح الصدر اتساع الصدر للاسف في مجتمعاتنا.
للاسف في مجتمعاتنا اليوم كثير من الكبار حتى الصغار يعانون من ضيق الصدر , حالة نفسية ضيق الصدر يشعر والقران فعلا تدبروا معي في التعبير وعظمة التعبير قال
يتصعد في السماء فعلا العلم كشف لنا الانسان كلما يصعد في طبقات الجو العليا تقل نسبة الاكسجين فيضيق التنفس عنده , تمثيل واضح مثال واضح وهو فعلا هو فعلا هكذا الانسان يضيق صدره بالكفر , يضيق صدره بعدم الايمان بالله يشعر بالحرج بالضيق بالالم , الم نفسي من تخبط لان الصدر لا يتسع ولا ينشرح الا بتصحيح العلاقة مع الله عزوجل , ولذلك امتنى على نبيه عليه الصلاة والسلام فقال
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)؟
شرح صدره بأي شي ؟
بالقران
ولكن كان قبل ذلك غير منشرح بأي شيء لانه كان يبحث عليه الصلاة والسلام وفي غار حراء قبل نزول القران , عن ذلك الايمان الذي يجيب على كل الاسئلة التي كانت في ذهنه عليه الصلاة والسلام وهو يتدبر ويتأمل فالكون من حوله , الايمان انشراح للصدر حقيقي والبعض قد يقف عند الاية ويقول ولكن الله يقول
لابد ان يكون لدي استعداد للهداية حتى يهديك الله عزوجل , الاية تتحدث عن اؤلئك الذين لا رغبة ولا استعداد ولا اي مجال لديهم لان يستمعوا لذلك المنهج الى ذلك الكتاب العظيم , هم لا يريدون ذلك هنالك حوائل هناك حواجز حالت بينهم وبين ذلك النور, بمعنى اخر انت حين تكون جالسا في غرفة او في مجلس والمجلس فيه شبابيك نوافذ وانت اغلقت النوافذ كيف يأتيك الهواء؟ كيف يدخل عليك النسيم العليل ؟ انت اغلقت النوافذ افتح النوافذ كذلك القلب كذل الايمان وانشراح الصدر به افتح منافذ الادراك افتح وسائل الادراك , وسورة الانعام من اكثر سور القران تركيزا على تشغيل وسائل الادراك سمعا وبصرا وعقلا وقلبا.
تحريك افتح منافذ الادراك استمع , وحين تستمع للقراء لا تستمع بقلب لاهى او غافل او ساه او معرض , هو قرر في ذات نفسه الا يسمع لهذا القران , اسمع اقبل عليه اقبل عليه بقلب منشرح قلب بنفس منفتحة بنفس تريد الهدى , انت حين تدعو الله عزوجل والمسلم أومر ان يقرا سورة الفاتحة في كل ركعة يركعها , انت تدعو الله عزوجل ليل نهار اهدنا الصراط المستقيم , والله سبحانه وتعالى يجيب الدعاء ولكن كن متأكدا وانت تدعو بهذا الدعاء ان يكون القلب مقبلا على الله وقت الدعاء مريدا فعلا للهداية
>>>>>>>>>>>>>>>>>>
سافر إلى الله تلقى ما تُأمّلهُ
لا تخشَ دنياك إنّ الله كافِلُها
انت تطلب الهداية وتقول بلسانك اهدنا الصراط المستقيم اطلبها بقلبك سل الله عزوجل بقلبك بعمق الاحساس من قلبك ان يهديك وسيهديك الله سبحانه وتعالى , ولذلك قضية
(فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ)الانعام 125
حلت في نفس الاية اذا الانسان لا يريد الهداية لنفسه لا يسمع لا يبصر لا يتدبر في ايات الله لا فالكون لا فالنفس ولا يسمع القران الا وقلبه لاهٍ اوساهي كيف يريد الهداية هذا !
انت امامك فالطريق نحن الان حين نسير فى الشوارع والطرق هناك علامات مرورية اذهب يمين اذهب يسار العلامات موجودة ولكن اذا قرر الانسان ان لا يمشي وراء تلك العلامات هلا ممكن ان يهتدي الى الوجهة التي يريدها وهو لا يسير وفق العلامات ؟ لا .
هذا هو القران هذا هو المنهج , انت تريد الانشراح تريد النور في حياتك ان يدخل افتح افتح المنافذ للادراك سر وراء ذلك النور, اما ان ترى النور ولكن لا تحرك ساكنا ولا تحاول ان تقترب منه او ربما حتى تغلق وتحول بين ذاتك وبين وصول النور اليك , كيف يصل النور؟
وتدبروا معي قال الله تعالى
( وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126)الانعام )
تدبروا فالربط فيما نقول وفي هذه الايات العظيمة صراط ربك مستقيمَ الصراط هنا هذا هذا اسم اشاره للقريب امامك الطريق مستقيم فصله لك , بمعنى اخر ان لا يمكن ان يكون هناك انشراح فى الصدر وفي حياتك وفي قلبك واتساع بدون ان تتبع الصراط المستقيم ولو طفت الارض شرقا وغربا .
بعض الاشخاص حين تضيق صدورهم ونفوسهم يعتقدون ان الترويح والترفيه يحل القضية , فعلا ممكن ولكن كذلك لا ينبغي ان ننسى قبل ان تبحث عن الترويح والترفيه والتنزه وقضاء الاوقات بالاجازات والسفر وتسافر بعيدا ابحث في اعماق قلبك وصدرك عن اسباب الضيق , اذا بحثت عن اسباب الضيق فعلا في داخل نفسك فوجدت ان تلك الاسباب تتعلق بعلاقتك مع الله . صحح العلاقة وسافر الى الله الى ربك قبل ان تسافر بعيدا في مشارق الارض ومغاربها .
قلبك معك اينما سافرت واينما حللت , فكرك معك اينما سافرت لا يتغير ولكن انت غيره وفق المنهج الذي جاء به ربي سبحانه وتعالى , لهؤلاء الذين يمشون على صراط مستقيم في الدنيا جاء بالثمرة شرح الصدر
صدور منشرحة , قضية شرح الصدر قضية في غاية الاهمية قد يكون الانسان فقيرا معدما تعيش اسرة كاملة في بيت جدا صغيرة من غرفة اوغرفتين
ولكن قلوبهم منشرحة الصدور منشرحة, باي شي ؟
بتلك العلاقة بحسن الظن بالله عزوجل جميل التوكل عليه بنور اليقين به , وقد يسكن الانسان قصرا متعدد الطوابق والغرف متسع جدا ولكنه يكاد يختنق تحت جدرانه واسقفه .
الحديث عن الاخرة ثمرات الايمان بالمنهج والسير بالنور في الحياة نور القران العظيم فالدنيا هذه الثمرة حياة وانشراح صدر وفي الاخرة دار السلام , وفي الموقف في موقف الحشر سيحشر الناس جميعا
قضية الصراع الموجود قضية الابتلأت وطبيعة الاختبار في الدنيا , كان العرب فالجاهلية يعوذون برجال من الجن والقرأن ذكرها في مواضع في سور اخرى من سورة الجن ( كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقَ ) كانوا يعتقدون ان الجن لديه قوة خارقة فاذا مالاذوا ولجأوا الى ذلك الجن فسيصبحون في مأمن نوع من انواع الحماية , الجن يوفر لهم حماية هكذا يتوهموا وكانوا اذا نزلوا منزلا وخاصة فالليل قالوا نعوذ بسيد هذا الوادي من الجن , تدبروا معي
استحضار مواقف يوم في القيمة اثناء الحديث عن المنهج دليل واضح على ان الانسان مما يخفف عنه المشي والسير وفق ما اراد الله عزوجل وفق المنهج في الحياة لانه يواجه بتحديات بعوائق بصعوبات ان يستحضر يوم القيامة مواقف يوم القيامة فتطيب نفسه وتهدأ ويهدأ قلبه
هذا التواصل المستمر مع الاخرة لماذا؟
حتى لا يقسو قلبه لانه قسوة القلب تميت فيه مواطن الحياة
والقدرة على استقبال القران العظيم
كثرة ذكر الاخرة استذكر الاخرة قضية في غاية الاهمية في حياتنا , نحن نؤمن بالاخرة اليوم نحن كمسلمين نؤمن بالاخرة , ليس الاشكالية بالايمان فقط الاشكالية اننا نؤمن بالاخرة ولكننا لا نذكرها احيانا الا قليل نحتاج ان نقوم بزيادة في جرعات التذكر لماذا؟
الانسان المؤمن عليه ان يمشي , ربي عزوجل جعل له نورا واحياه بالايمان فعليه ان يمشي بين الناس بذلك النور بمنهج التطبيق في حياته
تخيل نفسك كانك تحمل مصباحا او شمعة وكل ما حولك ظلام فعليك ان تسير ان تمشي و المؤمن بمنهجه وسيره وفق ما امر الله سبحانه وتعالى هو يمشي بين الناس وهو معه نور , جعلنا له نورا يمشي به فى الناس لماذا؟
لاجل ان تمنع من اتساع دائرة الفساد والمفسدين وتحكم اكابر المجرمين في مصائر الامم والشعوب والسنة واضحة في كتاب الله عزوجل القانون هنا
حتى لا يكون هناك غفلة , الناس لا يكونون في غفلة وبالتالي اذا وقع العقاب او العقوبة الجماعية هنا ؟ تأتي بناءا على على اي شيء ؟
تأتي بعد الانذار وعدم الاستجابة ولكن ليس قبل ذلك.
ارسل الرسل انزل الكتب انذر الناس انذرهم من اي شيء ؟
انك حين لا تسير وفق ذلك المنهج في حياتك النتيجة هي الهلاك والهلاك كما ذكرنا في مرة السابقة الهلاك الدنيوي فقر مجاعات كوارث طبيعية تهجير اعتداء غزو خارجي قتل سفك دماء ضرب اشكال متنوعة تفرق تمزق طائفية اشكال متنوعة وليس شكلا واحدا. مالسبب ؟
لديك فرصة محدودة سواء كنت فردا او مجتمعا او امة طبق المنهج كما اراد الله عزوجل إن لم تُطبق خلال تلك الفترة المحدودة يستخلف قوما اخرين ,
هل يزيد او ينقص ذلك في ملكه شيء ؟ ابدا.
..............
وظفْ إمكانياتك
(إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ (134))الانعام فقرار الايمان وتغيير الحياة وفق منهج الله عزوجل هو لصالحك انت ايه الانسان وليس لصالح احد اخر (قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) )الانعام
ربي سبحانه وتعالى مكن كل فرد منا وكل امة كل مجتمع من اشياء ادوات وسائل ربما يكون ربي سبحانه وتعالى مكنك في علم ربما مكنك في موهبة معينة ربما مكنك في شيء لم يمكن غيرك فيه والمطلوب منك ان تعمل وفق امكانياتك وفق مكانتك وفق ما مكنك الله فيه
اعمل اعمل وحين تعمل عليك ان تستحضر و تدرك ودائما تضع في حسبانك من تكون له عاقبة الدار وعليك ان دائما تضع في حسبانك ان اعمالك معروضة عليه سبحانه فلا تظلم ولا تطغى ولا تقصر ولا تهمل فيما مكنك الله فيه
من الاشياء الملاحظة في حياتنا ان بعض الاشخاص يمكنهم الله عزوجل من اشياء كثيرة مسؤوليات تقع تحت ايدهم على سبيل المثال ” الاعلام” هذا تمكين ربما ربي عزوجل مكنك في جانب معين لديك قدرات في مجال الاعلام ماذا فعلت بها ؟ وظفتها فعلا وفق ما اراد الله ؟ وظفتها فالخير فالنفع ؟ نفع الانسان نفه المجتمع ؟ ام ماذا فعلت بها ؟ هذا سؤال في غاية الاهمية سورة الانعام توقفنا عليه .
توقف كل واحد منا ان يسأل نفسه ماذا عملت في ما مكنني الله فيه ؟ مكنك على سبيل المثال في لغة معينة لغة من اللغات ماذا فعلت بها ؟ تتقن لغة اخرى انجليزي فرنسي الماني ؟ ماذا فعلت بها ؟ هل وظفتها فالخير ؟ هل استعملت تلك الامكانيات فيما يرضي الله عزوجل ؟ وعلى فكرة عدم كذلك توظيف الامكانيات او اهمال الامكانيات والتقصيرفي استعمالها بما ينفع الناس وبما امر الله به هذا ايضا الانسان يحاسب عليه .
بعض الاشخاص لديهم امكانيات مهول لا يفعلون بها شيء وبعض الاشخاص والامثلة اكثر من ان تعد وتحصى هم افراد امكانياتهم محدودة ويقومون بلما لا تقوم به دول وامم تعليما ونفعا وعطاءا وانفاقا واحسانا وبرا وعناية بالفقراء بالمحتاجين شيء عجيب , فرد يقوم بما لا تقوم به مؤسسات و دول واحيانا نجد فرد ايضا اوعطي امكانيات مهولة اموال صلاحيات مسؤؤليات قرارات اشياء مختلفة لا يفعل بها شيء عاجز , العجز والتقصير انت محاسب عليه .
اعملوا على مكانتكم لديك جاه وظفه فيما يرضي الله في اي شيء؟
فالنفع والنهي عن الفساد اقامة الصالح ومنع الظلم والفساد , لديك امكانيات مادية استعملها في نفس الغرض لديك امكانيات علمية استعملها تقنية استعملها
انظر في امكانياتك بعض الاشخاص للاسف الشديد يركزون على ما لا يملكون ويتركون ما يملكون خطأ كبير ركز على امكانياتك ركز على ما تملك وما مكنك الله فيه لان الاشياء كل الاشياء عارين ولابد في يوم ان تسترد تلك الودائع والعارين لابد استعملها في ما امرالله سبحانه
.....................
الافتراء على الله
(وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا) قضية الانعام قضية السورة لان هذا نوع من انواع التمكين هذا مثل, ربي عزوجل مكنهم في شيء ذرء خلق لهم من الحرث والانعام فماذا كانت النتيجة ؟ اشركوا بالله سبحانه وتعالى قالوا (هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا)
, انحراف انحراف في استعمال ما خلق الله وما مكنهم الله فيه ولذلك قال بعدها (وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ(137) الانعام)
تدبروا فالاية قضية الشركاء قضية مهمة لماذا ؟ سورة الانعام تحدثنا عن تنقية التوحيد الذي لا تستقيم بدونه الحياة بدون التوحيد وتنقية التوحيد وتصفية الايمان والا يكون للانسان وليا من دون الله قضية في غاية الاهمية ولذلك القران في ايات كثيرة منها سورة الانعام ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا)
الشرك اشكال متنوعة متعددة فواحدة من تلك الجوانب ان يكون مصدر التشريع غير المنهج الذي امر به الله سبحانه وتعالى , مصدر الشريع الشركاء يحلون ويحرمون من اهوائهم ووفق اهوائهم ومن ما يقولون لهم شركائهم تدبروا معي ( زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
شركاءهم زينوا القبيح فراول القبيح جميلا راوا الحسن قبيحا راوا الحلال حراما ورأوا الحرام حلال وهذا واقع كذلك في مجتمعاتنا , بعض المجتمعات اليوم الامر حرام ولكنه لا يراه حرام
رشوة على سبيل المثال حرام سواء سميت تلك الرشوة هدية اكرامية سميت سمي ماتشاء هذا لا يغير من حيقيتها هذا لا يغير من حقيقتها ,انت اليوم ان سميت الليل نهار وان سميت النهار ليل هل سيغير من طبيعة الليل والنهار ؟
لا , لا يغير من حقيقتها شيء سيبقى الليل ليلا وسيبق النهار نهارا , كل ما هنالك انت تلاعبت بالاسماء ونفس الشيء يقال على تلك الاشياء التي نتكلم عنها الان الفساد والانحراف والفواحش وقلة الحياء او انعدام الحياء في بعض الاحيان هذا لا يمكن ان يطلق عليه اسم واطلاق اسم المحبة او المشاعر او العواطف او الفن او ماشابه لن يغير من حال واقعها شيء ابدا سيبقى الفساد فسادا وسيبقى ذلك الانحطاط انحطاط بقطع النظر عن التزيين لن يغير في حقيقته شيء تدبروا في الاية (وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَن نَّشَاءُ)
بزعمهم ولذلك في نهاية الايات قال سنجزيهم بما كانوا يفترون , افتراء افتراء على الله بالكذب يحرمون ويحللون على امزجتهم انعام وحرث لا يطعمها
حرموا على انفسهم اشياء معينة ما حرمها الله والله فصل لهم ما حرم عليهم ولكنهم ما ارادوا السير وفق ذلك المنهج بزعمهم وقالوا ( وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا) يشرعون من جراء اهواءهم وانفسهم وشركائهم تدبرو في الاية (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (140) الانعام
تدبروا الاية تحريم ما احل الله عزوجل افتراء على الله ما عاقبته ؟ (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ)
زين كذلك لهم شركاءهم ان يقتلوا اولادهم خشية املاق خشية اشياء مختلفة متعددة قتلو ا الاناث في بعض القبائل العربية كانوا يقتلونا يؤدون البنات خشية العار , ممارسات من الذي حرم واعطى حق التشريع هنا ؟ الرب الذي خلق ؟ لا , اذا افتراءا على الله تدبروا في الاية (وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ)
نور وظلام ... ايمان وكفر.. ليس هناك شيء في منتصف الطريق نصف ظلال ونصف هدى لا , بمعنى اخر و تدبروا معي فالتركيز بسورة الانعام هنا على قضية التشريع يبين ان الايمان والتوحيد الذي تبنيه هذه السورة العظيمة لا ينفك عن التشريع والتطبيق لابد لابد ان يمشي بين الناس بذلك النور