تدبر - [50]والعادة المطردة التي لا تتبدَّل أن أكابر مجرمي كل قرية يمكرون فيها و يدبِّرون ما يؤذيها أو يؤذي مؤمنيها..! {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا} [الأنعام من الآية:123].. والمؤمن الحق يوقن بأن عاقبة هذا المكر ليست فقط إلى زوال؛ ولكن إلى نتيجة عكسية تُصيب أولئك المجرمين فيصير مكرهم بأنفسهم ويرتد تدبيرهم إلى نحورهم.. {وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [الأنعام من الآية:123].. وتأمَّل المقابلة بين إجرامهم الكبير والصغار الذي يؤول إليه حالهم فبعد أن وصفوا في إجرامهم بأنهم أكابر يتحول كبرهم عند الله إلى صغار عذاب أليم بما كانوا يمكرون.. {سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُون} [الأنعام من الآية:124].