الخطبة الثانية
عِبَادَ اللهِ :
من الطرق المساعدة والموصلة إلى اليقين ما يلي:
1 – العلم : فبالعلم تعرف الله معرفة صحيحة، فتعرف ربوبيته وألوهيته وأسماءه وصفاته.
2 – العمل بالعلم، ولذا قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: (العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل).
3 – ترك ما نهى الله عنه، وذلك مفارقة الشهوات وحظوظ النفس فإن المنغمس في الشهوات أنى له إدراك اليقين.
فإذا عملت أيها المسلم بهذه الوسائل للوصول إلى اليقين، فزت بإذن الله تعالى بثمرات اليقين ونتائجه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1 – الثبات لأن القلب إذا امتلأ يقينا ونورا وإشراقا فهو مستريح مطمئن، يقول بن تيمية رحمه الله: «إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة» ولذلك لما حبسه أعداؤه في سجن القلعة قال: (ما يصنع بي أعدائي جنتي وبستاني في صدري أنى رحت لا تفارقني – إن حبسي خلوة – وقتلى شهادة – وإخراجي من بلدي سياحة.)
2 – الهدى والفلاح: {أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون} البقرة 4
3 – الصبر : فلا يمكن للعبد أن يصبر إلا إذا كان عنده يقين بالثواب والأجر وأن ماعند الله خير وأبقى، {فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون}.