وإن كان إخلاف العهد من خِصال النفاق فإن من عقوباته مزيدًا من النفاق.. خصوصًا إن كان إخلافًا لعهد مع الله.. {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ . فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّوْا وَّهُم مُّعْرِضُونَ} [التوبة:75-76]. لم يكونوا على قدر المسؤولية ولم يرعوا العهد حق رعايته فكانت العقوبة: {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُون} [التوبة:77].. حذارٍ من إخلاف العهد.. خصوصًا العهد معه.. مع الله. المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام محمد علي يوسف تابع