منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   لغتنا العربية (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=95)
-   -   وقفات مع قاعدة قرآنية (يزن الغانم) (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=125978)

امانى يسرى محمد 26-09-2020 03:44 PM

رد: وقفات مع قاعدة قرآنية (يزن الغانم)
 
وقفات مع القاعدة القرآنية

﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا



المقدمة في ذكر القاعدة القرآنية:
بسم الله والحمد لله؛ أما بعد:
لما كان الإنسان لا يسَعُ الناس بإحسانه من جهة ماله، مهما كان عنده من المال - أمره تعالى بالإحسان إلى كل مخلوق، وهو الإحسان بالقول؛ فقال تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، فهذه القاعدة على وجازتها، فإنها تضبط أقوال العبد في كلامه مع الناس، فلا يخرج من لسانه إلا الخير والكلمة الطيبة.

الوقفة الأولى:
في دلالة الآية على أن العبد عليه أن يقول القول الحسن، فيدخل في ذلك كل كلمة طيبة في التعامل مع الخَلْقِ؛ من الوالدين والأزواج والأولاد والإخوان والمؤمنين، وعموم الناس، حتى مع الكفار، ومن القول الحسن أيضًا الأمرُ بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الناس العلم، وبذل النصيحة، والسلام مع البشاشة، وطريقة التخاطب العادي بين الناس، وغير ذلك من كل كلام طيب؛ قال العلامة ابن كثير رحمه الله تعالى: "وقوله تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾: أي: كلموهم طيبًا، ولينوا لهم جانبًا، ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعروف؛ كما قال الحسن البصري في قوله: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾: فالحسن من القول يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للناس حُسنًا كما قال الله، وهو كل خلق حسن رضيه الله"؛ [تفسير القرآن العظيم (145/1)].

الوقفة الثانية:
في دلالة الآية في النهي عن قول السوء؛ لأن من لازم القول الحسن اجتناب قول السوء، فيدخل في ذلك كل قول قبيح؛ من شتم وفحش وبذاءة، ولعن ومخاصمة، ونميمة وغيبة وكذب، ودعوة إلى منكر، حتى ما يكون فيه أدنى أذية للناس، وغير ذلك من كل كلام باطل وقبيح؛ قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره لهذه الآية: "فيكون في ضمن ذلك النهي عن الكلام القبيح للناس حتى للكفار؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [العنكبوت: 46]"؛ [تفسير السعدي (57/1)].

الوقفة الثالثة:
في دلالة الآية في اختيار ما هو أحسن من الأقوال، فإن الآية تأمر بالقول الحسن، وكل ما كان القول أكمل في الحسن فهو أولى، فإنه إذا كان هناك قولان حسنان فينبغي اختيار أحسنهما؛ قال العلامة ابن باديس رحمه الله تعالى في تعليقه على الآية في قوله تعالى: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [الإسراء: 53]: "وأفاد قوله تعالى: ﴿ أَحْسَنُ ﴾ بصيغة اسم التفضيل أن علينا أن نتخير في العبارات الحسنة، فننتقي أحسنها في جميع ما تقدم من أنواع مواقع الكلام"؛ [مجالس التذكير، (ص: 152)].

الخاتمة:
فحاصل هذه الوقفات اجتناب الكلام السيئ جملة، والاقتصار على الحسن، وانتقاء واختيار الأحسن من بين ذلك الحسن.

وعلى العبد أن يسعى في التزام القول الحسن، ويراقب الله في أقواله؛ ليفوز بالجنة وينجو من النار وسخط الجبار، ويدعو فإن الدعاء من أعظم أسباب التوفيق والهداية.

فاللهم اهدنا لأحسن الأقوال لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.






امانى يسرى محمد 02-10-2020 04:39 PM

رد: وقفات مع قاعدة قرآنية (يزن الغانم)
 
وقفات مع القاعدة القرآنية
{وَٱلَّذِینَ إِذَاۤ أَنفَقُوا۟ لَمۡ یُسۡرِفُوا۟ وَلَمۡ یَقۡتُرُوا۟ وَكَانَ بَیۡنَ ذَ ٰ⁠لِكَ قَوَاما}



يزن الغانم


بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:
الحمد لله ،والصلاة والسلام على رسوله،وبعد، فإن ميزان الإنفاق قد بينه تعالى في كتابه أحسن بيان،وأوفى إيجاز. وأن الناس في ذلك على ثلاثة أصناف. قال تعالى:{ {وَٱلَّذِینَ إِذَاۤ أَنفَقُوا۟ لَمۡ یُسۡرِفُوا۟ وَلَمۡ یَقۡتُرُوا۟ وَكَانَ بَیۡنَ ذَ ٰ⁠لِكَ قَوَاما} }[سورة الفرقان ٦٧].

الوقفة الأولى : في دلالة الآية، في النهي عن الإسراف،في جميع صوره وأشكاله،ويكون ذلك في الزيادة على القدر الكافي في المآكل والمشارب أو اللباس أو زيادة الترفه أو بتجاوز الحلال إلى الحرام في النفقة. قال تعالى:{ {یَـٰبَنِیۤ ءَادَمَ خُذُوا۟ زِینَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِد وَكُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ وَلَا تُسۡرِفُوۤا۟ۚ إِنَّهُۥ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِینَ} } [سورة الأعراف ٣١]. قال العلامة السعدي في تفسيره على قوله تعالى:﴿ {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} ﴾ فإن السرف يبغضه اللّه، ويضر بدن الإنسان ومعيشته، حتى إنه ربما أدت به الحال إلى أن يعجز عما يجب عليه من النفقات، ففي هذه الآية الكريمة الأمر بتناول الأكل والشرب، والنهي عن تركهما، وعن الإسراف فيهما.

الوقفة الثانية: في دلالة الآية، في النهي عن الإقتار، وهو البخل والشح ومنع الحقوق الواجبة والمستحبة في النفقات. وجاء في تفسير الإمام الطبري، على هذه الآية،عن ابن عباس, قوله: ( {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } ) قال: هم المؤمنون لا يسرفون فينفقون في معصية الله، ولا يُقترون فيمنعون حقوق الله تعالى. وذكر أيضا ،عن عمر مولى غُفرة أنه سئل عن الإسراف ما هو؟ قال: كلّ شيء أنفقته في غير طاعة الله فهو سرف. وقال آخرون: السرف: المجاوزة في النفقة الحدّ، والإقتار: التقصير عن الذي لا بدّ منه.

الوقفة الثالثة: في دلالة الآية، على القوامة في النفقة وهو الاعتدال فيها ،وهو الوسط بين الإسراف والإقتار. قال تعالى:{ {وَلَا تَجۡعَلۡ یَدَكَ مَغۡلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبۡسُطۡهَا كُلَّ ٱلۡبَسۡطِ فَتَقۡعُدَ مَلُوما مَّحۡسُورًا} } [سورة الإسراء ٢٩]. وذكر الإمام الطبري في تفسيره على الآية{ {وَكَانَ بَیۡنَ ذَ ٰ⁠لِكَ قَوَاما} }. عن عمر مولى غُفْرة،قال: قلت له: ما القوام؟ قال: القوام: أن لا تنفق في غير حقّ، ولا تمسك عن حقّ هو عليك. الخاتمة: حاصل ما تقدم أن الإمساك حيث ينبغي البذل بخل ومنهي عنه، والبذل حيث ينبغي الإمساك تبذير وإسراف، والوسط بينهما هو المحمود.
نسألك اللهم حسن الإنفاق ونعوذ بك من السرف والبخل، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه يزن الغانم أبو قتيبة

صيد الفوائد

امانى يسرى محمد 22-10-2020 12:23 PM

رد: وقفات مع قاعدة قرآنية (يزن الغانم)
 
وقفات مع القاعدة القرآنية

﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275]





المقدمة:
بسم الله والحمد لله؛ أما بعد:
فهذه وقفات مع القاعدة القرآنية، في قوله تعالى: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275]، والله أسأل أن ينفع بها ويتقبلها.


الوقفة الأولى:
دلالة الآية على دخول جميع أنواع البيوع في الآية؛ لأن الأصل في جميع أنواع المعاملات الحِلُّ.
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية: "﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ﴾، وهذا أصلٌ في حل جميع أنواع التصرفات الكسبية، حتى يَرِدَ ما يدل على المنع".


الوقفة الثانية:
في الشطر الثاني من الآية: ﴿ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾، وفي هذا استثناء من عموم الحل، وهو المنصوص على حرمته في الكتاب أو السنة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "فالنَّاس يتبايعون كيف شاؤوا ما لم تُحَرِّم الشريعة، كما يأكلون ويشربون كيف شاؤوا ما لم تُحَرِّم الشريعة"؛ [مجموع الفتاوى (١٢/ ١٧)].


الوقفة الثالثة:
في دلالة الآية على أن الحلال كثير، وهو الأصل في المعاملات، وأن الحرام معدود ومحصور؛ ولذلك لمَّا أراد الله سبحانه أن يبين الحلال قال: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ﴾، ولم يفرق بين بيع وآخر، ولم يقل: أحل الله بيع البيوت، ولا بيع الدواب، ولا بيع الأطعمة، ولا الأكسية، ولا الأغذية، ولكن قال: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ﴾، فعمَّم في الحلال، لكن لما أراد أن يحرم قال: ﴿ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾؛ حيث جعل الحلال أكثر من الحرام.


الوقفة الرابعة:
في دلالة الآية على سماحة الإسلام ويُسْرِهِ، وفضل الله على عباده ورحمته؛ قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية: "﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ﴾: أي: لِما فيه من عموم المصلحة وشدة الحاجة، وحصول الضرر بتحريمه".


الوقفة الخامسة:
في دلالة الآية على أن الحلال ما أحلَّه الله، والحرام ما حرَّمه الله تعالى، لا ما تُمليه أهواء البشر عليهم، فإن الله تعالى هو الذي أحل البيع وحرم الربا.
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية: "﴿ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275]، ما قالوه من الاعتراض، مع علمهم بتفريق الله بين هذا وهذا حكمًا، وهو الحكيم العليم الذي لا معقب لحكمه، ولا يُسأل عما يفعل وهم يسألون، وهو العالم بحقائق الأمور ومصالحها، وما ينفع عباده فيبيحه لهم، وما يضرهم فينهاهم عنه، وهو أرحم بهم من الوالدة بولدها الطفل"؛ [تفسير القرآن العظيم (٧٠٩/١)].


الخاتمة:
هذا، وليعلم العباد أن ما أباحه الله هو البيع الذي فيه المصلحة والخير للبشر، والذي حرمه الله إما لضرر على الإنسان نفسه، أو لضرر على الناس، أو لضرر على الاثنين، أو لمقصد شرعي يعلمه الله: ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: ٢١٦]؛ فيجب التسليم على كل حال للعليم الحكيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



امانى يسرى محمد 30-05-2021 12:34 PM

رد: وقفات مع قاعدة قرآنية (يزن الغانم)
 
وقفات مع آية أم خلقوا من غير شيء


الوقفة الأولى:

أن لهذا الكون خالق عظيم له الأمر كله سبحانه وأنه هو من يستحق العبادة وحده لا شريك له ،وليس أحد من المعبودات والشركاء يستحق العبادة لأنهم لم يخلقوا شيء وليسوا قادرين على ذلك .
قال العلامة السعدي في تفسيره على هذه الآية:أن الله الذي خلقهم، وإذا تعين ذلك، علم أن الله تعالى هو المعبود وحده، الذي لا تنبغي العبادة ولا تصلح إلا له تعالى.انتهىوقال تعالى: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱعۡبُدُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِی خَلَقَكُمۡ وَٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ}]سورة البقرة ٢١[.

الوقفة الثانية:

أن لهذه المخلوقات مدبر يدبرها ولا بد، فإنك إذا نظرت إلى العالم العلوي والسفلي رأيت فيه التدبير المتقن، وكل شيء قد وجد على هيئته اللائقة به، وأن كل المخلوقات قد هديت إلى ما يصلحها ويضمن بقائها.وهذا الاتقان قد تكرر في جميع المخلوقات في صور وأشكال لا تحصى، ويستحيل معه نظرية الصدفة والعشوائية!وقد نبه الله تعالى إلى هذا، فقال سبحانه: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل: ٨٨].وقال :{قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه: ٥٠].- ويروى أن طائفةٌ من الملاحدة اجتمعوا بأبي حنيفة فقالوا: ما الدلالةُ على وجودِ الصانع؟ فقال لهم: دعوني فخاطري مشغولٌ بأمر غريب، قالوا: ما هو؟ قال: بلغني أن في دجلةَ سفينةً عظيمةً مملوءة من أصناف الأمتعة العجيبة، وهي ذاهبة وراجعة من غير أحدٍ يحركها، ولا رُبَّانٍ يقوم عليها.فقالوا له: مجنونٌ أنت؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: هذا يصدقه عاقل؟ فقال لهم: فكيف صدقت عقولُكم أن هذا العالمَ؛ بما فيه من الأصناف والأنواع والحوادثِ العجيبة، وهذا الفَلَكَ الدوارَ السيَّارَ يجري وتجري هذه الحوادثُ بغير محدِث، وتتحرك هذه المتحركاتُ بغير محرِّك، فرجعوا على أنفسهم بالملام.

الوقفة الثالثة:

أن لهذه المخلوقات خالق خلقها ولا بد.١ - لأنها إما أن توجد هذه المخلوقات من غير خالق ولا محدث، وهذا يجزم العقل ضرورة ببطلانه فلا يمكن أن يوجد شيء بلا موجد!٢ - وإما أن تكون هذه المخلوقات خالقةً نفسها!وهذا محال وممتنع، فإن الشيء لا يحدث نفسه من العدم.٣- وإما أن هذه المخلوقات لها خالق خلقها،وهو الله العظيم العليم الخالق الحكيم.وهذا التقسيم جاء الإشارة إليه في قوله تعالى:{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ *أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ} [الطور: ٣٥، ٣٦].- وفي ذلك سئل بعضهم: بم عرفت ربك؟ فقال: إن البَعْرةَ تدل على البعير، وآثارَ السيرِ تدل على المسير؛ فسماءٌ ذات أبراج، وأرض ذات فِجَاجٍ، وبحارٌ ذات أمواج؛ ألا تدل على اللطيف الخبير؟!

الخاتمة
:
وهذه الآيات على وجازتها فيها الرد على المشركين الذين يتخذون معبودات دون الله تعالى، وفيها الرد على الملحدين وفيها الدلالة على الخالق العظيم سبحانه وتعالى.وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


الساعة الآن 07:51 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام