151ـ {إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا} [نوح من الآية:5]: بدأ بالليل حيث تهدأ النفوس وتتهيأ من تعب النهار فيناسب -عند نوح عليه السلام- زيارتهم للدعوة. 152ـ {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} [العنكبوت من الآية:14]: قال نوحٌ بعد خبرة تسعمائة وخمسين سنة: {رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح من الآية:26]. 153ـ {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا} [يس من الآية:62]: هذا من المتقدمين.. فكم من المتأخرين؟! 154ـ {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} [مريم من الآية:59]: فيها حقيقتان: 1- علاج الشهوات في حفظ الصلوات. 2- لا تجد مُتبِعًا للشهوات إلا وهو مُضيِّع للصلوات. 155ـ {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال من الآية:46]: للاجتماع ريح! الوحدة تُذكيه والنزاع يُخفيه. 156ـ {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ} [القصص من الآية:5]: عاقبة الاستضعاف الامتنان. 157ـ {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} [الأنفال من الآية:71]: الآية الكريمة أنهت كل اعتراض على الأرزاق بين البشر. 158ـ {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ}[1]: فالاختصاص راجع لمشيئة الله وحكمته لا مُعقِّب له. 159ـ آيات (السكينة) في القران: آيات السكينة في القرآن (خمسٌ) أُوثِر عن السلف قراءتها حال الخوف والاضطراب والقلق فتُورِث (الطمأنينة) والهدوء. 160ـ {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة من الآية:40]: صدق في ثقته فصدقه الله في وعده، ولهذا {أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ} [التوبة من الآية:41]. 161ـ الذين ينساهم الله: 1- من نسي لقاء الله {كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا} [الجاثية من الآية:34]. 2- من نسي آيات الله {أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا} [طه من الآية:126]. 3- من نسي الله {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} [التوبة من الآية:67]. 162ـ {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا} [فصلت من الآية:21]: أقسى اللحظات أن يشهد كل جسمك عليك فتلومه بلسان المُتحسِّر الخسران "لِمَ شهدت؟!". 163ـ {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا}[2]، {لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}[3]: منزلة (الافتقار والمسكنة والعبودية لله) يحلو الكلام فيها نثرًا أو نظمًا. 164ـ الله يُبرئ (عبده) البريء من حيث لا يشعر: برَّأ يوسف عليه السلام بـ{شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا}[4]، وبرَّأ موسى عليه السلام بـ(حجر هرب بثوبه)، وبرَّأ مريم عليها السلام بـ{مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا}[5]. 165ـ {إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا} [الأنفال من الآية:29]: زماننا المعاصر أحوج ما يكون الشخص فيه (للفرقان) لكثرة (الملتبسات) و(الشبهات) و(التناقضات) و(الاختلافات). 166ـ {لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [التوبة من الآية:51]: {يُصِيبَنَا}: مُضارِع ومن لطائف كونه مُضارِعًا وليس (ماضيًا) أن المؤمن راضٍ عمّا (أصابه) ومطمئن لِما (يُصيبه). 167ـ {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف من الآية:199]: فلا تنشغِل بالرد، ولا تقف مع اتهاماتهم، ولا يحزنك قولهم. 168ـ {وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ} [غافر من الآية:43]: قالها مؤمن آلِ فرعون لفرعون فلم يستطيع لها جوابًا! 169ـ {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي} [يونس:26-27]: المؤمن مخلص حتى بعد موته. 170ـ {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات:143-144]: التسبيحات تُنجي من المَصارِع والمُهلِكات. ---------------------
171ـ {وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[1]: الله يرزق (من لا حيلة له) ليعلم (من له حيلة) ضعفه. 172ـ {أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ}[2]: سبحان من رفعه بـ(العلم) {أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ}. 173ـ {فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ}[3]: هدهد سليمان: بذل للدعوة، وتعب، وأنكر الشرك، وتكلَّم بالفطرة، وتسبب في هداية أمة سبأ، وعمَّت بركته بني جنسه فنهى الله عن قتل الهداهد لأجله. 174ـ آيات مرعبة عن الموت في القرآن: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ}[4]. {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}[5]. {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ}[6]. 175ـ مواقف غريبة عن الموت في القرآن: 1- خروج ألوف من بني إسرائيل حذرًا من الموت! فأماتهم الله جميعًا. 2- طلب إبراهيم عليه السلام ربه أن يُريه كيف يحيي الموتى ليزداد يقينًا. 176ـ آيات الموت في القرآن تُربي على قضيتين هامتين: 1- قُصر الأمل في الدنيا. 2- التعلُّق بعِمارة الآخرة. 177ـ {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}[يس من الآية:12]: من أرفع النفع: أن ينتفع منك الأحياء وأنت ميَّت. 178ـ {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} [يوسف من الآية:94]: الابن الذي لديه شكٌ في مبلغ حُب والده له فليقرأ هذه الآية: {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ}. 179ـ {يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ} [هود من الآية:91]: منافقوا قوم شعيب قالوا: {يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ}، ومنافقونا يقولون: ما تفقهون كثيرًا مما نقول! 180ـ {يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ}[7]! المطالبة بعزل الدين عن مظاهر الحياة قديمة جدًا حتى عند قوم شعيب. 181ـ {فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}[8]: بعد (950 سنة) في الدعوة لله ليلًا ونهارًا سرًا وجهارًا يقول الله له: {فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}، فمهما بلغ الإنسان من الدعوة فلا ينفِ الجهل عن نفسه. 182ـ {فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ} [يس من الآية:76]: قالها الله لنبيه صلى الله عليه وسلم لأنه بشر، فكيف بغيره؟! 183ـ {جَزَاءً وِفَاقًا} [النبأ:26]: عندما تسمع مدحًا لك بما ليس فيك (فتسكت)، فستسمع ذمًا لك بما ليس فيك. 184ـ {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر من الآية:75]: التوسُّم: الفراسة، عِلم (الفراسة)، واجب عيني على أهل (التقوى) تعليمه للناس. 185ـ {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} [الأعراف:21]: النصح كلٌ يدعيه حتى الشيطان، ويزيد الشيطان أنه يُقسِم بالله {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ}. 186ـ {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ}[9]: الاستغفار من وسائل الاستقرار. 187ـ {إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [هود من الآية:56]: فمن كان على طريق مُعوَجّ فلن يصل لله. 188ـ {فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي} [مريم من الآية:24]: حملت مريم عليها السلام فاحتاجت فرج الله، جاءها المخاض فاحتاجت الفرج، ولدت فاحتاجت الفرج، لم يأتها الفرج إلا حين (أتت قومها)، لا يأتِ الفرج إلا في أحوج أوقاته. 189ـ {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} [مريم من الآية:28]: سفهاء بني إسرائيل المُتهِمون لمريم أعقل ممن يُروِّج للفاحشة اليوم حين قالوا: {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا}. 190ـ {قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[10]: سبحان من رزق مريم وهي: حامل.. مخاض.. خائفة.. وحيدة.. ضعيفة.. مهمومة.. تتمنى الموت! ---------------------------------- [1]- [البقرة من الآية:212]، و[النور من الآية:38]. [2]- [النمل من الآية:22]. [4]- [النساء من الآية:78]. [5]- [آل عمران من الآية:185]، و[الأنبياء من الآية:35]، و[العنكبوت من الآية:57]. [6]- [الجمعة من الآية:8]. [7]- [هود من الآية:87]. [8]- [هود من الآية:46]. [9]- [هود من الآية:52]. [10]- [آل عمران من الآية:37]. عقيل بن سالم الشمري