12-01-2009, 07:15 AM
|
المشاركة رقم: 3 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فعال |
البيانات |
التسجيل: |
11 - 6 - 2008 |
العضوية: |
826 |
المشاركات: |
250 |
بمعدل : |
0.04 يوميا |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
بداية
المنتدى :
معًـا نبني خير أمة
رد: •حظوظ النفس
تاسعاً: ذم الآخرين لإظهار نفسه ووجهة نظره، فلو كنت مكان فلان ما فعلت، ولماذا الاستعجال، الأمور تؤخذ بعقل.. ثم يسرد لك موقفاً يظهر فيه نفسه وكيف تصرف بحكمة واتزان وأنهى الأمر حسب ما يراه!
قال بعض العلماء: آفة العبد رضاه عن نفسه، ومن نظر إلى نفسه باستحسان شيء منها فقد أهلكها، ومن لم يتهم نفسه على دوام الأوقات فهو مغرور.
وفي وسط هذه المهلكات - والعياذ بالله - تبرز صور مشرقة لأهل الإيمان ممن قتلوا حظوظ النفس.. فما أجمل صورة ذلك المؤمن الذي يعمل ويكره أن ينسب إليه شيء، وما أعظم من يجد ويجتهد ولا يرى نفسه إلا أنها حقيرة في جنب الله، بل ما أعظم من كتم حسناته كما يكتم سيئاته!
ولأهل الدعوة يقول ابن الجوزي: ( ما أقل من يعمل لله تعالى خالصاً، لأن أكثر الناس يحبون ظهور عبادتهم، إعلم أن ترك النظر إلى الخلق، ومحو الجاه من قلوبهم بالعمل وإخلاص القصد وستر الحال هو الذي رفع من رفع ).
ولأهل الآخرة قال سهل بن عبد الله: ( ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها في نصيب ).
أخي المسلم: كان الحسن يقول: ( روي أنه من قَبِلَ الله تعالى من عمله حسنة واحدة أدخله بها الجنة، قيل: يا أباسعيد: فأين تذهب حسنات العباد؟ فقال: إن الله عز وجل إنما يقبل الخالص الطيب المجانب للعجب والرياء، فمن سلمت له حسنة واحدة فهو من المفلحين ).
عاشراً: لإظهار النفس ترى البعض إذا عُرض عليه عمل وإن كان يسيراً اعتذر مباشرة وله الحق إن شاء ذلك، لكن أن يعتذر بادعاء كثرة الأعمال والانشغال وتعدد الارتباطات و..! بل أصبح الادعاء بكثرة الأعمال موضة ظاهرة على ألسن بعض الناس، ومن الطرائف أن رجلاً خطب امرأة وذكر لها أنه مشغول بأمر الدعوة وأسهب في ذلك وقد لا يجد الوقت لإعطائها حقها. فردته وقالت إما أنه كاذب أو مراء. كاذب يدعي، أو يراءي ليرتفع في عيني، وإلا أين هو من رسول الله وأين هو من العلماء العاملين؟!
الحادي عشر: أحدهم يزور مكتباً للدعوة دقائق معدودة كل ثلاثة أشهر، وكلما جلس مجلسا ًتحدث عن المكتب و أعماله وإنجازاته وتسيد الحديث وكأنه المسؤول الأول عن المكتب فيظهر دقيق الأمور وجليلها، ثم يطرح ما قرأ من مشاريع وطموحات ليوهم أنه يحمل هم الدعوة وأنه يجد مشقة في التردد على المكتب.
الثاني عشر: هناك من تستشرف نفسه لدرع يقدم له أو شهادة شكر تصل باسمه! ويصغي بسمعه أن يُثنى عليه وعلى جهده! ويتحدث ويكتب عن سيرته ماذا قدم وفعل؟!
وللحديث بقية ....
|
|
|