وأنشأ فى جدار القبلة الجديد محرابا بديعا وأقام قبة جميلة فوق بلاطة المحراب ، وصنع لهذه الزيادة منبرا بديع الصنع ، وأقام بجوار المحراب محرابا صغيرا يسمى بمحراب الدردير ، وبهذه الزيادة أصبح الأزهر من أكبر المساجد فى مصر.. كما أنشأ شمال هذه الزيادة مبنى واسعا له باب كبير يؤدى إلى حارة كتانة ويسمى باب الصعايدة حاليا وهو باب فخم وجميل وأقام بأعلاه غرفة تقوم على أعمدة رخامية خصصها لتحفيظ الصبية القرآن الكريم وداخل الرحبة أقام ضريحه وصهريجا وسبيل للمياه العذبة ، كما أنشأ باب المزينين وهو الباب الرئيسى للأزهر فالأزهر اليوم له خمس مآذن مختلفة الطراز لأنها بنيت فى عصور متفاوتة منها اثنان لعبد الرحمن كتخدا ، وواحدة تنسب للسلطان قايتباى وواحدة تنسب للسلطان الغورى ، ومئذنة قايتباى هى التى تميز الأزهر لأنها ذات جوسقين وعمامتين وهى أكبر مآذن الأزهر وهناك ستة محاريب (جمع محارب ) أقدمها محراب أيوان القبلة القديمة عند جدار المسجد الأول وهذه المحاريب تتفاوت فى الجمال والاتقان ...
وللأزهر أيضا ثلاث قبات أجملها وأكبرها تلك التى تقوم فوق المدرسة الجوهرية الملحق بالأزهر لأنها تقوم على رقبة ذات شماسات ثم عقود مدببة مزينة من الخارج بنقوش عربية غاية فى الجمال . وهناك على يمين الأزهر أروقة مختلفة وهى عبارة عن الشئون الإدارية لطلاب الأزهر وسنتحدث عنها عند الحديث عن التعليم فى الأزهر ويزين الجامع الأزهر 380 عمودا ، ويتميز شكل صحنه باحتفاظه بالشكل المربع الذى أقيم عليه حتى الآن ..
.........