2. حب الناس: قال سبحانه وتعالى {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الحمن ودا} [مريم: 96]، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حين شرح وأبان فقال: «إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول فى الارض» (صحيح كما في ص ج ص رقم 283). ويسمع محمد بن واسع الأية والحديث فينطلق مبشرا: "إذا أقبل العبد بقلبه إلى الله أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه"، وهذا القبول يا محسنون هو شهادة لكم تدخلكم الجنة وعلامة نجاتكم من النار. عن أبى الأسود الديلي قال: قدمت المدينة فجلست إلى عمر بن الخطاب، فمروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال عمر: وجبت، فقلت لعمر: وما وجبت؟ قال: أقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يشهد له ثلاثة إلا وجبت له الجنة. قال: قلنا : واثنان. قال: واثنان. قال: ولم نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الواحد» (صحيح كما في صحيح الترمذي رقم 846). هل عرفت الآن السر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل يصلي عليه مائة إلا غفر له» (صحيح كما في ص ج ص رقم 5716). إنه القبول والذكر الحسن وما هو إلا ثمرة حسناته وحلاوة طاعاته. وصية عمرية: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رسالة بعث بها إلى سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه: إن الله إذا أحب عبدا حبب إليه خلقه، فاعتبر منزلتك من الله، واعلم أن ما لك عند الله مثل ما لك عند الناس. حين يكون الزوجان صالحين: قال أحمد بن حمبل عن زوجته أم صالح: أقامت معي أم صالح معي ثلاثين سنة، فما اختلفت أنا وهي في كلمة!!. خالد أبو شادي