عــُلم الخبر ... وأذيع بأن محمد ... قد توفى ، ووصلت الرسالة لأهله , وعلم الإخوة معظمهم بذلك ... فجاءت الفاجعة ....
سارع الإخوة بالاتصالات وتم التغسيل ...
قال أحد الإخوة وهذا أقوله من باب التبشير أن جسد الأخ محمد كان جسدا نقيا ً طاهرا ً فيه كمال الرجولة وحيوية الشباب ...
انتهى الغسل وبدأت مراحل الدفن وتمت صلاة الجنازة عليه ...
وبادر إخوة القرية وغيرها من القرى في ضرب نموذج – الصداقة التي كانت لله فعلا ً – فخطب من خطب ووعظ من وعظ , ورأى والده الذي طالما كلمه بالبعد عن هؤلاء الناس ليس لعيباًَ فيهم ولكن لتجنب المشاكل ,,
رأى الوالد أن الإخوة يفرشون كراسي العز ويقفون مصطفين لأخذ واجب العزاء وكأن المصاب مصابهم والفقيد ابنهم...
ذهب مُحمدٌ الأخْ .. بخيره ذهب وبشرّه ذهب ,
بصالحه ذهب وبسيئه ذهب ولم تتبقى لنا إلا ذكرى نقصها دائماً : الله يرحمه الأخ محمد ...
لطالما أكلنا معاً لطالما سمرنا معاً ......
ذهب الأخ محمد ولم تبقى لنا إلا ذكرى طيبه حزينة تطل علينا من حين ٍ لأخر تنبهنا وتوقظنا أن الصالح يموت والطالح يموت .
الكبير يموت والشاب يموت ....
وإن اختلفت الأسباب وتعددت فالموت آت ٍ لا محالة ,..
بعد أن علم إخوانه من المراكز النائية في المحافظة بوفاة أخوكم محمد ...
هرول إخوانه الذين جالسوه وآكلوه وشاربوه هرعوا لأخذ العزاء فيه ...
حكى لي أخ ثقة أن من بين هؤلاء الإخوة الذين جاءوا لتعزية والده
أخٌ أسرّ في نفسه شيئاً لم يصارح به إخوانه إلا بعد أن حدث واستبشر به خيراً ..
وهم في طريقهم لبيت الأخ محمد قال الأخ في نفسه " يا رب لو كنت تقبلت الأخ محمد أو لو كنت رحمته فاجعل السماء تمطر الآن !! "
ثم مضى الأخ مع إخوانه وفوجىء الشباب بالسماء تتغير ألوانها ويأتي الغمام من أين لا يدرون ؟؟
مع أن الجو ليس جو شتاء . وفجأة تـَحـِنُّ السماء بقطرات ماء كأنها تريد أن تسد ظمأ إنسان ظمئان يسير في الصحراء القاحلة مئات الأميال ..
وما إن اقتربوا من بيت الأخ محمد –عليه رحمة الله – حتى وجدوا الإخوة قد جمعوا كراسي العزاء خوفاً من المطر ...
لكنهم فوجئوا بأن السماء قد صفيت ..
و... زاح الغمام من السماء ألا ترى ؟؟ وردٌ وعطر ٌ فائحٌ يتضوع .
مات الجواد من الخليقة لم يعود .. يجدي البكاء ولا النياحة تنفع
بعد الوفاة والعزاء بمراحل وقد قارب الموضوع على النسيان ، فوجئنا بالأخ (...) يرى للأخ محمد رؤيا جميلة كالتالي :
يقول رأيت الأخ محمد يلبس ثوياً أبيضا ً فلما رأيته سألته عن حاله ؟ فقال : أنا مع البنا وسيد قطب ... وخلوا بالكم من أخويا احمد يأخ (..) ..فاستيقظ الأخ متهللاً مسرورا ولم يصبر على الرؤيا فقصها لأحد إخوانه ثم ذهبوا إلى والد الأخ محمد ليخبروه بها ....
وانتهت قصة الأخ محمد ...
نحسبه على خير ٍ والله حسيبه ولا نزكيه على الله .
*********
وقفة ٌ لنا
الإخوة الفضلاء ,
المواعظ كثيرة والخطب أكثر والشيوخ والعلماء تكلموا عن الموت وسكراته ...
لكنى أقول لكم / ضعوا أنفسكم مكان الأخ محمد حين اصطدم بالسيارة ووقع على الأرض ...
ياااااه شعور ٌ قاسى أشعر به
هل كان جائعاً .... هل كان عطشانا ً .... سندع هذا ..
هل حينما رأى السائق يسرقه كان يتمنى أن يضربه ؟
هل كان يتمنى لو هو السائق فيشفق على المصاب ويطلب له المساعدة ....
هل عندما أصيب ووقع على الأرض وعلم بدنو أجله تمنى أن يرى أمه ... أباه ..أخيه ..
هل كان يتمنى أن يموت في حجر أمه ... وتمسح دمائه بيديها بدل أن يترك هكذا ساعات ٍ ينزف دون أن يسأل فيه أحد ...
حسناً .. تخيلوا إخواني في أول ما صدم وتــُرك وحيداً وكان مازال في وعيه , هل كان يقول يا رب .. يا رب اجبر بخاطرى ... يا رب أنقذني ...
ياااه
هل كان مكسوراً الخاطر كما نقول ...
ورد في الأثر أن الله تعالى أوحى إلى موسى – عليه السلام " يا موسى اطلبني تجدني.. فقال له وكيف أجدك يا رب العالمين ؟ قال الله : عند المنكسرة قلوبهم ."
إخواني حاولوا جاهدين في نصرة الضعفاء والمنكسرة قلوبهم ولا تكونوا كما قال الله " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة " .
أسأل الله أن يرحم الأخ محمد رحمة ً واسعة وأن يدخله فسيح جناته وأن يزوجه من الحور العين .. وأن يرزقنا – سبحانه ميتة ًهنية
جزاكم الله خيرا أخى الكريم
القصة مؤثرة جدا وفيها عبرة لمن يعتبر
رحم الله الأخ محمد ورزقنا حسن الخاتمة
لكنى أظن أنى ربما عشت أحداث وفاة هذا الأخ إن كان هو نفس الشخص الذى كان يعرفه أخى
فأخى كان طالبا فى جامعة المنوفية وكان له علاقات بإخوة كثيرين فى المنوفية وكان كثيرا ما يتحدث أمامنا عن أخ اسمه محمد كان أكبر منه سنا وكان يحترمه جدا
فى أحد الأيام اتصل به أحد الأخوة فجأة وبعد الاتصال بدأ أخى بالبكاء ولما سألت أمى أخبرتنى أن هذا الأخ يخبره بوفاة الأخ محمد فى حادث وسافر أخى على الفور إلى المنوفية وظل اخى متأثرا بوفاته فترة طويلة
لاأدرى إن كان هو نفس الشخص أم لا
رحم الله الجميع ولا حرمك أجر التذكرة أخى الكريم
انا لله وانا ايه راجعون ..
"اجري الكريم عادته ان من عاش علي شئ مات عليه ومن مات علي شئ بعث عليه"
اللهم ارحمنا اذا صرنا الي ما صاروا اليه...
اللهم احسن خاتمتنا اجمعين...
توقيع : mohammadsaeed
اللهم أحسن خاتمتي ياربي ..
أحب الصالحين ولست منهم... لعلي أن أنال بهم شفاعة...
وأكره من تجارته المعاصي... وأن كنا سويا في البضاعة...
جزاكم الله خيرا أخى الكريم
القصة مؤثرة جدا وفيها عبرة لمن يعتبر
رحم الله الأخ محمد ورزقنا حسن الخاتمة
لكنى أظن أنى ربما عشت أحداث وفاة هذا الأخ إن كان هو نفس الشخص الذى كان يعرفه أخى
فأخى كان طالبا فى جامعة المنوفية وكان له علاقات بإخوة كثيرين فى المنوفية وكان كثيرا ما يتحدث أمامنا عن أخ اسمه محمد كان أكبر منه سنا وكان يحترمه جدا
فى أحد الأيام اتصل به أحد الأخوة فجأة وبعد الاتصال بدأ أخى بالبكاء ولما سألت أمى أخبرتنى أن هذا الأخ يخبره بوفاة الأخ محمد فى حادث وسافر أخى على الفور إلى المنوفية وظل اخى متأثرا بوفاته فترة طويلة
لاأدرى إن كان هو نفس الشخص أم لا
رحم الله الجميع ولا حرمك أجر التذكرة أخى الكريم
أشكركم اختى الفاضلة د.فدوى على المرور ..
وإذا كان الأمر كما تقولين فهذا الأمر حدث منذ سنة أو سنتين على أبعد حال
رحم الله الأخ محمد وختم للجيمع بالخير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohammadsaeed
انا لله وانا ايه راجعون ..
"اجري الكريم عادته ان من عاش علي شئ مات عليه ومن مات علي شئ بعث عليه"
اللهم ارحمنا اذا صرنا الي ما صاروا اليه...
اللهم احسن خاتمتنا اجمعين...
أشكرك يأستاذ محمد سعيد على المرور
اللهم ثبتنا وإياكم بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآخرة