وفي أواخر سنة 302 هـ (915 م) حل بالأندلس قحط شديد، فعزت الأقوات وارتفعت الأسعار، وأمر عبد الرحمن وزيره أحمد بن محمد بن زياد بالبروز بالناس للاستسقاء، فبرز بهم يوم الإثنين 13 شوال (أول مايو) فنزل فيه رذاذ مملح وندى مبلل لم يكن له كبير أثر (3)، وعمت المحنة سائر القواعد والثغور، واستمرت خلال العام التالي (سنة 303 هـ)، وبلغت الشدة بالناس مبلغاً عظيماً، وانتشر الوباء مع القحط، وكثر الموت، وهلك كثير من الرؤساء والوجهاء، وكانت محنة قاسية شديدة الوطأة. ولم يدخر عبد الرحمن خلال تلك الآونة العصيبة، وسعاً في بذل المعونة والغوث لشعبه بتوزيع المؤن والصدقات الوفيرة. وحذا حذوه كثير من الكبراء وأهل الدولة لمجهودهم أثر كبير في التلطيف من آثار المحنة. وكان لهذا الظرف أثره في تهدئة الثورة، وألفت في عضد الثوار، ولكن عبد الرحمن لبث مع ذلك متيقظاً يرقب حركاتهم بحذر وأهبة.
دولة الإسلام في الأندلس
محمد عبد الله عنان المؤرخ المصري (المتوفى: 1406هـ)
وفي أواخر سنة 302 هـ (915 م) حل بالأندلس قحط شديد، فعزت الأقوات وارتفعت الأسعار، وأمر عبد الرحمن وزيره أحمد بن محمد بن زياد بالبروز بالناس للاستسقاء، فبرز بهم يوم الإثنين 13 شوال (أول مايو) فنزل فيه رذاذ مملح وندى مبلل لم يكن له كبير أثر (3)، وعمت المحنة سائر القواعد والثغور، واستمرت خلال العام التالي (سنة 303 هـ)، وبلغت الشدة بالناس مبلغاً عظيماً، وانتشر الوباء مع القحط، وكثر الموت، وهلك كثير من الرؤساء والوجهاء، وكانت محنة قاسية شديدة الوطأة. ولم يدخر عبد الرحمن خلال تلك الآونة العصيبة، وسعاً في بذل المعونة والغوث لشعبه بتوزيع المؤن والصدقات الوفيرة. وحذا حذوه كثير من الكبراء وأهل الدولة لمجهودهم أثر كبير في التلطيف من آثار المحنة. وكان لهذا الظرف أثره في تهدئة الثورة، وألفت في عضد الثوار، ولكن عبد الرحمن لبث مع ذلك متيقظاً يرقب حركاتهم بحذر وأهبة.
دولة الإسلام في الأندلس
محمد عبد الله عنان المؤرخ المصري (المتوفى: 1406هـ)
وفي أواخر سنة 302 هـ (915 م) حل بالأندلس قحط شديد، فعزت الأقوات وارتفعت الأسعار، وأمر عبد الرحمن وزيره أحمد بن محمد بن زياد بالبروز بالناس للاستسقاء، فبرز بهم يوم الإثنين 13 شوال (أول مايو) فنزل فيه رذاذ مملح وندى مبلل لم يكن له كبير أثر (3)، وعمت المحنة سائر القواعد والثغور، واستمرت خلال العام التالي (سنة 303 هـ)، وبلغت الشدة بالناس مبلغاً عظيماً، وانتشر الوباء مع القحط، وكثر الموت، وهلك كثير من الرؤساء والوجهاء، وكانت محنة قاسية شديدة الوطأة. ولم يدخر عبد الرحمن خلال تلك الآونة العصيبة، وسعاً في بذل المعونة والغوث لشعبه بتوزيع المؤن والصدقات الوفيرة. وحذا حذوه كثير من الكبراء وأهل الدولة لمجهودهم أثر كبير في التلطيف من آثار المحنة. وكان لهذا الظرف أثره في تهدئة الثورة، وألفت في عضد الثوار، ولكن عبد الرحمن لبث مع ذلك متيقظاً يرقب حركاتهم بحذر وأهبة.
دولة الإسلام في الأندلس
محمد عبد الله عنان المؤرخ المصري (المتوفى: 1406هـ)