أول خطوات التهيئة لشهر رمضان تهيئة القلب بتوبة نصوح عن كل ما فرطنا فيه في الأحد عشر شهرا الماضية فرمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما اذا اجتنبت الكبائر إذا عصمك الله من الكبائر فاحمد الله وتب إليه من الصغائر واللمم التي قد لا تتنبه لها...
كم من مرة وقعت في غيبة؟
كم من نظرة حرام أطلقت بصرك لها؟
كم من سماع محرم ألقيت له سمعك؟
كم من كلمة خرجت من فمك لا ترضي الله عز وجل؟
كم من تقصير في عبادتك؟
كم من صلاة فاتتك او تكاسلت عنها؟
كم من موقف تخاذلت فيه عن نصرة إخوانك من المسلمين؟
كم من اوقات قنطت فيها من رحمة الله؟
كم وكم وكم ...
كلنا محتاج للتوبة توبة من الذنوب وتوبة من التقصير وتوبة لطلب العون والثبات من الله راجع نفسك واسألها صراحة عن كل ما قصرت فيه وما فرطت فيه وأعلنها توبة حقيقية لله رب العالمين التواب الغفور... اصدق الله في توبتك واصدق الله في عزيمتك على طاعته وحسن عباده تلقى المعونة منه سبحانه بقدر صدقك معه... استرجع قلبك الذي اختطفته الدنيا وما فيها من شهوات وزينة ومتاع قليل فان فإنك بحاجة لقلب سليم نقي تستقبل به شهر رمضان لتصومه وتقومه كما يحب ربنا ويرضى.... رزقني الله وإياكم توبة نصوحة يغفر الله بها ما كان من ذنوبنا ويستر بها عيوبنا ويعفو عن تقصيرنا ويصفح عنا إنه ولي ذلك والقادر عليه هو التواب سبحانه وهو الغفور وهو العفو
- هيّئ قلبك
قال الله جلّ جلاله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة)
إذن التقوى هي مقصد الصيام وهدفه الأسمى وقال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: التقوى هاهنا، التقوى هاهنا، التقوى هاهنا (وأشار إلى قلبه) إذن التقوى محلها القلب وبين تحقيق مقصد الصيام وإشارة النبي صلّ الله عليه وسلم أن القلوب هي أوعية التقوى وموطنها رحلة طويلة من ترويض النفس ومن التهيئة الجادة والسعي الدؤوب والمثابرة والمجاهدة لكي نستعيد قلوبنا أولًا من كل ما ومن اختطفها وشغلها على مدى أحد عشر شهرا لندخل شهر الصيام وكأننا نحمل قلوبنا بأيدينا نرى صفاءها ونقاءها من أي نكتة سوداء كانت قد نكتت فيها بسبب ذنوبنا ونرى خلوّها من كل شيء إلا من الله عز وجلّ الذي نحتاج عونه وقربه وهدايته وعفوه وغفرانه وإحسانه ندخل شهر الصيام حاملين شعار: إني ذاهب إلى ربي بقلبي الخالص له وحده لعل الله جلّ وعلا يكرمنا بالقبول فيمنّ علينا بتحقق اليقين بـ (إن معي ربي) و(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) واسترجاع القلب عملية مستمرة دائمة ليل نهار فما أسرع ما يتفلت هذا القلب ويتقلب بين حب اتباع الشهوات يشده للدنيا وبين وازع إيماني يسمو به للآخرة فهنيئا لمن جاهد نفسه واسترجع قلبه كلما تفلّت منه وشغلته الدنيا بما فيها ومن فيها وحرص على سلامته وعلى نقائه وتقواه طمعا أن يأتي ربه يوم القيامة بقلب سليم قدر ما استطاع وأعانه الله جلّ وعلا عليه. لا زال لديك الوقت لتسترجع قلبك في شعبان لتُعان في رمضان، في صيامك وقيامك وإقبالك على القرآن كتاب ربك وحبله المتين الذي طرفه بيد الله فإياك أن تفلته وإلا هويت من سماء العلو والرفعة فتخطفك الطير أو تهوي بك الريح في مكان سحيق! ولن تسترجع قلبك إلا إذا ذكّرته بالله وخوّفته بوعيده وأطمعته بوعده ورغّبته بجناته وأرهبته بناره وهذه التذكرة لن تجدها إلا في كتاب ربك، القرآن هو الروح وهو حياة القلوب والأرواح لا حياة لقلوبنا إلا به وعلى قدر ما نملأ قلوبنا به يكون نصيبنا من التقوى التي هي الهدف الأسمى من الصيام.
رزقني الله وإياكم حسن مصاحبة القرآن والحياة مع القرآن وبالقرآن حتى نهتدي به ونكون من المتقين (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ).
التهيئة بالحب والتقرّب إلى المحبوب
إن المحب يسعى دائما لرضى حبيبه فتجده يبادر للقيام بأي عمل يعلم في قرارة نفسه وفي قلبه أن محبوبه يحبّه حتى ولو لم يطلبه منه فكيف سيكون حالنا إذا كان المحبوب هو الله عز وجلّ الربّ الكريم الرحمن الرحيم اللطيف الخبير الودود البرّ سبحانه؟! كان من دعاء النبي صلّ الله عليه وسلم كما ذكر الترمذي في كتاب الدعوات: "اللَّهُمَّ ارزُقني حُبَّكَ، وحُبَّ مَنْ يَنْفَعُني حُبُّهُ عندَك، اللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَني مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ قُوَّةً لِي فِيمَا تُحِبُّ، اللَّهُمَ مَا زَوَيْتَ عَنِّي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ فَرَاغاً لِي فِيمَا تُحِبُّ"
علينا أن نعرف أولًا ماذا يحبّ الله عز وجلّ؟ قال صلّ الله عليه وسلم في الحديث القدسي: "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه" والعبادات في الإسلام هي مما افترضه الله تعالى علينا ومنها الصيام وقد قال عنه جلّ جلاله "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" وفي هذا دليل على مكانة الصوم عند الله تعالى ومكانة الصائمين وأجرهم ولعل هذه المكانة نابعة من كون الصيام لا رياء فيه وإنما هو خالص لوجه الله تعالى فقد يصلي الإنسان رياء وقد ينفق رياء وقد يحج رياء لكن الصوم أبعد العبادات عن الرياء والنفاق والله أعلم.
فإذا كنا حقًا نسعى لمحبة الله تعالى ولحبّ ما يحبه ولحبّ كل عمل يقرّبنا إلى حبه فعلينا أن نهيئ أنفسنا وقلوبنا وأرواحنا لعمل يحبه الله تعالى فنُقبل عليه بحبّ ألا وهو الصيام بمقاصده العظيمة صيام الجوارح عن المعاصي وصيام القلب عن الحرام وعن الشهوات وصيام البدن في نهار رمضان عن الطعام والشراب وما أحلّه الله، صيام يتقرّب الصائم به إلى ربّه الذي افترضه عليه ليكون في عداد من يحبهم الله جلّ جلاله كما وعدنا سبحانه وتعالى.
والتهيئة لشهر رمضان يكون بصيام بضعة أيام من كل شهر كما أوصانا نبينا صلى الله عليه وسلم منها صيام الاثنين والخميس أو الأيام البيض من كل شهر قال سبحانه في تتمة الحديث القدسي: "ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه" فإن لم تحرّكنا هذه الجائزة العظيمة للتقرب إلى الله تعالى فلنتأمل ثمرات محبة الله جلّ جلاله لمن تقرّب إليه بالنوافل: "فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأُعطينّه، ولئن استعاذني لأُعيذنّه"
هذه وعود الله الحقّ جلّ وعلا ألا تدفعنا طائعين مختارين مقبلين بقلوبنا على الله لنحقق الشرط فننال الوعد؟! أقبِل على رمضان بحبّ من افترضه عليك وارتضاه لك لا كارهًا للمشقة ولا للظمأ ولا للجوع ولا لطول ساعات الصيام في حرّ الصيف، ولا لأنك اعتدت الصيام مع الصائمين، أقبِل عليه بحبّ يُقبل الله تعالى عليك بمحبته التي بها سعادتك في الدنيا والآخرة... ورمضان دورة تدريبية وفرصة لترويض النفس على حبّ الطاعات فاخرج منه محبّا لجميع العبادات التي افترضها الله تعالى عليك ولجميع النوافل والأوامر الإلهية لتؤديها بحبّ لأنك تحب الله عز وجلّ حقًا وصدقًا وتسعى لكل عمل يقرّبك من حبّه لا تجعل عباداتك مجرد طقوس وحركات ليس لها معنى وهدف اجعلها براهين محبة لله عز وجلّ واحرص على كل عمل صالح ترجو ثوابه من الله عز وجلّ..
تفكّر في النعم التي أنعم الله عز وجلّ عليك بها تقوم حياتك وتقرّب إلى الله عز وجلّ بأن تؤدي شكرها باستخدامها في طاعة الله وفيما يرضيه عنك وفيها تنفع به خلقه وتُعمر به الأرض التي استخلفك فيها.
ليس الحب لله في صلاتك وصيامك وحجك فحسب وإنما من مظاهر الحب لله عز وجلّ أن تسعى في حوائج خلقه، تسعى على الأرملة والمسكين وتعطي السائل والمحروم وتعطف على الفقير وتمسح رأس اليتيم تقرًبا ومحبة لله عز وجلّ وشكرا له أن جعلك ممن يمشون في حوائج الناس وجعلك بابا لتفريج همّ أو غمّ عن أحد من خلق الله سبحانه. وأما الجزء الأخير من الحديث القدسي وهو قوله:
"اللَّهمّ ما زَويْت عنِّي مما أحبّ، فاجعله فراغاً لي فيما تُحبّ" اللَّهمّ ما صرفت ومحوت عني من محابّي من المال والأولاد، وزخرف الدنيا وزينتها، فاجعله سبباً لفراغي بمحابّك من الطاعة، والعبادة لك، ولا تشغل به قلبي وفكري، فيُشغَل عن ذكرك يا اللَّه. حياة العبد لا تخلو من أمرين: شغل أو فراغ وهو مطالب بالعمل والسعي لمرضاة الله تعالى وحبّه في الحالين لا يتوقف عنهما ولو لحظة فالعبد المحب لربّه حتى وهو نائم ينام على طاعة وعلى أذكار النوم متوضئ تحفه ملائكة ربه وتحرسه المعوذات بإذن ربه لأن المحبوب حيّ قيّوم لا تأخذه سنة ولا نوم، تنام أنت وهو قائم على شؤونك يرعاك في نومك كما رعاك في يقظتك. ورب النهار هو رب الليل ورب كل الأوقات. وقد يمنع الله تعالى عنك أمرا وقد يفرّغك من شغل الدنيا لحكمة فحذار من أن تظن أن هذا الفراغ هو للكسل أو القنوط، بل هو نعمة في حد ذاته لمن تفكّر، ألم يقل الله تعالى مخاطبا نبيه صلّ الله عليه وسلم (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) إذن للفراغ في ديننا حكمة ومقصد وعمل
وهو التقرب إلى الله المحبوب جلّ جلاله. فإذا فرّغك الله تعالى لأمر فاحمده أولا ثم اسأله أن يعينك ويرشدك إلى أن تستثمر هذا الفراغ فيما يحبّ هو ويعود عليك أنت بالمنفعة العظيمة في الدنيا والأجر العظيم في الآخرة. وخلاصة هذا الحديث القدسي العظيم أنه بيّن للعباد مقامات عظيمة منها مقام الحب، ومقام التوحيد، ومقام الصبر، ومقام الشكر، ومقام الرضى، ومقام التسليم، ومقام الأُنس، ومقام البسط، ومقام التمكين، وغير ذلك من مقامات العبودية التي تأخذ بأيدينا وبقلوبنا إلى الرب المعبود إلى المحبوب الودود اللطيف سبحانه جل في علاه لعلنا نتذوق لذة القرب منه ونطمع في لذة النظر إلى وجهه الكريم. فاللهم ربنا ارزقنا التوفيق إلى محابّك في كل أحوالنا؛ فمحبة اللَّه تعالى هي أعظم العون على القيام بطاعته واجتناب نواهيه، ومحبّته جلّ جلاله هي أعظم المطالب، وأسمى المراتب فلا تحرمنا منها يا ذا الجلال والإكرام
التهيئة بالحب والتعرّف إلى المحبوب بالعلم
الحب لا يمكن ولا ينبغي له أن يكون عن جهل فكيف تحب من لا تعرف عنه شيئا؟! الحب الحقيقي النافع هو ما كان عن بصيرة وعن علم بالمحبوب وعلم بما يحبه. وحتى نحب الله عز وجلّ حبًا نرى أثره في حياتنا وعباداتنا وتعاملاتنا لا بد أن نتعرف عليه، على صفاته، على أفعاله، على أسمائه، على عظيم قدرته وسعة رحمته وكمال صفاته وجلاله وجماله فإذا عرفناه حقًا أحببناه حقًا فصار حبه ومرضاته هي الهدف وصارت أوامره وتشريعاته وأحكامه محببة على القلب والنفس فتسارع لتنفيذها محبة وتقرّبا للمحبوب سبحانه وتعالى فتحتل مركز الصدارة في أولويات حياتنا وكل ما بعدها يكون تبعًا لها وفي حدود وإطار الحب والطاعة والتقرب لله عز وجلّ بها.
ولنا أن نتخيل جمال الحياة التي سنحياها بهذا الحبّ في الدنيا ورفعة المنزلة التي سيكافئ المحبوب جلّ جلاله بها أحبابه!
ومعرفة الله عز وجلّ المحبوب المعرفة الحقيقية لا تكون إلا من خلال القرآن العظيم كلامه سبحانه ومن خلال سنة نبيّه صلى الله عليه وسلم وهو أعرف الخلق بربه وأخشاهم له وأكثرهم حبا وطاعة وقربا منه.
فلنقرأ القرآن منذ اليوم بنية التعرّف على المحبوب سبحانه الله الرب الكريم الرحيم البرّ التواب الغفور العزيز الحكيم العليم اللطيف الخبير الودود الجبار السميع البصير الحيّ القيوم وحبّ ما يحبه الله عز وجلّ يكون أيضًا بالعلم بما يحب، إذ لا يعقل أن نقبل على أداء العبادات التي أمرنا الله عز وجلّ بها بحبّ أو أن ننفذ الأحكام والتشريعات التي شرعها الله عز وجلّ لنا ونحن جاهلون بها فالجهل بهذه الأمور يؤدي إلى سوء التطبيق وسوء العمل وعد بلوغ مقاصد هذه العبادات ولا تحقيق أثرها على النفس والقلب.
كثير منا يصلي منذ سنوات وهو لم يتوقف يوما ليسأل هل أنا أعلم كل ما ينبغي عن الصلاة؟ هل أصلي كما علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل أتوضأ كما توضأ صلى الله عليه وسلم وهو الذي علّمنا كيفية العبادات تطبيقا عمليا نقله لنا صحابته رضوان الله عليهم جيلا بعد جيل حتى وصل إلينا؟! كم منا يعلم أحكام الصيام الذي نحن مقبلون عليه؟
تسمع أسئلة المسلمين في رمضان في برامج الافتاء فيشيب شعرك لمدى جهلنا بأمور ديننا وهي عبادات نحن مطالبون بها ونحاسب على الإخلال بها ونحن قادرون على تعلّم أحكامها الصحيحة!
يذهب البعض إلى العمرة والحج وهم جاهلون بأبسط أحكامهما فتراهم يسألون هذا وذاك على عجل ويتيهون بين الإجابات! كم منا يعرف أحكام السفر؟ والميراث؟ والطهارة؟ وغيرها وغيرها؟؟؟
أخبرنا الله عز وجلّ قصة آدم في سورة البقرة وجزئية تعليمه الأسماء ليبين لنا أنه خلق آدم وذريته مهيأين للعلم والتعلم اللذين هما وسيلتا عمارة الأرض التي استخلفهم فيها، خلق الله عز وجلّ آدم وذريته وأكرمهم بالعقل والسمع والبصر والقلب وهي أدوات الإدراك والتعلّم ليعيشوا في هذه الأرض يعمروها وفق منهج الله تعالى الذي أنزله في كتبه ومن خلال رسله صلوات الله وسلامه عليهم جميعًا.
ونحن مطالبون بتعلّم ما ينفعنا في أمور ديننا ودنيانا لأننا لن نعذر بجهلنا في أمور يمكننا الآن وفي هذا العصر تحديدا الوصول إليها وتعلّمها بضغطة زر في أجهزة ترافقنا ليل نهار! علينا إذن ونحن نتهيأ لاستقبال رمضان هذا العام أن نخلص النيّة ونعقد العزم على طرد الجهل من قاموسنا وعلى الجدّ في طلب العلم الذي ينفعنا، العلم بالله عز وجلّ والعلم بالعبادات التي افترضها علينا والعلم بأحكامه وشرعه حتى ننفذها عن محبة وعن علم ليجتمع لنا مقومات العمل الصالح المتقبل عند الله وهو العمل الخالص له وحده جلّ جلاله والموافق لشرعه ومنهجه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ولنتذكر أن العلم قرين الإيمان كما ذكر القرآن الكريم في أكثر من آية
(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
فكلما ازددنا علما بالله وبأحكامه ازددنا له خشية ومحبة وتعظيما ومهابة. ورمضان شهر تجتمع فيه أكثر من عبادة لذا نحن نحتاج لمعرفة أحكام الطهارة والوضوء وأحكام الصلاة وقيام الليل وأحكام الصيام حتى ندخل رمضان هذا العام بحبّ وعلم. اللهم ربنا عرّفنا بك وارزقنا حبّك واجعل حبك أحب الأشياء عندنا ووفقنا لعبادتك على الوجه الذي يرضيك عنا وأرنا مناسكنا وتب علينا من الركون إلى الكسل والجهل ومن الغفلة ومن قسوة القلوب وتبلّد العقول. اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما إنك أنت العليم الحكيم.