احفظ لسانك وحسناتك عن أعراض الناس وهمزهم ولمزهم واستنقاصهم، واتهامهم بالباطل فالعاقبة وخيمة ﴿والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا﴾ [الأحزاب: ٥٨].
عانى منهم الظلم حتى قتلوه
ومع ذلك يقول (ياليت قوم يعلمون)
منهج الدعاة
النصح والصبر على الإبتلاء
(وَقليل مِنْ عِبَادِيَ الشكور)
في كل سعيٍ تسعـاه
وكل عمـلٍ تُوفق إليه
وكل مشروعٍ عليك تُـدرُ أرباحـه
لا ينسيك النجاح ويطغيك
بل استشعر فضل من كان في كل طرفةعينٍ معاك . أنت لا تراه وهو يراك
إن وُفقت لسعيٍ وعملٍ ، فاتقي الله فيه ،
[ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ]
قاعدة قرآنية عظيمة تحمل بشارة لكل مظلوم اطمئن ونم قرير العين فمن ظلمك واعتدي عليك سيذوق وبال آمره؛ ونذارة لكل ظالم يمكر بعباد الله لا تنسى أنك تصنع بنفسك الحفرة التي ستقع فيها..
﴿يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما﴾
من مقاصد الحجاب أن تعرف المرأة بالعفة في لبسه؛
كم من حجاب الآن يحتاج إلى حجاب!
﴿وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ..﴾
وفي قراءة (وقِرن) فالقراءة الأولى بمعنى القرار والثانية بمعنى الوقار، فعلى قدر قرار المرأة يكون وقارها،
وإنما يضعف الوقار بكثرة الخروج.
( ولا يَحيقُ المكرُ السِّيئُ إلا ِبأهلِه )
لا تنوي الشر لغيرك،
وتبحث عن توفيق الله
﴿وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا﴾
ما أعظم المبشر
وما أعظم البشارة..
[مايفتح الله للناس من رحمة فلاممسك لها ]
ضمان مطلق من الرحمن الرحيم يشفي القلوب المتعبة والأرواح المنهكة بلسم ودواء لأي مكتئب
"فلا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم.."إذا كان تجاهل أذى الكافر والمنافق أفضل،فمن باب أول نتجاهل إذى القريي والصديق والمؤمن ونصفح.
(وَهُمۡ يَصۡطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا نَعۡمَلۡ صَٰلِحًا غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ)
لو أيقنها البشر ، وعايشوها ، وتخيلوها ...
لارتعدت فرائصهم خوفًا ، ولما كان على الأرض كافر ..
﴿وكان [عند الله] وجيها﴾ [الأحزاب: ٦٩]
العبرة بمنزلتك عند الله.
( إليه يصعد الكَلِمُ الطيب ... )
دائماً اختر من كلماتك وألفاظك أطيبها فإن لم تجد لها في قلوب الآخرين مهبط فيكفي أنها إلى ربك تصعد
"ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين"
التقيد بالحجاب الشرعي يصون المرأة المسلمة من أذى الفساق، وقد دأب المنافقون على الحرص على تبرج النساء، لا سيما في هذه الأزمان،ليبعدوا المسلمين عن دينهم، ولعل هذا من أسرار مجيء قوله:"لئن لم ينته المنافقون.."بعد الأمر بالحجاب.
( وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا )
أغلى الناس لن يحمل عنك ذنبك فذنوبك مسؤوليتك وحدك .
(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )
كلما زادت معرفتك بالله
زدت خشيةً منه ، وتقربًا إليه .
﴿وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل﴾ [سبأ: ٣٧]
ليست العبرة بكثرة المال والولد؛ بل بصلاحهما، قالﷺ: "نِعمَ المالُ الصَّالحُ للرَّجلِ الصَّالح" وقال: "أو ولد صالح يدعو له".
﴿ فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ﴾
إذا كان هذا أثر الخضوع في الصوت فقط ..
فكيف إذا صاحب ذلك تبرج وتزين وتبسم!
هل تعلم ما هو الفوز العظيم!
استمع :
﴿.. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما﴾
[إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات..أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما]
لمن كان له قلب أو ألقى السمع :
هل تطمحون لمساواة بين الرجل والمرأة في خير من ذلك؟!
﴿يا أَيُّهَا النّاسُ أَنتُمُ الفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الغَنِيُّ الحَميدُ﴾ [فاطر: ١٥]
انت في حاجه لله ومعونته وتوفيقه في كل شؤون حياتك الدينيه والدنيويه صغيرها وكبيرها فلا تكل على نفسك وتستغني عنه فهو عنك اغنى
﴿الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا﴾
على قدر خشيتك من الله ﷻ تضعف خشية الخلق.
(إنِ اتّقَيْتُنَّ فلا تخْضَعْنَ بالقولِ )
أيتهاالمسلمة
أمرك ربك بالقرار في البيت، وألا تخاطبي الرجال دون حجاب بينكم، وعند مخاطبتهم ألا تخضعي بالكلام،
وعند المشي في الطريق ألا تزاحمي الرجال وألا تبدين زينتك، ولا تمسي الطيب وألا تضربي بالخلخال، فالزمي خطاب ربك فثم السلامه
( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )
قال ابن مسعود :ليس العلم عن كثرة الحديث ، ولكن العلم عن كثرة الخشية
(فَأَعۡرَضُواْ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ سَيۡلَ ٱلۡعَرِمِ....)
ألا تخشى وإن أعرضت عن الحق ولـه تنـكّرت ، أن يصيبك من العذاب مالم يخطر لك ببال .
(ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها )
(وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )
( سيجعل الله بعد عسرٍ يسرًا )
علام الهَم والحزن إذاً!!
“وماأنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين"
والآن العشر الأواخر فقد كان يجود فيها رسول الله،بل ويخلف لك ربي وقال عن نفسه"وهو خير الرازقين"
[يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو..
يقينك أن رزقك بيد الله وحده حتى وإن قدر عليك الرزق..لهي نعمة عظيمة تستوجب الشكر بل هي أعظم نعمة لإن معناها أن قلبك يمتلأ توحيد لله وغني به وهذا قمة العزة..
(وقالوا الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن)
سئل الأمام أحمد متى الراحة يا امام ؟!!
قال : عند اول قدم تضعها في الجنة
[وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى..
أما المؤمن فلا..ماله وولده قد يكونا خير قربة يتقرب بها إلى ربه..يموت هو وتبقى هي لا ينقطع بها أجره إن أصلح فيهما
قال ﷺ:إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له
(فجعلناهم أحاديث)
عقاب شديد لا ينبغي الغفلة عنه أن يصبح المرء حديث الناس ومضرب الأمثال ولكن للآسف بالسوء..
فبعض الناس تموت ولم يكن أحد يعرفها ولسيرتها الطيبة تنتشر تلك السيرة عبر العالم ويظل من يعرفه ومن لا يعرفه يدعو له..
[واجعل لي لسان صدق في الآخرين]
قال عمر بن عبد العزيز : ماوأنعم ﷲ على عبد نعمة فانتزعها منه فعاضه من ذلك الصبر إلا كان ماعاضه أفضل مما نتزغ منه
ثم قرأ(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)
اللهم ارزق كل مبتلى الصبر والرضا بقضاءك
(وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ )
استشعارنا بأننا حتى عن أنفاسنا مسئولون ، تورِث في القلب الخشية والرهبة ، وتزكي الأنفس ونسابق في الطاعات والخيرات .
( أليس الله بكاف عبده )
أقولها لكل مظلوم لكل مهموم استعن بالله
فمن عبد الله كما يريد كفاه الله ما يريد
"ما سمعنا بهذا"
لا تجعل مسموعاتك ومرئياتك ومعلوماتك السابقة معيارا تصدق على ضوئه وتكذب .. ف
الحق أكبر مما يحويه عقلك
[لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ]
لا تستعجل أقدارك فكل شئ مكتوب ميعاده لن يتأخر ساعة ولن يتقدم.. فلن تشرق شمس فرج ولن تذهب ظلمة بلاء إلا بإذنه.. فاصبر واطمئن مدبر الآمر عليم حكيم
لا يتحقق وصف الصلاح إلا لمن اتصف بالحلم وتخلق به؛
{رب هب لي من الصالحين. فبشرناه بغلام حليم}
فدل ذلك على أن الحلم من أهم ركائز الصلاح؛ فلنحرص عليه لعلنا أن نكون من الصالحين.
في التعامل مع البشر لا تجرؤ أن تطلب مكافأة عندما تقصر في عملك، بل حسبك أن تطلب العفو عن التقصير!
أما مع الله؛ فالأمر يختلف:
{رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد..}
وتأملوا علو الهمة في الدعاء.
{ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا} [سورة ص:44]
يمن الله على العبد بأكثر مما فقد إذا صبر واحتسب
( فما ظنكم برب العالمين )
لا يكون حسن ظن إلا بحسن عمل ، ومن أساء العمل أساء الظن
"رب هب لي من الصالحين "
ليس المهم أن يرزقك الله ذريّة .. المهم أن تكون ذريّة صالحة ..
( فلا يحزنكَ قولهم )
قول الرحمن يفرحك وذكره يطمئنك ويزيل خوفك وبعض قول البشر يؤلمك ويحزنك فأيهما تتبع وبه تؤمن وتعتقد وتصدق
[فراغ عليهم ضرباً باليمين ]
إنك لن تبذل ما أعطاك الله من قوى في شيء هو أفضل من نصرة حق أو دحر باطل
{اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون}
إذا خلوت وزين لك الشيطان المعصية فتذكر أن الشهود عليك معك .
"فلولا أنه كان من المسبحين"
التسبيح ينفّس كربك،فلا تتركه.
[وإذا قيل لهم أنفقوا (مما رزقكم الله) ]
المال الذي ستتفقه هو عطية الرحمن؛ هو الذي رزقك اياه؛ وأمرك أن تنفقه لوجهه؛ ووعدك إن فعلت أنه سيخلف عليك وسيضعف لك أجره أضعاف كثيرة.. والعجيب هناك من يتأخر ويتخلف.. وما ذاك إلا لضعف اليقين..
[فالتاليات ذكرا ]
حتى الملائكة الكرام البررة عباد الله المقربون يحبون تلاوة كلام الله وسماعه
وشرفهم الله بأن أقسم بهذا الوصف الكريم لهم على أعظم مقسم عليه وهو توحيده (إن إلهكم لواحد)
فهل يليق بنا أن نتأخر عن اللحاق بأهل هذا الشرف العظيم ..
[فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون]
كل ما يجمعه المرء من حطام الدنيا الزائل لن يُمهل ليوصي أحد عليه؛ولن يعبأ به حينها..
الوصية التي ستنفعك وتنفع من بعدك هي تلك :
[ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون]
(فلا يَحزُنك قولهم إنا نعلم مايُسرون وما يُعلنون)
أنقى و أتقى قلب! محمد صلوات ربي وسلامه عليه ومع ذلك قالوا ساحر وكاهن ومجنون ..فلا تحزن
(فلولا أنه كان من المسبحين*للبث في بطنه إلى يوم يبعثون)
سبح الله أيها المهموم ، فالتسبيح أخرج من بطن الحوت
أفلا يخرجك من همك ؟!
"إن هذا أخي"
رغم الخصومة وصفه بأخي فلا ينسينّك التنازع والخلاف دفء الأخوة
(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
في خلواتك لا تغتر بصمت أعضاءك فإن لها يومًا ستشهد
[احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون]
لا تنسى يحشر المرء مع من أحب ومع من هم على شاكلته واختيارهم من هنا وهناك لن ينفعك ندمك على سوء اختيارك
[ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ]
(إنك أنت الوهاب)
توسل بهذا الاسم عن أسئلتك الكبرى ،فقد أعطى الله به مرة ملكا لم يعرف البشر مثله
"ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون"
استدرك أوقاتك، واغتنم زمانك، قبل أن تشيب فتخور قواك، ويضعف إدراكك، فتعجز عن تحقيق كثير من المكاسب والمنافع الدينية والدنيوية.
( ولَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنعْمَ المُجيبُون )
في احلك ظروفك نادي يا الله
في قمة تردداتك نادي يا الله
في لحظات القهر والظلم نادي يا الله
فإنه نعم المجيب "لدعاء الداعين، وسماع تبتلهم وتضرعهم"
(أَوَلَمۡ يَرَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ)
لمّ العداوة والتكّبر والتـجـبر ، على أوامر الله والعباد ..
ومن أبتليّ بالمذموم من الصفات ... فليتذكر أصل خلقه
فكلنا من ماءٍ مهين ،من نطفة ومن تراب ..
﴿وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ﴾
في قصة مؤمن آل فرعون نموذج للداعية الذي ينصح ويناقش بالحجة والبرهان والبراهين الواضحة ؛ فالعاطفة وحدها لا تكفي *
(....وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦۚ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ)
من أقبح أنواع الضلال ، أن تخاف العباد ،
ولاتخاف ولا تخشى ربّ العباد .
(ادفع بالتي هي أحسَن ) حتى مع خصمك !
ياجمال الإسلام وروعته .
[..قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة]
العلم قد يكون نعمة ومنحة وقد يكون نقمة وفتنة..
فهو نعمة في حق من انتفع به وزاده خضوع وانكسار وخشية لله..
أما من تكبر به وطغي وتكبر فهو نقمة ستجر عليه أعظم الوبال والخسران..
(إن أرادَنيَ الله بضُرّ هلْ هُنّ كاشفاتُ ضُرّهِ أو أَرادَني بِرحمةٍ هل هُنّ مُمْسكاتُ رحْمتهِ ۚ )
نشهد أن الله هو المعبود، وأنه الخالق، النافع الضار وحده، وأن غيره عاجز من كل وجه
وكل مايعبد من دون الله لايكشف الضر ولايمسك الرحمة، لا صنم ولا نجم ولا حجر أو بشر
﴿وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله﴾ [غافر: ٢٨].
الرجولة الحقيقية مواقف وأفعال.
وَقَالَ مُوسَىٰٓ إِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٖ لَّا يُؤۡمِنُ بِيَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ)
نعوذ بالله من الكِبر وآفاته ،
فصاحبه لايعرف للحق طريق ..
ولا يؤمـن بيـوم الوعـيد !!
(وأفوض أمري إلى الله)
(فوقاه الله سيئات ما مكروا)
من فوض أمره إلى الله
وقاه ونجاه .
(إِن فِي صُدُورِهِمۡ إِلَّا كِبۡرٞ مَّا هُم بِبَٰلِغِيهِۚ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ....)
وهذه آفة أعظم من آفات الكِـبر ،
الجدال والخوض في آيات الله
بدون سلطان ولا دليلٍ شرعيٍّ ولا برهـان .
نعوذ بالله من كل متكبرٍ جبـّار .
(أَن تَقُولَ نَفۡسٞ يَٰحَسۡرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنۢبِ ٱللَّه....)
يوم الدين ، لن نَـتحسّر إلا على واجب فيه قصرنا ، وعلى ذكـرٍ لم
نستكثره ،وعلى كل خـيرٍ لطول أملٍ وتسويف، لم ندركه !!!
سورة غافر بداية الحواميم ، وهي سبعة سور ، نزلت متتابعات ،
مقصدها دعوة الرسل ،وبيان منهجهم في دعوة أقوامهم . وهو التأمل والتفكر في الكون ،والنظر إلى خلقه ونعمه ، لرسوخ الايمان في القلوب ، فتتفكر العقول المؤمنة ، وتزاد الطاغية باطلًا وطغيانًا !!
(وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى)
يتحبب الله إليهم بإحسانه
وهم يختارون غضبه
.
(فوقاه الله سيئات ما مكروا)
عندما يشتد عليك مكر الأعداء ويتكالبون حولك من كل جانب، يمّم وجهك نحو باب العزيز والجأ إليه وادعوه دعاء غريق يرجو النجاة..
كثرة أوصاف يوم القيامة في سورة غافر ليس من باب إظهار ثراء لغة القرآن بالمفردات،
إنها أوصاف ترفع القلوب الغافلة والعاصية التوبة صادقة نصوح يغفر بها الغفار ذنوب العباد قبل أن يحل يوم القيامة بأهواله!
حتى أوصاف القرآن مفصّلة في سورة فصّلت ولكل وصف غاية ورسالة فلنحسن قرآءتها بقلوبنا
(غافر الذنب وقابل التوب) ت
وقظ الأمل في قلب المذنب العاصي
و(شديد العقاب ذي الطول)
تقطع طول أمل الغافل المغرور
سمر الأرناؤوط
ولكن أكثر الناس: لا يعلمون لا يؤمنون لا يشكرون
حذار أن تبهرك الكثرة المذمومة فتتبعها إلى جحر الضبّ!
رب اجعلنا من القليل العالم المؤمن الشاكر
(فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا)
ما لم تكن التوبة قبل الغرغرة فلن ينعم المعرضون المكذبون بسعة مغفرة غافر الذنب..
( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )
قال ابن القيم / الكفاية على حسب العبودية فكلما زادت طاعتك لله ازدادت كفاية ﷲ لك .
سبحانك ربّ مااعظمك
اللهم تولنا فيمن توليت
"الله يَتوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ موْتِهَا وَالَّتِي لمْ تَمُتْ فِي مَنامهَا ۖ"
قال ابن عباس
"إن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فتتعارف ما شاء الله منها، فإذا أراد جميعها الرجوع إلى الأجساد أمسك الله أرواح الأموات عنده، وأرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها."
*{و انه لكتاب عزيز}*
لاينال بركته الا من اعطاه اعز اوقاته
( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)
حتى لو بلغت ذنوبك عنان السماء
لا تقنط وأقبل على سيدك فبابه مفتوح ورحمته واسعة .
·
(وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
ترى من الناس من إذا ذكر المأكل أو المشرب أو ذكرت تجارة أو ذكر متاع الدنيا فرح واستبشر ، وإذا ذكر بالله والآخرة والتوبة أو الموت و البعث والنشور ...اشمأز قلبه ووصفك بالمتشائم الكئيب
(ووُضعَ الكِتَابُ وَجِيءَ بِالنّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ)
مشهد من مشاهد يوم القيامة، حين تقام محكمة الآخرة وينشر الكتاب ويجيء ربك للفصل بين الخلائق ..ويحضر النبيين والشهود من الملائكة والأعضاء
حيث العدل التام ، فهل أعددت لهذا اليوم عدته..؟
"قُلِ اللّهُمّ فَاطرَ السّماواتِ وَالأرْض"
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته:
(اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة،
أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك)
هموم الدنيا مهما عظمت تتلاشى أمام قول الحقّ
(أليس الله بكافٍ عبده)
فلنخلص في لجوءنا لله وحده ونتوكل عليه وحده لتسكن مخاوفنا وقلقنا على ما عمّت به البلوى من فيروس لا يُرى بالعين المجردة!
"وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ"
وقال عكرمة بن عمار:
جزع محمد بن المنكدر عند موته جزعا شديدا ، فقيل له : ما هذا الجزع؟
قال: أخاف آية من كتاب الله وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون فأنا أخشى أن يبدو لي ما لم أكن أحتسب.
{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}
قال ابن رجب:
الذين قالوا ربنا الله كثير،
ولكن أهل الاستقامة قليل .
[أليس الله بكاف عبده ]
كلما اكتفي العبد بربه كفاه الله آمره كله فالجزاء من جنس العمل..
فلنتأمل كم مرة جاءت في القرآن (وكفى بالله وكيلا.. وليا.. نصيرا.. حسيبا..وهكذا)
﴿ادعوني أستجب لكم﴾
قال الحسن:
اعملوا وأبشروا ،فإنه حق على الله أن يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله.
(وما قدروا الله حق قدره)
أصل كل ضلالة وغواية وشبهة عدم معرفة الله عزوجل حق المعرفة وعدم تقديره حق قدره
"وأبشروا بالجنّة التي كنتم توعدون"
الجنة التي كنت تقرأ وصفها في القرآن وتسألها ربك في سجودك وتشتاق إليها.. هي لك الآن !
ربي نسألك الجنة .
(فاعبد الله مخلصا له الدين)
(فادعوا الله مخلصين له الدين)
بين سورتي الزمر وغافر
الإخلاص عقيدة وعمل
·
(فاصبر
(واستغفر لذنبك
وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار)
٣ أوامر توسطتها قاعدة قرآنية:
(إن وعد الله حق)
كلما أيقنت بها هانت عليك الأوامر
سمر الأرناؤوط
(وأفوض أمري إلى الله) - (فوقاه الله سيئات ما مكروا)
فوّض أمرك إلى الله صادقا مخلصا تأتيك الوقاية الفورية من كل مكر..
وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ)
اللهم اجعلنا جميعنا هنا ، مِن أصحاب شرف تلك الآية ..
فمن وهبه الله الصبر ، فيما يرضيه
نال شرف كل خـير وفضل منه سبحانه ..
والحمد لله ربّ العالمين .
(وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)
هذا أمر من ربك لدعائه على سبيل الوجوب لا التخيير فأنت الفقير إليه وهو الغني الحميد (ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم)
(وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
ترى أقواما إذا ذكر المأكل أو المشرب أو تجارة أو ملهيات أو أي من متاع الدنيا فرح واستبشر ، وإذا ذكروا بالله والآخرة أو التوبة أو الموت أو البعث والنشور ...إشمأزت قلوبهم ووصفوك بالمتشائم الكئيب
(ويريكم آياته فأيّ آيات الله تنكرون)
علاج إنكار الحق: التفكر في آيات الله المبثوثة في الكون والتدبر في آيات الله المتلوة
مَنْ لم يكن عنده إنابة فإنه يُحْرَم من الانتفاع بالآيات؛
﴿وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ﴾
(وقال رجلٌ مؤمنٌ من آلِ فرعون يَكْتُم إيمانه )
لانعرفه لكن الله يعرفه وهذا هو الأهم !
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ)
آية الرحمة ..والمغفرة
استفتحها ربي بنداء المحبة
ياعبادي ، لا تيأسوا من رحمتي .
نحن المسرفون في الذنوب متى نتوب ، قبل أن تغرغر الروح وتجف الأقلام وتطوى الصحف
من آفة العلم .. الزهو والكبر ورد الحق ..
{ فرحوا بما عندهم من العلم }
{قالتا أتينا طائعين}
إذا كان هذا رد السماء والأرض على رب العزة وهما لا تعقلان فما هو ردّك على ربك أيها الإنسان العاقل؟!
(ربنا أتينا طائعين)
(قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)
مغبون من قرأ هذا التطمين الإلهي ثم يسمح لشيطانه أن يقنّطه!!
رسالة سورة الزمر: كن قانتا لله مخلصا لا قانطا من رحمته..
"الله الذي جعل لكم الأنعام.."
"ولكم فيها منافع.."
منافعنا منها كثيرة منها:الركوب-الأكل-الشرب-المتاجرة فيها والربح،
أيضاً البض يتمتع بالنظر إليها.
[قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه ]
من استجاب وامتثل فله البشارة العظيمة:
[إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ]
(وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ* فَوَقَىٰهُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِ مَا مَكَرُواْۖ...)
تفويض الأمور لمدبرها، أصل من أصول التوحيد ، فهو لك كل خير ، وحمايةً لك من كل مكر .
ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلمًا فاغفر للذين تابوا...} ب
دؤوا بالثناء على الله تعالى وتعظيمه، ثم لجأوا إليه بالدعاء. وهذا من آداب الدعاء، فاحرص عليه.
[ قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى ]
فلنحذر من هذا المنهج الفرعوني ففيه الهلاك..
ونتمسك بمنهج الإسلام ( وآمرهم شورى بينهم) فبه الفلاح..
(يكتم إيمانه)
أمورك الخاصة احفظها لنفسك
لا تذيعها للعلن
قد يلحقك الضرر ..
وفي الأثر
استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان
سمر الأرناؤوط
(يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)
هذا إقبال الله عزوجل على المسرفين من عباده فكيف إقباله على المقرّبين؟!
[ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم]
لا تقر عين المؤمنين إلا برفقة أحبابهم ولذا كانوا في الدنيا يدعون الله :
[ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما]
( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ
إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )
كلما زاد توكلك وتفويض أمرك لله
فأبشر بالحفظ من كل سوء
"يوم هم بارزون لايخفى على الله منهم شيء.."
نحن نعمل لذلك اليوم،فنسأل الله أن يسترنا فيه.
(...ولاتحزنوا)
يقول ابن القيم:الحزن من عوارض الطريق إلى الله وليس من مقامات الإيمان، ولم يأمر الله به في موضع قط ولا أثنى عليه بل نهى عنه .
"والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه..."
كيف يقبضها وكيف يطويها؟!!
لانعلم نحن،لكن على يقين بأنه كما يليق به سبحانه جلّ وعلا.
[وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة]
الإيمان باليوم الآخر يجعل العبد يكثر من ذكر الله لإنه يحب لقاء الله فيطمئن قلبه بذكره.
.أما حال هذا الكافر الغافل عن الآخرة أنه كاره للقاء الله ولذا معرض عن ذكره ويشمئز له..
"كذلك زيّن لفرعون سوء عمله وصدّ عن السبيل"
الذين يخرجون لنا كل فتره ويعارضون بعض أحكام الله وتشريعاته بحجة الحرية،أولئك أيضاً زيّن لهم سوء عملهم،فنسأل الله السلامة والثبات.
﴿فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ﴾
الذين ينبذون دول الإسلام وينتقدونها: سعة المُلك و مظاهر التطور والحضارة والازدهار ؛ كلُّ هذه الرفعة الدنيوية ليست مقياسًا لمعرفة الحقّ فلا تغتر .
·
(إن الله يغفر الذنوب جميعا)
وعدنا الله بغفران الذنوب لكن للتوبة شروط تأملها في الآيات اللاحقة:
وأنيبوا إلى ربكم
الإقلاع والرجوع
واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم
اتبع السيئة الحسنة تمحها
أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت
اندم على ذنبك هنا قبل أن يفوت أوان الندم
·
( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ
أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )
ﷲ أكبر
كلّ من دعا إلى توحيد الله, وتصديق رسوله ﷺ , والعمل بما جاء به،
أولئك هم المتقون
فحقق هذا في قلبك
وكن أول العاملين به
جعلنا ﷲ واياكم منهم
سورة فصلت موضوعها عن حال المعاندين للقرآن ، بينما السموات والأرض مع عظمتها استحابت لأمر الله.
تضمنت خطورة قرناء السوء، وتزينهم الضلالة لاتباعهم .
تضمنت قضايا تربويةفي الدعوة الى الله، منها واهمها حسن الخلق...
[وقال فرعون ذروني أقتل موسى..
[وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله..
لا يهم ما اسمك ولا نسبك المهم ما هو وصفك عندالله..
فهذا فرعون ذكر اسمه وهذا الرجل المؤمن خفي اسمه.. ولكن المواقف هي التي تخلد .. فإما لهم وإما عليهم..
(وأن مردنا إلى الله )
قد تهضم الحقوق وﻻ تجد ميزان عدل ينصفك وتنقلب المفاهيم لكن عند الله تجتمع الخصوم.
"ومايلقّاها إلا الذين صبروا ومايلقّاها إلا ذو حظ عظيم"
الصبر بأنواعه؛ لذلك أعقب الله بأنهم ذو حظ عظيم بسبب صبرهم،
فلا يعتمد المتواكلين والذين يقولون بأن الحظ هو أساس في الحياة،بل اعمل واسأل الله التوفيق في دينك ودنياك.
[وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون]
لواستمعوا لتنزلت عليهم الرحمات!!
[وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ]
فالمعرض عن سماع القرآن معرض عن سبب نيل الرحمة وعن سبب حصول الهداية..
قال ابن مسعود : مافي القرآن آية أعظم فرجا من آية في سورة الغرف(أي الزمر)
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم)
من كرامة المؤمنين أن
(تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ)
تطمين لهم عند الموت
نزول الملائكة عليهم للبشارة .
(وأفوض أمري إلى الله)
جاءت النتيجة بعدها مباشرة:
(فوقاه الله سيئات ما مكروا)
.
تخشى عدوا أو ظالما؟
امتلأ صدرك هما؟
تعسرت أمورك؟
•فوض أمرك لله وسيتولى الله أمرك.
·
(( إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا ))
يالله ما أعظمها من بشارة ، لم يغفر ذنب ويعرض عن الآخر بل (جميعًا) سبحان ربي ما أعظمك وما أحلمك على عبادك.
·
(يعلم خائنة الأعين..)
يكفيك في النظرة الحرام في خلواتك أن عينك لربك خائنة !
{وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا السيئة ادفع بالتي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وبينه عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حميم *وَمَا يلقاها إلا الذين صبروا وَمَا يلقاها إلا ذو حظ عَظِيمٖ}
دورة كاملة في إصلاح العلاقات، والرقي الأخلاقي
{فَوَقَىٰهُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِ مَا مَكَرُوا}
من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يقيه الله من كل سوء
(وأفوض أمري إلى الله)
التوكل على الله
بوابة التخلي عن القلق
قلب تعلق بالسماء لايهزم ..
"..من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لاتشعرون"
الله أنذرنا،فلا تأمن أن الله يمهلك وأنك بنعم بأنّك من عذابه بمأمن.
{ومَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِين}
أنا مسلم
أحسنُ قولٍ يقوله بشر
بشهادةِ ربِّ البشر
مهما حاولوا إلصاق الإرهاب بالمسلمين نبقى الأعزّ.
((إِذا جاءوها فُتِحَت أَبوابُها ))
في النار مؤصدة لتكون أشد لحرها وذل لصاحبها ونكالاً من الله.
((إِذا جاءوها وَفُتِحَت أَبوابُها ))
في الجنة استبشارًا لهم وفتحت قبل وصولهم تكريمًا وتشريفًا.
(ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين)
جمادات استجابة لخالقها
فكيف هي سرعتك للاستجابة لربك؟!
"وصوركم فأحسن صوركم"
من أنجع الوسائل في الدعوة، تذكير المدعوين بنعم الله تعالى.
( وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ)
سبحانه ....لو عبدناه كل ساعة من الأربع والعشرين ساعة ، كل يوم وإلى يوم الدين ..
نستشعر التقصير .، فكيف بالتفريط ؟؟؟
هدانا الله ، لكل مايحبه ويرضاه .
(ولو أَنَّ لِلَّذِين ظَلَمُوا ما فِي الْأرض جميعا وَمِثْلَهُ معه لَافْتَدَوْا به مِن سوء الْعَذَابِ يوم الْقِيَامَةِ ۚ وَبَدَا لَهُم منَ اللَّهِ مَا لم يَكُونُوا يحتسبون)
قال سفيان الثوري:
ويل لأهل الرياء ويل لاهل الرياء ويل لأهل الرباء ، هذه آيتهم وقصتهم .
(وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ)
الطغاة دومًا في حال استهزاء من اصحاب الخير ، وأهل الصلاح والإصلاح ...
وفي الآخرةِ يُستهزأُ بِهمُ.....من قِــبَل أهل الإيمان !!
(يوم لاينفع الظالمين معذرتهم)
ظلمك اليوم
حاجز لقبول العذر منك في الغد
ولا ينفع تبرير الفجار .
"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله"
من حكمة الرب سبحانه أن فتح الباب للتوبة، ولولا ذلك لتسلل القنوط إلى قلوب العباد،فازدادوا فسادا إلى فسادهم،كما في حديث الذي قتل 99 نفسا،فإنه حينما قال له العابد:لا توبة لك،قتله فأكمل به المائة.
"أليس الله بكاف عبده ويخوّفونك بالذين من دونه.."
كفاية لك من دون العالمين،
ومِن مَن؟!
من الله.
•إذاً أنت أغناهم.
(مَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ حَمِيمٖ وَلَا شَفِيعٖ يُطَاعُ )
حسرةُ الظالمين يوم الدين حسرات .. ..
لا صديق انتفع به الدنيا لينفعه الآن .
ولايهتم لأمر الشفيع !!!
والشفعاء في الدين كثير ..
·
وَقَالَ فرعون ذروني أَقۡتُلۡ مُوسَىٰ وَلۡيَدۡعُ ربه إني أَخَافُ أَن يبدّل دينكم أَوۡ أَن يُظۡهِرَ فِي ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡفَسَاد.... الآيات }
فرعون يُمثّل على قومه دور المرشد الاجتماعي وأنه يخشى تبديل الدين وإظهار الفساد... كذلك هي خطط الطواغيت
( وَبَدَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يَكُونُواْ يَحۡتَسِبُونَ)
قال سفيان الثوري:
ويلٌ لأهل الريـاء هذه آيتهم وقصتهم ..
نعوذ بالله من الرياء وأهلـه .
يوم التلاق يوم الآزفة يوم التناد يوم الحساب يوم يقوم الأشهاد يوم تقوم الساعة ليست مجرد أسماء ليوم القيامة من باب التنوع وإنما هي زواجر تقرع القلوب الغافلة عن الآخرة دار القرار فتسعى لها سعيها لتكون دار سعادة لا دار سوء وشقاء .
(وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٖ مَّا يَشَآءُۚ.،،)
هو أعلم وأرحم بك من نفسك ،
فاستسلم لأمره ، واحمده واشكره
دومًا وكل حين ..
فإن أعطاك فمن فضله وإن منعك فمن عدلـه .
{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}
من تدبر هذه الآية جعل في كل مصيبة محاسبة لنفسه وتوبة
﴿ الله لطيفٌ بعباده ﴾
لطيف بحالنا كم صرف عنا من الهموم ومن الأوجاع وكم سخر لنا وكم هدانا لما ينفعنا
ووالله لولا لطف الله بنا لهلكنا .
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ }
إنها ليلة القدر.. (ليلةٌ مباركة)
لكثرةِ خيراتها ، ومضاعفةِ ثوابها ،فاقت ليالي الدهر..
محرومٌ من أدركها فلم ينل من بركاتها.
وإحياؤها: بالقيام، والقرآن، والذكر، والتفكر؛ إيماناً واحتساباً .
﴿الله لطيف بعباده﴾ ومن صور لطفه:
الرزق: ﴿يرزق من يشاء﴾.
الثواب: ﴿نؤته منها﴾.
الزيادة: ﴿نزد له فيها حسنا﴾.
قبول التوبة: ﴿يقبل التوبة﴾.
إجابة الدعاء: ﴿ويستجيب﴾.
تقدير الرزق: ﴿ينزل بقدر﴾.
تكفير الذنوب: ﴿فبما كسبت أيديكم﴾.
العفو: ﴿يعفو عن كثير﴾.
﴿فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى﴾
كل لذائذ الدنيا وجمالها إنما هو متاع زائل فالتمس نعيما لا يحول ولا يزول.
في مطلع سورة الشورى بيانُ أن القرآن نذير
{ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ }
وفي ختامها بيان أن القرآن به تحيا القلوب
{وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا}
في العشر الأواخر وأنت تدعو الله "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا"
وتطمع أن تكون ممن يشملهم عفو الله عزوجل (ويعف عن كثير)
فكُن من أهل (فمن عفا وأصلح)
ومن أهل (ولمن صبر وغفر)
﴿وَكَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ روحًا مِن أَمرِنا ....)
الروح بها تحيا الابدان والقرآن سمي روح لانه به تحيا القلوب بمعرفة علام الغيوب وطاعة على الوجه المطلوب .
(سَنُرِيهِمۡ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ )
وان صعب عليك تلمس معجزات
ربك في الأرض والسماء
فتأمل في نفسك، من نعمٍ وحفظٍ، وأمنٍ وأمان ، ليزداد ويقوى في قلبك الإيمان.
·
﴿ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير﴾ [الشورى: ٢٧]
لا تحزن إن دعوت بالغنى يومًا، وتأخرت الإجابة، أو لم يُستجب لك، فربك أعلم بالخير والأصلح لك، تدبر ختام الآية (إنه بعباده خبير بصير).
( لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) الشورى
حقق هذا في قلبك !
وأعلم بعدها أنه لن يكون لك حاجة عند الخلق !
فربك عليم بك
" نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "
قسمة من الله فلماذا الحسد؟!
(فلولا أُلقي عليه أسورة من ذهب)
أهل الفساد قياس التفضيل عندهم : العطاء الدنيوي!
(هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)
"نستنسخ" ولم يقل (ننسخ)
مبالغة في دقة الكتابة!
استشعار ذلك دائما يدعوك لأن تحسن العمل
قد نرتاح و نطمئن أننا لا نعبد صنمًا أو شجرة ، بينما يكون بين أضلعنا صنم الهوى نعبده و لا نشعر.
اللهم قنا شر أنفسنا و جنبنا اتباع الهوى .
قال ﷻ؛ " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتخذ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّه اللَّه عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ ..."
(قلتم ماندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين)
نظرتهم للآخرة مترددة شاكة
أما المؤمنون فهم متيقنون بهذا اليوم
(فإن يشإ الله يختم على قلبك)
تهديد شديد في حق نبينا ﷺ
مخدوع ومسكين من لا يخاف على قلبه التقلب
.
﴿ ونادى فرعَونُ في قومه قال يا قَومِ أليس لي مُلكُ مصرَ وهذه الأَنهارُ تجري مِن تحتي..﴾
قال ابن عثيمين : عُذب بما افتخر به فأغرق في البحر.
(إنا أنزلناه في ليلة مباركة)
ليس بيننا وبين بركات الليلة إلا ركيعات نقوم بهن بين يدي الله عزوجل احتفاءا بالقرآن إيمانا واحتسابا
فلنشمّر ولنستمطر البركات عسى الله أن يجعلنا من المقبولين العنقاء من النار
تقترن الصلاة والزكاة غالبا في القرآن
ولو لم تكن الشورى شأنا عظيم لما توسطتهما في سورة الشورى
(وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون)
(ينظرون إليها من طرف خفي)
من شدة الرعب من النار
لا يستطيعون رؤيتها بنظرة فاحصة
بل بنظرة خائفة وفزع شديد
·
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}
من غفل عن ذكر الله سُلط عليه شيطانٌ فساقه لكل سوء .
ومن لازمَ ذكرَ الله أيده اللهُ بمَلكٍ يعينه.
فشتان بينهما.
(لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
ليت كل منا يرضى برزقه فلا يحسد فقير غني و لا يتكبر غني على من هو دونه ، لأن الذي أعطى هو الذي منع ، و رزقك لن يخطئك .
-فلذلك فادعُ
-واستقم كما أمرت
-ولا تتبع أهواءهم
-وقل آمنت بما نزل الله
-وأمرت لأعدل بينكم
-الله ربنا وربكم
-لنا أعمالنا ولكم أعمالكم
- لا حجة بيننا وبينكم
-الله يجمع بيننا
-وإليه المصير
منهج دعوة لخّص ٢٣ سنة من حياة النبي ومشعل نستضيء به للدعوة بعده!
(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ) حتى لا تيأس
( وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) حتى لا تتمادى في الضلال
( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ)
قال سعيد بن جبير :
لم تبك عليهم السماء
لأنهم لم يكونوا يرفع لهم فيها عمل صالح ولم تبك عليهم الأرض لأنهم لم يعملون فيها بعمل صالح
(فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم)
(بلاغ)
ختام آل حم وصية:
الصبر زاد الدعاة إلى الله حتى تبلّغ رسالته للعالمين
·
( الْأَخِلَّاء يومئذ بعضهم لِبَعْض عَدُوٌّ
إِلَّا الْمُتَّقِين)
قال الحسن البصري :
استكثروا من الاصدقاء المؤمنين ،
فإن الرجل منهم يشفع في قريبه وصديقه فإذا رأى الكفار ذلك قالوا
( فمالنا من شافعين، ولاصديق حميم)
اللهم إنا نسألك الجنة لكل رفقة أحبتنا فيك
·
﴿وكذلك أوحينا إليك روحا﴾ [الشورى: ٥٢]
سمى القرآن (روحًا)؛ فبقدر قربك منه تكون "حياة قلبك".
﴿ فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَٰهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾
قال عمر بن ذر:
«يا أهل معاصي الله، لا تغتروا بطول حلم الله عنكم، واحذروا أسفه؛ فإنه قال:
(فلما آسفونا انتقمنا منهم).
(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)
صحبة الأخيار لا تنتهي خالدة كخلودهم في الجنة..
رب اجعلنا منهم وارزقنا صحبتهم
"وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ"
مهما جمعت من كنوز وأموال، فاصطفاء ربك ورحمته خير منها جميعا ...
{ ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا }
المهتدون بالقرآن .. في قلوبهم نور .. وفي أوجههم نور .. وعلى كلماتهم نور .. وحياتهم كلها نور
اللهم اجعلنا ووالدينا منهم يارب
(لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ)
دعاء ركوب الدابة أو المركبة:
تقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا
(أي ذلل لنا ركوبه)
وما كنا له مقرنين ( أي : مطيقين).
(فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ(29)
قال سعيد بن جبير: لم تبك عليهم السماء؛ لأنهم لم يرفع لهم فيها عمل صالح ، ولم تبك عليهم الأرض؛ لأنهم لم يكونوا يعملون فيها بعمل صالح
(فأسر بعبادى ليلاً....
أن الله قادر على نصرهم نهارا ولكن يعلمنا الله العمل با الأسباب.
"ولئن أذقناه رحمة منّا من بعد ضراء مسته ليقولنّ هذا لي.."
سرعان ماجحد،وإذا أتته نعمة من الله نسبها الضعيف لنفسه وانه على استحقاق لها،
أوصيك ونفسي إن أتاك الخير أو لاح لك فرج من الله فاحمده واشكره،ولولا رحمته وفضله لما سرّ خاطرك.
"سبحان رب السماوات.."
"وهو الذي في السماء إله.."
"وتبارك الذي له ملك السماوات.."
في بداية دعائك نزّه الله وأثني عليه؛ليتهيء قلبك للدعاء بإخلاص،ولاتنسى أن تسأل الله القبول.
( واستقم كما أمرت ولا تتّبع أهواءهم)
استقم كما أمرت
لا كما اردت
والا فأنت متبع لهواك
لا إله إلا الله... كلمة التوحيد لزومها والعمل بمقتضاها هي ميراث إبراهيم والنبيين جميعا ..
(وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
اعمل لذلك اليوم الذي لاشك فيه ، واسأل الله إن يجعلك من الفريق الرابح ...
( لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ )
"فيها يفرق كلّ أمر حكيم"
هي١٠ليال إن وفقك الله فيها،
فقد فزت وقد حظيت بخير من الله.
فاللهم اعنا وتقبلّ منا.
(إنا جعلناه قرآنا عربيا)
كم يسعدنا كون القرآن عربيا ونحن عرب نتكلم لغته!
وكم تخيفنا (لعلكم تعقلون)!
( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا )
"مهما ينزل بالإنسان من شدة يجعل الله له بعدها فرجاً،
وإنه لن يغلب عسر يسرين
[أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين]
تحضرني هذه الآية عندما اتأمل حال البنات الصغيرات ذات العامين والثلاث نجدها تحب التزين واستخدام أدوات التجميل وتعلمها دون سبق تعليم بالفطرة هكذا سبحان الله
ولذا أكثر التجارات المربحة مستحضرات التجميل
فلنقصم ظهر فرنسا
ليْس كمِثله شيءٌ ۖ
ليس يشبهه تعالى ولا يماثله شيء من مخلوقاته، لا في ذاته، ولا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، لأن أسماءه كلها حسنى، وصفاته صفة كمال وعظمة، وأفعاله تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك، فليس كمثله شيء، لانفراده وتوحده بالكمال من كل وجه
(فبشره بعذاب أليم) لكل أفاك أثيم
(أولئك لهم عذاب مهين) للذي اتخذ آيات الله هزوا
(ولهم عذاب عظيم) الذين اتخذوا من دون الله أولياء
(لهم عذاب من رجز أليم) للذين كفروا بآيات ربهم
العذاب من جنس الجريمة!
·
[لله ملك السماوات والأرض( يخلق ما يشاء) يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ]
وهناك من هو جاهل بربه ويحاسب المرأة على أنها رزقت بأنثى أو يكافئها على أنها رزقت بذكر.. وكأنها هي التي تخلق..
"إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين"
شامل لكل مافيها،فلو أمضيت عمرك لعدّ مافيها لما استطعت إحصائه عدّاً.
(فاصفح عنهم وقل سلام)
أمرالله بالصفح ثم أتبعه بالسلام
فغاية الكمال أن تتبع العفو بطيب الكلام فتكون جمعت الخير كله
(وَكَذَٰلِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ رُوحٗا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ )
القرآن الكريم روحٌ تحيا به القلوب
فلينظر كل منا في نفسه ،
تُرى ما الذي أحياه الله في قلوبنا
من ذلك الروح والنور المبين .!
·
(وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ ..)
قال يحيى بن سلام : بلغني أن كل شيء في القرآن "وما أدراك" فقد أدراه إياه وعلمه، وكل شيء قال "وما يدريك" فهو مما لم يعلمه .
( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
كل متنهي في الدنيا ،
إلا ما كان لله فهو متصل لظل العرش
"..فادع واستقم كما أمرت.."
الداعية دائماً الأنظار عليه،لذلك وجب عليه أن يقول (ويفعل).
"..إلا قال مترفوها.."
غالباً بعد الترف يتغير الإنسان،
فنسأل الله الثبات.
·
(وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) الشورى
قال قتادة :
خير الرزق ما لا يُطغيك ولا يُلهيك.
(شرع لكم من الدين)
لو أننا طبقنا شريعة الله عزوجل التي ارتضاها لنا حق التطبيق لأعزنا الله وما رضينا أن نكون نُسخا ممسوخة من أحد ولا أن نوالي من لا يقيم للدين وزنا ولا أن نبتدع أحكاما معاصرة بحجج واهية إرضاء لأعداء الدين المتربصين بنا
(قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِي ٱلۡقُرۡبَىٰۗ )
حق القرابة حثنا عليه الإسلام ،لما فيه من خير ونفع ، تزاد به أواصر المحبة بين الأفراد ، وتنتفي الشحناء بين الأقارب والبغضاء
فيصلح المجتمع بأسره .
فالحمد الله على نعمة الإسلام .
ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَئِذِۭ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ}
فلتنظر من تصاحب حتى لا تنقلب صحبتك عداوة يوم القيامة ولتدوم الصحبة للجنة بإذن الله، فكن تقياً وصاحب الأتقياء
{فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم }
على قدر تمسكك بالكتاب و السنة تكون هدايتك على الصراط .
"أفرءيت من اتخذ إلهه هواه وأضلّه الله على علم.."
إذا استثقلت من أمرك شيئاً واحترت فيه،فااختر الأمر الذي يخالف هواك.
يقول الشافعي في مخالفة الهوى:
خالِف هَواكَ إِذا دَعاكَ لِرَيبَةٍ
فَلَرُبَّ خَيرٍ في مُخالَفَةِ الهَوى
·
[وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم (ويعفو عن كثير) ]
والله لولا عفوه عن كثير لهلكنا..
فهذا أوان سؤال الله العفو ومناسبته أكثر من أي وقت.. فقد آمرنا نبيناﷺأن نكثر من دعاء ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا) في تلك الليالي المباركة.. وما أحوجنا لعفوه..
(يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ)
المخاوف والأحزان لا تنتهي هنا بل في الجنات.
ۚ" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"
وهذه الآية ونحوها، دليل لمذهب أهل السنة والجماعة، من إثبات الصفات، ونفي مماثلة المخلوقات.
وفيها رد على المشبهة في قوله: { ليسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } وعلى المعطلة في قوله: { وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } السعدي
"..وأمرهم شورى بينهم.."
حاول إذا كان هناك أمر مشترك في أسرتك أو عملك أو غيره،فخذ مشورة فلان وفلان،وإن كان أصغر منك؛قد يكون رأيه سديد.
( فلذلك فادع واستقم )
منهج حياة ..
اجعلها شعارك
﴿ فمن عفا وأصلح فأجره على اللَه ﴾
علاقاتنا تدوم وتستمر بالتغاضي وتزداد بالتراضي.. فهنيئاً لمن كان أجرُه على الله.
(فمن عفا وأصلح فأجره على الله)
أجره على الله!
تخيل عظمة الأجر ثم اسأل نفسك
هل هناك ما يستحق أن تتنازل به عن هذا الأجر؟
(.....وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلۡمُتَّقِينَ)
ألا يكفيك أن تجاهد نفسك لتكون من المتقين ، أن الله سيجعلك من أوليائه في الدنيا ويوم الدين .
{أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين*فلولا أُلۡقِيَ عَلَيۡهِ أَسۡوِرَةٞ مِّن ذَهَب..}
فرعون قاس الأمور بميزانه فوجد أنه خير منه يملك مقومات الملك من ذهب وحرس فهو أحق بالاتباع وهكذا كل من يقيس الأمور بميزانه لا بميزان الشرع
(وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرۡثَ ٱلدُّنۡيَا نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَا وَمَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ )
فلنعمل ونجد ونجاهد في مرضاة الله ، وبتوفيقٍ منه سبحانه، من أجل نعيمٍ باقٍ
مالنا والدنيا ، نعيمها زائل ولو بلغ العنان .. وطال رؤوس الجبال .
فلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كما أُمِرْتَ ۖ ولَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ
في هذه الآية منهج للداعية المسلم
استقم لله واسعى لإصلاح نفسك
كما أمرك الله دون إفراط ولا تفريط
ثم ادعو غيرك إلى طريق الهداية
ولا تتبع أهواء المنافقين وتنحرف عن الدعوة أو تتركها
(سَتُكۡتَبُ شَهَٰدَتُهُمۡ وَيُسۡـَٔلُونَ)
احذر من كل شهادة سوء ، إما على الله سبحانه ، أوعلى العباد بالزور ..
فستسأل يوم القيامة، على الحرف والكلمة
بل النفس والهمسة ..
{... وإنَّك لتهدي إلَىٰ صِراطٍ مُستَقيمٍ * صِراطِ اللَّهِ الَّذِي له ما في السَّمَاوَاتِ وما في الْأَرْضِ ألا إلى اللهِ تَصيرُ الأُمور }
منه ابتداء الأمور وإليه انتهاؤها
اللهم اهدنا صراطك المستقيم.
"فمن عفا و أصلح فاجره على الله "
مع جواز مؤاخذ الظالم الا ان العفو خير منه
كان الحسن البصري يدعو ليلة:اللهم اعف عمن ظلمني فأكثرفي ذلك فقال له رجل:يا أبا سعيد لقد سمعتك الليله تدعو لمن ظلمك حتى تمنيت ان أكون فيمن ظلمك ،فما دعاك لذلك قال:"فمن عفا و أصلح فاجره على الله "
(أهم يقسمون رحمة ربك)
الحمدلله أن الرزق والخير بيد الله وحده يقسمه بعدله وإنصافه وإلا لشاهدنا الجور والظلم.
·
(فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)
فتأمل في قوله (حكيم)؛
ليتبين للمؤمن أن أوامره محكمة متقنة، ليس فيها خلل ولا نقص ولا سفه ولا باطل، ذلك تقدير العزيز العليم.
{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}
من تدبر هذه الآية جعل في كل مصيبة محاسبة لنفسه وتوبة
(الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )
لا تغضب
من صديق يأمرك بمعروف
وينهاك عن المنكر
ويدلك على خير
ويمنع عنك شر ..
حافظ على من يامرك بتقوى الله
فهذا هو الخليل الصالح .
"قال ياقوم أليس لي ملك مصر.."
"أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين"
الطاغية أو الذي يريد فتنة معينة يحتقر الحق ويستهزئ به،ممّا يجعلك تُصدّق أنّ الحق معه،
فتبيّـــن وأبصر.
(فلما ءاسفوناانتقمنا منهم...
آسفونا اي اغضبونا..
فإن غضب الله يوجب الهلاك والخسران...
(نَحۡنُ قَسَمۡنَا بَيۡنَهُم مَّعِيشَتَهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ ...)
لا تقلق على حياتك ، ومعيشة
أهلك ومحيطك ، فالله قد قسّم
المعايش بين العباد ..
(وَكَذَٰلِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَا ....)
القرآن بلغتنا العربية ، نتلوه
ونتفهمه ، فنتبع أوامره ، ونجتنب
نواهيه ، وفيه من التحذير ، من
شرٍ يؤول الى سوء المصير .
{وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
لن ننالها إلا بالعمل.
{وَما أَصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أَيديكُم *وَيَعفو عَن كَثيرٍ*﴾
﴿أَو يوبِقهُنَّ بِما كَسَبوا *وَيَعفُ عَن كَثيرٍ*﴾
سبحانه ما أحلمه وما أرحمه بنا
نذنب ونخطئ في حقه ونقصر
ومع ذلك لم يؤاخذنا بكل ذنوبنا
*بل عفا عن كثير* ~
(فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)
لا تغٰتر بمغفرة ورحمة ربّ العباد ،
فتتجرأ بالمعاصي والآثام
فيطولك من العذاب مالايخطر
لك ببال ..!!
(وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)
احذر أن يزين لك الشيطان، فيضلك عن الصراط المستقيم، ونحن في ليالٍ فضيلةٍ من الشهر الكريم
إنه عدوك المبين ،
فاستعذ منه برب العالمين .
(ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ....)
قال شقيق بن إبراهيم: «إِنَّ الله عز وجل لو رزقَ العباد مِنْ غير كسب، لَتَفَرَّغوا فتفاسدوا، ولَكِنْ شَغَلَهُم بِالكسْب حتَّى لا يتفرغوا للفساد"
وَتَرَىٰهُمۡ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا خَٰشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرۡفٍ خَفِيّٖۗ)
يالحسرة الظالمين يوم الدين.
مجرد أن رأوْا النار ،يسرقون النظرات إليها من الخوف والهوان،.
نعوذ بالله من النار وأصحاب النار
(يهب لمن يشاء إناثًا)
قدّم ما كانت تؤخره الجاهلية من أمر البنات، أي: هذا النوع الحقير عندكم مقدّم عندي في الذِكر. ابن القيم
وَٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا ٱسۡتُجِيبَ لَهُۥ حُجَّتُهُمۡ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمۡ..)
من يجادلك في الحق،بأهوائه، فحجته باطلة ، فلا تُقبل عند الله ،
فقد أصابهم غضبه ، وفي الآخرة شديد عذابه ...
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ)
قال سهل بن عبد الله التستري :
هواك داؤك . فإن خالفته فدواؤك .
(( وَنادَوا يا مالِكُ لِيَقضِ عَلَينا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُم ماكِثونَ )).
قيل أنه رد عليهم مالك بعد ندائهم بألف سنة حسرة وندم وضنك وكرب ويجيبهم بإنكم ماكثون ياحسرتهم وشدة ألمهم نسأل الله السلامة.
( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا )
هذا أساس الإصلاح و أي إجتهاد بعيدا عنه لن يفلح .
(كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ {25} وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ {26} وَنَعْمَةٍكَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ {27} كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ )
كل منصب استعمله صاحبه لمحاربة شرع الله فهو نقمة ستهلكه .
(وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ) .
النعمة التي لا تقربك من الله هي نقمة عليك .
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
الحق واضح للجميع ، و من يجحده يجحده كبرا و ليس جهلا .
﴿وَما أَصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أَيديكُم *وَيَعفو عَن كَثيرٍ*﴾
﴿أَو يوبِقهُنَّ بِما كَسَبوا *وَيَعفُ عَن كَثيرٍ*﴾
سبحانه ما أحلمه وما أرحمه بنا
نذنب ونخطئ في حقه ونقصر
ومع ذلك لم يؤاخذنا بكل ذنوبنا
*بل عفا عن كثير* ~○
(الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ )
ابحث عن خلة تدوم يوم القيامة فكل الصداقات ستستحيل عداوات الا اخوة المتقين ..
(فَٱرۡتَقِبۡ يَوۡمَ تَأۡتِي ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٖ مُّبِينٖ )
آية تقشعر منها الجلود والأبدان .
أتراك متـرقب وتترقب
أم لاهٍ مع اللاهين ؟!