عندما تشعر بفقرك إلى الله .. تستغني به ..
وعندما تستغني عن الله .. تظل فقيرا ولو كنت أغنى الأغنياء ..
{ والله الغني وأنتم الفقراء }
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)
التمسك بالدين في وقت الفتن وغلبة الشهوات والشبهات والدفاع عنه من وسائل نصرة الله ورسوله
(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم]
الزم ثغرك ولا تبرح مكانك إن توليت فأنت الخاسر وحدك وسيخلفك من هو خير منك فدين الله قائم بك وبدونك..
﴿هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين﴾ [الفتح: ٤]
﴿فأنزل السكينة عليهم﴾ [الفتح: ١٨]
﴿فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين﴾ [الفتح: ٢٦]
"السَكِينة" جُند خفي من جنود الله ﷻ تتنزّل على قلوب المؤمنين الموقنة؛ فتسكن وتثبت وتطمئن.
(ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَـٰمٍ )
والله یدعوا إلى دار ٱلسلام " (السلام) معنى عظيم فيه من الطمأنينة والهدوء والراحة
يارب أرِحنا من صخب هذه الدنيا بهذا الأمان ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ)
(وأن اعمل صالحا ترضاه)
لم يكتف في دعاءه بطلب الاعانة على العمل الصالح
بل بريد أن يكون العمل محل رضى ربه
.
{يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَرۡفَعُوٓاْ أَصۡوَٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِي}
إذا كان النهي عن رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم في حياته
فالنهي عن رفع قولنا فوق قول النبي صلى الله عليه وسلم أولى
(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا)
قد يحصل الاقتتال بين المؤمنين لكن لا تنزع عنهم أخوة الإيمان (إنما المؤمنون إخوة)
والإصلاح بينهم واجب (فأصلحوا بين أخويكم)
(إنا فتحنا لك فتحا مبينا)
سمي صلح الحديبية فتحا رغم شدة بنوده على المسلمين
يعلمنا أن بشارات فتح الله لك قد تبدأ مما ظننته ضعفا وتنازلات..
﴿إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد﴾ [ق: ٣٧]
قلبٌ حي، وسمع حاضر، شرطان متى توافرا حصل الانتفاع وكانت الذكرى.
لاتحزن لمشقة الطريق
وقلة السالكين
ولو تعثرت مرة ومرات
قم واكمل المسير
فهناك جنات تنتظر سيرتوي فيها الظمأ وينعم فيها الجسد ويتم فيها النعيم
{{مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار ...... }}
(آخِذينَ ما آتَاهمْ ربُّهمْ ۚ إِنَّهُم كانُوا قبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنينَ)
أترى ترك منامك لقيام الليل
وخشيتك لله
وإحسانك للفقراء
وقيامك بما افترضه الله عليك،
وتركك مانهى الله عنه ،
وكلامك الطيب مع الناس، ورفقك بالضعفاء ،
كل هذا ستجده أمامك عند ربك وستقر عينك به
{وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}
من في قلبه مرض تفضحه فلتات لسانه
ما في القلوب على الوجه يلوح
والله وحده يعلم السرائر.
(وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم)
الأمعاء تقطعت
فكيف بما فوقها؟!
الفم ، البلعوم ، المعدة...
نعوذ بالله من النار
احذر أن تكره شيئاً من الدين (كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ ٱللَّهُ)
فالعقوبة شديدة: ( فَأَحْبَطَ أَعْمَٰلَهُمْ ).
(أفلا يتدبرون القرآن)
من الأسباب المعينة على التدبر:
تهيئة القلب لهدايات القرآن
ولذا قال بعدها (أم على قلوب أقفالها)
سورة الأحقاف لخصت أسباب إعراض المكذبين عن قبول دعوة الحق وبينت خزيهم وذلّهم
رسالة ختامية لسور الحواميم زاد الدعاة إلى الله:
(وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين)
ادعُ بالقرآن وبأساليب القرآن ترغيبا وترهيبا فهو الحق المبين
من أحب أن يعرف مصير أعماله فليعرض نفسه على سورة محمد:
(أضل أعمالهم) (وسيحبط أعمالهم)
(فلن يضل أعمالهم) (ولن يتركم أعمالكم)
﴿ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ﴾
أتقاكم وليس أغناكم
﴿وأصلح لي في ذريتي﴾
مهما بلغت من العلم والفهم
والحكمة .. فاعلم أنك لن تستطيع اصلاح ذريتك مالم يصلحهم الله
فإذا اصلحهم صلحت دنياهم وآخرتهم .
( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)
قيل: إنه أراد به الصلوات الخمس.
قال أبو صالح: قبل طلوع الشمس صلاة الصبح، وقبل الغروب صلاة العصر
وقال ابن عباس: قبل الغروب الظهر والعصر
﴿ أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون﴾
انتبه لأفعالك ، لكلماتك، لأعمالك
فقد يصدر منك فعلا أو كلمة تحبط أعمالك وحسناتك
دون أن تشعر...
﴿ وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ﴾
عن ابن عباس :
"السائق من الملائكة ،
والشهيد : شاهد عليه من نفسه".
في الفتح (محمد رسول الله)
لا يذكر القرآن اسم(محمد) إلا مقترنا بمهمته (رسول الله)
وفي الأحزاب (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)
الله تعالى يعلمنا توقير نبيه ورسوله..
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
( فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ (21) محمد
أقبل على ﷲ واعمل الخير
واعلم أن لاأحد أعلم بك من ﷲ !
اصدق معه فربك أكرم الأكرمين
اللهم ارزقنا الصدق معك
"..اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم.."
أحسن النية مهما بدا لك الأمر؛لإن فيه سلامة وراحة لروحك،هذا غير أن المهم هو سلامتك من الإثم.
(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة)
أعظم جائزة وتشريف في الكون كله!
الإيمان الحقيقي يزيد المؤمن تواضعا بين يدي ربه الذي شرّفه(تراهم ركّعا سجّدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود)
هكذا يربي القرآن المؤمنين حقّا!
"...فلما حضروه قال(أنصتوا)..."
لم يقول اسمعوا بل(أنصتوا)؛
لإن السماع:هو أن تسمع الأذن لما يقوله المتحدث،
بينما الإنصات:هو أعلى مرحلة من السماع وهو التركيز فيما يقوله المتحدث.
"فاصبر على مايقولون وسبّح بحمد ربّك"
في آيات كثيرة في القرآن يقرن الله الصبر بالتسبيح؛فسبّح الله دائماً لعلّ تسبيحك يعينك على الصبر.
"..حتى إذا بلغ أشدّه وبلغ أربعين سنة.."
برّ والديك وأحسن عليهم بالخدمة والمال والدعاء،مهما بلغ بك العمر وكبرت وكثر إنشغالك فلا عذر لك.
(.. إن تنصروا الله ينصركم..
النصر قريب... ولكن بشرط أن تنصروا دينكم..
بعد انقضاء ٢٥ يوما من شهر رمضان شهر القرآن
ما حال قلبك معه؟
(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)
(فذكر بالقرآن من يخاف وعيد
[ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ]
أما ربنا الكريم الرحمن سبحانه أبدًا ما كان عن دعائنا بغافل..ونوقن دوما أنه بفضله سيستجيب..
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة إذا دعان..
فالحمد لك ياربي أنك أنت ربي..
سورة الحجرات تهذّب لسانك أيها الإنسان (لا يسخر قوم من قوم) (ولا تلمزوا أنفسكم)(لا تنابزوا بالالقاب)
وسورة ق تتوعدك إن لم تفعل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
قال ابن رجب: إنّ الذين يشتهون المعاصي ولا يعملون بها (أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجرٌ عظيم)
وما أقلّهم والله في هذا الزمان
﴿هذا ما توعدون لكل أوابٍ حفيظ ﴾
قال مجاهد :
ألا أُنبئك بالأوَّاب الحفيظ ؟
هو الرجل يذكر ذنبه إذا خلا ؛ فيستغفر له .
غالب مشاكلنا حلّها بين
"فتبينوا"
و
اجتنبوا كثيرا من الظن"
[ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا..
بر الوالدين سبب لتكفير السيئات ورفعة الدرجات
[أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة
بينما العقوق سبب لاستحقاق العقوبات
[والذي قال لوالديه أف لكما..أولئك الذين حق عليهم القول..إنهم كانوا خاسرين
﴿أَفَلا يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ أَم عَلى قُلوبٍ أَقفالُها﴾ .
القلوب التي لا تدبر القرآن مقفلة ،فلا تصل إليها موعظة ولا تفهم معاني القرآن الغظيم،
فلابد من الاستغفار والتوبه والدعاء
حتى تفتح اقفال القلوب وتحيا بذكر علام الغيوب.
{وأن أعمل صالحا ترضاه}
لم يكتفي في دعاءه بطلب التوفيق للعمل الصالح
بل يريد أن يكون محل رضى ربه
كم فوتنا من طاعاتٍ وحسنات حين قدمنا المال والأهل على يحبه الله ويرضاه ..
{ شغلتنا أموالنا وأهلونا }
[وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه]
المؤمن لا يحسد إخوانه على السبق للخيرات
بل حاله كما مدحه الله[..يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا]
وينافس في الوصول لله
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
(يمنون عليك أَنْ أسلموا قُل لَّا تمنوا عَلي إِسْلَامكم بَل اللَّهُ يمن عليكم أن هداكم لِلإيمان إن كنتم صَادِقِين)
تفقد قلبك في هذه الأيام الفاضلة؟
وإياك أن تنظر لغيرك أنه مقصر
وأنت على خير؟
تذكر فضل ﷲ عليك أن هداك ويسر لك العبادة والطاعة!
اللهم لك الحمد
( لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )
من تعظيم النبيﷺ ذكر شمائله والصلاة عليه واتباع سنته
اللهم صلِ وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَآ)
أقفال القلوب تكون من آثار المعاصي والذنوب ..
فلا تقربها ، ليفتح عليك من العلم والعمل ، ماتتوقعه وسترى من نفسك كل خير .
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)
حتى خطرات نفسك الله يعلمها، فكيف بأقوالك وأعمالك ،
فليستحي المسلم منه أن يراه، حيث نهاه، أو يفقده، حيث أمره، وليتذكر الكرام الكاتبين
سورة الحجرات سورة الأخلاق التي تتفجر من معين الإيمان
بالله عزوجل فمن كان في قرآنه هذه السورة لا يحتاج لقوانين أرضية أممية مجحفة ظالمة!
قد جاء دستور رب الناس فلتصمت دساتير البشر!!
(وإذ صرفناإليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلماحضروه قالوا أنصتوا فلما قُضي ولوا إلى قومهم منذرين)
إذا كان الجن قد تحركت قلوبهم للقرآن وخشعوالسماعه وأسرعوا يبلغونه،فمن الأولى لبني الإنسان أن تلتفت قلوبهم إليه،وأن يخشعوا عند سماعه أوتلاوته،وأن يقومو بتبليغه
أبوبكر الحويطي
·
من بدايات الضلال .. عقوق الوالدين
{ والذي قال لوالديه أف لكما }
استنبط بعض العلماء من قوله:"أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم..."بعد الوصية بالإحسان إلى الوالدين، أن عقوق الوالدين من أسباب عدم القبول للأعمال والقربات.
[وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين]
الجن قدموا نموذج رائع لمن امتثل أمر الله [وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ]
ولذا مباشرة وجدوا الآثر العظيم.. فولوا وهم دعاة إلى الله..
تكررت كلمة(السكينة)٣مرات في سورة الفتح،
فإسأل الله السكنية،فإن أنزلها الله عليك فقد طبت عيشاً ورضت نفسك باأقدار الله.
(كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَ مَا يُوعَدُونَ لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةٗ مِّن نَّهَارِۢۚ...)
ماأروع الصبر ، في الدعوة الى الله، ولنا في نبينا محمد ﷺ
قدوة،
فإن كذبك،فلا تدعو عليه ، وادعو له .
فـيومَ الدين يستشعربأن الدنيا كانت جزءًا من نهار !!
{وأن أعمل صالحا ترضاه}
لم يكتفي في دعاءه بطلب التوفيق للعمل الصالح
بل يريد أن يكون محل رضى ربه
[ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم]
لو حق لأهل الإيمان أن يفخروا لكفاهم فخرهم بهذه..
( الله مولانا ولا مولى لهم)
(وأذكر أخا عادٍ إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب عظيم)
رسالة للدعاة إلى الإسلام أن يتأدبوا بأدب النبوة في مخاطبة من يدعونهم وفي مجادلتهم بالتي هي أحسن، وألا يدعي لنفسه ما ليس لها من العلم،
(ولا يسخر قوم من قوم...
ماأعظمه من دين حتى مشاعرك لاتجرح.
﴿ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم﴾
[محمد: ٩]
¤احذر أن تكره شيئا من الدين:
(ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ ..)
.فالعقوبة شديدة:
(فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُم)
(والذين كفروا عما أنذروا معرضين)
الغرض من النذارة أن تلين القلب فتعود للحق،
ما أشد قسوة قلوب تجمع على جريمة الكفر جريمة الإعراض عن النذارة؟!
(..فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوٓاْ أَنصِتُواْۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوۡاْ إِلَىٰ قَوۡمِهِم مُّنذِرِينَ)
قد يكون من الجن من هم أفضل من الإنس .
عَـلموا ... فعـملوا ..
غفر الله لنا تقصيرنا .
سمر الأرناؤوط
(أشداء على الكفار رحماء بينهم)
هكذا كان جيل الإسلام الأول الذي حمل أمانة الرسالة،
فما بالنا صرنا اليوم أشداء على إخواننا من المسلمين رحماء بالكفار نلتمس لهم الأعذار؟!
[ ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم] قد يدمي قلبك أهل الحق ينكل بهم عدوهم لكن قد يؤخر النصر للمؤمنين ليميز بين الصفوف ويطهر النفوس.
(وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَءَامَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٖ وَهُوَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡ كَفَّرَ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ ..)
آمنوا و عملوا وتشبثوا بالحق،فالجزاء من الله أن أصلح دينهم ودنياهم وجميع أحوالهم
أم بكر
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَا}
راجع قلبك مع التدبر فإن لم يكن متدبراً فاعلم أنه مقفل، ولكن لا تيأس فلكل قفل مفتاح مهمتك أن تجد المفتاح الصحيح المناسب
﴿ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴾
﴿ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ﴾
جزاء الإيمان والتصديق والطاعة كان تيسير الله لهم بالتوفيق لاتباع الحق في الدنيا وصلاح شؤون الدنيا والآخرة
"..إن تنصروا الله ينصركم.."
نصرة الله ليست بالحرب فقط،نصرته في فعل أوامره والدفاع عن شريعته وفعل كل ماتستطيع لمرضاته.
(فعلم ما في ( قلوبهم ) فأنزل السكينة عليهم )
طهر وصفيّ قلبك والله سيعتني بباقي جوارحك
[.. لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم(ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن)
لماذا خص النساء بالذكر مع أن لفظ قوم قد يشمل الرجال والنساء للتنبيه على أن أمر السخرية معروف فيهن وغالب عليهن.
ولا ننسى عسى من الله واقعة فالمسخور منه خير من الساخر..
( وفي السماء رزقكم وما توعدون*فورب السماء والأرض إنه لحق )
والله إنه لحق .. يقسم بنفسه سبحانه أن الرزق بيده لتنقطع العلائق بالخلائق
(فذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد)
لا ينتفع بمواعظ القرآن إلا من صدّق بالوعيد، وخاف عذاب الآخرة،
(إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب)
إذا ترددت في الصدقة والإنفاق !
فتذكر أن ﷲ غني عنك وعن صدقتك وطاعتك !
"وجعلنا لهم سمعا وأبصاراً وأفئدة.."
احذر أن تستخدم نعم الله فيما لايرضيه،حتى نواياك إهتم بها وأصلحها.
وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القران فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين
ماسة زرقاء صغيرةلما حضروه أنصتوا
ماسة زرقاء صغيرةفلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين (ف) تفيد الترتيب والتعقيب
الجن تأدبوا بهذه الآداب مع القرآن فماذا نحن فاعلون مع كتاب ربنا
(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك (تحت الشجرة)
تصبح الأماكن التي تجلّى فيها الإيمان عظيمة .. تستحق أن تُذكر ! فكيف بالمؤمن ذاته ؟
" ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ" [ق ]
في هذه الآية
دلالة على أن واجب الداعية الدلالة والتذكير والهداية بيد الله ،
والقرآن ذكرى للمؤمن ،
وحجة على المنافق والكافر
(اللهم اجعل القرآن حجة لنا لاعلينا )
وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذۡهَبۡتُمۡ طَيِّبَٰتِكُمۡ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنۡيَا وَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهَا ..)
الإستمتاع بملذات الدنيا وشهواتها والفرح بملذاتها ، تُشغِل عن السعي للآخرة والعمل لها
لذا كانت صفات ملازمة للكافرين
( من خشي الرحمن بالغيب)
مقياس الخشية من الله تكون بالخلوة ولهذا كان سبب في دخولهم الجنة.
فالله الله بالخلوات
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) محمد
كان الفضيل بن عياض إذا قرأ هذه الآية
بكى ويردد ( ونبلوا أخباركم )
وقال : اللهم لاتبتلينا ،
فإنك إن بلوتنا فضحتنا وهتكت أستارنا .
( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
الجزاء من جنس العمل
﴿ والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ﴾
الهداية تحتاج الى مضي وتقدم في طريقها
لا خور وجلوس
سعوا في طريق الهداية فزادهم هدى واعطاهم التقوى
والله شكور يعطي على العمل القليل الاجر الكثير
[ ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم ]
كل ماتشتهيه ستجده بالجنة وزيادة غفران ربك ! فاتعب قليلا لتستريح كثيرا.
"فراغ إلى أهله وجاء بعجل سمين"
ومعنى راغ:أي مال إلى أهله بخفية.
وهذا يدّل على كرمه؛الضيف إذا أردت إكرامه فلا تشعره بربكة مجيئه.
وأيضا من جزالة كرم إبراهيم: أنه جاء بعجل(سمين)ليس فيه ضعف.
"فَراغَ إِلىٰ أهْلِهِ فَجاءَ بِعِجلٍ سمينٍ"
في هذه الآية دلاله على وجوب حسن قرى الضيف
والاستعجال بخدمتهم، في قصة سيدنا إبراهيم مع الملائكة. تسلله خفية إلى أهله دون أن يشعر ضيفه بما يريد، فذبح لهم عجل سمين وشواه.
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)
(وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِمَا عَٰهَدَ عَلَيۡهُ ٱللَّهَ فَسَيُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمٗا )
وفاء العهد يحبه الله ، ويُـؤتي صاحبه أجـرًا عظيمًا ..
فمال البعض يتهاون في الوفاء بالعهد ، وينقض الوعد ..
﴿وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا﴾
من العذاب ما يأتي في صورة نعمةٍ فيها الهلاك
فـ #تأمل ولا تغتر !
( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم )
آية مخيفة لمن عرف الله حق المعرفة، وقَدَّرَ نعمةَ الهداية حقَّ القدر
{فَٱعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّه}
أهم العلوم وأشرفها أن تعلم وتؤمن أنه (لا إله إلا الله)
(فَلَا تَهِنُواْ وَتَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلسَّلۡمِ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ ...)
بشرى ربانية بأن المؤمنون هم الأعلى ، القاهرون لأعدائهم .
فعلام الضعف والخور والهوان ،
والله معكم ، بالحفظ والعون والظفر ...
(إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ ....)
الإستقامة لازمت قلوبهم وجوارحهم في حياتهم وحتى مماتهم ..
فلاخوفٍ عليهم من شرٍ أمامهم ..
ولا حزنٍ على ماتركوا وراءهم .
وَلَقَدۡ مكناهم فيما إِن مكناكم فِيهِ..}
كل المقومات التي يملكها الإنسان بدون إيمان بآيات الله لا تغني عنه شيئًا
{فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم} ويحيق به العذاب الذي كان يستهزئ به ولا يؤمن به
{إن أكرمكم عند الله أتقاكم}
ليس في كتاب الله آية يمدح فيها أحدا بنسبه ، ولا يذم أحدا بنسبه ، وإنما يمدح بالإيمان والتقوى . ابن تيمية
يتشدق بعضهم بأنه منفتح ويتقبل كل الآراء ولا يستشهد بالقرآن ولا بالسنة .. ويظن أنه متحضر وعلى حق ..
ورسول الله سيد البشر وأكملهم دينا ً وعقلا ليس له إلا اتباع الوحي
{ إن أتبع إلا ما يوحى إلي }
فليس في الإتباع نقص ولا ذم ولا تخلف .
( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا )
راقب قلبك واعمالك واقوالك
فالإيمان ليس مجرد كلام
ولا أمانيّ .
﴿ أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون﴾
انتبه لأفعالك ، لكلماتك، لأعمالك
فقد يصدر منك فعلا أو كلمة تحبط أعمالك وحسناتك
دون أن تشعر...
(بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ )
من يُنكر الحق تَجده مضطربًا ، لا يَهدى له بال ، ولايَصلح له حال ...
وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُۚ..)
البخيل حقًا ، من لا ينفق في سبيل الله ، مع قدرته ، واستطاعته .
وبخيل لانه حرم نفسه من ثواب النفقة والمال مال الله ، ليس بماله ..
(( فَوَرَبِّ السَّماءِ وَالأَرضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثلَ ما أَنَّكُم تَنطِقونَ )).
لشدة حرص الإنسان على رزقة وسعيه وراءه أقسم العظيم بأن رزقه وعيشه عنده فلا يكون هو همك في الدنيا وتخسر الأخرة.
(حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا )
بضم الكاف وهو أقوى و أشد
"كاية القتال" في سورة البقرة
مع وجوده في ايات اخرى بالفتح
"كاية الانفاق"
ومجيئها بالضم دلالة على الثقل النفسي والبدني ..
اللهم اغفر لنا و لامهاتنا ..
إذ دعتك نفسك للكسل والتواني عن خدمة هذا الدين. والعمل له
تذكر قول الله تعالى ( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم (38)
من خصائص القرآن
أنه دال على الدين
الصحيح والعمل الصحيح
والعقيدة الصحيحة
(يهدي إلى الحق)
{...أَن تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوٓاْ أَرۡحَامَكُمۡ *أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّه} قاطع الرحم من الذين لعنهم الله
فلنعِ خطورة قطع الأرحام وعقوبتها
كره وبغض شيئ من الدين خطير جدا
قال تعالى:
(كرهوا ما أنزل الله )
فالعقوبة شديدة ( فأحبط أعمالهم )
﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ﴾
ها قد حللتَ مكانهم فما أنت فاعلٌ ؟
أ تابعٌ خُطاهم، لاحقٌ بهم؟
أم متّعظٌ مُسترشد ؟!
( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ (12)محمد
هل عقلت سبب وجودك في الحياة ؟
أم تعيش عيش البهائم ؟؟
اللهم أجرنا من النار ووالدينا والمسلمين أجمعين
(بَلۡ هُوَ مَا ٱسۡتَعۡجَلۡتُم بِهِۦۖ رِيحٞ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٞ )
نـزول العذاب فجأةً وفي حال يـأمَل فيها الناس كشف الضرّ يكون أعظم وأدهـى وأمّــر !!
(أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ )
والسير في الأرض بالقلب للتفكر والتأمل في حال الطغاة و المعاندين ، فتكون العظة والعبرة
وليس السير في الارض للإستهزاء والتسلية .!
﴿ مَن خَشِيَ الرَّحمنَ بِالغَيبِ وَجاءَ بِقَلبٍ مُنيبٍ ﴾
خوفك من الله في خلواتك
توبتك بعد وقوعك في الذنب
مقياس لمقدار الخشية في قلبك
(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )
الإعراض عن الحق ، وقطيعة الأرحام ، عـينُ الإفسادِ في الأرض .
( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا )
الإيمان ليس مجرد كلام
الإيمان اعتقاد بالجنان
وقول باللسان
وعمل بالأركان .
﴿ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾
راقب ألفاظك فأنت مراقب
فبعض الألفاظ قد توردك المهالك
وبعضها قد يكون سبب لنجاتك
(وَإِذۡ لَمۡ يَهۡتَدُواْ بِهِۦ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَآ إِفۡكٞ قَدِيمٞ)
أيها المنكرون للحق، تولوا بأدبٍ واحترام ، فعلى الداعية فقط البلاغ ،
فَلـمَ الإعتداء بالإفتراء على القرآن ؟!
(وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ)
من اتخـذته لك إلهــًا في الدنيا
عدوك يوم الدين ، يتبرأُ منك ،
ويُـنكِـر عليك عبادتك ومحبتك لـه ..
﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾
أمر في الاقتداء بصبر الانبياء
لأن الصبر خلق العظماء
وعواقبه الظفر
خذ من فراق أحبتك طاقة للعمل الصالح لتلتقي بهم في الجنة من جديد،
كن وفيا للوجوه التي أحبتك..صلاحك جسر للقائهم.
" ألحقنا بهم ذريتهم"
{إنه هو "البر" الرحيم}
فهو سبحانه بر بعباده أي يحسن إليهم، ويوسع عليهم بالخير، ويعطف عليهم
"ولا يقطع الإحسان بسبب العصيان".
عم بره جميع خلقه
فلم يبخل عليهم برزقه،
وهو البر بالمحسن في مضاعفةالثواب له،
والبر بالمسيء في الصفح والتجاوز عنه.
•سبحان ربنا البَر.
كل المخاوف تجلب لك الهموم إلا الخوف من الله..! فإنه يجلب لك أعظم شيء
( وَلِمنْ خافَ مقامَ رَبِّهِ جَنَّتَان )
سمر الأرناؤوط
(والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون * والأرض فرشناها فنعم الماهدون* ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون)
اِعرف عظمة ربك قبل أن تفرّ إليه لتكون مطمئنا واثقا أنك في أمان (ففروا إلى الله)
(إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلۡقُوَّةِ ٱلۡمَتِينُ)
لا تحمل هم رزقك فالله متكفلٌ به وأنت من الأجنّة..
وجاء الضمير (هو) للتأكيد بأن الله وحده الرزاق سبحانه.
ولقطع أوهام الخلق في أمر الرزق.
فقوي اعتمادك على ذي القوةِ المتين .
والحمد لله رب العالمين.
﴿وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى﴾
حقيقةٌ خالدة لا يمكن المفر منها حتى للكافر بها
(ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي خَوۡضٖ يَلۡعَبُونَ )
كل من يخوض في آيات الله بالباطل ، ويجادل ، ساهٍ عن الآخرة غـافل .
(والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم)
اجتهادك وجهادك مع ذريتك في الدنيا وتربيتهم على الإيمان والعمل بالشريعة ..
قرارة عينك بهم في الجنة حتى وان لم يبلغوا عملك ..
أقسَمَ الله تعالى بالنجم - دلالةً على عظمة خَلْقه - إذا هوى وسقط وغاب، واللهُ تعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته، لا لشيء في ذاتها؛ إنما هي آيات كونية، وطبيعة لا تنفع ولا تضرُّ؛ وإنما لما فيها من الآيات الباهرات، التي تدلُّ على عظمة خلقه وصنعِه سبحانه
·
(تجري بأعيننا)
سفينة تجري بعناية الله وسط طوفان عظيم في موج كالجبال ومن بداخلها آمنون!
إذا لحظتك عناية الله فماذا يضيرك؟!
لاتتهاونوا وتغفلوا عن التذكير بالله عند صحوكم ومناكم ، في حلكم وترحالكم، حين السراء ووقت الضراء في المجالس.
(فإنّ الذِّكْرىٰ تنفعُ المؤْمنين)
..لا تبخل على نفسك وإخوانك بالنصح والموعظة فإن القلب إذا ابتعد غفل وتستوحشه الشياطين على عكس القلب العامر بذكر الله
(سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (31) الرحمن
قال بعض السلف :
لو توعدني خفير الحي لما بت تلك الليلة ، فكيف بالله سبحانه ؟
فَفِرُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞ)
وَلَا تجۡعَلُواْ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخرَۖ إِنِّي لكم مِّنۡهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞ)
كررلفظ(نذير مبين) الاولى بالعمل
والثانية بإخلاص التوحيد.
فالإيمان لاينفع الا بالعمل .
والفائز من جمع بينهما
(وَٱلۡبَحۡرِ ٱلۡمَسۡجُورِ)
أنتخيلها ، بل لابد أن نعيش وقعها من الآن لنزداد إيمان ...
البحار التي تتـنعّم اليوم بشواطئها وبرمالها، وماءها، وشمسها .
في الآخرة تُسـعَّـرُ نـارًا ..
ربِّ إنا نعوذ بك من النار ، وأصحاب النار .
﴿فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين﴾ [الذاريات: ٣٥]
عبّر عنهم بـ(المؤمنين) للإِشارة إلى أن إيمانهم هو سبب نجاتهم.
[ابن عاشور]
(خافضة رافعة)
هذا يوم جلاء الحقائق وتصحيح المناصب..
ليس المهم مكانتك في الدنيا، المهم أن تكون من أهل الرفعة في الآخرة..
رب اجعلنا منهم
·
"فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ"
الفرار عادة هو مما يخيفك إلى مأمنك
لكن هنا المقصود به
فروا إليه من الشرك إلى الإيمان ، ومن الجهل إلى العلم ، والضلالة إلى الهدى ، ومن خاتمة النيران إلى أعالي الجنان ...ومن القلق إلى الطمأنينه
رحلة الإسراء والمعراج تحدثت عنها سورتان: الإسراء عن رحلة الإسراء، والنجم عن المعراج، وكلتاهما مختتمة بسجدة لأن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد، والمعراج رحلة اقتراب
سمر الأرناؤوط
(هو أعلم بكم)
(هو أعلم بمن اتقى)
(هو أعلم بمن ضل)
العلم الحقيقي علم الله عزوجل وكل ما عداه ظنون وأوهام
(وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن)
·
(وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيم)
أرسلنا عليهم الريح العقيم ..
وهي التي لا تلقح سحابا ولا شجرا ، ولا رحمة فيها ولا بركة ولا منفعة ; ومنه امرأة عقيم لا تحمل ولا تلد ... تفسير القرطبي
تقفل السورة ( النجم ) بآية جامعة مانعة، بعد أن صدَّقت بالرسول والرسالة، وفنَّدت مزاعمَ القوم وأباطيلهم، آمرةً بذلك كلَّ مؤمن بآيات ربِّه اتباعَ الوحي الربانيِّ والهدي النبوي: ﴿ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ﴾ [النجم: 62].
(وَمَآ أَلَتۡنَٰهُم مِّنۡ عَمَلِهِم مِّن شَيۡءٖۚ )
مااجمل تعبير القرآن وما أعظم كنوزه، وما أفضل هداياته.
لم ينقص من ثواب الآباء شيء ،
وهم من اتبعتهم ذريتهم في الجنان ، وإن قصروا في العمل الأبناء.
[حور مقصورات في الخيام ]
حتى الحور العين وصفهم الله بأنهن مقصورات في الخيام.. فهلا شعرنا بجميل إنعام الله علينا وإكرامه لنا لما آمرنا بالقرار في البيوت..
(فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم)
البعض لا تزيده الإيام إلا قسوة في قلبه
أسوء طول أمل= حياة بلا عمل
" هو أعلمُ بمن اتقى "
إياك أن تدخل في نوايا الآخرين ،،،
{وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ}
كل صغيرة وكبيرة من نظرات.. وكلمات.. وكتابات كلها محصاة عليك،
(أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ)
أهل الضلال والفجور يتواصون بينهم بالشر والفساد والمعصية ..
هم حريصين على ذلك رغم ضلالهم ،
تشابهت قلوبهم
فليكن من شأن أهل الإيمان وأصحاب الحق
التواصي بالحق وبالصبر
حين يطرق سمعك حديث للنبي ﷺ، فافتح قلبك؛ فما تسمعه ليس كلامًا عاديًّا
﴿إن هو إلا وحي يوحى﴾ [النجم: ٤].
(فَدعى ربهُ أنّي مغلوبٌ فأنتصر )
قلها لله إن غلبك الهم وإن اجتاح الحزن صدرك قل لله أن ينصرك و يزيح عنك ما أغمّك سبحانه
( وأقبل بعضهم على بعض يَتَسَاءَلُونَ،
قالوا إنا كنا قبل فِي أهلنا مشفقين،
فمن الله علينا ووقانا عذابَ السموم)
يالها من ساعات يسترجع فيها أهل الجنة ذكرياتهم الغابرة،
عن حياة كانت في طاعة ﷲ وابتغاء رضاه
فحري بنا أن نعمل ونصبر ونجاهد من أجل حياة باقية،يارب
·
كلّ يوم..
شأن جديد..
فكرة جديدة..
أمل يتجدد..
طريق مختلف..
والله كريم..
﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْن﴾
(فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَغۡلُوبٞ فَٱنتَصر)
أَنِّي مَغۡلُوبٞ فَٱنتَصر
دعاء بثلاث كلمات ..
اهتزت لها الأرض والسماء ..
اياك والظلم إنه ظلمات .
( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ )
سلوى لكل من فقد أعز ما يملك أن لا بقاء إلا لوجهِ الله جل جلاله
(...وَجَنَى ٱلۡجَنَّتَيۡنِ دَانٖ)
ثمار فاكهة الجنة قريب ومنك يدنو يناله القاعد والقائم والمضجع والنائم .. فياله من نعيم لا نعيم بعده .
نسأل الله من فضله
(فَلَا تُزَكُّوٓاْ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰٓ)
الله وحده يعلم من يُـخلص العمل .
ويـعلمُ التـقيّ في السر والعلن .
سمر الأرناؤوط
(إنما تجزون بما كنتم تعملون)
(كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون)
عملك إما أن تجزى به جنات ونعيم
وإما تصلى به نارا والعياذ بالله
أسباب البعد عن الهداية:
(فتنتم أنفسكم)
( وتربصتم)
( وارتبتم)
( وغرتكم الأماني)
واستمر هذا (حتى جاء أمر الله)
.
شكرك لله تعالى دائما تدفع عنك نقما قد لا تشعر بها.
﴿ نَجَّيناهُم بِسَحَرٍ * نِعمَةً مِن عِندِنا كَذلِكَ نَجزي مَن شَكَرَ﴾
(إن يروا )
والله إنها لمصيبه أن يرى الإنسان حدث يدلهُّ الى طريق الهداية ولا يلتفت اليه بل ويمضي حياته وكأنهُ أعمى
سمر الأرناؤوط
(كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون)
يستغفرون وقد قلّت هجعتهم فما نقول نحن وقد طال نومنا وقلّ قيامنا؟!
"إلا قيلاً سلاما سلاما"
من أعظم أنواع النعيم(السلام)،السلام بأنواعه.
(كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)
عزاءٌ لكل من فقد حبيبا..
﴿وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى﴾
حتى المشاعر لا يملك الإنسان زمامها!
يبقى عاجزًا عن إيجادها أو صرف الشعور بها
ليُقرّ بـضعفه مهما كابر
"والسابقون السابقون"
كررّهم دلالة على مكانتهم؛لإنهم سبّاقين لكل عبادة،فكن سبّاق ولاتسوّف.
(وإبراهيم الذي وفى)
وصف ربنا لأحد عباده
بأنه وفى وعمل بأوامر الله
فكم عمل وفيت به
وكم عمل فرطت فيه ؟!
.
( كأنهم جراد منتشر ) ( كالفراش )
وصف الله الناس في أرض المحشر بالجراد والفراش ولم يصفهم بالنمل أوالنحل
لأن الجراد والفراش لاوطن لهم ولا مقر.
ذكر الله في السورة التي تكلمت عن الوحي أدب النبي صلى الله عليه وسلم حين كان عند سدرة المنتهى
(ما زاغ البصر وماطغى )
بقدر قربك من الوحي " القرآن " يكن حظك من حسن الأدب
( ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون )
إذا كان الخادم كاللؤلؤ .. فكيف يكون المخدوم ؟؟!!ِ⚘
( وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط)
بالعدل قامت السموات والأرض فاحرص على العدل في جميع شؤونك
(وَلَقَدۡ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ)
اتضح لهم البيان بأن من الله وحده كل نور ساطع وبالبرهان القاطع ..
وتكبرًا وعِـنـدًا وتجبـرًا لم يتركوا عبادة الأصنام !؟
يارب الساعة التي نتذكر فيها هذه الأيام والليالي المباركة ، من صبرا على الطاعات وعن المحرمات ، ندعوك نتضرع إليك نبتهل إليك .
يارب الساعة التي نقول فيها
( إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم)
اللهم اجعلنا من المقبولين
[أم تأمرهم أحلامهم بهذا أم هم قوم طاغون.. أم.. أم..
أما آن لقلوب المشركين المتكبرين أن تطير بعد كل هذا وتحلق في سماء الإيمان.. وقد كاد قلب سيدنا جبير أن يطير من واحدة منها فقط..
أمطار بلا موعد تخبرنا بأن الله قادر على تغيير الأحوال في طرفة عين ، فـلا تيأس
و إن طال هـمـك فـ (كل يوم هو في شأن)
"فدعا ربه إني مغلوب فانتصر"
عندما ترجو وتطلب من البشر فإنك تحس بالذل حتى وإن أعطاك حاجتك،
بينما وأنت ترجو الله حتى في(ذلّك)له وقولك"مغلوب"،رفعة وعزة لك.
"لكيلا تأسوا على مافاتكم..."
لاتحزن وتنهي نفسك على شيء مضى،أصلح القادم واجتهد وعلى ربّك التكلان.
·
"ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم"
يؤخذ من هذه الآية الكريمة أن ينبغي علينا أن نحرص على قيام الليل وركعتي الفجر القبلية، فقد ورد عن ابن عباس-رضي الله عنهما- أن المقصود بالتسبيح إدبار النجوم، أداء ركعتي الفجر القبلية.
·
[ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين.ولا تجعلوا مع الله إلها آخر..
فر إلى الله بقلب الموحد الذي ليس له إلا الله فر من نفسك وهواك لمراضيه فر من همومك وإحزانك وممن أذاك وظلمك لكفايته وعونه ورحمته وتدبيره
فر ممن لا ملجأ منه إلا إليه ستجد معه راحتك وأمنك وسعادتك
(مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ )
من الأدب مع الله ، وأنت تتأمل إعجاز خلقه ، وبديع صنعه ، أن تتمعن وتطيل النظر في ذلك، فحريٌ بهذا أن يقربك الى مولاك.
ولا تلفت إلى مادون ذلك من أمور دنيا مغريات وفتن ملهيات
{والسابقون السابقون ، أولئك المقربون} أسرعكم سبقا أقربكم قربا سابق واقترب ،فإن فى القرب جنة تسوقك لجنة الآخرة شوقا إليه
[ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق
يخاطب الله بهذا الخطاب أبر القلوب فما بال قلوبنا!!
ولكن تيأس الذي يحي الأرض الميتة قادر أن يحي قلبك ولو مات من شدة القسوة ولكن اسقيه من ينبوع الذكر والقرآن..
اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها.. ]
"فدعا ربّه اني مغلوب فانتصر"
"ففتحنا أبواب السماء.."
الفاء هنا للتعقيب،وهذه سرعة إستجابة الله لدعوة نوح.
[وفي السماء رزقكم وما توعدون ]
لا تطلب الرزق إلا من الذي في السماء بيده وحده الخير كله.. وما على الأرض فقط أسباب.. فكن عالي النفس ولا تعلق قلبك إلا بالعلي الكبير سبحانه ..
في كثير من الآيات أوصى الله نبيه بمواجهة " القوة ، المشقة ، الضيق ، الهم " بالتسبيح ..
( فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم - ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم )
التسبيح قوة المؤمن بريق
ابتدأت سورة الطور عن أهوال الآخرة وشدائدها ،وعمايلقاه الكافرون في ذلك اليوم العصيب.
وفيها القسم بأمورٍ خمسةٍ ، تنبيهاً على أن العذاب نازل بالكفار لا محالة ..
وأن المتقون في جنات النعيم ، وجمع الله لهم أنواع السعادة مالم يخطر ببال...
فاللهم نسألك من فضلك.
{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}
أتانا إنذارٌ واضحٌ بعقاب
اهربوا سراعاً إلى الملاذ الآمن
بعبادته وحده لا شريك له.
في سورة الحديد تكلم الله عن " قسوة القلب "
والمتأمل في آياتها يجد كثرة ذكر الإنفاق فيها ..
" ١١ مره في الأمر بالنفقة والصدقة والقرض - ومرتان بذم البخل "
وكأنها رسالة ربانية أن نفقتك علاج قسوة قلبك
"فَتولَّىٰ بِرُكْنِهِ وقال ساحرٌ أَو مجنُون"
حين يعجز أهل الباطل عن مجابهة الحق، يرمون أهله بسيء الأوصاف أو أقبح الأسماء ..وهذا ديدنهم في كل العصور
انظر إلى المحتشمة ينعتونها بالتخلف والرجعية، والملتحي بالإرهابي والزوجة المطيعة لزوجها بالأمة والناصح بالمستشرف
( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)الذاريات
قف مع نفسك كثيراً عند هذه الآية؟
هل أنت إذا ذكرت بالله وآياته !
اتعظت !
(وَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ)
ليكتمل لهم السرور والحبور في الجنات ، يحدثون بعضهم عن احوالهم التي كانوا عليها في الدنيا ، هم مدركون الآن كل شيء
ولكن تحدثهم هنا له أشجانه !!!
"لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاًّ وعد الله الحسنى".
دلت هذه الآية على فضل الصحابة، وعظم جهادهم بأموالهم وأنفسهم،وأنهم جميعا من أهل الجنة،من أسلم منهم قبل فتح مكة أو بعد ذلك.
[وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ]
أحيانا نخطئ ونقصر في تذكير إخواننا المؤمنين بحجة يمليها علينا الشيطان وهي:إنه بالتأكيد يعلم هذا الكلام ولا يحتاج من هو مثله للتذكير به وهكذا..
في حين هو قد يكون في حاجة لكلمة واحدة حتى ممن هو أقل منه علما ليثبت بها فؤاده..
·
[ولقد يسرنا القرآن للذكر (فهل من مدكر)
ومن أصدق من الله قيلا.. فليس بعد هذا الخبر الصادق حجة لمن أعرض عن تعلمه أو تلاوته وحفظه أو تدبره وفهمه أو الامتثال لآمره..
فأقبل ولا تدع الشيطان يزعزع يقينك بوعد ربك..
(فَمَا وَجَدۡنَا فِيهَا غَيۡرَ بَيۡتٖ مِّنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ)
المؤمنون الذين يخافون الله ويرجون برحمته النجاة هم قلة
والكافرون المستحقون للهلاك هـمُ الكثرة ..
خُتمت السورة التي تكلم الله فيها عن الأرزاق بالحث على " العبادة " ..
(وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون - ما أريد منهم من رزق)
هي رزق وبها تستجلب الرزق !بريق
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱتَّبَعَتۡهُمۡ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَٰنٍ أَلۡحَقۡنَا بِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ....)
خذوا بأيدي ابناءكم وادعو لهم
بالهداية وزيادة الإيمان
كي تَـقرَّ أعينكم بهم في الجنان .
﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ﴾ .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من كمال أدب النبي ﷺ وحيائه أنه لا يصرف بصره فيما لا يعنيه.
[حور مقصورات في الخيام]
أحيانا يصف بعضهم المرأة المسلمة العفيفة الملتزمة بنقابها المستترة بجلبابها الواسع كما آمرها ربها بأنها مثل الخيمة.. فلا تحزني ولا يضيق صدرك بما يقولون فما أجمله من تشبيه!!
فأنتِ تحت جلبابك هذا حورية من حور الدنيا..
"هو أعلم بمن اتقى"
الموفق لا يخوض في نوايا الناس.
قال مكحول (عالِم أهل الشام في عصره) : رأيت رجلاً يبكي في صلاته فاتّهمته بالرّياء ، فحُرِمت البُكاء سنة.
"فبأي ءالآء ربك تتمارى"
من أنت أيها المخلوق الضعيف الفقير حتى تشك بربك،ألم ترى ماخلق؟!
(( عِندَ سِدرَةِ المُنتَهى )).
أعرج به ثم رجع للأرض بأمان دون عدة وعتاد وبلغ هذا المبلغ ثم يكون بخدمة أهله ويخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويحلب الشاة لأهله، ويعلف البعير، ويأكل مع الخادم، ويجالس المساكين.
اللهم صل وسلم على نبينا
(أَفَسِحۡرٌ هَٰذَآ أَمۡ أَنتُمۡ لَا تُبۡصِرُونَ )
هؤلاء تتهكم منهم زبانية النار توبيخًا وتقريعًا ،أهذا العذاب سحر ؟؟!!!
لأنهم كانوا في الدينا يسمون القرآن ،"سحرًا"!!!
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ) (يجعل له من أمره يسرا … ) (يكفر عنه سيئاته ) شرط واحد … ووعود كثيرة !
﴿ والله يسمع تحاوركما ﴾ قبل أن تتكلم بكلمة مع اي شخص تذكر ان الله يسمعك.
[استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ] ذكر الله هو حصنك إن تركته وغفلت عنه أصبحت بلا حماية وسيستولي عليك عدوك وسيتمكن من قلبك وهذا هو الخسار والهلاك..
﴿ ولتنظر نفسٌ ما قدمت لغد ﴾ قال السعدي: هذه الآية أصل في محاسبة العبد نفسه ،وأنه ينبغي له أن يتفقدها ، فإن رأى زللاً تداركه .
(إن (من) أزواجكم وأولادكم عدو لكم) خذها منهجًا في حياتك: لا تُعمِّم
قال ابن مسعود: «لا يقولن أحدكم: اللهم إني أعوذ بك من الفتنة، فإنه ليس منكم أحد إلا وهو مشتمل على فتنة؛ لأن الله تعالى يقول: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة)، فأيكم استعاذ فليستعذ بالله من مُضِلاَّت الفتن»
(يضاعفه لكم) (ويغفر لكم) هذا ما صُرّح به من الجزاء لمن يقرض الله قرضا حسنا وقد يدّخر الشكور المزيد والكثير! ما أعظمه من تحفيز!
(رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ) أمنيات أهل القبور لازالت بين يديك فتداركها .. قبل أن تغادر الروح الجسد
(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله) قال ابن تيمية : إذا دخلت محبة الله قلب مسلم خرجت منه محبة أعداء الله
﴿ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون﴾ النفاق أخو الكفر
( فٓافْسحُوا يفسح اللهُ لكُم ) يوسع الله لك في رزقك وفي حياتك ، بحـركة يسيـرة تتحركها في جلستك ، ليقعد أخوك ، فما أكرم ربنا ! كيف بمن يسعى ويركض من أجلهم ؟!
﴿إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم ..﴾ الخزي يلاحق الذين يعادون الله ﷻ ورسوله ﷺ..
﴿يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله..﴾ أين أنت من هذه الآية!
﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم..﴾ اليهود مغضوب عليهم
﴿ ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ﴾ نسوا الله عند اقتراف معاصيهم فأنساهم التوبة والعمل الذي ينفعهم .
[إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير] آية تشعرنا وكأنها إعلان حرب على من على خير النساء وحبيبات الرسول! لماذا ؟ آذوا رسول الله بآمر هين عندهن لكنه عند ربه عظيم فما بال من يسبه ويؤذيه
[إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا] لا تكن عون للشيطان على أخيك فقد يكون المرء في مجلس ويخص أحدهم بالحديث دون الأخرين فحتي لو كان حديث عادي.. فهذا يدخل الحزن عليهم ويكدر خاطرهم ويجعل للشيطان مدخل لقلوبهم.. ولهذا نهانا عنه رسولنا ﷺ
[يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع قد نتسبب نحن معشر النساء في مخالفة هذا الآمر بحجة النزول للأسواق في هذا الوقت لإنها غير مزدحمة فيتجرأ الرجال على ترك الصلاة فهناك من يأتي ليشتري فنكون شركاء لهم في الوزر فلنحذر
( يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قِيلَ لَكُمۡ تَفَسَّحُواْ فِي ٱلۡمَجَٰلِسِ فَٱفۡسَحُواْ يَفۡسَحِ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ ) من دلالات الآية الكريمة ... أن كل من وسّع على عباد الله في الخيرات، وسع الله عليه في الدنيا والآخرة .
(لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيۡتَهُۥ خَٰشِعٗا مُّتَصَدِّعٗا مِّنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۚ) الحجر الأصم على شدته وصلابته ومن أثـر القرآن يتصدع ويخشع . رحم الله حالنا وضعفنا .. فما بال الكثير منا يتلوه ولا يتأثر ...
(ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ) إيمان بالقضاء والقدر (ومن يؤمن بالله يهد قلبه) إيمان بالله (والله بكل شيء عليم) إيمان بأسمائه آية هي بلسم للهمّ والقلق والحزن والخوف وكم في قرآءة (يهدأ قلبه) من سكينة تسلم على القلب الرضى والتسليم!
"وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق..." يؤخذ من هذه الآية أن الصدقة من أسباب حسن الخاتمة، ووجه ذلك أن المحتضر يتمنى أنه كان من المتصدقين، ولم يتمنَّ ذلك-والله أعلم-إلا لأنه أدرك أثرها أثناء الاحتضار.
ومن يتق الله يجعل له مخرجا.ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه.. ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا.. ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا.. (الطلاق كسر) لكن الجبار الكريم يجبر القلوب بكم من البشريات العظيمة فقط إن حققنا (التقوي) ..
(وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ) ماأعظمه من طلب وماأعظمها من أمنية ! تركت الدنيا وزينتها ! وطلبت بيتاً عند ملك الملوك ! يارب حقق لكل منا مارجاه
"ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ... ثم ينبئهم بما عملوا .." الإيمان بمعية الله لنا في كل أحوالنا و احاطته بنا يورث تعظيمًا لمقامه ، و رادعًا لعصيانه ، و باعثًا للطمأنينة في نفوسنا إشارة بسبابة اليد لليسار إذ نعلم أنه يسمع ويرى.
(وتشتكي إلى الله) الشكوى إلى الله أُنس المؤمن وراحته لأنه العليم بحاله القادر على كشف ضره وتفريج كربه.. والشكوى لغيره مذلّة!
..وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.. (سلاح ذو حدين) يقطع أعناق من يدعو لترك العمل بالسنة بحجة أنها سنة، ومن يدعو للعمل بالبدعة بحجة أنها حسنة..
[يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم.. وأنفقوا من ما رزقناكم.. [إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم.. وأنفقوا خيرا لأنفسكم من أكثر ما يمنع الإنسان ويؤخره عن الصدقة هو الخوف على الأموال والأولاد فتكرر التحذير من هذا الآمر في هذا الجزء
﴿ أَلَمْ يأتكم نبؤا ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مِن قَبْلُ فَذَاقُوا۟ وَبَالَ أَمْرِهِمْ ﴾ قال ابن عاشور: شبه ما حلّ بهم من العذاب بشيء ذي طعم كريه يذوقه من حلّ به ويبتلعه؛ لأن الذوق باللسان أشد من اللمس باليد أو الجلد. نعوذ بالله من ذلك .
(وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم) تظل معجبًا بظاهر الإنسان حتى يفتح فاه فإما تزدد إعجابا به وإما يسقط من عينك في مستنقع كلامه!
[ أحصاه الله ونسوه ] احصى أعمالك بنفسك اليوم وحاسب نفسك عليها قبل أن تنساها غدا.. فقد تنسى أنت..لكن (وما كان ربك نسيا) وكل شئ قد احصاه كتابا..
{العزيز "الجبار"المتكبر} لا يهمل الله قلوبا وهنت، ولا خواطرا كسرت، بل يجبرها جبرا عظيما، يجبرها على هيئة خبرا مفرحا يأتينا، أو شخصا يواسينا ، أو نرى من كانت مصيبته أكبر من مصيبتنا فتهون علينا، أو نرى خيرا فيما ظنناه شرا لنا، سبحان ربنا الجبار..
احذر ان تتكبر على الحق وترده اذا عرفته: (فلما زاغوا) فالجزاء : (أزاغ الله قلوبهم) فإذا زاغ القلب : رأى الحق باطلا والباطل حقا (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً) نعوذ بالله من زيغ القلوب
﴿ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا﴾ [الحشر: ١٠] أكثروا بلهج وصدق من هذا الدعاء فما أحوجنا له في زمن أصبحت النفوس والعقول والقلوب والنوايا مملوءة بما يثقلها إلا من رحم الله.
"وتشتكي إلى الله" آية تنزل على قلبك بالإطمئنان والسكينة عند نزول ما تنزعج من أجله، إلى الله المشتكى سبحانه
"..إذا ناجيتم الرسول فقدّموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر.." اظهر امتنانك وشكرك لمن علّمك أو درّسك والأهم دعاءك.
(اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد) قال ابن القيم : "من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر, ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر
(فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) ما أكرم الله سبحانه لا يضل قوما ابتداءً بل يبين لهم الطريق ،فإن اختاروا الضلال عاقبهم به
(فَيَقُولَ رَبِّ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ) يقول ابن كثير : كل مفرط يندم عند الإحتضار ، ويسأل الرجعة ليستدرك مافات ، ولكن هيهات هيهات
(وبشر المؤمنين ﴾ إذا أتتك بشرى من عبد ضعيف، تغمرك السعادة ، فكيف إذا كان المبَشِّر من بيده خزائن السماء والأرض.
(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) ليت النساء اليوم تقتدي برزانة وحكمة خولة كانت تقول لرسول اللهﷺ (إن لي منه صبية صغارا إن ضممتهم إليّ جاعوا؛ وإن ضممتهم إليه ضاعوا) هذه الكلمات نبراس مضئ لكل من أخذتها العزة واستجابت لنداء الشياطين وهدمت بيتها وضيعت أبناءها
. (أحصاه الله ونسوه) من عقل هذه الآية خاف من وقوفه بين يدي الله سبحانه حين يسأل الله والعبد يجيب، وحين يحصي الله في كتاب والعبد ينسى فاخشى من لم ينسى ذنوبك التي نسيتها. وارج من لا ينسى حسناتك التي تنساها اللهم سترك وعفوك
{فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓاْۚ أَحۡصَىٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوه} ق بل كل عمل تذكر أنه محصيٌّ عليك نسيته أم ذكرته {فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَه*وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَه}
(يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا قيلَ لَكُم تَفَسَّحوا فِي المَجالِسِ فَافسَحوا يَفسَحِ اللَّهُ لَكُم....) يفسح الله لك بسبب حركة بسيطة تجلب المحبة والألفة ، فكيف بمن يتحرك لخدمة أخوانه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
[قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم) تفر منه ولكنه قِبل وجهك فأنت في الحقيقة تفر إليه وليس منه فلابد ستلقاه.. ولنعتبر.. فيروس لا يرى بالعين المجردة يطارد العالم منذ أكثر من عام هل نجي من نجي إلا بإذن الله..
( والله يسمع تحاوركما) في كل حوار تذكر هذا !!
{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} حقيقة هداية القلب للإيمان تظهر عند المصائب
[ إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة] لا تغركن القصور والكنوز.. كان عندها ملك مصر فتركته لله واختارت ما عندالله.. فصارت خير نساء العالمين المهم هو بيتك عند الله
{...فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ...} الأخطاء المرتكبة من قِبَل الزوجة، تغاضَى عن بعضها أيها الزوج.
{قَد سَمِعَ اللَّهُ قَولَ الَّتي تُجَادِلُكَ في زَوجِهَا وتَشتَكِي إلَى اللَّهِ واللَّهُ يَسمَعُ تَحاوُرَكُمَا...} مشكلتكِ مع زوجكِ إن لم تُحل فالشكوى لله الضعيف يذهب إلى القوي؛ فيقوى بمعِيّته.
قال ﷻ : " كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفر ... " واعجبي ! وفي نهاية المطاف {إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إني أخاف الله رب العالمين} - { وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ} . فلنحذره .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ} فهذه الآية أصل في محاسبة النفس والعاقل من يكون يومه خيرا من أمسه ، ويكون غده خير من يومه ،
[ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح..) [وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون..) أفضل نساء العالمين تحت اطغي الرجال.. وأكفر النساء تحت من هو من أولى العزم من الرسل..
﴿.. يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير﴾ إذا جمعت مع الإيمان العلم فقد فزت بالدرجات
(لَن تَنفَعَكُمۡ أَرۡحَامُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡۚ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَفۡصِلُ بَيۡنَكم) من واليت الكفار لأجلهم .. لن ينفعوك ، يوم الدين . ولوكانوا ابناءك أو من عشيرتك المقربين .
[يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن.. مات رسول الله ﷺ وانتهت البيعة..لكن بنود البيعة لازالت قائمة وعلينا الإلتزام..
(يَحۡسَبُونَ كُلَّ صَيۡحَةٍ عَلَيۡهِمۡۚ هُمُ ٱلۡعَدُوُّ فَٱحۡذَرۡهُمۡۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّه...) اهل النفاق كل نداء يخيفهم ، دومًا هم في خوفٍ وهلع ، أن يكشف الله اسرارهم ، ويَـهتك استارهم .
(اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد) وصفه (بغد) فقد تمسي وتصبح في عسكر الموتى لذا لا تسوف بالتوبة والتخفف من الأوزار حاسب نفسك الآن.. ليخف حسابك غدا
إلى كل من يأخذ بالقرآن ويترك السنة .. ومن يشكك بالبخاري ويطعن في أحاديث الآحاد .. ماذا تقول في هذه الآية : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }
(وبشر المؤمنين ) إذا أتتك بشرى من عبد ضعيف، تغمرك السعادة ، فكيف إذا كان المبَشِّر من بيده خزائن السماء والأرض.!؟
أثنى الله على الأنصار بمناقب، ما اجتمعت في مجتمع إلا زادٙت أُلفتُه وصفت نفوس أهله: حب = ﴿يحبون من هاجر إليهم﴾ [الحشر: ٩]. نقاء = ﴿ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا﴾ [الحشر: ٩]. إيثار = ﴿ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة﴾ [الحشر: ٩].
يُعلمنا القرآن مراعاة مشاعر الآخرين، وحفظ كرامتهم وتجنب ما يخدش إحساسهم، أو يثير الشك في نفوسهم. ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان﴾ [المجادلة: ٩]. ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا﴾ [المجادلة: ١١].
"هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا" من سمات أهل النفاق الشح بالمال،وقد أكد الله هذه الحقيقة في أكثر من موضع، كقوله: "المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم"وقوله:"ولا ينفقون إلا وهم كارهون".
[من خصائص (سورة الممتحنة) التحذير من موالاة الكفار ومحبتهم : ( لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) (.. إذ قالوا لقومهم إنا برءآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله) (ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) (فلا ترجعوهن إلى الكفار) (لا تتولوا قوما غضب الله عليهم)
﴿قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير﴾ هل تظن أن مشاكل الناس والسعي في حلها ليس بأمر ذي بال؟! انظر كيف النبي ﷺ يحاور والله ﷻ يسمع ويوجه؛ لأجل مشكلة عائلية واحدة، هنيئا لمن يسعى للإصلاح بين الناس..
مصيبة من جعل العلم الشرعي مطية لشهوات الدنيا ولم يعمل به.. أنه : (كمثل الحمار يحمل أسفارا) و(كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث) فالنجاة بـ: العلم والعمل
﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ﴾ نهرب عن الموت ، ونحن في الحقيقة ؛ نذهب إليه !
(سيجعل الله بعد عسر يسرا) ولم يقل (سوف يجعل...) لشدة قرب الفرج كلما اشتدت الكربة فلا تيأس
. {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} (يرفع) المضارع يفيد الاستمرار في زمان ومكان في المقابل {إِنَّ ٱلَّذِينَ يحادون ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ٱلۡأَذَلِّين} طريق الرفعة وطريق الذلة موضحة في سورة المجادلة
سورة (المنافقون) تضمنت صفاتهم واول (البقرة) في المنافقين وغالب (التوبة) في المنافقين لأن المنافقين هم بلاء الأمة وهم يد اليهود والنصارى الخبيثة التي تسعى فسادا داخل مجتمعات المسلمين وهم الذين (اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله) لذا(هم العدو فاحذرهم)
[استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون] ..رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ] هما حزبان لا ثالث لهما اختر لنفسك.. إلى أي حزب ستنضم..
(عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ) الحياة الزوجية ، والعلاقات الأسرية ، والمحبة بين الأهل والخلان .. تحتاج الى بعضٍ من التغاضي والتغافل ، والتعامل بكرم الأخلاق ، وتجنبوا التفاصيل والخوض في القيل والقال ...
(لَا تُخۡرِجُوهُنَّ مِنۢ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخۡرُجۡنَ إِلَّآ أَن يَأۡتِينَ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖۚ) ياأصحاب القوامة ، يامن منحهم الله تشريف التكليف لا تجعل على لسانك دومًا،بأن تخرج من البيت زوجك تدبر الآية وامتثل فالبيت لهاوهي السكن وانت لها الأمن
(ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون) العزة لله ولمن والاه حقيقة ناصعة لا يراها المنافق الذي طمس الله على قلبه
[يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون.. عظ نفسك قبل أن تعظ الناس ولتقع كلماتك على سمعك قبل أن تقع على سمعهم.. وتذكر القدوة بالفعل تفعل ما لا تستطيع أن تفعله الكثير والكثير من الكلمات.. فالعبرة بالصدق ومن طابق قوله فعله فهذا دليل صدقه..
خشع الجبل .. أما زال قلبك لا يخشع !! { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا }
﴿ إنما نُطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا ﴾
من طلب من الفقراء الدعاء أو الثناء خرج من هـذه الآية..ابن تيمية
وصف الله تعالى الزوجة :
﴿ وصاحبته ﴾
فمن أفضل الطرق لنجاح العلاقة الزوجية أن تكون صحبة وصداقة ...لا سلطة وبجاحة !
اسمعوا لمن يحب لكم الخير ..
ولا تغرنكم صحتكم ولا أموالكم. ..
﴿قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون﴾
يا أيها المزمل.قم"
أول درس يتعلمه حملة الدين..هو وجوب الانتقال من وضع الاسترخاء..إلى حالة التأهب والجاهزية
(بما أسلفتم في الأيام الخالية)
أيام خلت وانتهت
ومضت الأحزان والأمراض..
وأصبحت من الذكريات
والآن الأفراح بكاملها
لا تكن عبد الله في العلن .. وعبد الشهوة في الخفاء
{ إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير }
﴿فَطَافَ عليها طائف من ربّكَ وهم نائمون﴾
يتغير العالم وأنت نائم لأن الذي يدبره حي قيوم لاينام. فالزم بابه، وأحسن ظنك به.
{إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً . فاصبر}
تأمل
لم يقل: فاحمد الله واشكره، وإنما: فاصبر!
فكلما عظم قدر نعمة الله عليك ازدادت حاجتك إلى الصبر.
تحمل القرآن والقيام به وأداء حقوقه يحتاج إلى صبر طويل جميل.
اللهم فارزقنا الصبر واجعلنا من الصابرين.
[وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ]
[وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا]
[عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا]
سورة الجن لو تأملنها سنجدها تهدم كل البدع الشركية المنتشرة وتبطلها من إستعانة بالجن ودعاء أصحاب القبور والكهانة.. الخ
سورة القلم فيها ثناء الله على نبيه
(وإنك لعلى خلق عظيم)
تحذر من سفاسف الأخلاق
الكذب والمداهنة
كثرة الحلف
الهمز والنميمة
منع الخير
الاعتداء
الغلظة والفحش
تكذيب الصادقين..
تعلمنا أن الأخلاق من الإيمان
بين (الذين هم على صلاتهم دائمون)
وبين (والذين هم على صلاتهم يحافظون)
يتحقق مقصد الصلاة:
(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)
تنفق الأموال وتحفظ الفروج وتؤدى الأمانات وتوفّى العهود ويُشهد بالحق ويُخشى عذاب الله
{تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير}
"تبارك الله" كلمة تدل على كمال الله وتنزهه عن النقص والعيب، وهي صفة خاصة بالله تعالى لا تكون لغيره من المخلوقات، فتبارك الله، أي: تكاثرت البركات والخيرات من قبله، وذلك يستلزم عظمته وتقدسه عن كل ما لا يليق بكماله وجلاله.
{قم فأنذر}
خلاصة هذين الأمرين ومقصودهما:
القيام بالدعوة إلى الله تعالى على أكمل وجه؛ ففي "قم" دلالة على التهيئ والجد والنشاط، لأن من اهتم بشيء قام إليه واهتم به.
وفي الفعل "أنذر" دلالة على الحرص على الناس، وتخويفهم مما يضرهم ويؤدي بهم إلى التهلكة والشقاء.
" ۖوقد كانُوا يُدْعوْنَ إلى السُّجودِ وهُم سالمُون"
في البخارى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: - يَكْشِفُ رَبُّنا عن ساقِهِ، فَيَسْجُدُ له كُلُّ مُؤْمِنٍ ومُؤْمِنَةٍ، فَيَبْقَى كُلُّ مَن كانَ يَسْجُدُ في الدُّنْيا رِياءً وسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ، فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا واحِدًا.- أي: يصير ظهره كالشئ الصلب فلا يقدر على السجود
"الّذِي خَلقَ الموْتَ والحيَاةَ "
قال قتادة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إن الله تعالى أذل بني آدم بالموت،
وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت،
وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء "
{ سنستدرجهم من حيث لا يعلمون }
إذا رأيت الله يوالي نعمه عليك وانت مصر على معاصية فاحذر
أن يكون هذا استدراج
نعوذ بالله من ذلك .
﴿هَل أَتى على الإِنسانِ حين من الدَّهرِ لم يَكُن شَيئًا مَذكورًا ﴾
لم يكن شيئا فلما اصبح شيئا
طغى وتكبر وتجبر
فعجبا لحالك أيها الإنسان !!!
(( وَظَنَّ أَنَّهُ الفِراقُ )).
يعرض شريط حياتك وسرعان ما يتوقف عند أعظم ذنب ووتسارع النبضات ويبلغ الجهد ما بلغ ويثقل اللسان وتشخص الأبصار ولكن... انتهى .
"إنه عليم بذات الصدور"
اعتن بأعمال قلبك من الإخلاص والمحبة والخوف والرجاء والتوكل والخشية وغير ذلك، فإن الله لا ينظر إلى الأجسام ولا إلى الصور، ولكن ينظر إلى الأعمال والقلوب.
( وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)
قال أبو سليمان الداراني :
أي بما صبروا على ترك الشهوات في الدنيا .
مهما كانت عندك من مشاغل الدنيا فلا تنسَ أن تقرأ شيئا من القرآن كل يوم حتى ولو شيئا يسيرا منه
(فاقرءوا ما تيسر منه)
﴿ إن الذين يَخْشَوْنَ ربهم بالغيب لهم مَّغْفِرَةٌ وأجر كبير﴾
قال أحد السلف:
"ما استعان عبدٌ على دينه بمثل الخشية من الله"
اللهم ارزقنا خشيتك في السر والعلن .
( إنا نخاف من ربنا يوما عَبوساً قمطريراً)
( فـوقاهم الله شرَّ ذلك اليوم ولَقّاهم نَضرةً وسرورا )
الخوف من الله في الدنيا يقيك من عذابه في الآخرة
اللهم اجعلنا منهم .
[فاصبر صبرا جميلا ]
[ واهجرهم هجرا جميلا ]
هذا (الجزء) دعى الله فيه لكل خلق جميل..
والذي يريد أن يحظى بجميل الأخلاق فعليه بالتأسي بمن جمع فيه كل الجمال ﷺ
[وإنك لعلى خلق عظيم ]
إن تركت شيئا تريده، يخالف الشرع، أو يغضب ربك،
وتركته لأجل الله ورغبة فيما عنده،
ثق تماما بعوض الله،
وعوض الله دائما أعظم...
﴿عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها "إنا إلى ربنا راغبون"﴾
(قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوۡتُ قَوۡمِي لَيۡلٗا وَنَهَارٗا)
ماأروع ذاك الأسلوب في الدعوة إلى الله ، ليل نهار ، بلا ملل ولا تذمر ولا فتور ولا كسل .
فاستغل كل مالديك من أجهزة تقنية في الدعوة بإخلاص ..
فلا حجة لأي مؤمن بعد الآن
(أَفَنَجۡعَلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ كَٱلۡمُجۡرِمِينَ)
الإستفهام للإنكار ..
(مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ)
صيغة تعجب
لمن يساوي بين المؤمن والكافر!!
وهذا لا يحكم به عاقل.
( بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ )
أنت أعلم بعيوب نفسك من غيرك!
فلا يغرنك مدح الناس لك وثناؤهم عليك
[ ن والقلم وما يسطرون. ما أنت بنعمة ربك بمجنون]
نعمة القلم والكتابة من أجل النعم.. فأقسم الله بها على أعظم نعمة وهي نعمة النبوة..
وميراث النبوة هو العلم الذي لولا أن منّ الله علينا بحفظه وتدوينه بالكتابة لضاع ولضاعت الأمة..
خلقنا أطوارا من تراب ومصيرنا إلى التراب
وخلق سبع سموات طباقًا
والقمر نورًا
والشمس سراجًا
والأرض بساطا
لتسلكوا منها سبلاًفجاجاً
فمالنا لانعظمه سبحانه
(مَّا لَكُمۡ لَا تَرۡجُونَ لِلَّهِ وَقَارٗا)
(أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أم يمشي سويا على صراط مستقيم)
سؤال عظيم في سورة الملك المنجية من عذاب القبر
تفنى الأعمار في تحقيق إجابته عسى أن نحسن الإجابة على أسئلة الملكين في القبر
(يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية)
كل شيء اخفيته هنا سينكشف
هناك أمام الخلائق فاعمل على ان لا تخفي إلا ما يسرك حين يكشف
[ما سلككم في سقر. قالوا لم نك من المصلين.ولم نك نطعم المسكين]
هذه أسباب استحقاق أهل النار النار ،
فانظر بما استحق أهل الجنة الجنة
[ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا...
وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا..
بداية الوحي: (اقرأ)
بداية الزاد لرحلة الدعوة: (قم الليل إلا قليلا)
بداية الدعوة: (قم فأنذِر)
لا قيام بلا قرآءة في كتاب الله المسطور: القرآن وفي كتابه المنظور: الكون
[كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون. إنا كذلك نجزي المحسنين]
[ كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون ]
أي خطاب فيهم ستحب أن تسمع..
بإمكانك أن تختار الآن من هنا..
وإن شاء الله لك ما تحب..
(والصبح إذا أسفر)
إذا اشتدت ظلمة همومك،فثق بربك وتيقن أن هناك صبحٌ سيسفر
(وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا )
دواي بها الآمك
ومرضك
و همك
ومصائبك
وكربك !
صَلّيتُ ركعات
صمتُ أيامًا
حججت سنوات
اعتمرت مرات
تَصدّقت كَرَّات
افرح بالطاعة، واسأل ربك الإخلاص والقبول،
واحذر أن تَمُنّ بعملك تستكثره ﴿ولا تمنن تستكثر﴾ [المدثر: ٦].
(هذا يوم لا ينطقون)
في الدنيا كان لأهل الباطل ضجيج
وأذى كبير للمؤمنين
سيأتي يوم سكوتهم
مشهد الطير محلقه في السماء ، هو آية عظيمة لبديع صنع الله تتجدد كل يوم ،
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ ۚ
(ويل يومئذ للمكذبين)
تكرر في سورة المرسلات 10 مرات وتأتي بعد:
- نذير إلهي
- آية كونية
- مرحلة تاريخية
- نصيحة إنسانية
﴿"مناع للخير " معتد أثيم﴾
بعض الأشخاص لا يكتفون بعدم فعل الخير،
بل يمنعون غيرهم كذلك والعياذ بالله.
احذر أن تمنع أحدا عن فعل خير أو تثبطه عن ذلك...
﴿سنستدرجهم من حيث لا يعلمون﴾ [القلم: ٤٤]
الاستدراج: عقوبةٌ خفية مخيفة، يسير المُبتلى بها إلى حتفه وهو لا تشعر، نسأل الله السلامة والعافية.
لقد امتد عصر قوم عاد طويــلا
شيدوا فيه بنيان وحضارات
وكان لهم ﴿بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً﴾
ولكنهم أبَوا إلا عتوا و طغيانا وكفرًا
لتحل بهم النهاية الأليمة:
﴿فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ﴾
فما أشد عاقبة الظلم!
(وَقَالُواْ لَوۡ كُنَّا نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ )
استفد من هذه الآية:
سـخِّر سمعك وعقلك وكل مداركك ، للحق ، تلّمس مواطنه واتبعه،
سمعًا وبصرًا وعقلًا ، ليثبت في قلبك ، ويفتح الله عليك دروب الهدى .
[فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم ]
ستر الله جميل لما ذكر سيدنا يونس عليه السلام في موقف ينهي نبينا ﷺ عن التأسي به فيه لما يذكره باسمه بل قال سبحانه كصاحب الحوت..فالله ستير يحب الستر..
(إن عذاب ربهم غيرمأمون)
آية مفزعة .. جاءالسياق باسم الرب الذي يدل في أصله على العناية بالمربوب،وأضافه إليهم ومع ذلك قال:غير مأمون يارب رحمتك
[عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون ]
لما منعوا الخير حرمهم فلما رجعوا إليه عوضهم..
(لا تحرك به لسانك لتعجل به): التأني في طلب العلم
(فإذا قرأناه فاتبع قرآنه): إنصات وتدبر
(فاتبع قرآنه): علم يتبعه عمل
( وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا )
نعيم الجنة !
لايمكن أن يخطر لك على بال؟
" فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر "
فهلا شمرت لها حتى تنال الفوز العظيم ؟
اللهم إنا نسألك الجنة وماقرب إليها
من قول او عمل
"تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير"
من الآيات التي تدل على أن الله لايعذب أحد حتى يأتي نذير للناس.
{كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية}
أنت الآن في الأيام الخالية
فأعدّ فيها العدة للأيام الباقية
( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير )
تريد المغفرة والأجر الكبير ؟
أدب نفسك بخشية الله في السر والعلن وأكثر من الخفاء وأنهها عن التفريط في المعاصي
(يَوۡمَئِذٖ تُعۡرَضُونَ لَا تَخۡفَىٰ مِنكُمۡ خَافِيَةٞ )
آية تبعث في النفس ، كل خوف
من الآن ،، والله المستعان لا نخفي الإ خيرًا ، ولا نبطن إلا حبًا ولا نُـظهر إلا تقديرًا واحترامًا
ولا نتعامل إلا عفوًا وغفراناً..
عسانا نثبت ، والله المعين .
(إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا* وَنَرَىٰهُ قَرِيبٗا )
أساس كل بلوى .. طول الأمل .
فصار التسويف .. بأن الحساب بعيد ، ولم يعلموا بأن كل آتٍ قريب .
(وﻻ تطع كل حلاف مهين)
الصادق، ﻻ يكثر من الحلف ، وليس بحاجة لتثبيت صحة قوله
( إني ظننت أني ملاق حسابيه )
كن بين خوف ورجاء ,لاتركن وتدع الخوف ولا تقنط من رحمة رب العالمين
فهنا يكمن سر النجاة
( ورتل القرآن ترتيلا .. إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )
تلاوتك للقرآن بتدبّر تعينك على ضغوطات الحياة !
إن الإنسان خلق هلوعا. إذا مسه الشر جزوعا . وإذا مسه الخير منوعا. إلا المصلين" ..
المصلّون: أعظم الناس طمأنينةً وراحةَ بال
(قُلۡ هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ)
خلقنا الله سبحانه ، ورزقنا ودبر لنا الأمر ، وأراد لنا كل خير ،
فلنحسن ضيافتنا على هذه الأرض بالطاعات والصالحات ،
ليحسن الله لنا في الموت والنشور
﴿رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناوللمؤمنين والمؤمنات﴾
يؤخذ من هذا أن سنة الدعاء أن يقدم الإنسان الدعاء لنفسه على الدعاء لغيره.
(سَنَسِمُهُۥ عَلَى ٱلۡخُرۡطُومِ)
الذي يُكذب بآيات الله ، ويتبطّـر على كل حق ، لابد أن يُـذل و يُفتضح حالـه ما هو ظاهرٌ أمره ، وما ستره ، ولو بعد حين ..
نسأل الله العافية.
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا)
قال قتادة رحمه الله: القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم؛ أما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار
{الذي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلا}
الدنيا دار بلاء و(لام التعليل) بمعنى (كي) يبلوكم: (يختبركم) أيكم أحسن عملاً
فأحسن العمل لتنجح في الاختبار
(فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه)
الكل مشغول عنه،لكن المرء حين يفرح يحب أن يشاركه الجميع.
(إنها ترمي بشرر كالقصر)
تخيل
الشرارة التي تخرج من النار بحجم قصر عظيم
فكيف بضخامة النار ؟!
( أنْ كان ذا مالٍ وبنين )
إنهما زينة ولكنهما ليستا قيمة فهما فتنة ولا يوزن بهما الناس ولا تقعدهم عن التضحيات والجهاد
﴿فاجتباه ربه فجعله من الصالحين﴾ [القلم: ٥٠]
الصلاح اصطفاء يَمُنّ الله به على يشاء من عباده.
فادعُ الله أن تكون منهم.
[فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا.
لما اعرضوا أرسلها عليهم ولكن دمارا وهلاكا..
[ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر]
فمن استجاب لنداء الرحمة نجا؛ ومن أعرض هلك..
{إلى ربها ناظرة }
من طمع في لذة النظر إلى وجهه الكريم يوم القيامة،
استحيا من الله أن يطلق بصره للحرام في الدنيا...
[قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون]
ستندم على النعم التي وهبك الله آياها لتعمل بها في طاعته فما كان منك إلا الكفر والعصيان..
[وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ]
﴿أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن﴾ [الملك: ١٩]
صافات، جمع صافة وهي التي تبسط جناحها للطيران ..
لِمَ لم يقل قابضات على طريقة صافات؟
الجواب: بسط الجناحين هو الأصل في الطيران .. أما قبض الجناحين فإنما يفعله الطائر قليلا. للاستراحة.
[ابن جُزَي]
(فَٱمۡشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزۡقِهِۦۖ وَإِلَيۡهِ ٱلنُّشُورُ)
بحثك عن الرزق هومن الله رزق ،
واحذر أن تفتنك الدنيا بشهواتها أثناء تنقلاتك في حلك وترحالك ، تذكر هناك موتٌ وسؤالٌ ونشور ..
فَقُلۡتُ استغفروا رَبَّكُمۡ إنه كَانَ غَفَّارا * يُرۡسِلِ السماء عَلَيۡكُم مِّدۡرَا*ويمددكم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَيَجۡعَل لكم جنات وَيَجۡعَل لكم أنهارا}
بالاستغفار نمطر، نرزق الأموال والأبناء، والجنات والأنهار
كم تحجب الذنوب عنا من خيرات
[بل الإنسان على نفسه بصيرة.ولو ألقى معاذيره]
قبل أن تُلقى الأعذار لتبرر ذنبك أو تقصيرك وتظن أنك استطعت أن تخدع بها من حولك.. أنت أدري بحالك.. فكن صادق مع نفسك هل ستستطيع أن تعتذر بنفس هذا العذر لربك..