(1) البار بوالديه: روى الشيخان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا, مِن حديث أصحاب الغار, أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ وَكُنْتُ لَا أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلًا وَلَا مَالًا فَنَأَى بِي فِي طَلَبِ شَيْءٍ يَوْمًا فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا ( اللبن عند العِشاء ) فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ ( أعطي ) قَبْلَهُمَا أَهْلًا أَوْ مَالًا، فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدَيَّ أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ منه. ( البخاري ـ حديث 2272 / مسلم ـ حديث 2743 ) روى ابنُ مَاجَه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ أَنَّى هَذَا ؟ فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ . ( حديث حسن ) ( صحيح ابن ماجه ـ للألباني ـ حديث 2953 )
(2) المسلم لأخيه بظهر الغيب: روى مسلم عَنْ أُم الدَّرْدَاء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ . ( مسلم ـ حديث 2733 )
(3) المظلوم: * روى مسلمٌ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ .( مسلم ـ حديث 19 ) * روى الطبرانيُّ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ .( حديث صحيح ) ( صحيح الجامع ـ للألباني ـ حديث 117 ) * روى أبو داود الطياليسي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ، وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا فَفُجُورُهُ عَلَى نَفْسِهِ. ( حديث حسن ) ( صحيح الجامع ـ للألباني ـ حديث 3382 )
(4) الآباء الصالحون: روى أبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ. ( حديث حسن ) ( صحيح أبي داود ـ للألباني ـ حديث 1359 )
(5) الذاكر لله تعالى والإمام العادل: روى البيهقيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ثَلَاثَةٌ لَا يَرُدُّ اللهُ دُعَاءَهُمُ: الذَّاكِرُ اللهَ كَثِيرًا، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَالْإِمَامُ الْمُقْسِطُ. (حديث حسن ) ( صحيح الجامع ـ للألباني ـ حديث 3064 )
(6) الصائم والمسافر: روى البيهقيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ: دَعْوَةُ الصَّائِمِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ. ( حديث صحيح ) ( صحيح الجامع ـ للألباني ـ حديث 3030 )
إجابة دعاء الأنبياء سوف نذكر أمثلةً لإجابة الله تَعَالَى لدعاء بعض الأنبياء، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِم
* قَالَ الإمامُ أحمد بن حجر العسقلاني: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ مِنْ عُلَمَاءِ الصَّحَابَةِ حَتَّى كَانَ عُمَرُ يُقَدِّمُهُ مَعَ الْأَشْيَاخِ وَهُوَ شَابٌّ. (فتح الباري ـ للعسقلاني ـ جـ7 ـ صـ100)
(7) روى الطبرانيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَضَافَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ضَيْفًا, فَأَرْسَلَ إِلَى أَزْوَاجِهِ يَبْتَغِي عِنْدَهُنَّ طَعَامًا, فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ, فَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكُ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ, فَإِنَّهُ لَا يَمْلِكُهَا إِلَّا أَنْتَ. قَالَ: فَأُهْدِيَ إِلَيْهِ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ ( مَشْويَّةٌ ) فَقَالَ: هَذِهِ مِنْ فَضْلِ اللهِ , وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ. ( حديث صحيح ) ( السلسلة الصحيحة للألباني ـ جـ4 ـ صـ57 ـ حديث 1543 )
إجابة دعاء السلف الصالح سوف نذكر بعضَ الأمثلة لإجابة الله تعالى لدعاء سلفنا الصالح
: (1)سعيد بن زيد: روى مسلم عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ أَرْوَى بِنْتَ أُوَيْسٍ خَاصَمَتْهُ فِي بَعْضِ دَارِهِ، فَقَالَ: دَعُوهَا وَإِيَّاهَا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنْ الْأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ طُوِّقَهُ فِي سَبْعِ أَرَضِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَأَعْمِ بَصَرَهَا وَاجْعَلْ قَبْرَهَا فِي دَارِهَا. قَالَ ( مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَـ أحد رواة الحديث ( فَرَأَيْتُهَا عَمْيَاءَ تَلْتَمِسُ الْجُدُرَ تَقُولُ: أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، فَبَيْنَمَا هِيَ تَمْشِي فِي الدَّارِ مَرَّتْ عَلَى بِئْرٍ فِي الدَّارِ فَوَقَعَتْ فِيهَا فَكَانَتْ قَبْرَهَا . ( مسلم ـ حديث 1610 )
(7) بلال بن سعد: قال الأوزاعي (رَحِمَهُ اللهُ) قال: خَرَجَ الناسُ يستسقون، فقام فيهم بلالُ بنُ سعدِ (رَحِمَهُ اللهُ) ، فحمدَ الله تعالى وأثنى عليه، ثم قال: يا معشر مَن حضر! ألستم مقرِّين بالإِساءة ؟ قالوا: بلى؛ فقال: اللَّهمّ إنّا سمعناك تقولُ: (مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ) (التوبة: 91) وقد أقررنا بالإِساءة، فهل تكونُ مغفرتك إلا لمثلنا ؟ اللَّهمّ اغفرْ لنا وارحمنا واسقنا؛ فرفعَ يديهِ ورفعوا أيديهم، فسُقوا. ( الأذكار ـ للنووي ـ صـ398 )
(8) عبد الله بن المبارك: نَزَلَ عَبْدُ اللهِ بْنِ المُبَارَكِ (رَحِمَهُ اللهُ) مَرَّةً بِرَأْسِ سِكَّةِ عِيْسَى( اسم مكان ) ، وَكَانَ الحَسَنُ بنُ عِيْسَى يَرْكَبُ فَيُجْتَازُ بِهِ وَهُوَ فِي المَجْلِسِ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ الشَبَابِ وَجْهًا، فَسَأَلَ ابْنُ المُبَارَكِ عَنْهُ، فَقِيْلَ: هُوَ نَصْرَانِيٌّ.فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ الإِسْلاَمَ، فَاسْتُجِيْبَ لَهُ. (سير أعلام النبلاء ـ للذهبي ـ جـ12 ـ صـ 29 ) قال الإمام الذهبي (رَحِمَهُ اللهُ): الحَسَنُ بنُ عِيْسَى بنِ مَاسَرْجِسَ النَّيْسَابُوْرِيُّ: الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، الجَلِيْلُ، أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيُّ (سير أعلام النبلاء ـ للذهبي ـ جـ12 ـ صـ 27)
(9) عبد الله بن شقيق: قَالَ الْجُرَيْرِيُّ (رَحِمَهُ اللهُ): كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ(رَحِمَهُ اللهُ) مُجَابَ الدَّعْوَةِ، فَكَانَتْ تَمُرُّ بِهِ السَّحَابَةُ، فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا تَجُوزُ مَوْضِعَ كَذَا وَكَذَا حَتَّى تُمْطِرَ ،فَلَا تَجُوزُ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ حَتَّى تُمْطِرَ. ( مجابو الدعوة ـ لابن أبي الدنيا ـ صـ50 ـ رقم: 57 )
(10) سعيد بن المسيب: قَالَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ( كان أعمى ) كُنْتُ جَالِسًا إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، مُرْ قَائِدَكَ فَيَذْهَبُ بِكَ، فَيَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ هَذَا الرَّجُلِ وَإِلَى جَسَدِهِ فَانْطَلَقَ فَإِذَا وَجْهُهُ وَجْهُ زِنْجِيٍّ، وَجَسَدُهُ أَبْيَضُ، فَقَالَ سَعِيدٌ: إِنِّي أَتَيْتُ عَلَى هَذَا وَهُوَ يَسُبُّ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَعَلِيًّا عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، فَنَهَيْتُهُ، فَأَبَى، فَقُلْتُ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَسَوَّدَ اللَّهُ وَجْهَكَ، فَخَرَجَتْ مِنْ وَجْهِهِ قُرْحَةٌ فَاسْوَدَّ وَجْهُهُ .(مجابو الدعوة ـ لابن أبي الدنيا ـ صـ57 ـ رقم: 68 )
(11) أبو مسلم الخولاني: قَالَ بِلَالُ بْنُ كَعْبٍ: كَانَتِ الظِّبَاءُ تَمُرُّ بِأَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ (رَحِمَهُ اللهُ)، فَتَقُولُ لَهُ الصِّبْيَانُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ، ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُحْبَسْ عَلَيْنَا هَذَا الظَّبْيَ فَيَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَحْبِسُهُ حَتَّى يَأْخُذُوهُ بِأَيْدِيهِمْ. ( مجابو الدعوة ـ لابن أبي الدنيا ـ صـ66 ـ رقم: 84 )
(18) إبراهيم بن أدهم: قَالَ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ (رَحِمَهُ اللهُ): كُنَّا فِي الْبَحْرِ، فَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَهَاجَتِ الْأَمْوَاجُ، فَبَكَى النَّاسُ وَصَاحُوا، فَقِيلَ لِمَعْيُوفٍ: هَذَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، لَوْ سَأَلْتَهُ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ؟وَإِذَا هُوَ نَائِمٌ فِي نَاحِيَةِ السَّفِينَةِ مَلْفُوفٌ رَأْسُهُ فِي كِسَاءٍ، فَدَنَا مِنْهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، أَمَا تَرَى مَا النَّاسُ فِيهِ؟ فَقَالَ: ( اللَّهُمَّ قَدْ أَرَيْتَنَا قُدْرَتَكَ، فَأَرِنَا رَحْمَتَكَ ) فَهَدَأَتِ السَّفِينَةُ. ( مجابو الدعوة ـ لابن أبي الدنيا ـ صـ740 ـ رقم: 102 )
(19) أصبغ بن يزيد: قال أصبغ بن يزيد الوراق (رَحِمَهُ اللهُ): مكثت أنا ومَنْ عندي ثلاثا لم نطعم طعاما، فلما كان اليوم خرجت إلي ابنتي الصغيرة فقالت: يا أبا، الجوع ، فتركتها وأتيت الميضأة فتوضأت للصلاة، وصليت ركعتين، ومددت يدي لأدعو، فأنسيت ما كنت أحسنه من الدعاء فقلت: " اللهم إن كنت حرمتني الرزق، فلا تحرمني الدعاء، فألهمت أن قلت: اللهم خشعت الأصوات لك، وضلت الأحلام فيك، وضاقت الأشياء دونك، وهرب كل شيء منك إليك، وتوكل كل مؤمن عليك، فأنت الرفيع في جلالك، وأنت البهي في جمالك، وأنت العلي في قدرتك، يا من هو في علوه دان، وفي دنوه عال، وفي سلطانه قوي، صلي اللهم على محمد وعلى آل محمد، وافتح علي منك رزقًا، لا تجعل لأحد علي فيه منة، ولا لك عَليَّ في الآخرة تبعة، برحمتك يا أرحم الراحمين .قال: ثم انصرفت إلى البيت، فإذا ابنتي الكبيرة قد قامت إلي وقالت: يا أباه قد جاء الساعة عمي وجاء بهذه الصرة مِنَ الدراهم، وبحمال عليه دقيق، وحمال عليه كل شيء في السوق وقال: أقرءوا أخي السلام، وقولوا له: إذا احتجت إلى شيء، فادع بهذا الدعاء تأتك حاجتك. قال أصبغ: والله ما كان لي أخ قط، ولا أعرف مَن كان هذا القائل، ولكن الله على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين. ( المستغيثين بالله ـ أبو القاسم بن بشكوال ـ صـ65 )