- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقول وقال عبدُ الرحيمِ يتعوَّذُ إذا سافر اللهمَّ إني أعوذُ بك من وعثاءِ السفرِ وكآبةِ المنقلبِ والحورِ بعدَ الكوْرِ ودعوةِ المظلومِ وسوءِ المنظرِ في الأهلِ والمالِ وزاد أبو معاويةَ فإذا رجع قال مثلَها
الراوي : عبدالله بن سرجس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3150 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وهذا الحَديثُ يُبيِّن أحدَ المواطِن التي كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يخصُّها بالذِّكر، وهو السَّفَرُ، ولَمَّا كان السفرُ من أكثر المواطِن التي تَموج بالمَصائبِ والمشقَّاتِ "كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا سافَرَ يتعوَّذُ مِن وَعْثاءِ السَّفَرِ"، أي: مِن شِدَّتهِ ومشَقَّتِه، "وكآبةِ المُنقلَبِ"، أي: أنْ يَنقلِبَ إلى أَهلِه كَئيبًا حزينًا لآفَةٍ أصابتْه في سفرِهِ، أو لعدمِ قَضاءِ حاجتِه مِن السَّفَرِ، "والحَوْرِ بعد الكَوْرِ"، أي: مِن النُّقصانِ بعدَ الزِّيادَةِ، أو مِن فَسادِ الأُمورِ بعد صَلاحِها، "ودَعوةِ المَظلومِ"؛ لأنَّها ليسَ بَينَها وبينَ اللهِ حِجابٌ، "وسوءِ المنظَرِ في الأَهلِ والمالِ"، أي: أن يَطمَعَ ظالمٌ أو فاجرٌ في المالِ والأَهلِ.
او اعوذ بك من الخسارة بعد الربح ؛ او الفشل بعد النجاح؛ وبالجملة فهو استعاذة بالله من كل حور وتراجع؛ ديني او دنيوي ؛ بعد كل كور وتقدم ونجاح ؛ ديني او دنيوي.
والمهم وللتوضيح:
إقبالك على العبادة كور، وفتورك عنها حور ( تراجع ).
صلاح دينك وتمسكك به كور ؛ وتفلتك منه والعياذ بالله حور ( خسارة ).