قال لي : تَعصِيــه .. ثم تدَّعي محبَّـتَـــه .. ؟! قلتُ له : أما مَحبَّتي إيَّـاه .. فَـلِذاتِه، ولا غِنى لي عنها طرفةَ عين ! وأما مَعصيتي .. فَـلِضعْفي، وهوَى الأمَّارةِ بالسُّوء .. ! لا قطعًا للوِصال .. ولانَقضًا للمَحبَّة ! فقال لي : تلك دَعْوى عَريضة .. لا تَستقيــم ! فقلتُ له : بل حقًّا قلتُ، والحقَّ أقول .. ! قال : فالبَيِّنــة .. وإلَّا كَذبْتَ ! قلتُ : بَيِّنتـي .. أنه ما قَطعَني ، وما تَركَني ، وما طَردَني ! وما أغلق باب توبته ورجائِه دُوني ! بل آثار رحمَاته، ودلائل مرضاتِه .. أجدها ناجزةً حاضرة ! ألا تَرانِـي بَعد الذَّنبِ .. أبْكَــى ؟! وبَعــد التَّــوْب .. أزْكَــى ؟! وبَعــد العَــوْد .. أتقَــى ؟! وبعــد الأَوْب .. أنقَـى ؟! فقال : الآن صَدَقـتَ .. ! { إلّا مَن تابَ وآمنَ وعمِل عملًا صالحًا فأولئك يُبدِّلُ اللهُ سيئاتِهم حسَناتٍ وكان اللهُ غفورًا رحيمًا }. أبوفهر المسلم
tri hgvrhzr , hgsg,; - (16) ,hgsg,; çgRç, hgsg,;