“وأنفقوا من ما رزقناكم” يقول ابن القيم: “إن للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع أنواع البلاء ” – كتاب الوابل الصيب.
(تعجبك أجسامهم) تظل معجبًا بظاهر الإنسان حتى يفتح فمه فإما تزدد إعجابا به وإما يسقط من عينك في مستنقع كلامه…
من علامات مرض القلب وضعف العقل !! تعلقه "بالمخلوقين" وشعوره أن بأيديهم شيئاً من الخزائن .﴿ وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ ﴾
﴿ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ﴾
من أراد عزا بلا سلطان وكثرة بلا عشيرة وغنى بلا مال فلينتقل من ذل المعصية إلى عز الطاعة.
﴿يا أيُّها الذِين آمنُوا لا تُلْهِكُم أمْوالُكُم ولا أوْلادُكُم عن ذِكْرِ الله﴾ ينهاهم أن تشغلهم أموالهم وأولادهم عن ذكره، فإنّ محبة المال والأولاد مجبولة عليها أكثر النفوس، فتقدمها على محبة الله، وفي ذلك الخسارة العظيمة. /ابن سعدي
﴿ رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ﴾ أمنيات أهل القبور لازالت بين يديك فتداركها .. قبل أن تغادر الروح الجسد ./الشيخ حاتم المالكي
﴿ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَآ أَخَّرْتَنِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ﴾ [ سورة المنافقون آية:﴿١٠﴾ ] فكل مفرط يندم عند الاحتضار، ويسأل طول المدة -ولو شيئاً يسيراًً- ليستعتب ويستدرك ما فاته. ابن كثير: 4/373.
﴿ وَأَنفِقُوا۟ مِن مَّا رَزَقْنَٰكُم ﴾ [ سورة المنافقون آية:﴿١٠﴾ ] يدل ذلك على أنه تعالى لم يكلف العباد من النفقة ما يعنتهم ويشق عليهم، بل أمرهم بإخراج جزء مما رزقهم الله الذي يسره لهم ويسر لهم أسبابه. السعدي: 865.
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَٰلُكُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ ۚ ﴾ [ سورة المنافقون آية:﴿٩﴾ ] وخص الأموال والأولاد بتوجه النهي عن الاشتغال بها اشتغالاًً يلهي عن ذكر الله لأن الأموال مما يكثر إقبال الناس على إنمائها والتفكير في اكتسابها بحيث تكون أوقات الشغل بها أكثر من أوقات الشغل بالأولاد، ولأنها كما تشغل عن ذكر الله بصرف الوقت في كسبها ونمائها تشغل عن ذكره أيضاًً بالتذكير لكنزها بحيث ينسى ذكر ما دعا الله إليه من إنفاقها. ابن عاشور: 28/251.
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَٰلُكُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ ۚ ﴾ [ سورة المنافقون آية:﴿٩﴾ ] لما ذكر سبحانه قبائح المنافقين رجع إلى خطاب المؤمنين مرغباً لهم في ذكره فقال: (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله) فحذرهم عن أخلاق المنافقين الذين ألهتهم أموالهم وأولادهم عن ذكر الله. الشوكاني: 5/233.
﴿ وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ ٱلْمُنَٰفِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [ سورة المنافقون آية:﴿٨﴾ ] الناس يطلبون العز بأبواب الملوك، ولا يجدونه إلا في طاعة الله. كان الحسن البصري يقول: وإن هملجت بهم البراذين، وطقطقت بهم البغال، فإن ذل المعصية في رقابهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه. ابن تيمية: 6/312.
﴿ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ ٱلْمُنَٰفِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ [ سورة المنافقون آية:﴿٧﴾ ] استدراك قوله: (ولكن المنافقين لا يفقهون) لرفع ما يتوهم من أنهم حين قالوا: (لا تنفقوا على من عند رسول الله) كانوا قالوه عن بصيرة ويقين بأن انقطاع إنفاقهم على الذين يلوذون برسول الله ﷺ يقطع رزقهم فينفضون عنه؛ بناء على أن القدرة على الإِنفاق منحصرة فيهم لأنهم أهل الأحوال، وقد غفلوا عن تعدد أسباب الغنى وأسباب الفقر. ابن عاشور:28/248.
﴿ ۗ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ ٱلْمُنَٰفِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ [ سورة المنافقون آية:﴿٧﴾ ] استدراك قوله : (ولكن المنافقين لا يفقهون) لرفع ما يتوهم من أنهم حين قالوا: (لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا) كانوا قالوه عن بصيرة ويقين بأن انقطاع إنفاقهم على الذين يلوذون برسول الله ﷺ يقطع رزقهم، فينفضون عنه بناء على أن القدرة على الإِنفاق منحصرة فيهم لأنهم أهل الأموال، وقد غفلوا عن تعدد أسباب الغنى وأسباب الفقر. ابن عاشور: 28/248.
“ولله خزائن السموات والأرض” خزائن العلم والهداية والتوفيق والرزق والعافية والسعادة كلها لربك فلا تسأل أحدا غيره
“ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون” النفاق شجرة تنبت من طينة الكبر
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين” حين تشعر بالهوان أو أن هناك من يستخف بك فاستنشق رائحة العز من إيمانك د. بلقاسم
(لاتلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله﴾ قال أبو حازم : “كل ماشغلك عن الله من مال أو ولد فهو عليك شؤم”
عزةالمؤمن مهما خبت نارها؛فإن جذوتها باقيةإذا هبت عليها ريح الإيمان توقدت،وعلا لهيبها{ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}
(لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين) أمنيات الأموات بين يديك فاعمل قبل أن لايكون دينار ولادرهم
{يحسبون كل صيحة عليهم}. هكذا كلُّ مُريبٍ يُظهر خلافَ ما يُضمِر؛ يخاف من أدنى شيء! تفسير ابن رجب.
ان الشخص الذي مات قبل لحظة! قد ظن مثل ظنك و قال لنفسه.! عندي وقت! (ولن يؤخر الله نفسا اذا جاءأجلها) فلا تأخر توبتك
(ربِّ لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصَّدق) لولا أنهم عرفوا فضل الصدقة لما طلبوا الإمهال لبذلها فبادر قبل أن تغادر!
﴿ وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم ﴾ العبرة بالجوهر .. لا المظهر .
يعجبنا سمت البعض وحسن بيانهم ولا قيمة له إن لم يكن نابعامن إيمان ﴿وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم﴾
“ولكن المنافقين لا يعلمون” وكيف يعلمون وهم لا يتذوقون عزة الدين ولايتصلون بمصدرها الأصيل ؟
﴿هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله …﴾ من وسائل أعداء الدين الحصار الاقتصادي للمسلمين.
لما بيَّن الله حرص المنافقين على البخل ، وعدم النفقة ﴿لا تنفقوا على من ..﴾ حذر المؤمنين بعدها وأمرهم بالإنفاق ﴿ وأنفقوا …﴾
(هم العدو فاحذرهم) عدو الداخل المتخفّي أشد أذى وأكثر إيلامًا من عدو الخارج المكشوف..
﴿لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم ﴾ قدم المال هنا لما سبقها من كلام المنافقين ولمناسبتها ﴿ لا تنفقوا ﴾ ﴿ وأنفقوا﴾ ﴿ فأصدق﴾
﴿لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم ﴾
لقد قال -تعالى-: {لَا تُلْهِكُمْ} وقصد بها: لا تشغلكم، وقد يُقال لمَ لم يقل لا تشغلكم بشكلٍ مباشرٍ؟ والجواب: إنّ من الشّغل ما يكون محمودًا ومنه قوله -تعالى- في سورة يس: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ}، أمّا الإلهاء فهو بما لا خير فيه وهو أمرٌ مذمومٌ بالعموم، فاختار -سبحانه- ما هو الأحقّ بالنفي.
عدل عن الإضمار في﴿ولكن المنافقين لا يفقهون﴾فلم يقل{ولكنهم }لتكون الجملة مستقلة الدلالة بذاتها فتسير كالمثل . ابن عاشور بتصرف
﴿ والله يَعْلَمُ إِنّك لرسوله والله يَشْهد إِنّ الْمُنَافِقين لكاذبون﴾ كاذبون مع أنفسهم ومع الخلق ومع الله.
{وإذَا قِيل لَهُم تَعالَوا يستغفر لَكُم رسول ﷲ لَووا} رجل مستجاب الدعوة هل يعقل ألا يطلب منه الدعاء إنه الحرمان
{وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَٰفِقِينَ لَكَٰذِبُونَ } المنافقون أقوال بدون أفعال
{ولن يؤخرالله نفساًإذا جاء أجلها} العمل الصالح الذي تعد نفسك ببدايته كل غد سارع إليه فعمرك لا ينتظرقراراتك المؤجلة
{ولله خزائن السماوات والأرض} يمنح من يشاء لحكمة ويمنع عمن يشاء لخير ففي الفيض والعطاء شكراً وفي القبض والضيق صبراً
{وإن يقولوا تسمع لقولهم} مازال منهج النفاق الدهاء في صياغة الحوار للصد عن سبيل الله وزرع الشك في القلوب المترددة