اعلم أنك لست أكمل عقلا ولا أشرف نسبا من النبيﷺ،ومع ذلك لم يمدحه ربه لعقله ولا لنسبه،وإنما أثنى عليه ومدحه لخُلُقِه(وإنك لعلى خلق عظيم). / سعود الشريم
قال السعدي في تفسير سورة القلم على قوله تعالى (فلا تطع المكذبين ..) وقوله (فلا تطع كل حلاف مهين ).
– كثير الحلف لا يكون كذلك إلا وهو كذاب ، ولا يكون كذابا إلا وهو ( مهين ) أي خسبس النفس ، ناقص الهمة .
هماز مشاء بنميم{ من الجبن، وقلة الشجاعة، والمروءة، الحديث خلف ظهور الناس..! إن كان لديك كلاماً فقله في وجوههم وإﻻ.. فاصمت.. / مها العنزي
(إِذْ أقسمُوا ليصرمنها مُصبحين ) الاحسان للآخرين من أسباب دوام النعم ، والاسـاءة من أسباب زوالها وحـلول النّقم / . عايض المطيري
ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين"أضمر النوايا الحسنة في مشاريعك في تجارتك وزراعتك ومسكنك ودراستك ووظيفتك هب للمساكين حظا من نواياكربما يحفظك الله بها/عبد الله بلقاسم
} قال أوسطهم ألم أقل لكم لوﻻ تسبحون{ "التسبيح" .. طوق النجاة غفلنا عنه كثيرا ! " فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه " / مها العنزي
﴿ عسى ربُنا أنْ يُبدلنا خيراً منها ﴾ . اذا رحلت منك فرصة واحترق فؤادك عليها ، تفائل بهذه الآيه.
﴿سنستدرجهم من حيث لا يعلمون﴾ قال الحسن : كم من مُستدرَج بالإحسان إليه، وكم مفتون بثناء الناس عليه، وكم مغرور بستر الله عليه. القرطبي.
وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم ) "في هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله كما وردت بذلك الأحاديث . -ابن كثير-"
(سنسمه على الخرطوم) سنشوّهه كما أراد أن يشوّه سمعة نبي الله في اتهامه بالجنون أو بالسحر ماأعظم أن يكون الإنسان مشوّهاً في وجهه
(خاشعة أبصارهم)لا خشوع تعظيم وتذلل لله وإنماحسرة وندامة على ما كانوا عليه في ذلك اليوم ولهذا قال (ترهقهم ذلة)عذاب معنوي، فكيف بالحسي؟
(ودوا لو تدهن فيدهنون) تُلاينهم. قاعدة:المسلم لا يُداهن في طاعة الكافرين من أجل أن يبقى معهم في سلام وفي وئام بحجة ظلّ حقوق الإنسان
﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ﴾ [ سورة القلم آية:﴿٤٢﴾ ] عوقبوا بنقيض ما كانوا عليه؛ لما دُعوا إلى السجود في الدنيا وامتنعوا منه مع صحتهم وسلامتهم، كذلك عوقبوا بعدم قدرتهم عليه في الآخرة إذا تجلى الرب عز وجل، فيسجد له المؤمنون، ولا يستطيع أحد من الكافرين ولا المنافقين أن يسجد، بل يعود ظهر أحدهم طبقاًً واحداًً. ابن كثير: 4/407.
﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ ﴾ [ سورة القلم آية:﴿٣٤﴾ ] تقريبهم دل على رضاه سبحانه، ورضا صاحب الدار مطلوب قبل نظر الدار. البقاعي: 20/317.
﴿ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ﴾ [ سورة القلم آية:﴿٢٨﴾ ] (أوسطهم): أفضلهم وأقربهم إلى الخير؛ وهو أحد الإِخوة الثلاثة. والوسط يطلق على الأخْيَر الأفضلِ؛ قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً) [البقرة: 143]، وقال: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) [البقرة: 238]. ابن عاشور: 29/86.
﴿ وَغَدَوْا۟ عَلَىٰ حَرْدٍ قَٰدِرِينَ ﴾ [ سورة القلم آية:﴿٢٥﴾ ] عزموا على منع المساكين، وطلبوا حرمانهم ونكدهم وهم قادرون على نفعهم، فغدوا بحال لا يقدرون فيها إلا على المنع والحرمان. الألوسي: 15/36.
﴿ فَطَافَ عَلَيْهَا طَآئِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَآئِمُونَ ﴾ [ سورة القلم آية:﴿١٩﴾ ] وعُجل العقاب لهم قبل التلبس بمنع الصدقة لأن عزمهم على المنع وتقاسمهم عليه حقق أنهم مانعون صدقاتهم فكانوا مانعين. ويؤخذ من الآية موعظة للذين لا يواسون بأموالهم. ابن عاشور: 29/82.
﴿ إِنَّا بَلَوْنَٰهُمْ كَمَا بَلَوْنَآ أَصْحَٰبَ ٱلْجَنَّةِ ﴾ [ سورة القلم آية:﴿١٧﴾ ] إنا بلونا هؤلاء المكذبين بالخير، وأمهلناهم، وأمددناهم بما شئنا من مال وولد وطول عمر، ونحو ذلك مما يوافق أهواءهم، لا لكرامتهم علينا، بل ربما يكون استدراجاًً لهم من حيث لا يشعرون. السعدي: 880.
﴿ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَٰلَمِينَ ﴾ [ سورة القلم آية:﴿٥٢﴾ ] أي والحال أن هذا القرآن أو الرسول ﷺ (ما هو إلا ذكر) أي: موعظة وشرف (للعالمين) أي: كلهم؛ عاليهم ودانيهم؛ ليس منهم أحد إلا وهو يعلم أنه لا شيء يشبهه في جلالة معانيه، وحلاوة ألفاظه، وعظمة سبكه، ودقة فهمه، ورقة حواشيه، وجزالة نظومه، ويفهم منه على حسب ما هيأه الله له. البقاعي: 20/336.
﴿ وَإِن يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَٰرِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا۟ ٱلذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُۥ لَمَجْنُونٌ ﴾ [ سورة القلم آية:﴿٥١﴾ ] أي: يَعينونك بأبصارهم، بمعنى: يحسدونك؛ لبغضهم إياك، لولا وقاية الله لك وحمايته إياك منهم. وفي هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عز وجل. ابن كثير: 4/408.
﴿ فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ ﴾ [ سورة القلم آية:﴿٤٨﴾ ] هو يونس -عليه السلام- وسماه صاحب الحوت لأن الحوت ابتلعه، وهو أيضاًً ذو النون، والنون هو الحوت، وقد ذكرنا قصته في الأنبياء والصافات، فنهى الله محمداًً ﷺ أن يكون مثله في الضجر والاستعجال حين ذهب مغاضباً. ابن جزي: 2/494.
﴿ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [ سورة القلم آية:﴿٤٤﴾ ] قال سفيان الثوري: نسبغ عليهم النعم وننسيهم الشكر، وقال الحسن: كم مستدرج بالإحسان إليه، وكم مفتون بالثناء عليه، وكم مغرور بالستر عليه، وقال أبو روق: أي كلما أحدثوا خطيئة جددنا لهم نعمة وأنسيناهم الاستغفار ....، وفي الحديث: (أن رجلاً من بني إسرائيل قال: يارب كم أعصيك وأنت لا تعاقبني، قال: فأوحى الله إلى نبي زمانهم أن قل له: كم من عقوبة لي عليك وأنت لا تشعر؛ إن جمود عينيك وقساوة قلبك استدراج مني وعقوبة لو عقلت. القرطبي: 21/180.
﴿ فَذَرْنِى وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا ٱلْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [ سورة القلم آية:﴿٤٤﴾ ] أي سنستنزلهم إلى العذاب درجة فدرجة؛ بالإمهال وإدامة الصحة وازدياد النعمة، مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ أنه استدراج، بل يزعمون أن ذلك إيثار لهم وتفضل على المؤمنين، مع أنه سبب لهلاكهم. الألوسي: 15/41.
﴿ وَقَدْ كَانُوا۟ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ ﴾ [ سورة القلم آية:﴿٤٣﴾ ] قال إبراهيم التيمي: يعني إلى الصلاة المكتوبة بالأذان والإقامة، وقال سعيد بن جبير: كانوا يسمعون حي على الفلاح فلا يجيبون. البغوي: 4/454.
1- جزاء المتقين عند الله جنات النعيم :” إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ” والتقوى هي أن تجعل بينك وبين محارم الله وقاية .
2- الله عادل ، وليس من العدالة أن يسوى بين المسلمين والكافرين :” أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ” وتأمل كيف سمت الآية الكافرين بالمجرمين لأنهم أجرموا في حق أنفسهم وفي حق غيرهم ، وهل هناك جريمة أعظم من الكفر والشرك بالله؟!
3- الرد على حجج المكذبين بأكثر من أسلوب لإفحامهم وإقامة الحجة عليهم :” أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ”
وكذلك قوله تعالى :” أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ “
4- موقف الخوف والهلع يوم القيامة ، حيث الناس يغشاهم الذل ، وتخشع أبصارهم :” يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ” وعندها لا ينفع الندم ولا فرصة للعمل الصالح وقد كانوا قادرين على فعله في الدنيا :” وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ”.
5- بطش الله شديد بكل من كذب بهذا الدين ، فإن الله يعطيهم من أسباب القوة في هذه الدنيا استدراجا لهم ، وكيد الله واقع بهم لا محالة :” فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ “.
6- حلم الله وستره ، فضل من الله ونعمة يكرم به عباده الصالحين :” لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ “.
ثانيا : الجانب التربوي والأخلاقي 1- المهم تزكية الله لك لا تزكية الناس ، فالله هو الذى زكى نبيه ووصفه بأنه على خلق عظيم :” وإنك لعلى خلق عظيم “.وكذلك قوله تعالى :” إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”. 2- في السورة نهي عن جملة من الأخلاق السيئة التي لا ينبغي للمسلم أن يتصف بها
• كثرة الكذب :” فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ “.
• كثرة الحلف :” وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ”.
• الغيبة والمشي بالنميمة بين الناس بغرض الإفساد “هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ
• منع الخير عن الناس والاعتداء عليهم ” مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ”
• الفحش واللؤم أو الغلظة مع الجلافة ” عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ “
وهذه الصفات تلحق العار بصاحبها لذلك قال الله بعدها :” سنسمه على الخرطوم ” أي سنلحق به عارا لا يفارقه كالوسم على الأنف .
3- الاعتزاز بالمال والبنين سبب للكبر والطغيان :” أن كان ذا مال وبنين “.
4- الندم واستدراك الخطأ مطلب تربوي لتصحيح المسار :” قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ”
5- الدعاء والتضرع إلى الله أن يعوضك عن كل خسارة تخسرها ، فهو المعطي والرازق ” عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ “
6- كل ما يلحق بك من شدة وعذاب في هذه الدنيا هين أمام عذاب الأخرة :” كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ”
ثالثا : الجانب الدعوي والاجتماعي 1- أهمية العلم لتقدم المجتمعات وأداته القلم ، فبه تسطر المؤلفات والإنجازات ويحفظ تراث الأمم والشعوب :” والقلم وما يسطرون “.
2- الدعاة معرضون لكل التهم والأكاذيب التي يرميهم بها المكذبون لدعوتهم ، فهذا ما حصل للأنبياء مع أقوامهم حيث رمى كفار قريش الرسول – صلى الله عليه وسلم – بالجنون ونفى الله عنه ذلك فقال :” ما أنت بنعمة ربك بمجنون “
3- الداعية لا ينتظر الأجر والثواب إلا من الله :” وإن لك لأجرا غير ممنون ” أي غير مقطوع وما أعظم وأحسن هذا الثواب حين يكون من الله
4- على الداعية ان يكون على خلق عظيم ليكون قدوة :” وإنك لعلى خلق عظيم “
5- الأيام دول ، والأقدار تسير بأمر الله وعلى الإنسان أن لا يستعجل النتائج :” فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ “
6- الصراع بين الحق والباطل قديم ومستمر ، والناس صنفان صالحون وفاسدون ، ضالون ومهتدون :” إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”
7- الثبات على المبادئ وعدم التنازل عنها عند التفاوض مع الخصوم والأعداء :” وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ”
8- افتراء الحجج الواهية لرفض الحق سمة المكذبين :” إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ”
9- عدم إخراج حق الفقير في المال سبب لمحق البركة ، وإتلاف المال وتنافر المجتمع كما في قصة أصحاب الجنة :” إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ” ولا يستثنون : أي حصة الفقراء من ثمار بستانهم
10- العدالة مطلب اجتماعي ، فلا يجوز المساواة بين المحسنين والمسيئين وبين أصحاب الكفاءة والعلم وبين الجاهلين :” أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ “
11- يقين الداعية بوعد الله وإهلاك المكذبين فيه تسلية وصبر وتثبيت على الطريق ، فالعاقبة للمتقين :” فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ “.
12- صبر الداعية على ما يلاقيه في طريق الدعوة ، والاقتداء بمن سار عليه من الأنبياء كما في ذكر يونس عليه السلام في آخر السورة وفيه تسلية للنبي – صلى الله عليه وسلم -:” فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ “.
13- لقد كتب الله لهذا الدين الخلود في الأرض لأنه الدين الحق ، ولما أراده الله من عالمية الرسالة الخاتمة فهو الدين الصالح لكل زمان ومكان ، وعلى الأمة أن تقوم بواجبها في تبليغ هذه الدعوة لكل الآفاق :” وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ “.