لا تعد مكتبة الاسندرية التي تقع الان في حي الشاطبي في الاسكندرية أحد أهم المعالم الهامة في مدينة الاسكندرية فحسب بل هي من اهم المعالم الحضارية في مصر .
ولكن من منا يعرف تاريخ هذه المكتبة؟؟؟
المكتبة التي توجد الان في الاسكندرية هي مكتبة حديثة الانشاء حيث قامت مصر بالتعاون مع هيئة اليونسكو في احياء المكتبة القديمة وتم ذلك في عام 2002م.
أما المكتبة القديمة موضوع حديثنا فقد بنيت في الحي الملكي في الاسكندرية عاصمة مصر في عصرها البطلمي في عهد بطليموس الاول في القرن الثالث قبل الميلاد وذلك بمساعدة الاثيني المحنك ديمتريوس الفاليري وكانت المكتبة القديمة هي اعظم مؤسسة علمية في العالم حيث ضمت بين جنباتها العديد من العلماء الذين لعبوا الدور الابرز في تطور البشرية في عصرها القديم أمثال ارشميدس صاحب قانون الطفو , وكذلك اقليدس العالم الرياضي المعروف, وغيرهم, وكذلك حوت المكتبة أندر المخطوطات القديمة وأقيمها علي الاطلاق .
وبدون الاغراق في تاريخ المكتبة العظيم والذي حفلت به العديد من المؤلفات,
كانت أحد أهم وأبرز الاحداث المتعلقة بالمكتية هي نهايتها , فمن المعروف تاريخيا ان هذه المكتبة ضاع العيد من محتوياتها في حرب الاسكندرية 48ق.م الا ان العديد من المؤرخين يوجهون الي الفاتحين المسلمين عامة وعمرو بن العاص وعمر بن الخطاب خاصة أصابع الاتهام في حريق المكتبة وسوف نورد الادلة التي تفند هذا الادعاء المغلوط والذي يهدف الي تشويه سمعه امسلمين بالدرجة الاولي .
أولا:
لم تذكر الرواية التي توجه هذا التهام الي المسلمين الا بعد الفتح الاسلامي لمصر ب500 عام مما يضعف الاتهام وكذلك لم يظهر هذا التهام في كتابات المعاصرين من المسلمين وغير المسلمين.
ثانيا:
ان المؤرخ ابن العبري الذي ذكر الرواية نقلا عن يحيي النحوي لم يكن الاخير حيا في اثناء الفتح الاسلامي 641/642م حيث كان يكتب في سنة 540م اي انه كان حيا يرزق وفي سن يؤهله للكتابة في سنة540م اي قبل الفتح بحوالي بقرن من الزمان وليس من المعقول ان يعيش هذا الرجل أكثر من 100 عام بعد ان وصل الي سن يؤهله للكتابة.
ثالثا:
ان هذه المكتبة لم يكن لها وجود في اثناء الفتح الاسلامي حين انها حرقت 48ق.م وقُضي عليها نهائيا في عام 391م في اثناء صراع المسيحيين مع الوثنيين في عهد الامبراطور ثيودسيوسالاول كذلك لم يذكرها الرحالة الروماني اوراسيوسحينما زار مصر 416موذكر انه لم يجد سوي ارفف خاوية.
رابعاً :
ان معاهدة الاسكندرية لم تمكن المسلمين مم دخول المدينة الا بعد 11شهر وهي مدة تمكن البيزنطيين من حمل ما يشاؤن من كنوز المكتبة.
خامسا:
ومما يشير الي كذب الرواية وزيفها انها ذكرت أن المسلمين وزعوا الكتب علي الحمامات العامة وقد استغرق حرق هذه الكتب 6 أشهر وانها وزعت علي 4000 حمام وهي مده كافية لان يحصل من يريد علي الكتب التي يرغب فيها.
سادساً:
ان معظم الكتب كانت مصنوعة من الرق الذي لا يصلح كوقود للحمامات.
سابعاً:
بعملية حسابية بسيطة يمكن ان نكشف كذب الرواية فإذا افترضنا ان عدد الكتب التي يمكن حرقها في اليوم 50 كتاب يكون عدد الكتب في المكتبة ((50في4000في(6اشهر في 30 يوم) )) =36000000 (36 مليون كتاب ) في حين ان اقصي عدد من الكتب وصلت ايه المكتبة كان 700 ألف مجلد .
وأخيراً:
لم يكن الدين الاسلامي ابداً داعيا الي هدم المؤسسات العلمية حتي لو لم يكن اصحابها من المسلمين فما بالك بالفاروق الذي فرق الله به بين الحق والباطل؟؟
لمعرفة المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع انظر
محمود الحويري:مصر في العصور الوسطي,دار العين,القاهرة,ص66-68.
رد: حقيقة الادعاء حول حرق المسلمين لمكتبة الاسكندرية القديمة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحنين للذكريات الجميلة
جزاكم الله خير
لكن ما علاقة شبهة تدخل الفتح الإسلامى فى حريق المكتبة فكما ذكرتم أخى وكما يعلم الجميع أنها أحرقت بالفعل فى عصور ما قبل الميلاد ...
لابد أن يلصقوا كل نقيصة ٍ بالإسلام
خيب الله ظنهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اما عن علاقه الفتح الاسلامي بحريق المكتبة فللاسف ظهرت روايه بعد الفتح ب500عام تدعي ان عمرو بن العاص هو الذي احرق المكتبة بعدما ارسل الي عمر بن الخطاب والذي قال حسب الرواية ما معناه - ان كان فيها (المكتبة) ما يخالف عقيدتنا فأحرقها وان كان فيها ما يتفق معها ففي كتاب الله (القران) ما يغنينا عنها - ورغم ان هذه الرواية قديمة جدا ومشكوك في اصولها الا ان الحركة الاستشراقية في ظل هجومها علي الاسلام كانت حريصة علي تدعيم تلك الرواية المزعومة مما دفع لفيف من مؤرخي الاسلام الي البحث في تفنيد هذا الادعاء واثبات وهنه وضعفه
ولك جزيل الشكر علي مرورك الكريم وحرصك علي المعرفة والسؤال
توقيع : ahmed abdalazem
التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الديب ; 13-07-2010 الساعة 01:31 PM