امتنان الله على الإنسان بخلقه بعد أن لم يكن شيئا مذكورا وبما يسر له من الهدايات بإيداع فطرة التوحيد في قلبه ثم بإرسال الرسل وإنزال الكتب وبما امتن عليه من أدوات الإدراك (السمع والبصر) ليدرك عقله بها مراد الله من كتابه ويستشعر الحق قلبه فيتبعه.
الحكمة من خلق الإنسان هو ابتلاءه وتكليفه بعبادة الله حتى يظهر مدى امتثاله بها.
انقسام الناس إلى شاكر وكفور العبد مسير باعتبار أن جميع أفعاله داخلة في قدرة الله ومخير باعتبار أن له مشيئة وقدرة ولكن مشيئته تحت مشيئة الله قال تعالى.
🖋الأثر السلوكي:
التواضع لله عز وجل وشكر نعمه وآلائه واستشعار فضله عليه والحذر من سوء الأدب معه وكفر نعمه والعجب بنفسه والكبر على الحق.
قراءة سورة الإنسان في الركعة الثانية من صلاة الفجر يوم الجمعة اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فنحن بحاجه لمراجعة معانيها أسبوعيا وعرضها على قلوبنا .
ما أجدرنا ان نتفكر في آيات الله الكونية والشرعية وندعو ربنا أن يهدينا الصراط المستقيم وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
🖋الحديث:
عن ابن عباس كان النبي ‘ يقرأ في الصبح يوم الجمعة بآلم تنزيل في الركعة الأولى وفي الثانية: هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا… رواه مسلم
قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل أوصيك يا معاذ لاتدع في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
من وسائل تثبيت الله لنبيه محمد ‘ نزول القرآن منجما.
من الأمور التي تزيد من صبر العبد على الدين وتثبته على مواجهة الصعاب في سبيله ذكر الله بجميع أنواعه من دعاء وصلاة وتسبيح ودعوة إليه وقيام الليل.
ذكر الصلاة بالسجود تنبيها على أنه أفضل الصلاة فهو إشارة إلى أن الليل موضع الخضوع ، أي أكثر له من السجود ولا يكون ذلك إلا بالإكثار من الصلاة.
يوم القيامة يوم ثقيل لا ينجو فيه أحد إلا بفضل الله وعمل صالح خالص دؤوب.
المؤمن يحب الدنيا لأنها مزرعته للآخرة وحب الدنيا ليس مذموما على إلا إن انغمس فيه صاحبه و قدمه على الآخرة.
إنكار الكفار ليوم البعث مع تحقق وقوعه.
القران تذكرة وعبر وتوجيهات وهدايات لمن ألقى السمع وهو شهيد.
( يدخل من يشاء في رحمته ) فيختصه بعنايته ، ويوفقه لأسباب السعادة ويهديه لطرقها ( والظالمين) الذين اختاروا الشقاء على الهدى ( أعد لهم عذابا أليما ) بظلمهم وعدوانهم .
للإنسان مشيئة مربوطة بمشيئة الله سبحانه فلا يخرج عن مشيئته توفيقا وتسديدا وتيسيرا.
🖋الأثر السلوكي:
نتعاهد قراءة القرآن باستمرار لما له من أثر في تثبيت أفئدتنا على الإيمان وعلى هذا الدين حتى يأتينا اليقين.
الاستعانة بذكر الله على تحمل أعباء الدعوة فذكر الله بأنواعه ما كان مع شيء إلا يسره.
الاستعانة بقيام الليل على مواجهة أهوال القيامة وشدتها وثقلها.
استشعار أن الله امتن علينا بما أعطانا من حواس الإدراك وساقنا لمراضيه بفضله وجوده وكرمه فلا نعجب بأعمالنا ولا ننسب الفضل لأنفسنا ونخلص له بين الرجاء والخوف عسى أن يتقبل منا مع تقصيرنا.
اختر الطريق الموصل إلى النعيم والسعادة الأبدية ونثبت على الحق ونلتزم بمنهج الله ونكثر من ذكره.
الرغبة فيما عند الله والدار الآخرة هو الطريق الذي يوصلنا إلى رحمة الله وينجينا من عذابه.
الإكثار من التسبيح والصلاة وقول ( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ).
🖋الحديث:
قال ‘: ( ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم ، وأزكاها عندَ مليكِكُم ، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم ؟ قالوا : بلَى قالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى) صححه الألباني
جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في المسجد النبوي، فسألوه : ماذا تحب من دنياك يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم : (حبب إلي من دنياكم ثلاث : الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة)أخرجه النسائي وهو حديث حسن ، وزاد العلجوني (وجعلت قرة عيني في الصلاة)
عن أبي هُريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال -أي نام- في ظل شجرة ، في يوم صائف ، ثم راح وتركها ) [ رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح ]
عن أبي هُريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ؛ ( لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد ) أخرجه مسلم.
عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال : قلت : يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك – وفِي حديث أبي أسامة : غيرك – قال : ( قل آمنت بالله ثم استقم ) ( أخرجه مسلم ).
عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال : قلت : يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك – وفِي حديث أبي أسامة : غيرك – قال : ( قل آمنت بالله ثم استقم ) ( أخرجه مسلم ).
حديث أبي هُريرة قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( جعل الله الرحمة مائة جزأ ، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا ،وأنزل في الأرض جزءا واحدا ، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق ، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها ، خشية أن تصيبه ) أخرجه البخاري.